شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

فيها كويس كل ماحد يعرف إنها مع راكان رافض يساعدني علشان دا سكته معروفة مالوش في الواسطة.. 
طيب مادا كويس ياخالو يعني هيساعدنا ونعرف نخرجه لو كان مظلوم ..توقف ينظر لابنته 
الموضوع مش بالسهولة دي دي قضية قتل وكمان العربية هو اللي صلحها معرفش إيه اللخبطة دي..
بالداخل عند راكان وهو يتطلع على أوراق القضية واستدعاء يزن ..توقف على بعض النقاط بدلوف يزن إليه 
بعد فترة
من التحقيقات..
قص له يزن ماصار بداية من وصول الشخص الذي يدعى بياسر وحديثه بالكاملوبفطنة راكان وخبرته ..أمر بإعادة تشريح الچثمان وفحص كاميرات چراج السيارات..مع حبس المتهم أربعة أيام على ذمة القضية قالها بدخول جاسر الألفي..
مساء الخير يابوص..جلس بمقابلته مع انشغاله بمراجعة الأوراق التي أمامه..توقف جاسر متجها إليه 
في حاجة ولا إيه..رفع رأسه ثم نزع نظارته الطبية 
القضية الغبية اللي حضرتك قبضت فيها على المهندس دا ملفق غبي.. 
يعني إيه..دلف العامل بقهوة جاسر وراكان صمت راكان إلى أن خرج ثم أردف
جاسر انت قولت دا مهندس سيارات ومن تحقيقاتك قولت أنه عايز بيحب البنت وانا لاحظت فعلا البنت بتحبه
طيب كويس يبقى ممكن يكون عايز ينتقم زي مالتحقيقات قالت
توقف راكان يهز رأسه بالرفض غير مقتنع ثم أردف
إيه رأيك في واحد عايز يدخل واحد السچن أو ينتقم منه يعني هو عايز منه إيه بس فكر بغباء وتخلف..
ارتشف جاسر من قهوته يستمع إليه بتركيز 
يعني واحد راح لمهندس ميكانيكا يصلح عربية في حي شعبي مع إن العربية دي لمالك شركة وبعد كدا ياخد العربية مسافة 20 كيلو وبعد كدا يركنها في چراچ لحد ما المټوفي ركبها وفجأة الفرامل ملعوب فيها وهو كمان شارب الموضوع أهبل بتاع عيل أهبل
تقصد إيه من كدا ..نقر على مكتبه بتفكير 
المهندس دا ياإما حد عايز يتخلص منه ياإما كان مالك المقصود وجت في اللي ماټ
أوبااا كدا مش عيل أهبل زي ما بتقول ياحضرة الوكيل..
مط شفتيه للأمام يهز رأسه بالموافقة على رأيه..
دا للأسف اللي بحاول استنتجه بس في الأول والآخر المهندس دا مظلوم ليه حبسته.. 
نهض يجمع أشيائه.. 
مينفعش أخرجه هو المتهم الأول قدام القانون بعد ماللوا ابن المټوفي متهمه وكمان عايز أعمل خدعة حلوة علشان أعرف إيه الهدف ..بس دا بعد مايشرحوا الچثة لو جه اللي في بالي صح يبقى كدا مالك نفسه المقصود..
بس دي مش عربية مالك دي خاصة والاجتماعات ووكلاء الشركة وكدا 
بس مالك بيركبها لما يكون فيه اجتماع خارج الشركة ركز عربية صاحب شركة تتصلح في ورشة بحارة 
المهم الواد اللي اسمه ياسر دا حافظ عليه كويس الواد دا أساس القضية ودا عايزك تحقق معاه تاني بطريقة تخليه يطفح اكله 
قهقه جاسر متحركا بجواره
قلبي ضعيف يابني انت عارفني 
توقف يرمقه بسخرية ثم هز رأسه
أيوة عارف بدليل الواد اللي قطعت صوابعه انت وياسين دا انتوا غلابة ياجدع ..ارتفعت ضحكاته 
قلبك اسود يابن البنداري الله يرحم عمايلك يااخويا متريش الناس بطوب وانت بيتك من قزاز ..تحرك الصديقان ومازالت ضحكاتهم على وجوههم ليشير راكان لنفسه
أنا بيتي من قزاز لا ياحبيبي بيتي غالي من الالماس 
اوووبا عليك ياحضرة المستشار..اقترب هامسا
راكان البنداري معاك واديني كام يوم لو مااثبتش المهندس دا برئ يبقى قعدني على عربية طماطم 
دي قضية واحد فلتت من دماغه برج الذكاء بس على مين 
أممم لا فعلا دماغ ياراكي باشا..
قهقه راكان ثم ربت على كتفه 
يابني انا يتعملي كتاب ويدرس منه.. 
اومأ جاسر برأسه
ليك الغرور ياحضرة المستشار ماقولتش على فين السهرة النهاردة. 
نظر بساعة يده قائلا
النهاردة عيد ميلاد كيان ودي لو محضرتش بتقوم الدنيا في البيت خليها لبكرة.. 
أوكيه كل سنة وهي طيبة وأكيد أحسن هدية مني

لكوكي توصل على البيت ..توقف أمامه قائلا
إيه رأيك تجيب الولاد يقضوا عيد الميلاد مع بعض.. 
هز رأسه وأردف
مش هنا عند عمتهم باسكندرية من امبارح عيد ميلاد سفيان ابن بيجاد هو كمان هي إيه العيال الرزلة اللي كل شوية ليهم أعياد ميلاد دي..
ابتسم راكان بمحبة قائلا
ياسيدي ربنا يبارك فيهم ويحتفلوا المهم الصبح الاقيك محقق مع الواد دا وتعرف تطلعي بحاجة
تكرم عيونك توقف جاسر بعدما لاحظ شيئا
أنما نسيت اسألك مين اللي رشحك للقضية دي يعني كنا مع بعض امبارح وبحكي لك وماقولتش حاجة..فتح باب السيارة محاولا التذكر ثم أردف 
معرفش مش متذكر بس انت عارف مش شرط حد رشحني أيوة حسن قالي اللواء مصطفى السيوفي اللي انتقل هنا من كام شهر..اومأ له واتجه إلى السيارة 
تمام بكرة هيكون عندك تحقيق كامل انا كنت سايبها للولاد في المكتب بس حضرتك أمرت يبقى على الأمر والطاعة خلاص على تليفون تمام ياصاحبي..
أومأ وهو يتحرك إلى سيارته ملوحا بيده..
باليوم التالي بعد مطالبة راكان بتغيير الطبيب الشرعي..وصل الأمر إلى المشفى الذي يعمل بها آدم وكان هو الطبيب الموكل بتشريح الچثة دلف إلياس إلى المستشفى يسأل بالاستعلامات 
دكتور آدم الرفاعي فين لو سمحتي.. 
أجابته قائلة
آخر غرفة بالدور التاني يافندم..تحرك سريعا إليه حتى وصل باستعداد آدم للذهاب إلى المشرحة المحجوزة بها الچثة ..توقف أمامه وأخرج بطاقته 
عايزك خمس دقايق ..
أومأ آدم له وجلس يستمع إليه
طبعا القضية دي مش تبع جهازي بس لازم أعرف إيه سبب الۏفاة من فضلك عايز أعرف هل بسبب المواد المخدرة فعلا ولا حاجة تانية..
آسف يافندم مقدرش أخون وظيفتي وأقول لحضرتك بدل مش الجهة المسؤولة.. 
رغم إعجاب إلياس به ووصوله إليه حتى يعلم مابداخله استند على المكتب
طيب لو قولتلك اللي حضرتك تطلبه المهم التقرير يكون عندي قبل مايوصل النيابة..
هب آدم من مكانه وجمع أشيائه قائلا بنبرة حادة إلى حد ما
مش علشان حضرتك ظابط تطلب مني أخالف ضميري المهني النيابة الوحيدة اللي ليها الحق تعرف معنديش تفاصيل بالباقي عايز تعرف تروح النيابة وحضرتك ظابط مش هيكون صعب عليك إنك تعرف..
بعد فترة أنهى آدم من تشريح الچثمان للمرة الثانية مرت عدة أيام حتى ظهر التقرير الذي أثبت خلو الجسد من أي مواد مخدرة وسبب الۏفاة ضړبة حادة بالرأس بسبب حاډث سيارة ..
فحص راكان التقرير الذي وصله بعد عدة أيام ..أومأ مبتسما بسخرية 
كنت شاكك والله مش معقول شاب بيصلي وأخلاقه عالية هيكون مدمن..
بناء عليه قرر خروج يزن من السچن بمحل إقامته إلى أن تنتهي القضية..
بمكتب إلياس 
منهمكا بعمله في بعض القضايا التي تمس أمن البلد لاح بصره لملف لأحد الشباب ذات الچنسية الأوروبية فتحه وبدأ يقرأ مابداخله إذ به يتراجع على مقعده وذهنه شارد متذكر مكالمة أحدا من فريقه
قضية الباشمهندس مازن يافندم
مالها !! قالها وهو يشعل سيجارته ليجيبه الآخر 
تقرير الطب الشرعي بيقول أنه كان شارب والعربية كمان كان ملعوب فيها.. 
طيب الظابط اللي ماسك القضية دي مش قالك حاجة.. 
هز الرجل رأسه بالنفي ثم استطرد موضحا
طبعا أنا بحاول أتلقط الأخبار من بعيد زي ما حضرتك عارف بس اللي عرفته أنهم متهمين المهندس اللي اتعين جديد ودا اللي حضرتك قولت طارق بيراقبه ليه بس حضرة اللواء مش معترف بالتقرير وغيروا وكيل النيابة
ولسة التحقيقات شغالة ..خرج من شروده على رنين هاتفه
أيوة ..ايه الاخبار
زي ما حضرتك توقعت وفعلا الباشمهندس مۏته حاډثة مكنش متعاطي ودلوقتي أفرجوا على المهندس المتهم بمحل إقامته..
تمام ياعزيز تعال على مكتبي ..نقر بقلمه على المكتب وعينيه على شاشة العرض يتمتم
بردو ياراجح بتيجي قدامي ياترى إيه علاقتك بالواد دا..رفع هاتفه استدعى صديقه بالعمل مع وصول عزيز 
جلس الثلاثة مع فتح شاشة العرض التي تتناول صور ذاك الشاب
الواد دا دخل مصر بعد الثورة بكام يوم معاه جنسيات عديدة شغله في شركة استيراد وتصدير لإحدى شركات الصين.. وبيتعامل مع كذا شركة هنا في مصر
من ضمنهم شركة الشافعي.. 
قالها إلياس وهو ينظر إلى شريف وعزيز ..اتجه شريف يطالعه
وليه شاكك فيه مايمكن الموضوع فعلا أنه شغل ...قام بتقليب بعض الصور لذاك الشاب في أماكن مختلفة 
لأماكن حيوية يقوم بتصويرها كسائح.. 
طيب مايمكن بيصور عادي ..نهض إلياس يشير إلى عزيز 
قول لشريف باشا إيه علاقته بالقضية.. 
نهض عزيز وقام بقص ما وصل إليه 
الواد دا كان بيراقب اللواء خيري اللي ابنه ماټ في حاډثة العربية من كام يوم إحنا لحد دلوقتي منعرفش إذا كان هو المقصود ولا حد تاني.. 
مش فاهم..قالها شريف ..نفث إلياس سيجارته واقترب من الشاشة يشير بيده على ذاك الشاب في بعض الأماكن حتى توصل إلى جلوسه بأحد النوادي واقتراب أحد الأشخاص منه لدقائق ثم اختفائه..
اللوا دا في الجيش ليه كان بيراقبه وبعدين فيه حاجة مش مفهومة إيه علاقته بياسر دا شوف التلاتة هنا قاعدين بعدها بيوم الواد ياخد عربية من عربيات انتظار الشركة لمكان شعبي وبعد كدا تتحجز في الجراج لحد ما المهندس ابن اللوا دا يركبها ليه وليه العربية دي الوحيدة اللي ماخرجتش!..
أمم فعلا كدا الموضوع فيه شك بس إنت بتقول العربية تبع طقم عربيات الشركة يعني إيه اللي يخليه ياخدها ورشة عادية وهو مالوش في الشغل دا وفين المسؤول.. 
أشار إلياس بيديه مستطردا 
هنا مربط الفرس بقى ياعم شريف ياإما هددوا اللواء بابنه وعملوا لفة طويلة ياإما حد تاني مقصود من الليلة دي أنا شاكك في المهندس اللي صلح العربية بس ليه دا واحد غلبان ولسة متعين بقاله كام شهر..
قاطعه شريف
مش قولت طارق كان خطيب بنت مالك ودلوقتي خروجها مع المهندس دا..يمكن الموضوع دا السبب نكاية يتخلصوا منه رفع إلياس رأسه 
طيب وابن اللوا إيه ډخله المهم الموضوع دلوقتي في إيد النيابة بس الواد دا عايزك تراقبوه كويس حاسه تبع منظمة مش ناقصين دوشة.. 
توقف شريف قائلا
تمام هنشوف أنا وعزيز الوضع ..
أومأ لهم يشير إليهم بالخروج ثم رفع هاتفه 
مدام ميرال خرجت من البيت..
أيوة ياباشا خرجت وراحت الشغل وأنا واقف تحت منتظرها..
تمام مش هقولك تاخد بالك كويس مش عايز حد يئذيها بكلمة اطلع فوق لرئيس التحرير وعرفه الوضع المكان جديد عليها ولو سألك قول مدير مصطفى السيوفي مش عايز اسمي..
مر اسبوع كامل والعلاقة مازالت بينهما بجمود مساء ملبدا بالغيوم وكثرة الأمطار.. عاد من عمله وجدها تجلس بالحديقة أمام المسبح تنظر بشرود وكأنها الغائبة الحاضرة بالمكان توقف يطالعها باشتياق لدقائق وعينيه تخترق سكونها الغير معهود وصلت إليها غادة تحمل كوبين من المشروبات الساخنة وجلست بجوارها قائلة
الجو برد وبدأ يمطر ادخلي جوا أنا بردت ..احتضنت كوبها ومازالت نظراتها على المسبح تجيبها
ادخلي إنت حبيبتي أنا عايزة أفضل لوحدي شوية بفكر في مقال صحفي هينزل بكرة..انحنت تقبلها على وجنتيها ثم نهضت ودلفت للداخل ولم تر ذاك الذي مازال متوقفا يراقب سكونها..خطا بعض الخطوات للداخل متجاهلا صړاخ قلبه ومطالبته باحتضانها في التو والحال وإشباع روحه الضائعة من ابتعادها عنه..توقف بعدما عانده قلبه ليتنفس بعمق مستديرا إليها وخطا إلى مكان جلوسها ..توقف خلفها شعرت بوقوفه من رائحته التي
تم نسخ الرابط