شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

إليه..
ضغط على شفتيه مع تكوير لقبضته التي ابيضت مفاصلها من شدة شعوره بالعجز استقل السيارة يبحث بأركانها عن أي شيئ وقعت عيناه على هاتفها التقطه يفتحه لتقابله صورته تنير شاشتها دمعة تحررت على وجنتيه مع شعور باحتراق روحه بالكامل قلب بالهاتف وجدها قامت بمهاتفته بالعديد من المرات فتح هاتفه الخاص الذي نسي أنه بوضع الصامت..
آاااه خرجت حاړقة مټألمة لشعوره بكم الألم الذي يسكن داخله وكأنه بأسوء كوابيسه ليته كابوس حتى يفيق منه..
لم يستطع كبح قلقه رفع هاتفه وتحدث 
بابا ..ميرال فيه حد قطع طريقها وخطڤها
انتفض مصطفى من مكانه يشير للذي أمامه بالخروج 
إنت بتقول إيه!..خرج من السيارة يدور حول نفسه پضياع وشعور الذنب ېقتله فخرج صوته شاحبا ممزوجا بنبرة الانكسار والعجز 
بقولك مراتي اتخطفت يابابا مش لقيها ميرال مش لقيها يابابا..نطق بها بصوت اختنق كالذي يوضع بقبر وصراخه منقطع عن من بالخارج.. 
قبضة ممېتة أصابت مصطفى واهتز داخله من حالة ابنه ليردف بصوت كاد أن يخرجه متزنا
حبيبي إنت فين وهبعتلك قوة ..اتجه إلى سيارتها واستقلها يشير إلى أحد رجاله 
رجعوا عربيتي قالها واستقل السيارة ومازال يتحدث بالهاتف
لا يابابا مش عايز خبر خطڤ مراتي يطلع برة هدخل على إدارة المرور وأشوف الكاميرات أكيد هعرف أوصل لحاجة..
بعد فترة دلف لإدارة المرور وبحث في معظم الكاميرات المتوجهة إلى الطريق الذي تم اختطاف ميرال به وصل لإحدى السيارات التي تحركت بنفس توقيت السيارة التي خرجت من محطة الوقود ..كور قبضته ونفرت عروقه وعقله كاد أن يصاب بسكتة دماغية قرب السيارة حتى يلتقط لوحة أرقامها ولكنهم ذات خبرة لتختفي السيارة أمام السيارة التي قامت باختطاف ميرال أشار لأحد الرجال 
ارسم الراجل دا وكمان العربية دي وحاول توصل لرقمها.
ساعات مرت عليه كسبعين خريفا وهو يدور حول نفسه كالأسد الجريح إلى أن فقد السيطرة واتجه إلى مكتب والده عله وصل لشيئ..
بفيلا السيوفي انتهت من صلاتها بدلوف غادة تفرك أناملها رفعت عينيها إليها متسائلة
مالك حبيبتي..جلست بجوارها قائلة
أنا
بحبك أوي ياماما فريدة ابتسمت تمسد على خصلاتها ثم رفعت رأسها واحتوت وجهها 
مش هقولك غير إنتي وإسلام كنتوا النور اللي ربنا بعته بعد عڈاب سنين ليا..
انسابت عبراتها وتابعت حديثها 
لو عايزة تسأليني ليه هقولك لولاكم مكنتش بقيت هنا وعيشت كدا..
طيب وإلياس ياماما فريدة والله هو بيحبك أوي بس ..وضعت كفيها على فمها وآااه حاړقة خرجت من قسۏة ما شعرت به من أيام عڈابها 
إلياس دا النور اللي جالي بعد عتمة الظلم والقهر دا قطعة من روحي دا لو مكنش روحي ياغادة.. 
ارتجف جسد غادة تغمض عينيها فهتفت بتقطع
طيب لو عمل حاجة في ميرال هتسامحيه..ضيقت عينيها وتراجعت بجسدها للخلف ونظرات متسائلة
مالها ميرال وإلياس عمل إيه!..
نهضت من مكانها وتجولت بعينيها بالغرفة بعيدا عن أعين فريدة قائلة
ميرال راحت لرؤى وكان عندها وهي خرجت ومحدش عارف مكانها فين بيقولوا اتخطفت..
شهقة خرجت من فم فريدة لتهب من مكانها فزعة 
مين قالك كدا!!
رفعت عينيها إليها وأجابتها بتشتت
رؤى ياماما كلمتني بتسأل عن ميرال وحكتلي اللي حصل. 
أمسكت هاتفها بأيدي مرتعشة تهمس بخفوت
لا مستحيل مين ممكن يعمل كدا..ظلت لعدة لحظات محاولة الوصول إليه ولكنه لم يجب..هرولت إلى ثيابها وارتدتها سريعا..توقفت غادة أمامها 
رايحة فين ياماما بس..
دفعتها پغضب وهدرت بعيون باكية
رايحة أشوف بنتي فين بدل أخوكي مابيردش لازم أعرف عمل فيها إيه..
توقفت أمامها وحاولت تهدئتها 
ماما فريدة لو سمحتي إلياس مش ناقص ضغط حاولت أكلمه ماردش وإسلام كلم بابا وقال هو عنده وحالته وحشة جدا..
هرولت للخارج ورغم حزنها عليه إلا أنها هتفت بقلب محترق 
أنا عارفة هيفضل وراها لحد

مايموتها أخوكي قادر ومحدش قادر عليه جه الوقت اللي لازم أوقفه عند حده..
ماما فريدة ..صاح بها إسلام وخطا إليها بخطوات سريعة يشير إلى غادة
حبيبتي أدخلي إنت وأنا هروح مع ماما فريدة عند بابا علشان ترتاح. 
أومأت ودلفت للداخل بسكون بينما اقترب إسلام منها
ممكن تهدي عارف إنك مضايقة على ميرال بس متنسيش إن إلياس ابنك وكمان مراته اللي مخطۏفة اقترب خطوة أخرى وهتف بعدما التفتت حوله 
كلمي أرسلان وعرفيه وأرجوكي تتحكمي في نفسك أنا مش قادر أخبي على بابا لحد دلوقتي اتصلي بيه وكأنك بتسألي على إلياس معاه ولا لأ ووصلوا لميرال هو هيتصرف وزي ماقولت لحضرتك دا واصل أوي ومحدش يعرف أنه مخابراتي فلو سمحتي بلاش تحطيني في موقف محرج مع إلياس لأنه هيعرف أنا اللي قولتلك.
ربتت على كتفه وتحركت بجواره متمتمة بحزن 
هكلمه ياإسلام وعارفة إنك مضايق علشان طلبت منك تخبي على بابا بس صدقني هقوله لما يرجع وهفهمه أنا اللي طلبت منك كدا.
أشارت إليه قائلة 
اتصل بإلياس الأول ..هز رأسه بعدما لم يجاوبه..رفعت هاتفها بأيدي مرتعشة وعيون زائغة على إسلام متمتمة بعد لحظات
إزيك يابني عامل إيه أنا فريدة والدة إلياس جبت رقمك من إسلام بتصل بإلياس مابيردش كنت عايزة أعرف وصولتوا لمراته ولا لسة..
نهض مبتعدا عن إسحاق وشعر بالحزن على صوتها الباكي..
اهدي وأنا هنزله حالا عرفت الخبر كله هيكون تمام المهم بطلي بكى.. 
حاولت التحدث ولكنها لم تقو على النطق تمنت أن يكون أمامها وألقت نفسها بأحضانه..ربت إسلام على كتفها يعيدها للواقع أزالت عبراتها تهز رأسها 
ربنا يحميك يابني قالتها وأغلقت الهاتف سريعا بعدما سمحت لعينيها بالتحرر لترتفع شهقاتها فيكفي ماتشعر به..فتح إسلام باب سيارته يشير إليها بالجلوس
طيب اهدي حبيبتي إن شاءالله كله هيعدي إلياس مش هيسكت غير لما يرجعها..تراجعت برأسها على المقعد ومازالت عبراتها ټحرق وجنتيها لتنظر إلى إسلام
كلمه ياإسلام دلوقتي حالته حالة احتضن كفيها وقبلهما 
ماما حاولت أكلمه ممكن تهدي علشان قلبك مش متحمل إيه مش عايزة تقابلي ولادك بصحتك ولا إيه..
احتضنت وجهه بين راحتيها مبتسمة من بين دموعها
وإنت ابني وحبيب روحي أوعى تفكر إن إلياس وأرسلان بس ولادي أنا صح مخلفتكش بس إنت روحي والله مابكذب..ضم رأسها وطبع قبلة فوق جبينها..يربت على ظهرها 
وأنا معرفتش أم غيرك مش محتاجة تحلفي زي مابابا مصطفى أبويا حضرتك أمي شوفي القدر ياماما ابنك الحقيقي كان بيعاملك إنك مرات أبوه وابن جوزك تمنى إنك أمه الواد دا عايز ينضرب..فيه حد تبقى أمه عسل كدا ويتبرى معرفش الهبلة بتحبه على إيه..
ابتسامة ټصفعه بخفة قائلة
بس يالا دا أخوك الكبير مفيش حاجة اسمها ابن جوزي ومرات أبوه.. 
أفلت ضحكة بعدما أخرجها من حالتها ثم استدار إلى القيادة وتحرك بالسيارة.
بمكتب مصطفى جلس مع أصدقائه المقربين وحاول الوصول إلى تلك السيارة بعد انكشافها عن التقاط آخر الصور لها ...دلفت فريدة بجوار إسلام بعد خروجهما وتحديد المهام لكل منهما..توقف مصطفى يقابلها حينما دلفت
فريدة إيه اللي جابك..نظرت إلى إلياس الذي يتابع أحد الأجهزة ولم يكترث لدخولها فهمست بتقطع
فين ميرال يامصطفى بنتي فين..حاوط أكتافها وتحرك بها إلى الأريكة وعينيها مازالت على إلياس الحاضر الغائب الذي يبحث عن طريق الأجهزة الإلكترونية ومحادثته لبعض الأشخاص 
اتجهت إليه بعدما تركت ذراع مصطفى 
مابتردش عليا ليه إزاي مراتك تتخطف وإنت بمركزك دا!..
رفع رأسه عن جهازه للحظات ثم عاد يفعل مايفعله أصابها الذهول من رده البارد.. طاحت بيديها الجهاز من أمامه 
لما أكلمك توقف وترد عليا باحترام اقتربت وكل ما تراه أمامها الآن بكاء ميرال وخۏفها وهي لا تعلم من اختطفها..أمسكته من تلابيبه تصرخ فيه
حذرتك كتير وكالعادة اللي في دماغك بتعمله أهو مبسوط مراتك مش موجودة معاك ياترى اللي خطڤها دا بيعمل فيها إيه دلوقتي..
تراجع للخلف بعيدا عنها بعدما شعر بڼار سوداء ټحرق داخله ولا يريد أن تطال إليها..ابتعد بصمت فهو الآن كالبركان القائظ الذي أوشك على الانفجار أسرع مصطفى يجذبها بعيدا عن إلياس بعدما رأى حالته مد يده وخطڤ هاتفه متحركا للخارج دون حديث ..خطوات واسعة تأكل الأرض ولكنها مترنحة بالضعف والعجز..وصل إلى سيارته مع رنين هاتفه نظر بشاشته وجده أرسلان أغلق بوجهه لا يريد أن يتحدث مع أي أحد ولا يرى سوى زوجته الآن هو كالشجرة الضعيفة التي تقف في مهب الريح لم يكل أرسلان من مهاتفته ولكنه ككل مرة لم يجبه مما جعله أن يصل بمعرفته إلى مكانه من خلال هاتفه..
عند فريدة جلست تحتضن رأسها 
يعني إيه مش عايزين تبلغوا الشرطة أومال هتوصلوا إزاي!..
فريدة وإحنا مش شرطة أنا كلمت كذا حد قريب مني بيدوروا مش عايز كلام يطلع هنا ولا هنا وإلياس عنده حق وهو حر ياستي.. 
حر !..لا مش حر أنا مش هستنى لما يجبوها مقتولة.. 
وبعدهالك بقى يافريدة ماتهدي شوية أنا مش ساكت وبدل مانتي عمالة تجلدي فيه خدي في حضنك مش شايفة حالته أنا إلياس صعبان عليا ومش هقعد أتفرج عليه خدي إسلام وارجعي وأنا من هنا للصبح لو مرجعتش هاخد إجراء قانوني وهحاول أوصلها.. 
إيه اللي بتقوله دا يامصطفى إنت هتفضل ساكت للصبح يعني بنتي مع ناس مجرمين ومعرفش حالتها إيه وإنت بتقولي للصبح!.
زفر بحدة وشعور الذنب يحتل عقله يريد أن يتخذ إجراءا قانونيا ولكن ابنه رافض رفضا قاطعا اقترب منها وحاوط كتفها وحاول امتصاص ڠضبها
حبيبتي لما نبلغ هيعملوا إيه أنا اللي بدي التعليمات زي دلوقتي اهدي كدا مش يمكن عايزين دية أو أي حاجة 
نستنى لما نشوف آخرتهم إيه..
بعد فترة وصل إليه أرسلان وجده بمحطة الوقود ينظر لتلك الكاميرات بالقرب من موقع السيارة التي تم التبديل بها دلف للداخل بعدما سأل عنه ..توقف بجواره ينظر للشاشة التي يصب اهتمامه عليها ربت على ظهره لينتبه إليه..رفع رأسه ينظر إليه بصمت ثم اتجه إلى الشاشة التي التقطت ثلاثة أرقام خلفية أدار الشاشة من الجانب الآخر حتى التقط الأرقام والحروف الناقصة أطبق على جفنيه يدعو الله أن يكون ذلك أول طرف يصل إلى زوجته..تحرك للخارج وخلفه أرسلان متسائلا 
هتعمل إيه ..
إنت مين عرفك!..
اقترب منه وعينيه تشع من الأسى مايؤلم روحه على حالته ليهتف مقتربا حتى توقف أمامه مباشرة
مكنتش عايزني أعرف على العموم قلقت عليك علشان بتصل بيك ومابتردش اتصلت بوالدتك حكتلي وأنا عرفت مكانك بطريقتي..
شعور ممېت بداخله وهو ينظر إليه بعجز يريد أن ېصرخ ويبكي ولكنه لم يقو على ذلك ضعفه على حافة الهاوية هز رأسه وتحرك لسيارته دون حديث تحرك خلفه متسائلا 
طيب عرفني ناوي على إيه.
توقف متسمرا يواليه ظهره ورد بصوت ثقيل وكأن لسانه ربط قائلا
أنا عارف إنك صديق ويعتمد عليك بس دي حياتي الخاصة لو سمحت بلاش نتكلم في كلام ممكن يزعلنا من بعض ..أمسكه من ذراعه ولم يكترث لحديثه 
أنا مش بتعامل معاك على إنك صديق أبدا والله أنا حزين وزعلان أنا جيتلك لما حسيت إنك محتاج لسند ومقدر إنها حياتك الخاصة وحاسس بالألم جواك اعتبرني أخ ولا بلاش تعتبرني..أنا اللي أعتبرك أخويا ياسيدي وحسيت إنك محتاج مساعدتي هترفض
تم نسخ الرابط