شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

بتهورها وإنت ببرودك..
أظلمت عيناه بأسى وأجابها بصوت عميق رغم مايشعر به
أنا مقصرتش معاها مش عايز مراتي يكون فيها أي حاجة من أهلها لازم تكون عارفة هي مين ومتجوزة مين.. 
يابني البنت بتمر بظروف صعبة غير حملها بلاش إنت كمان تضغط عليها.. 
لم تهتز عضلة من ملامحه وتحرك بالسيارة دون حديث وصل بعد فترة
كانت بالأعلى تعمل على جهازها على أحد اللقاءات التي أرسلتها صديقتها استمعت إلى صوت سيارته نهضت من مكانها تنظر من الشرفة شاهدت نزول فريدة من السيارة بينما هو تحرك مغادرا..اهتز داخلها حتى شعرت برعشة يتخللها الحزن لتجلس على مقعدها مرة أخرى تحتضن جنينها
وآدي أسبوع كامل وباباك مقاطعنا زي مايكون ماصدق يرمينا تفتكر هو مابقاش عايزنا أنا تعبانة أوي ومحتاجة حضنه استمعت إلى طرقات الباب أزالت دموعها ونهضت تقابل فريدة..
بمنزل راجح وخاصة بغرفة مكتبه
شوف ياراجح احنا صبرنا عليك انت بقيت كارت محروق وجدا والشرطة عيناها عليك لازم تنفذ اخر مهمة دا لو عايز تعيش
توقف واتجه إلى جلوسه
ازاي بس دلوقتي اصبروا شوية لما الدنيا تهدى
ولا يوم ياراجح شوف هتعمل ايه
قالها ونهض من مكانه ثم ألقى الصورة أمامه 
البنت دي مبقاش ينفع السكوت عليها دي وصلت لحد مهم وانت عارف النهاية ايه موتك قصاد مۏتها ..
كانت تتنصت عليهم بالخارج ابتعدت عن الباب سريعا قبل أن يراها احدا ثم صعدت إلى غرفتها تدور حول نفسها 
أكيد مش هيقتل بنته لا لا راجح ميعملهاش..دلف إليها ورسم ابتسامة 
حابسة نفسك هنا ليه اجهزي ورانا مشوار
بمنزل إلياس 
قبل قليل ترجلت من سيارته واتجه للداخل توقفت على رنين هاتفها
لو عايز اقتله كنت قټلته دي بس قرصة ودن بنت رانيا يافريدة قصاد ولادك الاتنين يااما دكتور في المستشفى ېموت حضرة الظابط المړيض.....
انتظروا الجزء الثاني بتمام الثانية عشر
الفصل حصري لموقع ايام
ممنوع النقل لمواقع اخرى
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك 
عندما ينكسر القلب لا يتفتت إلى أشلاء صامتة بل إلى شظايا مشټعلة تتراقص بين الحنين والۏجع..
كل شظية تحمل جزءا من الذكريات تنبض بالحب الذي كان وتصرخ بالألم الذي بقى..
أحيانا أجدني أقف أمام تلك الشظايا أمد يدي لأجمعها لكنني أحترق في كل مرة.
وكأنها ترفض أن تعاد تفضل أن تبقى مشټعلة حاړقة شاهدة على الخسارة.
أحببتك بحجم الكون حتى أنني اعتقدت أن الحب سيطفئ نيران الفراق.
لكن الڼار كانت أعمق من ظنوني وأشرس من وعودنا..
أين أهرب من شظاياك!
وأين أجدني بعيدا عن نيرانك..
أنت الغياب الذي يملأ حضوري والشظية التي اخترقت روحي دون رحمة..
إنها شظايا القلوب التي تحترق.. 
لا تنطفئ ولا تنسى..
بألمانيا وخاصة بالمشفى التي بها رحيل جالسا بجوارها محتضنا كفها رفرفت أهدابها تهمس 
بابا..توقف منحنيا يهمس إليها 
رحيل عاملة إيه..فتحت عينيها ببطء وقعت عيناها عليه دارت بالغرفة بنظرها متذكرة ماصار فاعتدلت سريعا تبكي بصوت مرتفع 
بابا أنا عايزة أشوف بابا..
حاول تهدئتها ولكنها صاحت تبعده 
ابعد عني..قالتها بصرخات وركضت للخارج وهو خلفها قابلتها رانيا التي وصلت من القاهرة للتو
حبيبتي رايحة فين..لم ترد عليها وتحركت إلى غرفة والدها بحثت بعينيها عنه كالمچنونة حاوطها بين ذراعيه
حبيبتي اهدي..أشارت إلى سريره
بابا فين يايزن أبويا فين.. محاولا السيطرة على حركاتها هرول إليه الطبيب لحقنها ولكنه منعه
أعتذر كفى ماأخذته لا أريد أي مهدئ آخر..قالها باللكنة الانجيلزيةتراجع على المقعد ومازال يحبسها بين قلاع حصونه الدافئة رفعت رأسها تطالعه باڼهيار عينيها
بابا ماټ يايزن مبقتش أشوفه تاني خلاص كدا الحكاية مع أبويا خلصت طيب ليه يمشي من غير مايودعني..
احتوى رأسها وأزال عبراتها
راحيل ينفع نعترض على حكم ربنا ينفع ياراحيل إنت كدا بتقولي لربنا ليه عملت كدا.. 
هزت رأسها ببكائها وشهقاتها التي تشق الصدور 
أنا عايزة أحضنه بس عايز أشم ريحة بابا لآخر مرة في حياتي يايزن..ردد لها كلمات حانية تهدئ من حزنها ولكن كيف يهدأ قلبها الحزين الذي أصبح كالطائر الذي ذبح عنقه وكيف لا أخبركم عن فقدان الأب فالأب هو سند الحياة هو الحب الأول والأخير هو ضحكة الدنيا ودعوة من القلب النجم الذي يضيئ ظلمة الحياة والقلعة التي تحتويك من غدرها فهو التي تهتز الأرض بحضوره وتمتلئ السماء بحنانه سفير أحلامي ودفء شتائي هو الحاضر الغائب بدعائه..فالأب سقف الحياة تصور بعده حجم الضياع حين ترفع رأسك ولا تجد شيئا يحميك..هذا الأب ياسادة
رحم الله والدي..اللهم اغفر لمۏتانا وموتى المسلمين وارحمهم بواسع رحمتك اللهم آنس وحشتهم ونور قبورهم واغفر ذنوبهم وارحمهم اللهم اجمعني بأبي في الفردوس الأعلى من الجنان اللهم افسح له في قپره مد بصره وافرش قپره من فراش الجنة اللهم أعذ أبي من عڈاب القپر وجفاف الأرض من جنبيه...اللهم آمين 
دعوة من القلب يارفاق للغائين عن العين الحاضرين بالقلب
بعد عدة ساعات هبطت الطائرة بمطار القاهرة تنقل جثمان مالك العمري ماذا بك ياإنسان خرجت من هنا إنسان ورجعت بجثمان اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ياأرحم الراحمين..
وصل الچثمان إلى مثواه الأخير حيث كان الجميع ينتظرون توديعه وهاهنا انتهت حياتك ياإنسان مهما كنت تحمل من عز وجاه..
توقفت بجسد واهن وروح غائبة وهي ترى والدها يدفن تحت التراب اڼهارت قواها وسقطت فاقدة للوعي وهي تردد اسم والدها..
بعد فترة بفيلا العمري كانت تغط بنوم عميق بسبب المهدئات ولم يختلف الأمر عن والدتها التي فقدت الحركة وحجزت بالمشفى..أياما عصيبة حزينة قضتها بين دموع الأسى والفقدان لم يتركها يزن بل كان مثل ظلها..
بالأسفل 
بفيلا العمري كانت تجلس تأمر بالخدم وتتلقى العزاء وكأنها صاحبة المكان..استمعت إلى رنين هاتفها لترفعه
أيوة ياراجح..ولكنها هبت من مكانها بعدما استمعت إلى صوت الممرضة
حضرتك أنا ممرضة في مستشفى . ..الأستاذ محجوز عندنا في قسم العظام.
أغلقت الهاتف تسبه ثم أمسكت هاتفها 
عطوة إيه اللي حصل.. 
زي ماتوقعتي بعد سفرك المانيا راح لميرال وحاول ېقتلها لكن إلياس ضربه..
تمام ياراجح عايز ټقتل البنت زي ماأمروك..تحركت إلى المشفى دلفت للداخل تبحث عنه وجدته بأحد الأسرة الموجودة بإحدى المشافي الحكومية..تلفتت حولها تنظر للمكان بإشمئزاز ثم تقدمت منه
إيه اللي حصل وعمل فيك كدا.. 
بطلي كلام وكلمي حد من معارفنا ينقلني من المستشفى الژبالة دي الحيوان ابن فريدة رماني هنا وعملي قضية اتصرفي..آااه قالها وهو يضع كفيه على ظهره مټألما ثم تابع 
ضهري ورجلي ومحدش معبرني لولا الممرضة وعدتها بمبلغ علشان كدا اتصلت بيكي المهم دفنتوا مالك وعملتي إيه مع بنته وأختك.. 
رفعت هاتفها تشير بيدها إليه بالصمت دقائق وأجابها أحدهم لتخبره بما تريد.
بمنزل إلياس قبل ساعات
ينظرون إلى صفاء السماء بنجومها تراجعت بظهرها تشير إلى أحد النجوم التي أنارت واختفت فجأة قائلة بابتسامة
ادعي دعوة بسرعة..قالتها وهي تلتفت بنصف جسدها عليه.. 
رفع حاجبه ولوى شفتيه ساخرا ثم تراجع بجسده قائلا بتهكم
بس يابت ياهبلة دي خرافات..
تغضن وجهها بعبوس طفولي تنظر للأمام بصمت ا 
ربنا يحفظك ليا وتابع حديثه
ويرزقنا الذرية الصالحة..كدا كويس ياعصفورتي..
استدارت إليه بكاملذا 
إلياس كان نفسي أقولك أنا أسعد مخلوق على الكون الليلة دي بس جوايا ڼار ومش عارفة أطفيها قولي وريح بالي أنا مين.. 
أخذ نفسا عميقا وزفره على مهل
هتفرق ياميرال مش اتكلمت وقولت إنك بنت قلبي مش مكفيكي قلبي.. 
رفعت عينايها الحزينة إليه بتيه وحالة غريبة متناقضة لا تعلم إذا كانت تشعر بالسعادة أم الشقاء لا تعلم أنه يحبها أم أنه يشفق عليها حقا ټغرق بخضم مشاعر أرهقتها مما جعلها تفقد الشعور بنبض قلبها الذي يخفق لأجله ماذا عليها أن تفعل..أ لقد أثقل كاهلها بالتفكير فتراجعت ببصرها عن مرمى عينيه شعر بها
أنا مش عايز غير إنك تكوني بنت قلبي حتى لو كنت بنت أعظم راجل في الدنيا حبي ليكي يستاهل إني أكون كل حاجة انسي كل اللي مرينا بيه أنا كمان معاكي أهو يعني لا أب ولا أم حياة اتبنت على الضياع تخيلي أنا مش قادر أتكلم وأقول في شغلي مش أنا الشخص دا انا طلعت واحد تاني حياة وشخصية بنتها من سنين وفجأة تطلع سراب لا الاسم اسمي ولا الحياة حياتي..
وضعت أناملها على كفيه تسبح بعينيه
أنا مكنتش طالبة غير حبك ياإلياس من وقت مااتأكدت إني حبيتك مطلبتش غير حبك وأكون مراتك رغم الۏجع اللي كنت بتسببه لي بس مكنتش قادرة أكرهك كل كلامي معاك كان مجرد عقاپ لقلبي اللي بيحبك ومش شايف غيرك بس هعمل إيه إنت كنت بعيد عني أوي وكل لقاءاتنا تجريح وبس ويوم ماعمو مصطفى قرر يجوزنا صدقني أنا كنت رافضة فعلا الجواز دا مش علشان إنت وحش ياريت إنما كنت رفضاه علشان خاېفة أكرهك من معاملتك معايا اتأكدت جوازك مني اڼتقام وللأسف حاولت ټدفني وأنا حية بدل المرة اتنين أه اعترفت بحبك بس اعتراف بارد كنت بسمعه بوداني مش بقلبي النهاردة أول مرة أسمع نبض قلبك بجد يمكن أكون سمعته قبل كدا بس كنت بكذبه بس المرة دي غير وخاېفة ليكون شفقة.. 
طالعها بصمت مريب نعم لم يستطع الرد عليها فلقد أخرجت كل ما يؤلم روحها ورغم ذلك شعر بقبضة تعتصر فؤاده هل

تعتقد أنه مرواغا بمشاعره.. 
وغرز عينيه بمقلتيها ونطق مخبرا إياها
اسمعيني كويس يابنت فريدة مش أنا الشخص اللي يتلاعب بالمشاعر مش مشكلتي أفكارك الغبية أنا أول ليلة في جوازنا اعترفت لك أنا عايز أكون حياة معاكي ولو كنت كارهك زي ما بتقولي كنت مستحيل أوافق على الجواز مش أنا اللي أنتقم من ست في بنتها منكرش أفكاري كانت مأساوية بس عمري ما فكرت أخدك بذنب حاجة إنت مالكيش حق فيها اتجوزتك وقولت هطلقك بعد فترة منكرش دا بس دا من خۏفي من عدم قبولك لحياتنا وكنت مفكر إن مدام فريدة هتحاول تبعدك عني أيوة كنت غبي وببني مبررات منكرش بس أنا كنت بحبك وقولتها لك قبل كدا لو مش بحبك مكنتش اتجوزتك افهمي بقى مش كل شوية هغنيها أنا مبحبش الكلام الكتير والفرصة لما جت قولتها الحب مش كلمات نفرح بيها ياميرال. من جوف حسرتها قائلة
أنا تعبانة أوي ياإلياس حاسة إني ضايعة وبغرق.. 
أخرجها ينظر لعمق عينيها 
إنتي اللي مسلمة نفسك للموج مفيش حد بيوقف ضد التيار وعايز يعدي ارمي حمولك على ربنا وقولي يارب 
وإن شاءالله هنخرج من الكبوة عارف إنك شايلة فوق طاقتك بس كمان متأكد إنك قدها
إنت حبيبة إلياس ومراته وإلياس مش هيتجوز واحدة ضعيفة ياميرال..
إلياس لو سمحت..نطقتها بصورة قاټلة تخترق كل الحواجز 
مش عايز أسمح بحاجة غير إنك تفوقي وتتأكدي إنك أقوى من أي حاجة..انبثقت دموعها لتحكي مقدار ألم ماتشعر به حتى أخرجت شهقة بكاء أخرجها يحتوي وجهها 
الدموع دي دموع الفرح صح..مش عايز غير إنك فرحانة علشان تتأكدي إني بعشق ميرال زي ماأنا متأكد إنك بتعشقيني..صح حبيبي.. 
هزت رأسها مع ابتسامة من بين دموعها ليفلت ضحكة غامزا 
طيب إيه الليلة
تم نسخ الرابط