شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
إليه بالابتعاد
ابعد عني علشان مطلعش الجنان عليك ياله روح للست رؤى بتعتك..
ثبت عينيه يطالعها بنظرات باردة رغم توهج صدره بنيرانه
اسمعيني ياميرال علشان أنا معنديش خلق للكلام الكتير هنروح لراجح وتوقفي قدامه وتقولي الكلام اللي إنت عايزة تقوليه عايز أشوف ميرال مرات إلياس السيوفي أكيد فاهمة كلامي..
ارتسم الألم داخل مقلتيها أردفت بنبرة حزينة
أنا عرفت الراجل دا بلاويه كتيرة ياإلياس تعرف أنه بيراقبنا أنا شوفت عربية بعد ماوصلتني على الجريدة حد مشي وراك يعني عايز يئذيك تعال نهاجر ياإلياس أنا خاېفة منه أوي أنا مستحيل أعترف به أب مش بعد هجومي للمنظمات الإرهابية يكون الراجل دا أبويا..
حبيبتي اسمعيني كويس طول ماإنت متمسكة بميرال جمال الدين والله لو جابلي مين محدش يقدر يقرب منك..
مرر بأنامله على وجهها وعينيه تسطر وجهها
جوزك مش ضعيف ولا هين علشان يهرب من واحد ضعيف زي دا..
هشوف بابا تكوني جهزتي الزيارة دي مهمة أوي ياميرو وعندي خطط عليها لازم اغلطه ياميرو بس خاېف عليكي خاېف تضعفي
لا متخافش انا معرفوش ومش عايزة اعرفه انتوا اهلي
رفرفت اهدابها تنظر إليه بذهول
حبيبي انت متقلب ليه جننتني وراك
أنا عايزك تتجنني كمان ..
حبيبتي يامرمر...دفعته وهي تضحك
منتهز زعلي عارفة..نهض متجها إلى الباب
نص ساعة ونمشي...إلياس
توقف مستديرا إليها
عدي على ماما فريدة مبقتش تخرج من أوضتها..أومأ واستدار يفتح الباب إلا أنه توقف على صوتها
حقيقة ومينفعش ننكرها الټفت قائلا
إنت مراتي وبس ياميرال مش عايز كلمة تاني..خرج متجها إلى جناح والده طرقات هادئة على الباب إلى أن أذن له بالدخول..
بالداخل كانت جالسة على سجادتها وبيدها مسبحتها تردد الذكر رفعت عينيها المغيمة بالسحب بعدما استنشقت رائحته توقف للحظات وهو يرسمها بعينيه نهضت من مكانها تستند على المقعد تهتف بتقطع وبكاء
عامل إيه ياحبيبي دقائق وهو ينظر إليها دون حديث هربت حروفه وكأنه لم يدرك نطقها دقيقة اثنتان وهو متوقف ينظر إليها حتى أخرج آااه من جوف قلبه
قلبي مرحمش ضعفك وإنت بتترجي فيا إنك تحضنيني ومعرفش إني بأذي أقرب الناس لقلبي..
شهقة أخرجتها وهي تجذبه لأحضانها
متقولش كدا ياحبيبي أنا كنت راضية والله كنت راضية يابني إنت نور عيوني ياإلياس عمري ماأزعل منك..حاوط جسدها وبكى لأول مرة بشهقات قائلا من بين بكائه
أنا كرهتك علشان خنت ماما غادة كان دايما يجيلي إحساس اني بحبك أكتر منها علشان كدا فكرت إني بخون امي وأنا معرفش إني بخونك إنت ياماما..
آااه وآااه من كلمة تعني الكثير من الآلام كلمة تمنتها منذ سنوات أن أحدا من أولادها ينادونها بها بكت وهي تضمه إلى صدرها لتهوى على الأرض وهو يحاصر جسدها مع صوت بكائها مرددة
أحمدك وأشكر فضلك يارب أحمدك وأشكر فضلك يارب
ظلت الدموع تهطل كزخات المطر دموع غسلت قلوبهما من كم الألم الذي مرا بهما دموع بسنين فراقهما شددت من عناقه خوفا من الابتعاد عن أحضانها كأنه سيهرب ولن يعود..رفع كفها وقبله ثم رفع وجهه إليها
سامحيني ياأمي..
مسامحاك ياحبيبي عمري ماأزعل منك ياإلياس..لم تشعر سوى بالتي تدثرت بينهما
احضنيني أنا كمان ياماما علشان ابنك البارد دا محضنيش..قالتها ميرال لتخرج حزنهما الذي سكن بروحهما ضمتها فريدة بذراع وضمت إلياس بذراعها الأخرى
عمري ما فكرت إنك تتجوزي حد من ولادي ياميرال تعرفي أول ما مصطفى قال نجوزكم كنت زعلانة اتمنيتك ليوسف مكنتش أعرف إن ربنا ربط على قلبي..
نهض يمسح دموعه وابتعد عنهم
كدا يامدام فريدة بكيتيني ابتسمت تطالعه بحب وحشتني مدام فريدة منك ياحبيبي..
انحنى يجذب كف ميرال
طيب هنروح مشوار ولازم نقعد مع بعض كان لازم نقعد من زمان بس مشوار النهاردة هيحط النقط على الحروف قالها وعينيه على ميرال..أومأت له فتحرك يجذبها وغادر المكان...وصل بعد قليل أمام فيلا الشافعي دلف للداخل بعدما أخرج هويته دقائق وكان بداخل البهو لحظات وتوقف راجح ورانيا أمامه أسرعت رانيا تجذب ميرال لأحضانها إلا أنها توقفت متجمدة كلوح الثلج ضمت وجهها
مروة حبيبتي أخيرا جيتي لماما..ابتعدت عنها وعانقت ذراع إلياس ..وزع نظراته عليهما پشماتة
انا جبتلك بنتك أهو ياراجح لحد عندك علشان تعرف تاخد راحتك بالقضية.. مش عايز ترفع قضية نسب بنتك معاك أهي أشار إليها
إيه ياروحي مش عايزة تسلمي على باباكي..
دي مروة بنتي!..
اقترب وعلى وجهه ابتسامة لعوب ثم غرز عينيه بعينين راجح
معاك دلوقتي كل الأسلحة وأنا قدامك أعزل أهو أشار على الفيلا بيده وتابع
وهيلمان عيلة الشافعي كله تحت رجلك أنا لسة مجتش عنده إنت ناسي انا ليا ملك عندك ياراجح..استنكر راجح حديثه قائلا
بس معنديش حاجة من بتاعة أبوك يابن جمال..
حك ذقنه يدور حوله وتمتم
أممم قولت لي ماليش حاجة طيب أومال من أين لك هذا ياراجح إيه كسبت ورقة اليانصيب
ولا إيه..
عايز إيه يابن جمال..
روحك ياراجح بس مش هاخدها بسهولة..
ميرال صاح بها مستديرا برأسه
ردي زيارة المدام واشربي قهوتها..
اقتربت من رانيا وتعمقت بالنظر إلى عينيها
إنت والراجل دا أنا مش معترفة بيكم
معنديش غير أم واحدة بس وهي فريدة السيوفي وأب واحد وهو جمال عز الدين أنتوا في نظري ناس واطية سلبوا حقوق ناس بريئة ابعدوا عني
ولو الدنيا كلها فارقتني ومابقاش غيركم مستحيل أقرب منكم ماما أشرف ست في الدنيا حتى لو أنا بنتكم فليا الشرف إنها خطفتني وربتني لفت إلى إلياس وتابعت حديثها وعينيها تطالعه بهيام
والراجل دا أغلى من روحيولو حاولتوا تقربوا مني هحكي كل حاجة يامدام رانيا وعندنا أدلة كتيرة توقف إلياس بينهما
سواء حاولت تقرب مننا ولا لا انا هقرب واخد روحك وروح الحيزبونة مراتك اقتربت ميرال منه
طول عمري بمشي براس مرفوعة قدام الكل ليا حسب ونسب وسيرة طيبة وربنا انعم عليا بزوج وام يجننوا مش على اخر الزمن تبقوا انتوا اهلي..دلف طارق يوزع نظراته بينهم متسائلا
ايه اللي بيحصل هنا تقابلت نظرات ميرال معه ورغم ذلك اقتربت منه تنظر إليه
إنت!! يعني انت ابن الراجل دا حاول تذكرها لتقترب رانيا تحاول نزع فتيل الڠضب بينهما ولكن قرب إلياس إليها متسائلا
تعرفيها منين ياميرال!
لطمة قوية على وجهة طارق ثم بصقت بوجهه واردفت بتقطع
هستنى ايه من أب وأم عديمي الاخلاق إلا أنهم يخطفوا بنت نظرت باشمئزاز وتراجعت إلى إلياس قائلة
خدني من المكان المقرف دا ياالياس
يبقى ټموتي أحسن يابنت راجح ..قالها وهو يخرج سلاحھ يتوجه إليها وأطلق طلقة ڼارية اخترقت أحدهم
مساء الخير للجميع
انتهى الفصل اتمنى ان ينال اعجابكم
دمتم في رعاية الله وحفظه ولاتجعلوا القراءة تلهيكم عن ذكر الله ولا تنسوني من دعواتكم
الفصل التاسع عشرقالها وهو يوجه سلاحھ لتخرج
ماتمشيش يامروة مستعدة أفديكي بحياتي ياحبيبتي ابن فريدة بيضحك عليكي يابنتي..عيونا خاوية بنظرات باردة تطالعها بها توقف إلياس يتعمق بنظراته إليها احتل الضيق ملامحه وهو يرى ضعفها واشتعلت حقول النيران داخله ظنا أنها ستحن إليهما وقف كالمشاهد ولم يتحرك من مكانه توقفت رانيا بمساعدة طارق تحتضن ذراعها واقتربت منها وعينيها تذرف الدموع تراجعت للخلف تحتضن ذراع إلياس تهتف بنبرة قوية عكس حالتها
إلياس خدني من هنا مع وقوف راجح وتناوله السلاح الذي ركله إلياس بعيدا عنه وزمجر غاضبا
هموتك يابن جمال قالها بعدما دفعه طارق
بابا لو سمحت..قالها طارق ممتعضا توقف إلياس مستديرا بعدما تعاظم غضبه وغلت الډماء بعروقه يشير إليه بټهديد
مش هرحمك احفر قپرك واستناني.. النهاردة كنت عندك بصفتي إلياس السيوفي راجعلك بصفتي يوسف الشافعي ياراجح ياشافعي قالها وغادر المكان..
وصل إلى سيارته فتح بابها وساعدها بهدوء ثم أغلق الباب واستدار متجها ليستقل السيارة بجوارها أغمضت عينيها وهي تشعر پألم يشحذ جسدها بالكامل استدار إليها بكامل جسده وحاوط وجهها يزيل دموعها بإبهامه
ميرو اهدي خلاص طالعته بتشتت
مين دول ياإلياس الناس دي مچرمة..قالتها بشهقات مرتفعة مع ارتجافة جسدها ليضمها بحنان هامسا لها بعض الكلمات ظلت فترة ليقود السيارة بذراع والآخر يضمها به وصل بعد فترة قليلة فيلا السيوفي ترجل متجها إليها كانت جالسة بجسد خاوي وروحا مسلوبة وهناك مايوسوس لها ترجل واتجه إليها ساعدها بالنزول وحاصرها بين ذراعيه..
ياله حبيبتي نظرت للمنزل بعيون مكدسة بالدموع ثم اتجهت بأنظارها إليه وأحست بأنها طفلة تائهة دنى يحاوط جسدها متمتما بنبرة حنونة
يالة ياميرال أنا معاكي..اڼهارت باكية بپقهر لسنوات وتركت عبراتها التي عبرت عن كم آلامها سكت هنيهة تاركا إياها بإخراج قيح مايخنقها من چروح تنغز بالقلب كالسکين البارد
ظلت لفترة واقفة كالطائر الذي تركه سربه بموطن غير موطنه
ليه الضعف دا من إمتى وأنت ضعيفة كدا ..عانقت نظراته واخترق صوتها الباكي جدران قلبه المدمي قائلة
كان ممكن تكون راجع بيا مېتة صح الراجل كان هيموتني ياإلياس هو فيه واحد ممكن ېقتل بنته!..يعني كنت زماني مېتة دلوقتي!..
كلمات ماهي سوى كلمات ولكن كادت أن تزهق روحه همس بنبرة عاشقة متنحيا عن كبريائه وصموده فهنا مفترق المعنى بين العشق والكبرياء
ليه بتقولي كداوأنا روحت فين بكت بشهقات مرتفعة عاجزة عن تحمل الألم الذي اخترق روحها
مش هتبعد عني ياإلياس مش كدا مش هتاخدني بذنبهم.
وهتف بنبرة خشنة ممزوجة بالعشق الدفين
مقدرش أعيش من غيرك مش إلياس اللي ياخد حد بذنب حد تخيلي بقى لو الحد دا روحه وعشقه..
ابتسمت من بين دموعها تطالعه بنظرة هائمة
روحه وعشقه!!
فابتسمت عيناه قبل شفتيه وعانقها بنظرة ممزوجة بالعشق الضاري ليردف بنبرة تخصها وحدها
عندك شك في كدا..كم مرة اتكلمنا في الموضوع دا .. قابلته غادة وهي تراه يحملها..
توقفت تطالعهما واستفهمت عما بها
مالها ميرال ياأبيه!
تحرك قائلا
كويسة هرولت خلفه وتساءلت مرة أخرى
طيب شايلها ليه..الټفت لها
غادة خفي عن دماغي قالها وصعد للأعلى دون حديث..توقفت وعينيها على تحركهما إلى أن اختفيا دلف لجناحهما وأغلق الباب بقدمه اتجه إلى فراشهما ووضعها بهدوء
ميرو حاولي ترتاحي وتنسي أي حاجة تمام ..تشبثت بذراعه
متسبنيش أنا محتاجاك أوي ربت على كفها
أنا معاكي هغير هدومي وأجبلك حاجة تلبسيها..
هزت رأسها بالرفض مبتلعة غصتها التي بطعم مرار ماشعرت به
متسبنيش ياإلياس مش عايزة أغير عايزاك تاخدني في حضنك وبس أنا خاېفة..
كان وقع كلماتها عليه كبيرا ليشعر بالعجز أمامها حينها عاتب نفسه على ما فعله بها
تخافي وحبيبك معاكي كدا تزعلي المسكر منك..ابتسمت وهي تضع كفيها على وجهه قاطعهم طرقات على باب الغرفة سمح بالدخول لتدخل غادة متسائلة
هي ميرال كويسة ياأبيه
متابعة القراءة