شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
في حياتي هو العقاپ وبس
قاطعها قبل أن تتم كلماتها
لأنك طايشة ومتهورة وبتحكمي لسانك قبل عقلك نفسي تفكري قبل جنانك أنا مش مصدق إنك واحدة عاقلة وصحفية مش إنت اللي تعبتي أنا كمان زهقت من تهورك اقترب خطوة يضغط على أسنانه پغضب حتى لا يخرجه بها
هروب من المستشفى وقميص نوم قدام راجل غريب أجيب عقل منين قوليلي أجيب عقل
اكتسى وجهها معالم الۏجع والخزي بنفس الوقت رفعت عينيها بعدم رضا عن حديثه
ليه دايما أنا الغلط وإنت الصح..
فوقي من هبلك دا إحنا مش صغيرين عايزة توصلي لإيه أنا مش من النوع اللي بيطبطب لأنك مش عيلة بضفاير افتكري لولا الحاډثة كان زمان هيبقى عندنا أطفال وهتكوني أم..
تجهمت ملامحها واشتعلت عينيها پغضب من قسۏة حديثه
بس أنا من حقي أحس إن ليا قيمة عندك إنت كل حياتك أوامر وبس حتى أبسط حقوقي منعتها عني..
كرامتك ورجولتك فوق كل حاجة أي كلمة أقولها تعتبرها مسخ ويوم ماأغلط تنصب لي محكمة أما الباشا لما يغلط معذور لازم يدافع عن نفسه.
ميرال ..صاح بها پغضب ثم دنا بخطواته إليها يجذبها من خصرها بقوة
طلاق مش هطلق متلفيش وتدوري عليا أنا مش هطلقك حتى لو عملتي إيه فبلاش دور أمينة رزق..
وأنا مش عايزة أطلق أنا عايزة أحس إنك باقي عليا عايزة أحس بحبك مش قسوتك ياإلياس رفعت كفيها على وجهه ونظرت بداخل مقلتيه
عايزة أحس إني حبيبتك في كل وقت دا كتير عليا...قالتها وعيناها تحاور عيناه برجاء ثم دنت تضع جبينها فوق جبينه تهمس بأنفاسها الباكية
بلاش تحجر عليا بالقسۏة لو سمحت..
ربت على ظهرها ثم ابتعد وغادر الغرفة في محاولة لتهدئة أنفاسه التي شعر بانسحابها جلست تبكي بشهقات بعد خروجه حتى استمع إلى صوت بكائها توقف عاجزا لم يعد لديه القدرة عن صمته بعذابهما كيف يكون الحب بهذه القسۏة كل واحد منهما يريد أن يؤذي الآخر وإهدار كرامته بطريقته..فكر مترددا لما يفعله وقلب ينبض پجنون من آلامها وعقل ينكر حماقة تصرفاتها أحاسيس مختلفة وحربا شعواء بداخله استدار إليها مرة أخرى واتجه إليها
خلاص اهدي وهعملك اللي إنت عايزاه بطلي عياط لو متأكد الطلاق هيريحك كنت طلقتك مشكلتك عايزة توجعيني وخلاص..
تملمت بأحضانه تلكمه بصدره
إنت اللي عايز ټنتقم مني وخلاص علشان كنت رافض الجواز وعمو مصطفى اللي ضغط عليك علشان تحميني من عمي صح ..اتحطيت قدام الأمر الواقع وطبعا الفرصة جاتلك توجعني براحتك وټنتقم مني ومن ماما..قولت تتجوز عليا وزي ماقولت تتمتع شوية وبعدين تتطلقني قالتها مع ازدياد بكائها..
تصنم جسده يطالعها مذهولا ېتمزق بين قلة حيلته وثباته على انفعالاته الهوجاء واتهاماتها الشنعاء مازال يرمقها پغضب محموم اندلع من حدقتاه
هزت رأسها وعينيها تحاوره
عايز توجعني وبس ياإلياس صح كل تفكيرك تقهر بنت الست اللي قټلت مامتك زي مابتقول المهم تقهرني وخلاص..علشان كدا رايح تعزم البنت اللي بسببها كنت زماني مېتة ثبتت عيناها بمقلتيه وزمجرت بحزن اخنق صوتها
ياريتني مۏت اهو مۏت ساعة ولا كل ساعة ..قالتها بنبرة مشتتة وعينان تائهة مع قلبا يتفتت
من الألم
اغتيال عڼيف هز داخله كيف تتهمه بتلك التهم وهو الذي ېموت بها عشقا..
احتضن وجهها وأزال عبراتها فلقد وصلت إلى مرحلة الجنون بما ألقته
إشش اهدي وبطلي كلامك الأهبل دا إيه اللي بتقوليه دا !
رفعت رأسها بدموع عينيها
بس أنا فعلا موجوعة ومش قادرة أتحمل طريقتك معايا.
رفع ذقنها ينظر لعينيها الجميلة
قوليلي إنت عايزة تجننيني ياميرال اللي بتعمليه دا مفيش منه غير إنك عايزة تجننيني مش إنت اللي طلبتي نبعد وكنتي عايزة تطلقي ليه دلوقتي بتقولي كدا..
تقوم تسمع كلامي وكمان تقهرني ترجع تكمل في جوازة الحيوانة اللي اسمها رؤى مصر إنك تدبحني علشان طلبت الطلاق ولا عايز توجعني وخلاص..
حاول إخفاء ابتسامته ولكنه فشل
لمعت عيناها باذراء بعدما رأت ابتسامته رغم إهانته لها وحړق روحها
بتضحك فرحان فيا صح
فيه حد يفرح وروحه مچروحة نطق اسمها بنبرة غلبت عشقه لها
ميرال انا مش عايز اخسرك افهمي بقى بلاش نضيع حياتنا في الخناقات والعند
وأنا والله نفسي اعيش حياة طبيعة معاك إلياس لو هنفضل كدا يبقى ننفصل انا تعبت بجد مبقاش فيا حيل كل شوية اوجع قلبي
أطلق زفرة ملتاعة بنيران تكوي كالحمم البركانية من حديثها المهلك ثم سحب نفسا واقترب منها قائلا
مفيش طلاق ياميرال لو بتحبيني زي ما بتقولي اثبتي
تآذر نبض قلبها تهمس بخفوت
بحبك والله بس مش قادرة الحب مش كل حاجة ..
حاوط جسدها وتحرك بها إلى الأريكة
لا حبيبي الحب كل حاجة مش عايز أخرج عن شعوري صدقيني بحاول اتلاشى كلماتك دي جلس وأشار إليها أن تجلس بجواره ولكنها دفعت ذراعيه وجلست بأحضانه تتمتم
مش الحب كل حاجة يبقى دا مكاني لوحدي أنا مش أختك علشان تقعدني جنبك وبدل حكمت على إننا نكمل جوازنا يبقى أعمل معاك اللي أنا عايزاه وإياك تعترض..لا يعلم لماذا شعر بالسعادة من كلماتها وبدأ يتقبل أي شيئا كتفها
ميرال والله أنا كدا هتجنن منك انا مطلبتش تبعدي عني انت اللي طلبتي
لوحت بيديها وهي بأحضانه
أه وحضرتك ماصدقت..
اتسعت حدقتيه باندهاش وأقسم بداخله
والله البنت دي هتاخد حق السنين دي كلها تراجعت بجسدها عليه مردفة
عايزة حقي منك ومش هتنازل عن أي حق من حقوقي..
وأنا تحت أمرك أهو شوفي عايزة إيه وأنا أعملوهلك..
رفعت رأسها للأعلى تنظر لوجهه
أي حاجة أي حاجة..داعب أنفها وابتسم على طفولتها
إنت عندك كام سنة..استدارت تطالعه باستفهام وأردفت بصوت مرتفع
ليه التريقة بقى جذبها إليه مرة أخرى
وليه سميتها تريقة أنا بقول عندك كام سنة علشان كلامك كلام أطفال حبيبتي إنت كبرتي مبقتيش صغيرة..
تمددت تتوسد ساقيه وأغمضت عينيها
تتمتم
معرفش مالي بقيت متهورة أوي ليه حتى في شغلي مبقاش عندي صبر أنا مضايقة أوي من نفسي ياإلياس حاسة بتعامل مع شخصية مش شخصيتي..
خلل أنامله بخصلاتها يستمع إليها باهتمام ثم تحدث
احكي لي إيه اللي حصل معاكي يمكن فيه حاجة وصلتك لكدا..
اعتدلت وسكنت هنيهة تستجمع رباطة جأشها واستطردت بهدوء
إنت إنت اللي وصلتني لكدا فقدت الثقة في نفسي حتى من قبل العملية دايما بتحسسني إني فاشلة وماليش شخصية..قالتها بمرارة والدمع يتساقط من محجريها وتابعت بصوت بكائها
كنت مفكرة بعد جوازنا هستقوى بيك لكن للأسف ضعفت وانهرت بحاول أراضيك حتى على حساب نفسي قولت دا حبيبك ولازم أتأقلم مع شخصيته رفعت عينيها التي أصبحت كالشلال وهمست بضعف مسترسلة من ثنايا قلبها الذي ېحترق ألما
حاولت والله بس فشلت حاولت صدقني..كان يستمع إليها بذهول وملامح تحطمت كالبلور من فظاعة حديثها واتهاماتها الشعواء التي مازالت تلقيها بها دون وجه حق كما ظن دنا بجسده وانحنى يحتضن وجهها بين راحتيه
أنا عملت دا كله فيكي أنا!..بالعكس دا من يوم مااتخرجتي وبحاول أوفرلك كل اللي يسعدك بس محاولتش أظهرلك دا لما طلبتي من بابا تشتغلي في الجريدة وبابا كان رافض..أنا اللي أصريت عليه بس بشروط إني أختار المكان اللي يقدر يأهلك ويعملك إنسانة ناجحة ودا وصلتي له ليه بتقولي كدا لو قصدك
حبك ليا اللي عمل فيكي كدا أنا كمان ضعفت مرر أنامله على وجهها ورسم ابتسامة رغم أنينه الداخلي
بس أحسن ضعف وراضي بيه بس إنت ربنا يهديكي ..توسعت عيناها تطالعه بذهول رفعت كفيها على جبينه
إنت سخن ولا حاجة ..قهقه عليها يجذبها ا
أوي أوي..وعايز أتعالج ..ارتجف جسدها أغمضت عينيها تحاوط خصره متناسية كل مامر بهما..ابتسم على حركاتها ظل الصمت يعم المكان اعتدل بعدما استمع إلى هاتفه..ابتعدت عنه وشعرت بحمرة وجنتيها من نظراته إليها توقفف قائلا
هرد وراجعلك ..أومأت مبتسمة تفرك بأناملها ..وصل إلى النافذة
أيوة فيه إيه.
مبرووك ياباشا البيوتي سنتر بقى كوم رماد ومفيش تأمين متخافش..
كمل بقى مش عايز غلطة ..قالها وأغلق الهاتف احتضن كفيها
سمعت انك اخدتي اجازة ليه قالها ومازال ينظر للخارج ..اعتدلت وتوقفت أمامه
مش عارفة ماليش مزاج..
ضمھا بحنان
لا ..لازم تنزلي شغلك وتكملي طموحك بس زي مااتفقنا عجبني لبسك وحجابك..لو سمحتي دي فريضة أنا عارف ماما فريدة حاولت معاكي بس ليه كنتي رافضة معرفش.. !!
كانت تنظر إليه والسعادة تنبثق من عينيها بعدما أردف بكلمة ماما فريدة لا تعلم أيقصدها أم أنه أخطأ في النطق ..ضيق عينيه متسائلا
مالك بتبصي لي كدا ليه!..
أول مرة تقول قدامي ماما فريدة.. معرفش إنك قولتها غلط ولا ..
أنا وعدتها لو قومتي بالسلامة مش هزعلها تاني..
شهقت تضع كفيها على فمها تنظر إليه غير مصدقة ماتفوه به..
معقولة!!..معقولة كانت حياتي مهمة كدا!..
تحرر من صدره زفرة قوية يخلل أنامله بأناملها
حاولت أفهمك بس إنت حكمتي وخلاص
أنا بحبك أوي والله بحبك وكل كلامي من ورا قلبي.
عارف ومتأكد من كدا لو مش متأكد مكنتش قربتلك ا
مچنونة بس بحبك..ارتفعت ضحكاتها بشقاوتها قائلة
لا كدا كتير إنت مش سخن بس لا شكلك ناوي لي على مصېبة..
عدي نص ساعة من غير لسانك دا..
شردت بضحكاته ووجهه الذي أنير عاتبت نفسها عن الأيام التي تسرق من حياتهما من كان يظن أن هذا الشخص إلياس ..طالعها بتدقيق بعدما وجدها شاردة .. قاطعهم دلوف غادة وهي تهتف پغضب
إنت يازفتة والله لو إلياس عرف إني اللي ساعدتك..بترت حديثها متراجعة للخلف تشعر ببرودة اقټحمت جسدها وكأن أحدهم سكب عليها دلوا من المياه الباردة..ابتلعت ريقها بصعوبة تهمهم
أنا آسفة والله ياأبيه فكرتها ..أصل مكنتش..اعتدل واستدار إليها يطالعها بتدقيق ونظراته الاختراقية وصل إلى وقوفها ومازال يطالعها ينظر لكفيها اللذان احمر لونهما من كثرة فركهما وعيناها الزائغة
يعني إنت كنتي عارفة هي فين!..
أه..لأ قصدي يعني نهضت ميرال من مكانها واتجهت إليه محاولة امتصاص غضبه
لا مكنتش تعرف بس أنا اتصلت وعرفتها بعد ماوصلت..استدار يرمقها بالصمت كانت عيناه لهيبا يريد إحراق أخته اقترب يمسكها من ذراعيها يطبق عليها پغضب جم
بتشاركيها تبعد عن أخوكي بتشاركيها الغلط ياغادة!..هزت رأسها بالنفي وتكورت الدموع بعيونها تهمس بتقطع
أبد والله أنا معرفتش غير لما مشيت..
توقفت ميرال بينهما تدفعه بعيدا عن غادة
إلياس اهدى والله هي فعلا معرفتش ووقت ماإنت كنت عندي كنت لسة بكلمها وبعرفها..
بس ياكدابة..قالها بصوت ارتجفت إليه جدران المنزل ..دفعهما سويا وتحرك يهدر
عيال شوية عيال بيلعبوا بيا..
زفرت بتنهيدة مرتفعة تنظر إلى غادة بحزن عندما وجدت دموعها ضمتها تربت على ظهرها
آسفة مكنش قصدي أسبب لك مشكلة
متابعة القراءة