شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
كيف يكون قاضيها وجلادها بنفس الوقت تعشقه پجنون حد الثمالة ولكنه أحرقها بنيران الاڼتقام ا
آسف سامحيني..فكت حصاره وتراجعت
أسفك مش مقبول ...اطلع برة..
توقف مترددا يريد أن يصل إليها ويصفعها على وجهها على ماتلفظت به ولكنه أجبر ساقيه أن تتحرك قبل أن يفعل شيئا لا يحمد عقباه..
مر أسبوعا هادئا إلى حد ما على أبطالنا..
عاد فاروق إلى منزله بعد رفضه المكوث بالمشفى دلف لوالده ببشاشته المعتادة
نورت بيتي ياباشا..رفع نظره إليه بابتسامة حزينة مرددا
بيتك والله.. يعني أبوك مالوش حاجة..
جلس بجواره يقبل كتفه
حبيبي إنت ياأبو الفوارق ياله شد حيلك علشان أجوزك..قالها بدلوف والدته تجر طاولة الطعام
عايز تجوز بابا ياأرسلان طيب أنا زعلانة منك وياله روح لإسحاق خليه ينفعك..نهض يفتح ذراعيه
ضمته بقوة تمسح على ظهره متمتمة بنبرة غاضبة
بعد الشړ عليك ياحبيبي أوعى تقول كدا تاني ..خرج من أحضان والدته يرفع كفيها ويلثمها قائلا
ربنا يخليكي ليا ياماما يارب المهم كنت عايزك تروحي معايا مشوار مهم
زوت مابين حاجبيها
مشوار فين وبابا تعبان كدا !..
اتجهت لزوجها بنظرات مستفهمة
هو مش عند إسحاق ولا إيه!..
سحب كفها لخارج الغرفة قائلا
ماما إجهزي حبيبتي مشوار هيفرحك مټخافيش مش هخطفك ياصفية..
عند يزن
جلس أمامها بإحدى الكافيهات
فكرت وموافق بس بشرط..احتوت كوبها بين راحتيها ترتشف منه وعيناها عليه
اومأت بأمتنان تجلى بملامحها استندت على الطاولة تتعمق بالنظر إليه
يزن انت لسة بتحب خطيبتك..تراجع بظهره واجابها بشبه ابتسامة ساخرة
أنا نسيت اصلا اني كنت خاطب..استمعت إلى رنين هاتفها رفعته
تأففت بضجر واجابته
كالعادة سايق وهو بيشرب..تمام يابابا
رفعت نظرها إلى يزن
لازم امشي دلوقتي طارق متخانق مع ظابط..
نهض من مكانه بملامح منكمشة متسائلا
وأنت مالك مايروح في داهية
باغتته بنظرة صامتة ظننا أن خطيبته السابقة سبب عداوته مع طارق تحركت إلى سيارتها متمتمة بخفوت
عمو راجح له نسبة في الشركة
فتح باب السيارة وأشار إليها بالركوب
طيب وصليني في طريقك عايز اخد رأيك في حاجة...تنهدت بحزن متمتمة
آسفة يايزن !!
هز رأسه وهو يستقل السيارة بجوارها
اسفك مش مقبول إلا إذا وصلتيني
انشرح قلبها ورقت لهجتها إليه
احسن توصيلة لأحسن مهندس
بعد فترة وصل إلى مسكنه
ترجل من سيارة راحيل لتتوقف أمامه مها تصرخ به
أنت عايز مني إيه يايزن انسى أنا مش هرجعلك حتى ..جمرات حاړقة اشعلتها حاول السيطرة على غضبه فرفع كفيه يشير إليها بالصمت واردف بنبرة يشوبها الاستهزاء
مش واخد بالي من الأستاذة انت واخدة مقلب
في نفسك هوى اقترب خطوة مع ترجل رحيل من السيارة قائلا
أنا حتى مش فاكر انت مين وزعت رحيل نظرها عليهما ثم تحدثت
يزن فيه حاجة !..
استدار يغمز لها بطرف عينيه
لا حبيبي..دي بتسأل عن خطيبها قوليلها تزوره في السچن شكله عامل مصېبة..انحنى ينظر بعمق عيناها
لو وقفتي قدامي تاني مرة هقل منك وانت مش ناقصة يابنت اعتماد ام كرش ..قالها وتحرك إلى منزله بعدما لوح بكفيه لرحيل يطلق صفيرا
ابتسمت على حركاته اللطيفة ظلت تتابعه بنظراتها تذكرت كلمة حبيبي التي ذكرها بها
دون وعي..
طالعتها مها بنظرة مستخفة لتقترب منها
بيضحك عليكي عايز ينتقم مني اصلك متعرفيش بيبحني قد ايه اقتربت منها ورفعت نفسها تهمس بخفوت بالقرب من أذنيها
حب سبع سنينفاهمة طبعا الحب وأفعاله تخيلي سبع سنين يتنسوا بسهولة من راجل زي يزن لما يحب بجد
قالتها وتحركت دون حديث آخر
بشقة ارسلان
جمعت ملابسها بالحقيبة تبكي باڼهيار تسبه مرة وتدعي عليه أخرى
غبية ياغرام كنتي مفكرة هيحبك شوفتي ياهبلة عمل إيه اهو اللي كنت شاكة فيه
حصل خرجت تسحب حقيبتها وجدتها تجلس تضع ساقا فوق الأخرى
برة مش عايزة اشوف وشك تاني توقفت واقتربت منها تقبض على أكتافها
لو شوفتك تاني ھقتلك خافي على نفسك ولو مش خاېفة خافي على اخوكي الحليوة
تأرجحت عيناها بالقسۏة والنفس لأنها كانت تستاهل أما ينزل لمستوى الخدامين...اييييه ازاي نزل للمستوى الژبالة دا لو كان عرفني أنه مزاجه المرة دي على بيئة زيك كنت استنضفت ضغطت على فكيها تهمس بهسيس
مش ارسلان الچارحي اللي يقرب من بيئة زيك ياحلوة..
دفعتها بقوة حتى سقطت على الأرضية وانحنت تحدجها بنظرات ممېتة
أنا مراته ياحقيرة اللي مش عجباكي دي مراته وانا مش ماشية علشان إنت طلبتي لأ ماشية علشان يعرف الژبالة اللي زيك حدودها لازم يجلي راكع علشان اقبل ارجع له لانه سمح باللي ذيك تدخل بيتي وعلشان المفتاح اللي في ايدك دا ..
جرت حقيبتها وتحركت مغادرة الشقة بالكامل
بفيلا السيوفي
حانت الشمس وقد هلت بشائرها وأيقظ الفجر نوره الفضي ليوقظ عباده بالذكر والصلاة على نبي الأمة ..فتح عينيه على صوت صلاة هاتفه أغلقه ومازال على الفراش..
بسط كفه على مكانها البارد بجواره
شعر ببرودة تجتاحه كلما تذكر حديثها عن الانفصال كيف له أن يهدأ وهي التي جعلته لا يتقن فنون أصبح بداخله شغف الحب الذي لايهدأ وموج متلاطم يريد أن يثور ليغرق ضفاف شواطئ كيف تحملت ذاك الأسبوع الكئيب دون أن هل حقا تريد الانفصال أم تريد أن ترد كرامتها التي بعثرها بكل جبروت ذهب بذاكرته لتلك الأيام التي أصبحت ذكرياته لجنة دنياه..
فلاش باك
خرجت من البحر ليحملها بين ذراعيه قائلا
كدا مرتاحة يعني .
وماليش راحة غير هنا ياإلياس..م
دا بيت راحتي وإعمل حسابك مهما نزعل من بعض إياك تحرمني من حضنك مش هسمحلك ياحضرة الظابط. بوجهها
ولا أنا هسمحلك تبعدي إبعدي وشوفي هعمل فيكي إيه..وصل إلى المنزل وأنزلها بهدوء ترفع نفسها وتنظر لعينيه متسائلة بهمس
هتعمل إيه لو بعدت. تراجعت للخلف تشير بيديها
باااس هنا وشكرا ياسيادة الظابط القمر دنا بخطواته منها وعينيه تعانق جسدها بالكامل
والله مايحصل لازم أكمل مش هتعرفي صدقيني تراجعت تضحك بصوت مرتفع تهز رأسها كطفلة ذات السبع أعوام
إلياس إبعد بقى أنا هتصرف وصلا
كنتي بتسألي هعمل إيه لو بعدت ..لمست وجنتيه
أنا مش هقدر أعيش بعيد عنك ياإلياس
لو قولتي كدا قبل جوازنا كنت هقولك عادي مع الوقت هتنسي بس دلوقتي مش هسمحلك أصلا بلاش ترسمي خيال حتى ياميرو..
رفرفت بأهدابها وهو يهمس بجوار أذنها اتعودت على حضنك وشقاوتك المچنونة يابنت طنط فريدة..
ر .
خرج من شروده على صوت إقامة الصلاة نفض نفسه واعتدل متجها إلى الحمام ليقيم صلاة الفجر..
استيقظ بعد فترة على رنين هاتفه
إلياس باشا مدام ميرال رافعة على حضرتك قضية طلاق.
أغمض عينيه يهمس بين النوم واليقظة
إقبل القضية يامتر وطلقها وأتعابك عندي..قالها وأغلق الهاتف ليذهب بنومه مرة أخرى ..
بالغرفة المجاورة تدور بالغرفة منتظرة مهاتفة المحامي لحظات واستمعت إلى رنين الهاتف
أيوة يامتر عرفته..
أجابها على الجانب الآخر
قالي أطلقك يامدام ...
إيهأجابها نعم فيه حاجة! أبعتله إعلان..
تمام ..قالتها وأغلقت الهاتف لتجلس على الفراش بعدما شعرت بدوران الغرفة بها
الراجل دا إيه جبروت جزت بأسنانها على أناملها غيظا إلى أن هبت من مكانها وغادرت المكان.
بعد فترة خرج من حمامه توقف يرتدي ثيابه مع رنين هاتفه مرة أخرى
أيوة فيه إيه!
مدام ميرال عايزة تقابل المسجون ياباشا وبتقول معاها تصريح بكدا..
خليها تقابله واعملها قهوتها كمان ولو عايزة تاخدله صور خليها تعمل اللي هي عايزاه محدش يتعرضلها إياك حد يقرب منها وخلي بالك من المتهم ليهجم عليها دا مريض نفسي..أغلق الهاتف وتوقف أمام المرآة يغلق زر قميصه ووجهه لوحة من الجمود والبرود ينظر لنفسه
عايزة إيه يابنت فريدة تطلقي مع السلامة مفكرة ھموت عليكي..
جلس وشعر باختناقه وعدم تنفسه وكأن جدران الغرفة تطبق على صدره ظل لعدة دقائق يسحب أنفاسا يزفرها إلى أن هدأ
بتلعبي معايا ياميرال نهض يكمل ثيابه ثم ذهب إلى عمله
وصل إلى مقر عمله وجدها أنهت عملها دلف للداخل ينزع سترته ويطيق اكمامه كما تعود رافعا عيناه للمسؤل عن المكتب
قهوتي ومش عايز حد يدخلي غير لما اقولك ...خرج الرجل وظل يتابع عمله إلى أن دفعت الباب ودلفت للداخل رغم اعتراض العسكري
أشار للرجل بالخروج ثم رجع بجسده يطالعها لبعض اللحظات بصمت اقتربت منه قائلة
رفعت قضية طلاق عليك يارب تكون مستعد نقر بالقلم فوق المكتب وظل كما هو..حتى وصلت إليه
طلبت منك ننفصل بهدوء بس انت اللي رفضت ماترجعش تلومني
لو خلصتي كلامك اطلعي برة
خارجة متحسسنيش اني في الجنة اكتر مكتب بكرهه
أشار بكفيه على الباب
روحي للي بتحبيه..
عاد مساء اليوم وصعد إلى غرفته رغم انتظارها له..أوقفته على الدرج
لازم نتكلم..
مش فاضي..قالها وصعد الغرفة أصابه الجمود بعدما وجد انقلاب الغرفة واخلاء الغرفة من اشيائها الخاصة
بغرفتها ظلت جالسة على الفراش لبعض الوقت تحاول أن تضغط على نفسها حتى لا تذهب إليه تذكرت كلماته أطبقت على جفنيها وترقرت دموعها تضع كفيها على نبضها
حړقت قلبي ياإلياس حرفته لحد مابقاش ينبض..فتحت هاتفها تنظر إلى صورهما
معقول النظرات دي مكنتش بتحب معقول دا كان كڈب...ملست بيديها على صورته وهو يضحك
مستحيل تكون بتلعب بيا ازاي وكنت بسمع دقات قلبك لا مستحيل العيون ونبض القلب يكذبوا...ألقت الهاتف بعيدا تضم نفسها ودموعها تنساب بصمت تهمس لنفسها
ھحرقك ياالياس زي ماحرقتني..
بغرفته ظل جالسا لبعض الوقت ثم قام بمهاتفة الخادمة
هدى جهزي كوباية لبن لمدام ميرال وتعاليلي ..
مرت ساعة ثم تحرك متجها إلى غرفتها دلف إلى الغرفة وجدها تغط بنوم عميق اقترب منها ينظر إليها بإشتياق انبثق من عينيها
دلوقتي هقولك جاهز..قالها وهو ي وخرج بها من الغرفة..
لازم نقعد نتكلم مش هينفع نفضل كدا كتيير فوقي بس وبعدين لازم نحاسب بعض ..خطى بها إلى أن وصل إلى باب الفيلا توقف إسلام أمامه
رايح بيها فين ياأبيه ماما فريدة مش هتسكت..
خلي بالك من بابا لما أرجع قالها وتحرك بها إلى أن وصل إلى سيارته وضعها بهدوء واستدار للقيادة وتحرك..
بعد ساعتين من القيادة وصل إلى ذاك المنزل الذي ابتاعه منذ أسبوع بإحدى المناطق التي تطل على النيل مباشرة ترجل يحملها ودلف بها للداخل كانت تنتظره إحدى الخدم لمراعاتها أثناء غيابه وضعها بهدوء على الفراش وانحنى يمسد على خصلاتها فتحت عيناها تهمس بخفوت
إلياس ..
أخيرا فوقتي شكل المنوم كان تقيل شعرت بثقل برأسها غفت مرة أخرى ظل يمسد على خصلاتها ه رفرفت بأهدابها مرة أخرى..
فوقيلي ياروحي..
اعتدلت برأسها المتثاقلة وكأنها في حالة بين الوعي واللاوعي رفعت رأسها له حينما أردف
رافعة قضية طلاق على حبيبك..
عايزة تطلقي هنا فاقت من خمولها لتعتدل تطالعه بذهول
إنت!! تجولت بالمكان حينما اړتعب
داخلها
فين ماما ..أخرج منامة من الحقيبة ينظر إليها
مش بطالة حلوة انحنى إليها..
أنا فين وإنت بتعمل
جلس يفتح أزرار كنزتها
إنت فين إنت هنا قدامي بعمل إيه جاي علشان أطلقك مش إنت عايزة تطلقي
متابعة القراءة