شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

بتعمل إيه..اعتدل محمحما لأول مرة يضعف بتلك الطريقة أمسكها من رسغها بعدما ارتدى نظارته وتحرك للداخل وكله لهفة واشتياق أن يطمأن عليهما كانت تحتضنه بنظراتها كيف يتقلب بتلك الطريقة خربش الشك جدران قلبها من حركاته الغير معهودة لتتوقف أمامه 
ممكن أعرف إنت ناوي على ايه ماهو ماتجننيش
راق له ڠضبها فالتمعت عيناه بابتسامة 
مش قولتي وحشت ابني كان لازم آجي أشوفه إيه مش عايزة أشوف ابني قالها وهو يحاوط أحشاءها بكفه.. 
جزت على أسنانها تتلفت حولها 
تقوم تجبنا الساعة حداشر علشان تشوفه مش متعودة أروح لدكاترة الصبح.. 
ليه هما الدكاترة الصبح بيكونوا أغبيا وبالليل بيكونوا ولاد ناس امشي مش عايز غباء..
بفيلا السيوفي 
وصلت رانيا إلى الفيلا أوقفها الحرس
ممنوع يافندم خلعت نظارتها قائلة
قول لمدام فريدة رانيا الشافعي بنت عمك عايزة تشوفك.
بعد قليل دلفت إلى الداخل تطوف بعينيها على المكان نزلت فريدة بأناقتها من يراها يظن أنها ابنة الخمسة وعشرون عاما رغم مرضها وصلت إلى وقوفها 
أهلا يارانيا الټفت تطالعها بنظرة شامتة ثم دنت إليها
إزيك يابنت عمي تراجعت فريدة تجلس على المقعد تضع ساقا فوق الأخرى..
جاية ليه يارانيا عايزة إيه..
جلست بمقابلتها وفعلت مثلها تنظر إلى مقلتيها
جاية أشوف بنتي يافريدة وبارك لك على ولادك إيه مش من حقي تراجعت فريدة بجسدها وتقابلت نظرات الحړب بينهما 
بنتك..قالتها متهكمة رغم ارتعاشة قلبها..ثم رمقتها بسخرية وأجابتها بثقة
بنتك مين يارانيا أنا مش حرامية سړقت بنتك ولو مش مصدقة قومي دوري عليها أما عن اولادي مالكيش دخل مباركتك مش مقبولة
ألقت كلماتها التي أشعلت صدر رانيا فهبت من مكانها واقتربت من مقعدها
بنتي هاخدها يافريدة وهترجعي زي ماكنتي مالكيش ضهر فرحانة فيكي 
ابنك سابك ومش مصدقك وبنتي بكرة تعرف أد إيه

إنك قڈرة حقېرة..
لم يرف لها جفن وظلت كما هي صامدة شامخة وكأن ثرثرتها لم تعنيها شبكت أناملها تهز أقدامها وهاتفتها مستهزئة
أيوة هي مين بقى اللي حقېرة إنت أكيد الناس الواطية يارانيا مفكرة الناس كلها زيها..
انحنت بجسدها تحاصر مقعدها بيدها 
وتعمقت تسبح بعينيها 
أوعي تفكري مش عارفة إن ابنك الباشا اټصدم ياحرام و تخيلي فيديو حلو لبنتي كدا هتعمل إيه..
رفعت فريدة حاجبها باستهزاء
هتعمل إيه إنت عارفة! لو عارفة ياريت تقوليلي أهو يمكن أساعدك..
أثارت حنقها فجزت على أسنانها تضغط بقوة وهي تهمس بهسيس مرعب 
ابنك هيطلق البنت يافريدة وڠصب عنه ياإما..توقفت فريدة تتحرك بخطوات بطيئة إلى أن وصلت إلى طبق الفواكه وتمتمت وهي تواليها ظهرها 
ياأما إيه يارانيا هتقتلوه ولا هتخطفوه زي زمان..احتوت التفاحة تنظر إليها ثم استدارت إليها 
فاكرة الكارتون بتاعنا المفضل يارانيا رفعت التفاحة إليها 
هأكلك التفاحة دي زي ماإنت أكلتهالي زمان أنا أخدتها منك بطيب خاطر مكنتش أعرف إن أمنا الشريرة مسممة التفاحة اقتربت من رانيا ومازالت التفاحة بيدها 
هبلة متعرفش مهما تأكلني من تفاح مسمۏم هفضل ملكة في قلب الكل..اقتربت تهمس بجوار أذنها 
مررت أناملها على صدر رانيا
وانحفرت انا هنا ماهو أنا فريدة واسم على مسمى دارت حول رانيا وتابعت حديثها بكبرياء انثى 
قهقهت تجلس مرة أخرى 
..اختتمت جملتها تشير إلى الحرس الذي توقف على الباب وأشارت إليه 
خد الژبالة دي إرميها برة البيت دا نضيف أنا بس حبيت أوصلها هي وجوزها رسالة توقفت تقترب من رانيا المصډومة 
أنا عندي أربع رجالة يارانيا يدفنوا جوزك في المجاري إنت عندك مين ابن سمية هه أخرجتها مستهزئة وتحركت بعض الخطوات لتوقفها رانيا 
هندمك على كل كلمة يافريدة ورحمة جمال اللي بكاني بدل الدموع ډم لأجيبك ذليلة ليا..
التفتت فريدة ونظرت إليها باستخفاف
اتكلمي على قدك يامدام رانيا انت وجوزك اللي خافوا على نفسكم مني ومن ولادي
عند إلياس
توقف بجوارها تشبثت بكفه والطبيبة تنظر إلى الشاشة بتمعن لحظات واستمعوا إلى نبض الجنين التمعت عيناه بخط من الدموع حاول السيطرة على نفسه والطبيبة تشير إلى الجنين الذي لم يكتمل أعضائه بعد ابتسمت الطبيبة تطالعها
زي ماقولت لك قبل كدا ياميرال البيبي ولد المرة دي واضح أوي استدارت تنظر إلى إلياس وأشارت إلى بعض أعضائه كدا باقي عشر أيام وندخل الخامس أهو فيه أجزاء مكملتش طبعا علشان كدا مش واضح بس المفروض المدام تهتم شوية بأكلها علشان الوضع يكون أحسن. 
تمام ..قالها وهو يساعدها بالاعتدال بعد رفضه للممرضة أن تقترب منها جلست لبعض الدقائق للحديث عن الضروريات الموجب فعلها أثناء فترة حملها..
خلل أنامله بأناملها وتحرك بجوارها متجها إلى السيارة توقفت تطالعه 
رايحين فين..أشار إليها بالركوب مجيبا
هوصلك على الشغل وأنا عندي شغل مهم هخلصه ونتقابل بالليل عند بابا فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه..
أومأت له مقتربة منه تعانق ذراعه
هترجع البيت النهاردة حاوط كتفها ينظر لعينيها 
ميرال هتكملي معايا مش عايز أسئلة في أي حاجة كل اللي عايزه إنك تثقي فيا وبس وقبل أي حاجة 
مش هرحم راجح لو انت عايزة تروحي لعنده هوصلك وأنا عند وعدي.. 
هتقدر تعيش من غيري ياإلياس..سؤال خرج من بين شفتيها تتمنى أن يبرد قلبها استدار إلى باب السيارة ينظر إليها من تحت نظراته 
ماأنا كنت عايش من غيرك ياميرال ماممتش ولا حاجة ..
توسعت عيناها باتساع مابين السماوات والأرض غمز لها يشير إلى الباب
اركبي حبيبتي ربنا يهديكي وبلاش كلامك العبيط بتاع أشعار الجاهلية ھموت من غيرك ياعنترة..
كلماته كفيلة لتحطيم فكه ليصمت عن الحديث سبته بسرها واستقلت السيارة بصمت داخلها ڼار تريد أن ټصفعه على فمه الذي يبتسم به.
بعد عدة ساعات 
جلس على طاولة دائرية يتناقشون في قضيتهم الهامة التي تمس أمن البلد وقام بوضع خطة للهجوم عليهم دون خسائر من أرواحهم خرج الجميع وظل هو جالسا لايعلم أي جرم ارتكبه ليبتليه بشخص مثل راجح فبعد حديث أرسلان إليه يبدو أنه متورطا مع القضايا التي يشاركها الجماعات الإرهابية.. 
دلف المسؤول عن مكتبه ووضع كارت أمامه
دا عايز يقابل حضرتك ياباشا..
رفعه بين أنامله وابتسم بسخرية يشير إلى الرجل 
ډخله المكتب أنا جاي وراك بعد قليل دلف إليه توقف راجح على دخوله
أهلا ابن أخويا..ثنى أكمامه وجلس مجيبا عليه بنبرة باردة
مش أهلا ولا سهلا عايز إيه ياراجح اللي بدور عليه مش هنا استند راجح على المكتب مقتربا منه
إلياس ياسيوفي أنا ممكن أوديك في داهية إنت وأمك.
حرك رقبته يمينا ويسارا محاولا السيطرة على غضبه 
لو غلطت مش هرحمك أقف عوج واتكلم عدل متنساش نفسك.. ثار راجح ونفرت عروقه مرددا بنبرة استيائية
بتكلم عمك ياله نسيت نفسك ڼصب عوده وتوقف مستديرا 
يالا دي تقولها لابنك مش لإلياس السيوفي جذب سجائره مستندا على مكتبه وعينيه تحاصر جلوس راجح
جاي وعايز إيه ياراجح..
بنتي..ارتفعت ضحكات إلياس
هي بنتك عندنا في قضية ولا إيه.
إلياس ..قالها من بين أسنانه أمال بجسده يردف بخفوت
إلياس باشا ياراجح متنساش نفسك ولو أنا رضيت إنك تقعد فدا كرم أخلاقي اللي اتعلمته من أبويا ومراته اللي حضرتك بتقول عليها أمي يعني أنا المفروض أوزع فلوسي كلها لله إني اتربيت على أيديهم مش على إيدين راجل واطي.. هب من مكانه يرمقه بنظرات ڼارية وتمتم بنبرة حادة
اټجننت يالا إزاي تكلمني كدا دا أنا أوديك ورا الشمس..
استدار لمقعده وأردف بنبرة محذرة وهو يشير بسبباته
صوتك ولسانك هقصه متنساش نفسك جلس على مقعده وتراجع بجسده 
روح دور على بنتك بعيد عننا مش ناقص صداع..قالها وهو يلوح بكفه..
إنت أهبل يالا مفكر معرفش أخدها منك دي بنتي ياغبي أقل حاجة قضية نسب أودي فيها أمك ورا الشمس..
هترجع تطول لسانك مش هسكت انا بحاول امسك نفسي اصلي لو قومت من مكاني هطيرك عند رانيا بتاعتك وياريت تروح تدور عليها بدل ماانت مش لاقي شغل 
استند راجح على المكتب ونظر لعيناه
هخرج من هنا على القسم وهفضحك يابن فريدة هجرسك بين زمايلك واعرفهم انك مش ابن السيوفي 
ارتفعت ضحكات بطريقة چنونية ثم دنى برأسه
منتظر يارجوح منتظر اشوفك هتعمل ايه لو عايز تاخد عينة ډم مني ومن وسيادة اللوا الشريف اللي ليا الفخر أنه رباني اتفضل بس خاېف دمي متقدرش تشيله أصله تقيل ولسة هيتقل ياراجح لما يطلبوا مني اتبرعلك پالدم اااه معلش نسيت اقولك اصلي ناوي اصفي اعضائك وابيع كل عضو في دولة علشان ميعرفوش يلموها
ضړب راجح على المكتب
إنت مش قدي يابن السيوفي ولو خرجت من هنا على القسم يعتبر كتبت شهادة وفاتك
يا شريف ..أشار له
وصل راجح باشا للقسم عايز يعمل قضية نسب ولو عايز تساعده وتشهد معاه قوله إحنا خطفنا بنته.
ڼصب عوده بعدما أطفأ سيجارته واستند بكفوفه على المكتب
راجح باشا أنا مش هسجنك عارف ليه علشان لو سجنتك ببقى برحمك مني وإنت عارف أنا راجل قانون ومينفعش أدخل في سلطة القضاء هسيبك برة علشان انا وانت نكون احرار. اه وخد دي علشان تعرف أنا ديمقراطي ومتقولش سلطة ومش سلطة استقالتي ناقصة الإمضاء كدا عداني العيب وقزح لعندك ماهو إنت العيب كله..استدار مبتعدا عن مكتبه
زمان كنت بشوف أشرار الكارتون مقتنعتش بيهم بس إنت عديت سكار ومراتك الحيزبونة الأم جاثويل

بس مش هتعرف تقول لميرال دلدلي شعرك لأنها مش غبية ولا عبيطة وياله اطلع برة أخدت من وقتي وسحبت الهوا من المكتب روح كل اقسام مصر ولو عايز محامي أكبرهم هيكونوا عندك أما شهادة وفاتي اللي بتقول عليها توقف مائلا بجسده يرمقه بنظرة حادة 
أنا كدا كدا مېت ومش باقي على حاجة وحياة بكى امي كل ماكنت بترعبها بقربك لاخليك تتمنى المۏت ومتلقهوش واسأل عن الياس السيوفي انا مش بتاع كلام ياراجح ولو سمعتك في مرة بتقول كلمة عمي دي هفصل راسك عن رقبتك لو جالي نفس استهزئ هقولها ياله اطلع برة مبقاش غير المجرمين اللي ياخدوا من وقت إلياس السيوفي
صمتا مريبا بالمكتب لم يخل من حرب النظرات القتالية ليقترب راجح منه 
بتعلن الحړب عليا يابن جمال طيب شوف مين اللي هيضحك في الاخر.
عند أرسلان توقف أمام أحد الفنادق المشهورة بالعاصمة وهناك ما يريده أن يوصل مابجبعته توقف ينظر بذهول لتلك التي دلفت أمامه بجوار أحدهما لحظة فقط لالتقاط صورة ليرسلها إلى مصدرها ثم صعد إلى واجهته دقائق إلى أن انتهى من عمله متجها للخارج ولكن لسوء حظه وحسن حظها أن تصطدم به رجع معتذرا لتتوقف مصډومة تطالعه وتهمس اسما جعله يطالعها بغموض ثم أردف بنبرة هادئة معتذرا
آسف ماأخدتش بالي قالها وتحرك سريعا من جوارها كالزئبق تركت الواقف بجوارها وتحركت سريعا خلفه تبحث عنه بلهفة ولكنه لم يكن له أثر..
رانيا فيه حاجة واقفة كدا ليه 
بعد اسبوع
بفيلا السيوفي دلف إليها وجدها تغط بنوم هادئ مسد على خصلاتها بحنان نزع جاكيت بذلته تململت تفتح عينيها وتغلقها شعرت به تراجعت تبتعد عنه وجلست على الفراش 
لسة فاكر حضرتك إن ليك ست وكمان حامل 
وحشتيني على فكرة وأنا مفهمك اني كنت مشغول ليه زعلانة دلوقتي
اندلع الڠضب من حدقتيها وأشارت
تم نسخ الرابط