شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
ذراعها ليتحرك بها سريعا الى أن وصل الجهة ..تركها بعدما وصل إلى سيارته يشير إليها
اركبي فيه كلمتين هقولهم وهوصلك للبيت أنا مستأذن من يزن ياإيمان مش معقول هجي لك هنا وأقابلك من غير ماصاحبي يعرف.
عايزني ليه يادكتور..فتح باب السيارة يشير إليها
ماهو لما تركبي هتعرفي..نظرت إليه ثم إلى السيارة فهم ماتفكر فيه فأردف
كلماته ثم تمتمت
الموضوع مش كدا..لازم أكلم أبيه يزن أولا ثانيا متعودتش أركب مع حد غريب..
اقترب منها وتوقف على بعد مسافة ليست بالقليلة وردد وهو يستند على السيارة
أنا مش زي أي حد دا أولا ثانيا اتصلي بيزن مع إني كلمته قبل ما آجي لك..
بفيلا إسحاق
ظلت أحلام تدور بالمنزل كالمچنونة تردد
تجبوها من تحت الأرض البنت دي لازم تكون تحت رجلي حالا قبل ماإسحاق يعرف لعبتنا نزلت إلى الحديقة تدور بعينيها في المكان إلى أن وقعت عيناها على الملحق المجاور لحارس الفيلا فهمت من نظراته أنها تختبئ هناك هرولت تنادي على أحد الرجال متجهة إليهما توقف الرجل أمامها
اكسروا الباب..أطلق الرجل طلقة واحدة لينفتح الباب بوصول إسحاق يقتحم البوابة بسيارته المصفحة ليخرج سلاحھ من النافذة ويطلق على من يحاوطها بلحظات وهو يدور بالسيارة إلى أن تخلص منهم جميعا ثم ترجل من السيارة بخروج دينا تحتضن أحشاءها وتردد اسمه پبكاء لتهوى على الأرض مغشيا عليه هرول إليها يحملها بين ذراعيه لتستغل أحلام انشغاله بها فركضت إلى سيارتها وغادرت المكان سريعا رفع نظره إلى سيارتها التي غادرت البوابة ثم انحنى يضع زوجته بالسيارة وهو يهاتف أحدهم
عند أرسلان
دلف للداخل متجها لعمل التحاليل اللازمة لأخذ الډماء انتهى بعد قليل وخرج بوصول إلياس يربت على كتفه
حمد الله على سلامة باباك أومأ له دون حديث وجلس على المقعد جلس بجواره متسائلا
مش فاهم إزاي خرج ويدخل عمليات تاني أغمض عينيه قائلا
بابا عنده لوكيميا الدكتور لسة معرفني دلوقتي لما سألته السؤال دا وعملت تحاليل علشان نشوف تطابق الأنسجة بس بيقولي هتتأجل أسبوع لازم يفوق الأول من الغيبوبة وبعد كدا نشوف موضوع المړض..
هز رأسه بالرفض مرددا
مينفعش إنت ناسي عمو وشغله رفع عينيه إليه وهمس بصوت خاڤت
عمو اتكشف دلوقتي بعد ماخلصنا من الكلاب وطبعا العين كلها وقعت عليه ومينفعش أخاطر ونسافر برة مصر
أممم علشان كدا كان مبين أنه عقيد بالشرطة..
مسح على وجهه وزفرة حارة أخرجها يتلفت حوله ينظر إلى أخته ووالدته ثم اتجه بنظره الى إلياس
الحمد لله كويسين.
ربنا يحفظهم لك..أومأ له قائلا
متشكر المهم لو احتجت حاجة يبقى كلمني أنا لازم أمشي عندي شغل مهم..
توقف متحركا معه إلى خارج المشفى حتى وصل إلى سيارته
هتعمل إيه مع راجح..فتح باب سيارته وارتدى نظارته ينظر إليه
ولا حاجة أخلص قضيتي وأفضى له..
اقترب منه متسائلا
إنت هتستقيل فعلا عرفت إنك مقدم استقالة وكمان أنا معرفش إيه الموضوع كل ماآجي أسألك أنسى..
أشار إلى المشفى ورد عليه
ادخل لوالدتك وأختك متسبهمش لوحدهم وإن شاءالله الدنيا تتحسن ونتكلم لو احتاجت حاجة أكيد هتكلمني مش كدا..
ابتسم يومئ له
أكيد هكلمك مش علشان إنت جدع لا علشان معنديش غيرك..
أفلت ضحكة رجولية يهز رأسه ثم صعد إلى سيارته...
بشقة رؤى على طاولة الطعام تقلب بطعامها رمقتها رؤى قائلة
بتلعبي في الأكل ليه يالينو..حبيبتي لو مش جعانة نامي شوية ولما تقومي كلي..رفعت عينيها وتنهدت قائلة
مش عارفة بس ماليش نفس للأكل ولا للنوم صمتت ثم هتفت
إنت هتخرجي إمتى..ابتلعت طعامها مجيبة
نص ساعة كدا مش عايزة أروح وإلياس هناك علشان ميرال متزعلش..
مطت شفتيها للأمام ثم ابتسمت ساخرة
لا كتر خيرك والله تعرفي أنا لو منها كنت موتك من غير مايرفلي جفن..
رفعت رؤى حاجبها ساخرة
ليه إن شاءالله ماهي عارفة ومتأكدة إن إلياس أخويا وبس وعارفة طبيعة العلاقة بينا غير أنها كانت تعرف علاقتي بسيف..
اقتربت بجسدها مستندة على طاولة الطعام
يابت حرام عليكي دا إنت كنتي هتتجوزي جوزهاأنا معرفش إزاي ليكي عين تروحي هناك.
وضعت شوكتها ورفعت عينيها التي حجبت الدموع رؤيتها
أنا عمري ماكنت هعامل إلياس كزوج أبدا وهو اتفق معايا على كدا كان عايز يكتب عليا بعد مالحيوان سيف ضحك عليا بالجواز العرفي انسابت دموعها وأكملت حديثها بصوت باكي
اليتم وحش أوي ياإيلين أنا ماليش حد غيرهم عارفة أنها زعلانة وعارفة اني غلطت بس هو كان عايز يداويني علشان بعد كدا لما أتجوز. ماهو مش هفضل طول حياتي كدا وكمان كان عايز يفوق مراته إلياس بيحب ميرال أوي مستحيل يشوف غيرها حتى لو مش بيعترف بدا بس أنا متأكدة أنه بيحبها يمكن أكتر من أي حاجة في الدنيا ولو حطونا إحنا الاتنين هيدوس عليا علشانها بدليل بعد الموضوع وفكرة انتحارها وقتها مافتحش الموضوع تاني..
أيوة يارؤى أي حد مكانه هيعمل كدا وبعدين هو جاب لك ورقة من زفت سيف عقد جواز ووثقه في الشهر العقاري وكمان ورقة طلاق ليه كنتي عايزة جوازك من إلياس..
تنهدت بقلة حيلة وامتلأت عيناها بدموع الألم وردت قائلة
انا لسة على علاقة بيه علشان عايزة الحماية ياإيلين نفسي أحس إن ليا عيلة وأهل والله إلياس أخويا وعمري ما فكرت فيه غير كدا.
طيب ماهو بيحميكي ومحدش بيقرب منك بلاش تدخلي حياته يارؤى لو سمحتي إلياس على كلامك شخص كويس بلاش تهدي حياته.
جحظت عيناها تشير على نفسها بذهول
أنا أهد حياة إلياس..لا طبعا أنا بس كنت عايزة لمة العيلة وبس.
زفرت إيلين پغضب وڼهرتها بحدة
ولمة العيلة دي هتكون إزاي يارؤى حبيبتي دا واحد بيحب مراته وفكرة جوازه منك كانت للسترة وبس وخلاص شاف ورقة الجواز والطلاق حلك يبقى ليه نخرب حياته مفيش مشاعر يارؤى حتى لو أخوية حطي مليون خط متعرفيش كسرة الست بتكون إزاي من مجرد أنها تعرف إن جوزها فكر في غيرها..
تجمد جسدها تهز رأسها پعنف
لا أبدا أنا مستحيل أعمل كدا ياإيلين مستحيل أهدم حياته ولولا معرفتي بخلافه مع ميرال وكان عايز يفوقها مكنتش وافقت عليه معنى كلامي دلوقتي مش ارتباط بيه أبدا..أنا قصدي بحب أروح لهم علشان جو العيلة مش علشان حاجة تانية.
اقتربت تربت على كتفها
حبيبتي متزعليش مني خفت تكوني لسة حابة فكرة جوازه منك.
نكست رأسها بأسف وتمتمت
يبقى متعرفيش مين هي رؤى ياإيلين..
تأملت حزنها البادي على وجهها ثم حمحمت متسائلة
قوليلي إيه سر قرابته منك يعني إزاي بقى مسؤول عنك..
استندت على كفها وبدأت تتلاعب بطعامها وهي تخبرها
كنت في ملجأ والدته اتربيت وكبرت فيه عمو مصطفى اتولى تعليمي علشان كنت كويسة رفض أكون لوحدي دايما كنت تحت رعايته قالي مش هسيبك ولازم تكملي تعليمك وأراعيكي ومش هسيبك للدنيا تلطش فيكي في الوقت دا طنط فريدة عملت مشغل في الدار وبدأت تعلم فيه البنات الصغيرين واللي في سني أنا كنت هاوية أوي الحاجات دي اعتمدت عليا في حاجات كتيرة لحد في مرة كنا عاملين حفلة في الدار والكل حضرها ومنهم إلياس وإسلام كنت شوفته كذا مرة بيجيب ميرال وغادة عندنا الدار في أيام الإجازة وكان بيلعب مع الأطفال الصغيرة فغزلت له
سكارف ولما جه الحفلة قدمتها له هدية كان فرحان بيها ابتسم وقتها وشكرني
بعدها بأسبوع لقيت عمو مصطفى بيقولي إلياس أخد لك بيت إنت وصاحبتك يارؤى..علشان تعرفوا تذاكروا كويس وتعتمدوا على نفسكم وهو هيوفرلكم الحماية لحد مايطمن عليكم مرت سنين وهو الصراحة مقصرش معانا لحد ما صاحبتي في يوم عملت حاډثة وماټت وبقيت أنا وحيدة في البيت دا جبلي شغالة ودادة وكان بيجيب غادة وميرال عندي وأنا بروح في إجازتي هناك لحد ما بقيت أشاركه في كل حاجة كان عنده أمل فيا أدخل طب بس محصلش نصيب رغم كدا دعمني وفضل معايا حتى لما تعبت وعملت عملية واحتجت ډم هو اتبرع لي..يوميها قالي علشان نبقى إخوة في الډم أنا كنت عارفة أنه يقصد إني مفكرش في العلاقة اللي بينا غير كدا وبس.
ابتسامة لاحت على وجهها متذكرة ذلك اليوم أول يوم ليا في الجامعة وصلني.. كان أول يوم برضو لميرال في الشغل نزلها قدام الجريدة وقالها متخرجيش غير لما أعدي عليكي وقتها هي ردت عليه وقالت له أنا مش لسة طفلة وهتعمل فيها الوصي أنا هرجع بعربيتي..أفلتت رؤى ضحكة تنظر إلى إيلين وتابعت حديثها
لو تشوفيه وقتها لو كان طالها كان خنقها بص لها بس كدا شاور بإيده
ادخلي بدل ماألغي الشغل خالص..ارتفعت ضحكات رؤى متراجعة على المقعد
كانوا عاملين زي توم وجيري عمري مااتوقعت أنهم بيحبوا بعض من كتر خناقاتهم لما يتلموا على بعض أنا فاكرة في عيد ميلاد غادة في مرة مسكها تهزيئ قدام الكل وعمو مصطفى حاول يوقفه ودا زي مايكون كان منتظر لها على غلطة اقتربت من إيلين وأكملت متسائلة
عارفة ليه..علشان دخل لاقاها بترقص وكانت لابسة جيب قصير لو سمعتيه اليوم دا ياإيلين تقولي دا عدو مش حبيب أبدا..
غبية يارؤى..نطقت بها إيلين وهي تدور بالكوب بين يديها ثم استرسلت
دا حب مش عدواة غيرة پجنون هزت رؤى رأسها موافقتها الرأي
فعلا مفهمتش دا غير لما جيت في مرة اعترفت له بحبي..
توسعت أعين إيلين تضع كفها على فاهها
أكيد بتهزري!..هزت كتفها للأعلى والأسفل مجيبة
لا والله لقيت نفسي في مرة واحدة بقوله أنا بحبك أوي أنا فاكرة نظرته ليا اليوم دا ورده كويس يومها سكت وفضل بصصلي..أنا قولت بيني وبين نفسي دا هيضربني بس وقتها رد بمنتهى البرود وأنا بحبك فرحت أوي وبعدين كمل وقالي زيك زي غادة غير كدا هرميكي في النيل..
ضحكت إيلين بصوت مرتفع
الله يخربيتك والله تستاهلي يابنتي ماهو قالك قبل كدا إخوة في الډم.
ابتسمت رؤى وأردفت
كان عجبني أوي وقتها عيلة بقى تقولي إيه المشكلة أنه عاملني بعدها ولا كأني قولت له حاجة بالعكس قرب مني أكتر وبدأ يراقب كل تحركاتي وخنقني في كل حاجة فكرته بيعاقبني بس اتضح لي حاجة تانية..صمتت للحظات وذهبت بشرود لذلك اليوم..
فلاش
دلفت إلى مكتبه وجدته جالسا على الأريكة يحاوط غادة بين ذراعيه أشار إليها بالدخول دلفت بعدما أشار إليها
تعالي يارؤى قالها مع خروج غادة رفع عيناه إليها
هتروحي مع غادة لطنط فريدة في الدار عايزاكي وشوفيها عايزة منك إيه وتعالي قوليلي..
بعد فترة
متابعة القراءة