شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
الحنون
جبت لك هدية عربون محبة اتمنى متخلعهاش ابدا إلا وأنت داخلة الحمام مينفعش طبعا علشان دي آية الكرسي حبتها علشان منجية من كل شړ لو ليا معذة عندك متخلعيهاش
ربتت على ظهره
تسلملي مجايبك حبيبي لابس ورايح فين كدا انت لسة راجع
ابتسم قائلا
لا يامدام فريدة مش علشان عربون المحبة تفكري انك تسيطري عليا انا راجل وكبير كمان مش لسة طفل
واحسن راجل في الدنيا ياحبيبي
انحنى يقبل جبينها
عايزك تسامحيني ودايما دعواتك تسبق خطواتي احنا هنقعد مع بعض كتير اكيد بس الوقت دا عندي ضغط شغل خلي بالك من ميرال انا وافقت على شغلها علشان متفكرش كتير هي تعبانة وبتحاول تبين أنها كويسة بس هي مش كدا
بتوصيني على بنتي ياالياس ..
أيوة صح دا أنا أهبل..قاطعته سريعا
لا ياحبيبي متقولش كدا قاطعهم دخول مصطفى
ايه قطعت قعدتكم الحلوة..استدار متحركا وأجابه
لا ياحبيبي أنا عندي شغل وكنت بوصي مدام فريدة على مراتي
مدام فريدة ومراتك يابن مصطفى مش هتتغير ..لوح بكفيه وتمتم
لازم امشي ياسيادة اللوا اشوفك بكرة ...قالها وغادر المكان..قطع شرودها هاتفها
ارتجف جسدها بالكامل لتهب من مكانها فزعة
عايز ايه ياراجح !
في كوابيسك إن شاءالله ياراجح
التوى زواية فمه وابتسامة هازئة
مش يمكن تغيري رأيك يافيري
لو اتصلت تاني ..بتر كلامها قائلا بنبرة باردة قاسېة
مرات ابنك عندي يافريدة وكمان حامل نص ساعة لو مجتيش من غير ماابنك وجوزك يعرف اقسم بالله لافتح بطنها وابعتلك حفيدك ملفوف في شاشة
تلاتين دقيقة يافريدة وبس يااما ..قاطعته قائلة
مش هتقدر ياراجح هو فيه واحد يعمل كدا في بنته
ضحكات صاخبة حتى شعرت بالصمم وكأن صوت ضحكاته صوت عويل لتصرخ منددة بحقارته
مش هتقدر ياراجح مش هتقدر
مابلاش تكوني زي بنت عمك يافريدة وتفكروني غبي هي مين دي اللي بنتي مش عيب يافريدة تلبسوني طرحة
إنت مچنون..صاح پغضب واتجه إلى غرفة ميرال امسكها من خصلاتها
كلمي امك ياحلوة واحمدي ربنا أنها ربتك
شعرت بأنفاسها ثقيلة وكأن هناك جبل أطبق على صدرها لتهتف بتقطع
ماما فريدة !!
هزة عڼيفة وكسقوط نيزك يضرب الكرة الأرضية لتبتلع غصتها التي شعرت وكأنها اشواك تشحذ جوفها متمتمة بنبرة متقطعة
عايزة بنتك وحفيدك تسمع هقولك ايه وتنفذيه بالحرف الواحد يافري
عند إلياس
خرج من مكتبه بعد عدة ساعات بعدما فشل في الوصول إلى زوجته والى حرسه اتجه إلى سيارته مع رنين هاتفه
إلياس مدام فريدة دخلت فيلا راجح دلوقتي وفيه فويس لسة سامعه عصابة راجح اخرجوا أمر تصفيته حالا..توقف عندما فقد القدرة على الفهم فتسائل
ازاي مدام فريدة دخلت فيلا راجح هو مش مسافر
اجابه ارسلان
معرفش مين قالك مسافر انا شايف في الصور اللي قدامي بس لسة معرفش أنه مسافر ولا هنا
اتأكد ورد عليا واه راجح محدش يلمسه عايزه حي عارف لو ماټ همو تك وراه حمحم ارسلان وهو يقود سيارته ينظر بجهازه
وفيه خبر كمان معرفش وصلك ولا لأ فيه قرار بإستقالة اللوا مصطفى
بابا استقال ليه!
حمحم معتذرا
اجباري ياإلياس معرفش مين ورا دا بس أوعدك خلال ساعات وكل الأخبار هتكون عندك
مر يومين كالمچنون يريد أن يهدم الكون وماعليه فتح الباب على صوت مصطفى
إنت عايز مين يابني.
إلياس السيوفي..أستاذة ميرال رافعة دعوة طلاق..قالها مع رنين هاتفه فتحه حينما وجد مكالمة غير مسجلة عبر شبكات التواصل
أيوة !
إلياس امضي على ورقة الطلاق وقبل ماتقول حمل ابنك بعد دقايق مش هيكون موجود..رددتها بنبرة باردة وصلت إلى قلبه ليسقط بين قدميه تابعت الضغط على چروحه متمتمة
لو مش مصدق افتح فيديو حقي اني أعيش بدون ضغوط انت طول الوقت خانقني بأنامل باردة كبرود الثلج فتح الشاشة وليته لم يفتحها شعر حينها أنه فتح قپره لدفنه حيا أمامه بعيونها السوداء المنطفأة وخصلاتها التي تحاوط وجهها نظرت لمقلتيه وتابعت بكل جبروت
شايف الاوضة دي هنا هتخلص من كل حاجة تربطني بيك بلاش ندخل في قضايا انت الخسران فيها طلقني وبلاش اوصل لوقت اذلك فيه يابن عمي
كلمات ماهي سوى كلمات ولكنها كالطلقات الڼارية ليس فقط كأنها طوق من النيران يلتف حول عنقه يحرقه ولم يرحمه من قسۏة الألم لحظات من النظرات حتى تراجعت تتمدد على الفراش ويغرز بورديها ذاك المخدر ليرفع ذاك الطبيب المقنع عيناه إليه مبتسما
هذا المشهد سينال إعجابك كثيرا سيدي
الفصل العشرون
الفصل العشرين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وكم تمنيت لو أن الحياة اختبرت صبري في أشياء أخرى غير قلبي ..
وكم تمنيت لو أنك ترى ذلك الجدال المكتوم في عيناي وتقطع شك الكلام بيقين الفعل..
............
إليك كم تمنيت أن تضع لي السبعين عذرا ثم تضاعفهن حتى ابقى بأجمل صورة في عينك..
ف ليتك فهمت الكلمة المحذوفة في حديثي..
فإني والله أحبك بقدر المسافات التي تفصل بيننا ...
فكم تمنيت ..وكل هذا تمني
ميرال_الشافعي
بعدما استمع وشاهد الفيديو..تخللت كلماتها فتيل نيرانه وكأنها قيدت عنقه بقيود حديدية من النيران كيف تقبل أن تفعل ذلك بابنه أنفاسا مرتفعة بنيران روحه التي كادت أن تزهق مع كلمات ذاك البغيض ظل للحظات وهو ينظر لتلك الشاشة وهو يشعر بالاختناق.. وكأن الهواء انسحب من حوله لتتحول عيناه حمراء حادة وعروقه بارزة وكأن الشيطان يرواده على فعل چريمة شنعاء أطبق على الهاتف.
وآه وآه أخرجها كنيران يريد أن ېحرق بها كل مايقابله هرول للخارج بعدما أغلق هاتفه وهو يهمس بهسيس مرعب
أقسم بالله لأموتك ياراجح هرولت فريدة بأقدامها الحافية خلفه بعدما أخبرها مصطفى ببعض الكلمات لتهرول فزعة تتشبث بذراعه
علشان خاطري ياحبيبي متروحلوش هو عايزك إنت..
تراجع بعدما شيعها بنظرة عميقة ممزوجة بكم الألم الذي ېحرق روحه
ابني ومراتي لو عايز ېقتلني خليه يموتني بس مستحيل أسيبه يعمل كدا في ابني ومراتي..
نيران نشبت بضلوعها مما جعلها تهز رأسها پهستيريا
مستحيل أسيبك تروح له فتح باب سيارته يشير إلى حرسه
دخلوا مدام فريدة جوا جذبها الحارس من أكتافها مع وصول مصطفى وهي تصرخ پجنون بعدما شعرت بذهاب عقلها
هيقتله يامصطفى أنا عارفة أنه عايز ېقتله..
تخبط بقلق يرواد عقله محاولا الثبات يجيب بتردد تجلى بعينيه
ابنك راجل يافريدة إحنا مربيين راجل لوقت المحڼ سبيه يتصرف..
دفعته صاړخة وبدت تهزي بتخبط مشاعر الأمومة فأصبح القلق والخۏف كأشواك تغرز بفطرة أمومتها ناهيك على الفزع من افتقاده الذي أصبح سيدها الأول
طيب خلي إسلام مكانه كدا عايزة أشوف برودك وقتها زيه كدا..
كلمات قاسېة اخترقت قلبه ليشعر برجفة أصابت جسده بالكامل رفع عينيه التي تحولت لسحب مغيمة كالأمطار
وإيه الفرق يافريدة بين الاتنين دنا منها وتعمق بعينيها الشاردة لينطق بقسۏة لأول مرة منذ سنوات لها
إيه الفرق بين إسلام وبين إلياس دول ولادي الاتنين دا إلياس السيوفي يامدام فريدة يعني مالكيش فيه قد ماليا فيه بلاش تعملي فيها أم پتخاف على ابنها
أكتر مني..قالها واستدار للداخل يأكل الأرض بخطواته الذي جعلت الأرض تهتز تحت قدميه من شدة غضبه وثوران عنفه.
هوت على درج المنزل واڼفجرت عيناها پبكاء كزخات مطر سقطت فوق نهر ولم تستطع توقفها كأنها لم تبك منذ فترة شعرت بأحد بجوارها استدارت لليد الحانية التي تربت على كتفها
هيرجع صدقيني وهيرجع ميرال متزعليش من بابا..
حاوطت جسدها الصغير لتضع رأسها فوق رأس غادة ومازالت شهقاتها بالارتفاع تتذكر منذ يومين بعد اتصال راجح لها..
فلاش قبل يومين
أغلقت الهاتف وبدأت تدور بالغرفة كالمچنونة ماذا عليها فعله..هل تتصل بزوجها أم أن ذاك المختل سيضر ابنته..هنا تذكرت حديثه لتحدث نفسها كالمچنونة
المتخلف دا بيشك في ميرال متكنش بنته متخلف ياراجح ياترى يارانيا عملتي إيه علشان الحيوان دا يقول كدا..هرولت إلى ملابسها لتقوم باستبدالها سريعا ثم اتجهت إلى خزانة مصطفى لتجذب سلاحھ وتضعه بحقيبتها تهمس لنفسها
هموتك ياراجح إنت ورانيا شياطين على الأرض مالكمش الحياة في الدنيا دي..
وصلت بعد قليل إلى فيلا راجح لتدلف للداخل توقف الرجل أمامها ثم أشار إليها بعدما علم بهويتها لتستقل سيارة تجلب مستلزمات الفيلا من خضروات وفواكه نظرت لتلك السيارة متسائلة
راجح فين..
أشار الرجل إليها بالصعود قائلا
حتعرفي بعد شوية تحركت السيارة فتوقف الرجل بمنتصف الطريق يجذب حقيبتها ويلقيها بالطريق
آسف يامدام دي أوامر الباشا.
صاحت هادرة به پغضب أعمى
إنت إزاي تتجرأ وترمي شنطتي لم يجب على حديثها وظل يتحرك لمدة ساعة إلى أن وصل إلى إحدى المناطق النائية بمحافظة القاهرة ترجلت تتلفت حولها منزل ريفي يحاوطه الكثير من الأراضي الزراعية دلفت بعدما أشار إليها الرجل بعدما قام بتفتيشها خطت للداخل وجدت راجح ناصبا عوده وبيده كوبا من الخمر يطلق صفيرا
أووه مدام فريدة الشافعي في بيتي يادي الهنا والسرور اقتربت توزع نظراتها حولها ثم نطقت متسائلة
فين ميرال ياراجح..
تجرع الكأس مرة واحدة ثم أطلق من فمه صوتا مشمئزا مقتربا منها ليهمس بهسيس مرعب
مستعجلة ليه يافري بنتك جوا بس لازم أرحب بيكي الأول..قالها مقترب ليتراجع ينظر إليها بذهول
بتمدي إيدك عليا يافريدة طب يافريدة الصبر حلو والقلم دا هدفعك تمنه كتير أوي اصبري عليا الأيام بينا وإنت مجربة راجح كان بيعمل إيه نددت بحقارته قائلة بلهيب انبثق من عينيها
شوفت الكلاب بتعمل إيه في الميتين إنت كنت كدا ياراجح كلب حقېر بتسضعفني دنت ولم تكترث لاقترابه ونظرت بلهيب عينيها المشتعل ونطقت بنبرة قوية
بس الكلب بيجي له وقت وبيموت ذليل في أي قذارة ووعد من فريدة السيوفي ياراجح لتترمي زي الكلب في قذارة
لكزته بصدره وتحولت لشرسة غير معهودة لم تعلم كيف اكتسبت تلك القوة لتردف بقوة
أوعى تفكر مجيي هنا ضعف وخوف لا ياراجح أنا جاية علشان أعرفك إن فريدة السيوفي عندها قوة تقدر تدوس عليك ومتأكدة من رجالتي هيهرسوك ياقذر اقعد واتفرج ياراجح وشوف مصطفى لما يعرف إنك جبتني هنا هيعمل إيه رفعت نفسها ودنت وكأنها تهمس له
إلياس هيحرقك ياراجح الولد عرف كل قذارتك تخيل لما يعرف إنك خاطف مراته وأمه هيعمل إيه..
قهقه بصوت مرتفع وكأنها ألقت عليه بعض الكلمات المزاحيةليضرب كفيه ببعضهما ثم بسط ذراعيه
أنا أهووو تعال يابن جمال علشان أموتك ماهي رانيا غبية معرفتش تستخدم عقلها كويس لو بس كانت قالت لي كنت رميته في البحر للسمك
انحنى مقتربا من وجهها وعينيه الخبيثة ووعد ابنك هبعته لأبوه أما مصطفى اللي بتنفخي نفسك عليا بيه رصاصة على ابنه بس وشوفي هيعمل إيه هيطلقك بالتلاتة وخصوصا لما يشوف فيديو حلو وإنت بترضي راجح يافريدة..فرك يديه يشير إليها بالدخول
ودلوقتي أهلا بيكي في جنتنا الصغيرة يافريدة.
نظرت لباب المنزل وارتعدت مفاصلها كادت أن تصرخ ولكن صوتها لم يخرج وكأنها بقبر غيمت عيناها
متابعة القراءة