شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

اللي إنت عملتيه عايزة تغضبي ربنا وټموتي كافرة يابنتي دا ايمانك بربنا..
أطبقت على جفنيها متذكرة ماصار ودموعها انسابت على وجنتيها حتى ارتفع بكاؤها كلما تذكرت أنه مع أخرى غيرها ارتجف جسدها من بكاؤها مما جعلها تشعر بآلام چراحها ربتت فريدة على كفها وحاولت تهدئتها
خلاص اهدي حبيبة مامي كله عدى والحمدلله إنك بخير المهم تكوني كويسة بطلي عياط عايزة أقولك إلياس ھيموت من الحزن عليكي..
تركت كف فريدة وأغمضت عينيها ظنا أن فريدة تكذب عليها..شعرت بقبضة حادة تسحق قلبها الذي مازال ينبض له رغم خيانته
مسدت على خصلاتها تطالعها بحزن
حبيبتي زعلانة ليه ليه مابتتكلميش..
ظلت كما هي ولم تتحدث..
تنهدت بحزن عليها هي تعلم أن إلياس خطأه شنيع وتعلم أن ميرال لا تغفر له ..ظلت لدقائق حتى ذهبت بنومها مع وصول إلياس نهضت تنظر إليه بعتاب
ينفع تسيبها وتمشي فجأة اقترب وانحنى يطبع قبلة فوق جبينها قائلا
كنت في مشوار مهم كان لازم أحمد ربنا أنه رجعهالي...قالها وأنامله تتحرك بحرية على وجهها
ربتت فريدة على ظهره 
خليك جنبها من وقت مافاقت مانطقتش بحرف..
أومأ لها فتحركت للخارج ليرفع كفيها يلثمهما
حمدالله على السلامة..اقترب بالمقعد منها يخلل أنامله بخصلاتها ذهب ببصره إلى ثغرها الذي بهت لونه تنهد بمرارة فمازالت چروحها ټحرق روحه وهو يتذكر أنه السبب فيما صار لها..
دنا يهمس بجوار أذنها
وحشتيني افتحي عيونك بقى..رفرفت بأهدابها وكأنه يرواد أحلامها لتنساب عبرة على وجنتيها..
كور قبضته وشعر كأنه عصفور مبتل توقف على اوتار كهربائية لتشحب روحه وتتعرى بآلام الندم أطلق زفرة قوية من آلامه المعتصرة تمنى أن يزهق الله روحه من شدة شعوره القاسې بما فعله بها نهض ونزع جاكيت بذلته ثم تمدد بجوارها على الفراش يسحبها بهدوء حتى لا يصيبها بأذى.. ..فتحت عينيها بعدما شعرت پألم من ضغطة ذراعيه.. 
وجدت نفسها..دفنت رأسها لدقائق تسكب ألمها بين احضانه حتى يشعر بها حاولت الابتعاد ولكن شعرت بصعوبة حاولت أن تعتدل على جنبها ولكنها لم تقو تعالت أنفاسها لعجزها عن الابتعاد عنه شعر بأنفاسها رفع رأسها لتصبح بمقابلته..
تقابلت العيون بكثير من الحديث رمقها بحديث عيونه المعذبة بما جنته يداه 
حبيبتي فلتغفري لي فأني والله تالله فأني أشعر وكأنني أغرق في لجة باردة والظلام يحاوطني بلاكي فأنت النور والنبض والدفى فلتغفري لحبيبك الذي ضعف لشيطان الهوىكالغيث انت قليل منك يكفيني هواك يسكن في جنبي فيحييني
طالعته بحزن وتحدثت عيناها
وعدت بكل برود وكل غباء بإحراق روحي ولقد فعلتها وأعلنت الحړب على نبض قلبي الذي لم
ينبض الا لمعذبه حتى توقف النبض ولم يشعر بأنك سوى كنت فرضا وضع على كتفي ورغم ثقله إلا أنني تحملته فتحملت الكثير والكثير فلا تطلب مني العفو والمغفر فلست بصديقا صديق الرسول
ولست برسولا أن يغفر لمن قټله حيا والان يقف بين يده يطلب العفو عند المقدرة 
كأنه علم بما تحدثت به عيناها ليمرر أنامله على وجهها
هتسامحي ياميرال متأكد حبنا هيتغلب على وجعنا
أغمضت عينيها لتبتعد عن مرمى بصره فيكفي ماتشعر به من آلام تنخر عظامها ولكنه لم يتحمل ما فعلته تركته يفعل ما يحلو له بعدما فقدت السيطرة
ميراللم تبدي لصوته أي شعور بل ظلت باردة وكأنها لم تكن معه بالغرفة..رفع ذقنها مبتلعا غصة أوجاعه
ليه عملتي كدا ينفع تبقي مسلمة وټنتحري ..مسد على وجنتيها وعينيه مازالت تحاورها بالكثير من الأسف ورغم حزنه على حالتها إلا أنه يشعر بسعادة بداخله ولما لا ومعشوقة روحه بين يديه لم ينقصه سوى أن يرويها من ترانيم عشقه.. 
استند بجبينه على جبينها وآااه حارة عاشقة 
طلعتي أغلى من روحي ياميرو كنت ھموت لو حصلك حاجة..رفع ذقنها ينظر لسواد عينيها مقتربا من خاصتها
بحبك وبموت فيكي ..أطبقت على جفنيها فيكفي ما تشعر به من تقطع قلبها على ماتوصلت إليه رغم اعترافه القوي بالعشق إلا أنها مازالت تحمل من

الغصات مايحرقهما لتفتح عينيها بعدما أغمضتهما أمامه للمرة الثانية وحاوطهما بكف والآخر بخصلاتها تداعبها وحاول أن تثور أو تصرخ به ظلت عيناه متعمقة بعيناها فأردف قائلا
ماهو مش هفضل اكلم نفسي كدا ردي عليا مش هسامحك على فكرة ازاي قدرتي تعملي كدا نهض وانحنى بجسده يحاوطها بذراعيه
اللي أنقذك مني إصابتك بس خفي وشوفي هعمل معاكي إيه..
اقترب من وجهها وتعمق بعينيها قائلا
إنت هتفضلي ساكتة كدا وحرماني من صوتك ..
ظلت نظرات دون حديث وكأنها تعاقبه بأشد انواع العقاپ 
مسد على شعرها ورسم ابتسامة رغم حزنه
طيب ياستي مش مهم المهم تكوني كويسة خدي راحتك..أغمضت عينيها لتذهب بنومها مرحبة به لتبتعد عن نظراته المشفقة لقلبها.
مرت عدة أيام أخرى والوضع كما هو حاول الطبيب الحديث معها ولكنها منعت الحديث تمزق قلبه من قلة حيلته وثباته أمامها بألا يحزنها فحبها أصاب القلب والعقل يجري بعروقه مجرى الډم ونظراتها العتابية تغتال نبضه الهادر بين ضلوعه..
مرت عدة أيام خلف أيام إلى أن وصلت لشهر كاملا بعد افاقتها ظلت كما هي لم تتفوه مع احد بحرف جلب إليها العديد من الأطباء الذين أكدوا ماهو سوى حالة نفسية ساء وضعه وبدأ يخرج عصبيته على الجميع حتى فقد تماسكه بالجلوس بجوارها تلك الفترة وحاول الابتعاد عنها لبعض الوقت كي لا يحزنها أكثر من ذلك
خرج من المشفى وحاله كحال المغترب الذي فقد وطنه ولم يعد لديه قوة للعودة إليه ظل يتنقل بسيارته بشوارع القاهرة دون هدى واغتيالا عڼيفا يخفق لقلبه بالوصول إليها أصبحت روحه تأن پألم لم يتحمله فاتجه مرة أخرى إليها
بعد فترة وصل إلى المشفى وفتح باب الغرفة وهو يحمل باقة من الزهور الحمراء التي تعشقها ولكنه توقف متسمرا حينما وجد فراشها فارغا ويوضع عليه تلك الرسالة
أتعلمون أكثر مايؤلم الروح هو أن يجرحك من كان أغلى من نفسك فمؤلم جدا أن تجد نفسك بين قلب متحطم بيدي شخص عشقته حد الجنون وبين ذاك الشخص الذي مازال ېنزف من روحك المستميتة
الفصل الحادي عشر بقلم سيلا وليد 
الرواية حصري لموقع ايام ممنوع النسخ
أو السړقة
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك 
أما القلب فهو متعب وأما الخاطر فهو مكسور وأما الروح ما عادت تشتهي شيء .!
وليشهد الله 
أني بذلت حتى ذبلت 
وإني تغاضيت حتى سئمت.. 
وتمسكت بالحبال حتى تجرحت يدي
وإني صنت الود 
حتى نفاذ السبعين عذرا
هذا أنا..
لا تخلوا مني معركة 
ستجدني أقاتل ولو بحطام قلبي ثم أجمع أشلاء أحلامي وأقول لا بأس
والبأس كله في قلبي..!
دلف لداخل الغرفة يبحث عنها وقعت عينيه على تلك الورقة أمسكها وبدأ يقرأ ماتحتويه
سلام الله على من لايزال ينبض له القلب رغم چروحه..
سلام الله على من غزا القلب وسكنه..
سلام الله على من حطم قلبي وأذاقه من آلامه ما كفى ..أما بعد
وعدت بكل برود ووفيت فسابقا كان قلبي خاليا من الآلام والآن يشقه كل الآلام..عشقتك بكل اللغات لتقدمه كل معاجم العشق لمعاني الهوى ويتهادى بها العاشقين ويترنم بها العازفين ولكن ماذا قدمت قدمت لي قلبا محفورا بالثقوب اللعڼة عليك وعلى عشقك الذي شق الصدر وملأ العيون بالدموع.
اللعڼة على عشق أسود ټنفجر منه براكين الأسى والندم وېقتله الشوق ويمزقه البعد حتى جعلني أحن لماضي كان قلبي خال من نبض يحمل اسمك..
إلياس أنا مبقتش عايزاك إنساني وعيش حياتك زي ماقررت لا عمري هسامحك ولا عمرك هتغفرلي نعم عشت معاك أجمل أيام حياتي ولكنك مسحت أجملها وتركت أسوأها في قلبي أنا خرجت وللأبد..كان لازم أعرف من الأول مش إنت الشخص اللي أقدر أقدم له قلبي كنت بسامحك علشان بحبك بس خلاص قلبي ماټ ومبقاش فيه اللي يغفرلك متحاولش تدور عليا أصلا هريحك ماما مالهاش دعوة ياريت تبعدها عن خلافنا
ميرال.
كور الورقة بكفه حتى كادت أن تتمزق بيده لحظات يشعر وكأن الغرفة تطبق على صدره حتى انقطع تنفسه اغمض عيناه محاولا سحب نفسا عميقا ثم وضعها بجيبه وتحرك للخارج رفع هاتفه
إزاي مدام ميرال خرجت من المستشفى..أجابه الرجل
مفيش حد خرج يافندم..
سلم سلاحک لرئيسك مش عايز أشوف وشك..قالها ودلف إلى أمن المشفى
فين الكاميرات بتاعة الدخول والخروج يابني..قالها وهو يشير ببطاقة عمله..فتحت جميع الكاميرات ينظر إليها بوجه متجهم وعيونا تطلق نيرانا 
لحظات وكأنه فوق صفيح ساخن حتى ظهرت أمامه وهي تخرج من باب المشفى تضع فوق أكتافها وشاحا أبيضا وبيدها حقيبة صغيرة قرب الحقيبة إليه وظل ينظر إليها ..طرق على سطح المكتب بقوة ثم دفعه ليتساقط مافوقه من أجهزة وتحرك للخارج سريعا كالذي يطارد عدوه وصل بعد قليل إلى مكتبه وجمع من هم تحت إشرافه
عايز العربية دي من تحت الأرض قالها وأشار لهم بالخروج..
استمع إلى رنين هاتفه
أيوة ..إلياس ميرال معاك مش موجودة في أوضتها!..
ارجعي على البيت وإن شاءالله بالليل هترجع..قالها وأغلق الهاتف..
احتضن رأسه يتذكر كلماتها التي صڤعته دون رحمة مر أكثر من ساعتين والوضع كما هو ..إلى أن فقد أعصابه فتوقف يجمع أشيائه وتحرك للخارج ..وصل بعد قليل إلى المنزل قابلته فريدة 
فين ميرال ياإلياس..قالتها بوصول مصطفى يوزع نظراته بينهما
مالكم واقفين كدا ليه!..
المدام مشيت مراتي سابتني ومشيت إيه رأيكوا..
شهقة خرجت من فم فريدة تهز رأسها رافضة حديثه
يعني إيه مشيت لا مستحيل بنتي متعملش كدا..
وأهي عملت كنتي زعلانة كأنها بتعيد الماضي ايه مش دي أفعال أمها..
إلياس اټجننت..قالها مصطفى پغضب ولكنه لم يهتم لوالده
إيه يامدام فريدة مش دي بنتك زمان حضرتك عملتيها ودلوقتي بنتك بتكرر فعلتك بس أنا مش هرحمها..
دفعه والده بعيدا عن فريدة التي ظلت تردد بهذيان ولسان ثقيل
إنت متعرفش حاجة أنا غير ميرال كان لازم أهرب منه..قالتها پبكاء حتى شعرت بضعف جسدها فتراجعت للخلف بساقين هلاميتين تطالعه پألم انبثق من عينيها..اتجه مصطفى إليها يضمها وهتف غاضبا
كفاية بقى ياحضرة الظابط الذكي لحد إمتى هتفضل أعمى البصر والبصيرة حاولت أفهمك مليون مرة ولكن الباشا أصدر الحكم حتى مرجعش للقاضي اسمعني بقى ياإلياس باشا علشان من حكمك الغلط الست دي اتظلمت كتير وأنا مش هسكت على إهانتك ليها تاني هربت آه هربت هربت من ظالم وجبروت اقترب مصطفى منه وغرز عينيه بمقلتيه 
أظن أبوك مش غبي علشان يعرف يحكم على الناس كنت منتظر منها إيه بعد ماخطفوا ولادها كنت مستني إيه منها إيه لما واحد واطي يتجوزها بالټهديد و..
مصطفى خلاص اسكت..قالتها فريدة بعدما هوت على الأرضية تبكي بنحيب
أنا مظلومة يابني وميرال عملت كدا من وجعك فيها رفعت عينيها إليه..
ولو مش مصدق يبقى نصيبك أمك ومراتك كدا ولازم تتحملهم..
رمش بعينيه قليلا محاولا استيعاب ماألقته استدار بأنفاس متسارعة بعدما حاوطها مصطفى وأوقفها متجها بها إلى غرفتها..
ساعدها في النوم ثم دثرها بالغطاء جيدا..ظلت تهمهم
ميرال ..رجعلي ميرال يامصطفى شوفوا قالها إيه خلاها تمشي.
اهدي علشان ضغطك فريدة مش عايزك تتعبي حبيبتي هتكلم معاه بس إنت اهدي..
بغرفته جلس على
تم نسخ الرابط