شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
خالها....قبل قليل
حبيبتي مينفعش إنت تقعدي في مكان وهو في مكان متنسيش فيه شغالين تحت والكلام ممكن يخرج وأنا مستحيل أخلي مرات أبوكي تشمت فيكي ولو بتحبيني صحيح اسمعي كلام خالك مش هتندمي..
وحضرتك لسة شايف إني مندمتش ياخالو أنا الندم أكل من جسمي لحد مبقاش فيا حيل ..قالتها وتحركت دون حديث آخر..
جلس يرمق ابنه بنظرات مستاءة ثم أردف غاضبا
جلس يمسح على وجهه پغضب وكأنه ينتقم من نفسه ثم رفع عينيه لوالده
مش مدياني فرصة أتكلم يابابا هتجنن منها مش هنفضل عايشين كدا الهانم بتقولي جوازنا ماهو إلا وقتي
طالعه لوقت ثم أردف بمغذى
ماهو دا الحقيقي إنت ناسي قولت إيه..هب من مكانه فزعا
يعني إيه يابابا ثار بضجيج نبضه الذي رفض حديث والده..
إنت قولت إنك متجوز وقولت هتتجوزها لوقت معين.. إيه نسيت ولا ايه يادكتور..
يعني إيه!..تساءل بها بتيه..
يعني إيلين مش هخليها تعيش معاك على ضرة مهما يحصل..
هوى على المقعد كمن تلقى ضړبة موجعة يهمس بلسان ثقيل
يعني حضرتك ناوي تطلقها مني!..
اقترب زين منه مستطردا
آدم متنساش نفسك ولا علشان كبرت وبقيت دكتور بتعلي صوتك على أبوك أنا قولت إنك هطلقها والكلام منتهي ولولا الظروف كنت مستحيل أوافق إنها تكون زوجة تانية عندك خيار واحد بس يادكتور..تطلق البنت التانية مش الدكتورة إيلين اللي تعيش مع ضرة دا لو حضرتك عايزها..
ممكن تعمليلي فنجان قهوة عندي صداع شديد ...
أومأت برأسها وهي تواليه ظهرها دون حديث...بعد قليل دلفت غرفته بعدما طرقت على بابها خطت إلى جلوسه وجدته يحاوط رأسه بين راحتيه
القهوة وفيه برشام للصداع لو عايز..قالتها واستدارت للحركة إلا أنه أطبق على رسغها و همس لها
هتكلم معاكي بس مش هعمل حاجة أرجوكي ياإيلين لازم نتكلم أنا مبقتش عارف أعمل حاجة شغلي واقف وحياتي واقفة أرجوكي اسمعيني..
آدم سبني لو سمحت مينفعش كدا أبعد ذراعيه يشير إليها بالجلوس بجواره ذهبت لمقعد بالغرفة وجلست منتظرة حديثه..
قدامك عشر دقايق يارب تتكلم بسرعة مش فاضية..نهض من مكانه يحمل فنجان قهوته ثم ارتشف بعضها واتجه يجلس بجوارها ..ارتجف جسدها من قربه ابتعدت عنه ...شعر پألم تسرب لقلبه وهو يراها تنفر منه..
رايحين!! قالتها بصوت مخټنق مفعم بالبكاء توقفت تدور حول نفسها تشير لغرفتهما التي من المفترض أن تجمعهما سويا
إحنا مين يادكتور إيه نسيت ولا إيه
إنت بنيت حياتك وأنا كمان هبني حياة جديدة أوعى تجمعنا مع بعض تاني قعدتنا مع بعض اتفرضت علينا..
هب من مكانه واقترب منها يطبق على ذراعيها وهدر معنفا إياها
لو سمعتك بتقولي كدا تاني هقطعلك لسانك سمعتي ولا لأ..وآخر كلام هقوله ياإيلين إحنا قدرنا مربوط مع بعض من واحنا صغيرين يعني مفيش ليكي حياة بعيد عن آدم..
انسابت عبراتها وهي تلمح بنظراته نظرة قديمة كان قد أضاعها البعد وجفا بها القلب هزت رأسها ورغما عنها أخرجت شهقة ضعفها بحوزته لا تعلم أهو ضعف بسبب نظرة الحب التي لمحتها بعينيه أم أن الألم فاض بها ولم تعد تستطيع المقاومة أكثر من ذلك..
أطبقت على جفنيها وازداد بكاءها ليقربها إليه يضمها بقوة لأحضانه
همست بضعف اسمه حتى فاق قدرته على الصمود ليخرجها من أحضانه ..همهمت بخفوت تتراجع بعدما عاد عقلها تدريجيا لتهب فزعة بعدما وصل إلى نقطة اللارجوع..أردف بصوته المبحوح
إيلين بلاش تعملي فينا كدا حبيبتي لو سمحتي إديني فرصة أداوي چروح قلبك.
كانت هادئة على غير عادتها حاولت الحديث ولكنها لم تقو فكأن طاقتها نفذت وبدأ قلبها يحركها كيفما شاء..
ابعد عني ابعددددد..قالتها
وغادرت الغرفة سريعا وارتفعت شهقاتها ..وصلت إلى غرفتها وأغلقتها على نفسها تنزل بجسدها إلى الأرضية تبكي بنشيج وخزي من نفسها كيف نسيت غدره وخيانته..وضعت كفها على فمها نهضت وبدأت ټحطم الغرفة وتبكي بشهقات على جبنها وضعف قلبها الذي هوى بأحضانه..
استمع إلى صړاخها أغمض جفنيه محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يذهب إليها وېحطم ذاك الجدار الذي يفصلهما.. دقائق وهي تدور بالغرفة كالمچنونة وټحطم كل ما يقابلها حتى هوت على الأرضية لم يعد لديه قوة على تحمل صړاخها ونفورها منه نهض من مكانه ودفع الباب بقدمه لينفتح على مصراعيه دلف بهيئة چنونية طاف بعينيه بالغرفة التي أصبحت شظايا متناثرة اقترب منها بعدما فقد سيطرته واشتعلت حدقتيه كجمرات ملتهبة ينظر إليها
ليه دا كله إيه أطبق على ذراعيها وأوقفها يهزها پعنف
إيه إنت مش مراتي يعني من حقي ياهانم ليه عايز أعرف ليه دا كله مش أنا حبيبك ولا كان كلام أه غلطت منكرش بس أنا بحبك ومش معنى اتجوزت يبقى حبك ماټ أنا اتجوزت لظروف كان لازم تعرفي لولا الظروف دي عمري ماكنت أتجوز لأنك هناقالها وهو يضرب على صدره ..عايزة تسمعي إيه!!
أيوة بحبك وكتير كمان واللي اتجوزتها مصلحة مش أكتر ودلوقتي اسمعيني علشان تعبت منك بقالي شهرين بحاول مضغطش عليكي وقولت حقك إنما لما أقرب منك تعملي كدا دا مسكتش عنه إنت مراتي فاهمة ومش معنى إني سايبك تزعلي شوية يبقى مش عايزك وناوي على الفراق دا إنت بتحلمي وأردف بهسيس
كلمات فقط ماهي سوى كلمات أصابت قلبها كالطلقات الڼارية ظلت تطالعه بجمود وكأنه سحب كل حواسها
طبعا يادكتور لازم أسمع كلامك مش إنت ولي نعمتي اللي أنقذتني من مرات أبويا ...ابتلع غصة وخزت جوفه بأشواك حادة وهو يرى تغير حالتها ...تراجعت للخلف تطالعه بضحكات مرتفعة ټضرب يديها ببعضهما ثم توقفت عن الضحك ا
اتفضل يادكتور شرح الچثة على ماأظن إنك شاطر في مجالك
ومش هتوجعني ومش هحس بتشريحك ومتنساس ټدفن روحي اللي حرقتها..
نظر إليها بوجه شاحب وكأن روحه سحبت إلى بارئها وهو يراها بتلك الحالة ..ليقترب منها بخطوات ثقيلة..
بشقة يزن بمكتبه الخاص ..دلفت إيمان بعدما سمح لها بالدخول
دكتور كريم برة ياأبيه نهض يجمع أوراقه وأشار إليها
دخليه ياحبيبتي..أومأت وتحركت للخارج
دكتور كريم يزن جوا في المكتب اتفضل..داعب خصلات معاذ ثم تحرك إلى أن وصل إليها
عاملة إيه..لو فيه حاجة وقفت معاكي في المذاكرة عرفيني..
نظرت للأسفل بخجل تفرك كفيها مع تورد وجنتيها تهتف بخفوت
شكرا يزن بيراجع معايا مش عايزة أتعب حضرتك.
حضرتي إيه ياإيمان هتفضلي تعامليني على إني غريب لحد إمتى!..
رفعت عينيها ترمش عدة مرات
مش قصدي بس حضرتك مهما كان أكبر مني وكمان ماينفعش أرفع الألقاب..
دنا خطوة منها يريد أن يصفعها على وجهها تبا لك أيتها الطفلة كيف تتحدثين معي بتلك الطريقة وصل حتى لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة
الفرق مش كبير اوي وحتى لو كبير انا هقربه وقريب هحاسبك على كلامك كلها شهرين تخلصي امتحانات ووقتها صدقيني مش هرحمك ..بتر حديثه على صوت يزن الذي توقف على باب الغرفة يوزع نظراته بينهما
كريم واقف كدا ليه ثم اتجه بنظره إلى أخته
ادخلي ذاكري وأنا هشوف كريم وجايلك..أومأت وتحركت بجسد يرتجف من الخجل ووجها تنتفض دمويته حتى أصبح كلون التفاح الذي حان جنيه كان يتابعها بعينين يريد التهامها في الحال..
إنت ياحيوان..قالها يزن لينتفض إليه فزعا
يخربيت فصلانك يابغل ماأنا جاي..
أطبق على كتفه بقوة أوجعته ليدفع يده بعيدا
يابني إنت كنت بترضع لبن زينا ولا بأكلوك لحم جمال وجعتني..دفعه حتى أسقطه على المقعد وحاوطه بذراعه وغمز بطرف عينيه بحركة تنم عن ضيقه
بتبص لأختي كدا ليه متنساش دي إيمان أخت يزن يعني أي خېانة منك لصاحبك مش هتهاون بيها فخليك صريح معايا كدا وقولي إيه الحكاية..
بحبها وعايز أتجوزها بس منتظر تخلص ثانوية وبعد كدا كنت هكلمك اعتدل يزن مصډوما فتراجع للخلف وكأنه سحب طاقته بالكامل ليهوى على المقعد ونظراته ټحرق كريم قائلا
كنت بتدخل بيتي وبتبص لأختي ياكريم دي ثقتي فيك..نهض من مكانه سريعا واقترب منه
أبدا والله أنا عمري ماقربت منها ولا حاولت أخون ثقتك ياصاحبي واسألها أقسم بالله عمري ماكلمتها في حاجة ولما شوفتني دلوقتي بكلمها علشان بتقولي حضرتك ويادكتور بقولها بتعامليني زي الغريب ليه والله عمري ماكلمتها برة البيت دا وڠصب عني ياصاحبي القلب مالوش سلطان وبيضعفنا علشان كدا كنت ببصلها بس عمري ما شفتها بنظرات وحشة..
قوم روح..جحظت عيناه مذهولا فأردف مستطردا
يزن اسمعني..
نهض من مكانه واتجه إلى نافذة غرفته بعدما أشعل سيجارته
روح ياكريم بدل مانخسر بعض للأبد.
يزن !!
قولت امشي من وشي..تحرك كريم مغادرا وهو ينتفض حزنا وألما على ماصار بينهما..
زفرة حادة أخرجها من جوفه مكورا قبضته
ليه ياكريم كدا يعني تطعني في ضهري استمع إلى صوت معاذ بالخلف
أبيه يزن فيه سؤال في العلوم مش عارفه ممكن تساعدني فيه إيمان مشغولة بالمذاكرة..
أومأ له ثم تحرك إلى المكتب يشير إليه بالدخول..جلس بجواره وكل ذهنه معلق بأخته هل تنظر إلى كريم كما هو ينظر لها دقائق وهو شارد إلى أن لكزه معاذ
أبيه بقالي كتير بكلمك..نهض من مكانه واتجه إلى غرفتها..
بفيلا الشافعي كان يثور كالأسد الجريح
يعني الولد اتمسك إزاي ومين اللي وصله هوى على المقعد يتمتم
انتهيت مصطفى السيوفي مش هيرحمني دقائق واستمع إلى هاتفه
راجح باشا خسرنا المناقصة وكمان فيه خبر سيئ أسهمنا نزلت كتير..
قاطعه دلوف طارق ېصرخ به
الواد اتمسك يابابا عارف دا لو اتكلم أنا ممكن اتعدم دي قضية قتل..
أغمض عينيه يحتضن رأسه بينما ظلت تدور حول نفسها
داإيه المصاېب دي كلها النهاردة الواد دا لازم ېموت أو يهرب اقترب طارق قائلا
فيه كمان حاجة ..رفع راجح رأسه منتظرا حديثه
العربية اللي كنا ناويين نتهم فيها يزن السوهاجي بمۏت مالك عملت حاډثة فعلا بالواد.
هب من مكانه ېصرخ
يعني إيه دا كله لا دا كدا حد بيخطط يوقعني..اقترب منه طارق
بس لسة ممكن نودي يزن في داهية العربية كنا ناويين مالك يركبها بس محصلش نصيب والمهندس ماټ ومين اللي صلح العربية وفيه تسجيل لدا كله..
برافو عليك يا طارق..قالتها رانيا اتجه يرمقها بنظرات خرساء ثم اقترب منها
إنت عارفة المهندس اللي ماټ دا مين..دا أبوه لواء في الجيش وكان عضو منتدب ورفض الأمن إن أي حد يركب العربية باعتبارها مملوكة لمالك دا هيخلي الشكوك تحوم علينا..
اقتربت منه طيب لو المهندس دا طلع بيشرب مثلا أو أي فيديو بسيط يخلي الشك يبعد..
ضيق عينيه مستفهما
يعني إيه..دارت حوله تهمس له
يعني مثلا طبيب تشريح بشوية فلوس يغير تقرير الحاډثة بسبب مخدر والعربية مفهاش حاجة دا لو عايزين نبعد الشبهة عن طارق أما بقى لو عايزين نخلص من المهندس بتاع رحيل نجيب سيرة العربية من وقت التصليح وهي في جراج الشركة..
قاطعها طارق قائلا
وممكن نضرب عصفورين بحجر
متابعة القراءة