شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
جعله يفقد السيطرة على أعصابه وهرب للخارج دقائق ووصل إلى المشفى ومنها إلى غرفة رانيا وراجح دفع الباب ووصل إليها بخطوة واحدة
عارفة ياجاثويل لو فكرتي تقربي من مراتي هعمل فيكي إيه أقسم برب العزة اللي إنت متعرفهوش أعملها ومن غير بنج كمان ودور النحنحة دا مش معايا البلاغ لو متسحبش قبل عشر دقايق محدش يقولي بتعمل كدا ليه وصل الطبيب محاولا إبعاده عنها بعد صړاخ راجح وضغطه على الزر..دفعها بقوة حتى سقطت على الأرضية يبصق عليها وصاح بنبرة مشمئزة
وإنت ياسكار العصابة المرة الجاية هجرك بحبل وأربطك برجل حمار أعمى اوعى تفكر انا ساكت عليك ضعف مني لا انا مش فاضي لك بس كدا انت بتكتب النهاية.. حيوانات..قالها وغادر المكان مثلما دخل.
بشقة رؤى قامت بتشغيل اغاني بجلوس إيلين التي تتآكل ڠضبا وتريد أن تفتك بها قاطعهما صوت الباب نهضت إيلين لفتح الباب بينما ظلت رؤى تتراقص بتلك الثياب التي يقال عليها ماهي .
ايه يادكتورة هتفضلي في بيوت الناس كتير..خالك رجع وخالو مالك اتوفى مش الأولى تكوني مع بنت خالتك بدل الغريب..
عمو مالك ماټ ياحبيبتي يارحيل الله يكون في عونها باباها كان كل دنيتها..
أشار إليها
ادخلي حضري نفسك يادكتورة لازم نروح لراحيل بدل ماتكون لوحدها ومريم نزلت هي وأحمد وكرم.
أومأت بالموافقة قائلة
اقترب منها خطوة حتى أصبح بداخل المنزل وقبض على ذراعها
اسمعيني يابت علشان جبت أخرك معايا عشر دقايق وألاقيكي في العربية صمت على صوت الموسيقى ضيق عينيه متسائلا
أنتوا بترقصوا..قالها بخروج رؤى بتلك الهيئة..
إيلين اتأخرتي ليه!
صړخت إيلين متوقفة أمام آدم حتى تجحب رؤيته لرؤى
واقتربت خطوة
فيه إيه مالك..استدارت تدفع آدم للخارج مع إغلاقها للباب
روح على العربية وأنا جاية..
رفع حاجبه ساخرا ثم أشار بسبباته للداخل
كنت عايز أتفرج إنما الغزالة الحلوة دي صاحبتك..طيب ماتناديها نتعرف دنا من أذنها وهمس
قوليلها ابن خالي حليوة وعايز يكمل نص دينه قبل مايدخل الأربعين أصله اتجوز ومراته مطلعة عينه لحد مازهق حلوة البنت اوي وشكلها بتعرف تبسط الراجل اوي..قالها بمغذى
استناني في العربية يامحترم قال دكتور أخرك يشغلوك في شارع الهرم..
موافق بدل هشوف حلويات كدا موافق..قالها غامزا..
تحركت للداخل تسبه بداخلها ثم دلفت إلى رؤى
عايزة أعرف إنت اټجننتي!..يعني الباب خبط أكيد حد جاي مفيش غير اتنين ياجوزي ياالياس إزاي تخرجي بالطريقة دي..
هتصدقيني فكرته إلياس والله ماأعرف أنه جوزك.
توسعت عيناها بذهول
إنت مچنونة حتى لو إلياس إزاي تخرجي بالشكل دا اقتربت تقبض على ذراعها وشيعتها بنظرة مشمئزة
رؤى بلاش تعضي الإيد اللي اتمدت لك إلياس كان واضح معاكي وهو بيحب مراته ولو بيعاملك كويس فدا شفقة مش أكتر فوقي علشان أنا أعرف الشخصية اللي زيه لما بيقلب بېحرق اللي يقرب منه وأنا شوفت نظرة الحب لمراته ممكن مااعترفش قدامك بس صدقيني يوم الحفلة كنت شايفة إزاي بيبص لها بلاش أقولك نظرة عاشق ممكن يختلفوا بس ميبعدوش ولا يكرهوا بعض..
جلست مع تنهيداتهاا تشير بيديها
أنا تعبت من الوحدة ياإيلين رفعت عينيها إلى إيلين واستطردت
إيلين ارجعي لجوزك صدقيني هو بحبك أه غلط بس زي ماشرح لك ساعات بنكون مضطرين نعمل حاجات ضد رغبتنا.
لا والله واللي ضد رغبتك تخططي ټخطفي راجل من مراته تحركت واستأنفت بغير رضا
اسمعيني يارؤى هتخسري ومتأكدة إن إلياس لو عرف هيرميكي دون رجعة أنا ماشية عمو جوز خالتو اتوفى ولازم أكون مع بنته..
اقتربت منها متسائلة
قصدك رحيل!
أيوة..
استدارت متسائلة
معاكي صور لطنط فريدة..
قطبت جبينها متسائلة
ليه!.هزت كتفيها وأجابت
بشبه عليها أصلها شبه خالو وخالو كان عنده بنت عم بيدور عليها من زمان كانت متجوزة أخو عمو راجح بس عمو راجح قال هربت منعرفش راحت فين تذكرت شيئا تحدث نفسها
إيه دا إزاي نسيت حاجة زي دي عيونها عيون ماما بالظبط معقول تكون هي..
هزت رأسها بجهل وهي تلملم أشياءها تهمس لنفسها
لازم خالو يعرف أنا حاسة إنها هتكون خالتو توقفت عما تفعله
إلياس بيكون ابنها..اعتدلت تسأل رؤى
إنت قولتي لي إن إلياس طلع ابنها المخطۏف من سنين..
مالك يابت اټجننتي!..دا كله علشان آدم شافني ببدلة الرقص ياختي روحي ارقصي له بدل جنانك دا..
أوووف أنا في إيه وانت في إيه..لازم أمشي بدل مااتجنن منك..
تهكمت رؤى تنظر بأظافرها
قولي إن الدوك وحشك ياحنينة بس مكسوفة..
أغلقت الباب بوجهها
برة يابت عايزة أغير هدومي..
بالمشفى عند فاروق
كان الجميع ينتظر بالخارج للإنتهاء من العملية التي يخضع لها فاروق جلس إسحاق بعيدا عن الجميع يدعو الله بسريرته اقترب منه أرسلان
عمو..رفع عينيه المتحجرة بالدموع
نعم ياعمو...جلس بجواره يربت على كتفه
إن شاء الله هيقوم بالسلامة عندي يقين بربنا كبير.
مسح على وجهه يهز رأسه
إن شاء الله حبيبي بنقول يارب فاروق مش مجرد أخ فاروق أبويا وأخويا وكل حاجة..
وأنا إيه ياإسحاقو..أنا كدا غيران على فكرة مش هو أبويا أهو بس بغير عليك..
جاءت كلماته البسيطة حانية باردة كبرود الثلج على قلبه الذي ينصهر من الخۏف على اخيه
جذبه يضمه لأحضانه لتتدفق العبرات بغزارة من مقلتيه..
بابا هيخرج بالسلامة ياعمو مش كدا ماهو أنا مقدرش أعيش من غيره أنا طفل أوي ياعمو..
نزعه من أحضانه يزيل عبراته ثم أردف بنبرة حادة
ابن الچارحي مش عيل يالا إنت راجل إياك أسمع كلامك دا تاني حتى لو فقدت أبوك لازم تكون قوي متعودتش أشوف دموع أرسلان الچارحي..
تعاظم الخۏف بداخله ليهز رأسه مع انسياب دموعه
لا متقولش كدا لو سمحت..نبرة حزينة مع نظرة توسلية من عينيه
لا بابا هيفوق ويجوز ملك ويفرح بيها مش كدا..
هب من مكانه مع خروج الطبيب
إحنا عملنا اللي علينا والباقي عند ربنا سلامته إن شاءالله..قالها الطبيب بعملية وتحرك للخارج.
هاجت دقات قلب إسحاق رغم أنه يقوي أرسلان ولكن داخله ېحترق..
التقمت عيناه أعين أرسلان الشاردة على غرفة العمليات تنحى عن آلامه واقترب منه يربت على ظهره
طبيعي في العمليات اللي زي دي ياحبيبي..قاطع حديثه رنين هاتفه
أيوة..
مدام أحلام مش مبطلة صړاخ وعايزة تيجي للباشا..
هاتها وخلي بالك منها..
بغرفة دينا جلبت الممرضة ابنها
اتفضلي يامدام رضعي البيبي الباشا مانع اللبن الصناعي.
رفعت يديها إليه لتحتضنه
حبيب ماما..ضمته إلى صدرها تستنشق رائحته بوله رفعت عينيها للممرضة
إسحاق مرجعش..جلست الممرضة بجوارها وأجابتها
لا هما في الدور اللي تحت فاروق باشا عنده عملية كبيرة النهاردة.
أومأت بتفهم قائلة
هو خرج ولا لسة..
معنديش معلومات والله كل اللي أعرفه عنده عملية علشان فيه دكتور من ألمانيا جه مخصوص إمبارح مع مدير المستشفى..
ظلت تطعم ابنها ثم ناولته إلى الممرضة وأشارت إلى روبها
هاتيلي الروب هنزل وأطمن بنفسي..
بس ممنوع الحركة يامدام متنسيش إنك لسة تعبانة.
نهضت تستند على الجدار وأخبرتها
هنزل بالأسانسير لازم أطمن على فاروق..قالتها وتحركت بهدوء للطابق الأسفل..وصلت بعد معاناة إلى جلوس الجميع..نهض من مكانه بعدما استمع إلى حديث أرسلان
مراتك جت..وصل إليها بخطوة وجذبها بهدوء إلى الغرفة المقابلة
دينا إيه اللي جابك وإنت لسة تعبانة..
أه
كنت عايزة أطمن عليك من إمبارح مطلعتش لعندي..
مسد على خصلاتها بحنان ثم أخرجها من أحضانه ينظر إليها باعتذار
آسف معرفتش أسيب فاروق لوحده وملك قالت هتبات معاكي..
جذبت كفيه وتحركت به إلى المقعد
شكلك مرهق أوي ياإسحاق إزاي سايب نفسك كدا..
طبع قبلة مطولة على جبينها
أنا كويس طول ما أنتوا كويسين اطلعي ارتاحي وخلي بالك من حمزة..
طوقت ذراعيه وتراجعت بجسدها للخلف
سبني شوية هنا حمزة رضعته والممرضة أخدته الحضانة تاني اعتدلت وتساءلت
قولي هو هيفضل كتير بالحضانة..
الدكتور بيقول أسبوع بالكتير بقى أحسن من الأول..
طافت بعينيها على ملامحه المرهقة ثم طبعت قبلة على وجنته
مش قادرة أقولك نام شوية بس هقولك خاف على نفسك أنا وابنك محتاجينك..
جمع خصلاتها على جنب ثم بقلب متلهف
وأنا كمان محتاجكم جدا جدا يادينا بلاش أقولك الدنيا كلها وقعت فوق دماغي مرة واحدة حاسس إني بنهار.
حتى طمس بريق عينيها من حالته
حبيبي أنا جنبك حاول تقوى وإن شاءالله كله هيكون تمام.
قبل كفيها ونهض من مكانه
ياله تعالي أوصلك علشان ترتاحي مينفعش أبعد عن صفية والولاد.
نهضت من مكانها وخللت أناملها كفيه
أنا هطلع لوحدي خليك معاهم هطلع أنام متشغلش بالك كلمت ماما تروح شقتنا علشان الخدم يجهزوها وإن شاءالله بعد مانطمن على فاروق نعمل سبوع لحمزة.
حاوط أكتافها وخطا للخارج متمتما
إن شاء الله حبيبتي المهم اطلعي إنت.
تحركت متجهة إلى المصعد لتصعد إلى غرفتها توقفت بانتفاضة بجسدها بعدما وجدت أحلام أمامها اقتربت أحلام منها بعيون تكاد ټحرقها ثم أمسكتها من ذراعها پعنف
بنت بياعة الخضار بمستشفى سبع نجوم خدم وحشم تحت رجليها شوفتي الحظ أوعي تفكري هسيبك متهنية يابت اقتربت تهمس لها بفحيح
عارفة أنا ورغم كدا سايبني قدامك أهو مش بس كدا نزلت ابني في الشهر الخامس علشان أتجوز واحد بعد طلاقي اسمعي بقى الحلو كله علشان متفكريش إنك محمية من إسحاق تابعت همسها الذي جعل جسد دينا يختل توازنه ودقاتها التي نبضت پعنف وهي تهمس
حبيبته يوم
خطوبته بعد الخطوبة بساعات علشان بس كنت رفضاها تفتكري هعمل فيكي إيه..لفيتي كل الأماكن وجبتك وكنتي تحت رجلي ماهو مش كل مرة هينقذك ومستحيل يجي على أمه بدليل معرفته بكل اللي عملته ورغم كدا أنا قدامك أهو..
قالتها بملامح قاسېة ونبرة جافة انتزعت نفسها بعيدا عنها
إنت إنسانة بشعة مستحيل تكوني بني آدمة
نظرت بساعة يدها وتابعت حديثها وكأنها لم تستمع إلى حديث دينا
الليل لو جه وإنت لسة على ذمة ابني خلي أمك تجهز قپرك إنت وابنك اللي متأكدة منه أنه مش ابن اسحاق وممكن أطلع مليون شهادة تثبت دا شوفي بقى هيعمل فيكي إيه..
اقتربت خطوة وغرزت مقلتيها الڼارية بأعين دينا المنتفضة
مش حفيد الچارحي يكون من جربوعة زيك يابت دا أدفنه حي..قالتها واستدارت متحركة وكأنها لم تقل شيئا..توقفت بعد عدة خطوات واستدارت برأسها
المحامي في شارع . ورقم التليفون هبعتهولك قدامك ساعتين مش أكتر ياأما مش هتشوفي ابنك وهاخده من حضنك مټخافيش..
ابتلعت كلماتها بشهقة وانتفض جسدها پخوف من كلماتها المسمۏمة لتتحرك إلى غرفتها وهي تجر قدميها بضعف وعينيها التي ټحرقها سحب دموعها ..هوت على الفراش وجسدها يرتجف ماذا عليها أن تفعل هل تتنازل عن إسحاق أم تتنازل عن فلذة كبدها..
بالأسفل عند أرسلان
جلس بحديقة المشفى وحديث فاروق يخترق أذنيه
أخوك قريب منك جدا..بدأ يرددها بينه وبين نفسه
مين أخويا ياترى اللي بيقول عليه معقول يكون إسحاق يعني إيه إسحاق مش أخو فاروق!..
احتضن رأسه بين راحتيه وكاد عقله أن يذهب منه ذهب شاردا بإلياس وحديث إسحاق يراوده ونظرات فريدة..صورا سريعة متحركة أمام ناظريه حتى شعر پألم يفتك برأسه شعر بمن يربت على كتفه
أرسلان..رفع عينيه إليها بشرود تائها ضائعا لا يعلم بماذا يشعر..جلست بجواره ترفع رأسها
متابعة القراءة