شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

ظلت ضحكاتهما تعلو بالغرفة إلى أن توقف عن الضحك يضمها ويمسد على خصلاتها 
آسف..رفعت عينيها إليه 
أنا كمان آسفة بس طالبة منك حاجة.. 
رفع ذقنها منتظرا حديثها 
مش عايزاك تقرب من رؤى تاني لو بتحبني بجد..صمت وعينيه ترمقها
بعد أسبوع خرج من مكتبه على رنين هاتف رؤى 
ليه كدا ياإلياس مكنش له لزوم إنك ټفضحني كدا..
على الجانب الآخر
استقل السيارة وأجابها بحدة
مش عايز كلام كتير كان لازم يعرف إنك مش وحيدة.. 
بس إنت فضحتني شوفت الجامعة كلها بتتكلم عني إزاي صوري بقت في كل مكان..صاح پغضب 
لأنك حيوانة وتستاهلي حذرتك بس إنت اللي هبلة يارب تكوني مبسوطة كدا..
بكت بشهقات قائلة
أنا حبيته ياإلياس..
اخرسي علشان مجيش أموتك افرحي بقى.. 
شهقة خرجت منها تتمتم پضياع 
عندك حق الرخيص مالوش العيشة..
بفيلا الشافعي جلس الرجل أمامهما
البنت رفضت تمسح المقال ياباشا ودي مش هنعرف نقربلها دي مرات ابن السيوفي..
حدجه بنظرة ممېتة 
والله لأحسره عليها زي ماحسروني على ابني..البنت دي تراقبوها مع جوزها وكل الأخبار عندي..
دلفت رانيا إليهما هوت على المقعد دون حديث ثم جذبت سېجارة 
مفيش تأمين ولا زفت نفسي أعرف مين اللي ورا الخسارة دي كلها..
بعد عدة ساعات ارتفع هاتف راجح 
حضرة الظابط في شقة البنت اللي كلمناها ياباشا..والبنت الصحفية وراها جيش حراسة وراجعة على البيت
ظل لدقائق يفكر ثم أردف 
كلم البنت وقولها جوزك بيخونك وكلم البنت واتفق معاها بس ياباشا..قاطعه
مش مهم بيعمل إيه.. المهم البنت توصل لوحدها في وضع مش كويس وإنت الباقي عارفه..
بسيارة ميرال ظلت تنظر للهاتف تنتظر مكالمته رفعت الهاتف استمرت تهاتفه لبعض اللحظات ولكن لا يوجد رد ترجل من سيارته ودلف للداخل توقفت
لو جاي تضايقني بالكلام يبقى أرجع..دفعها ودلف للداخل 
لا أنا مابتكلمش هتدخلي زي الكلبة وتلمي هدومك وتيجي معايا.. 
توقفت متخصرة قائلة
ومين هيسمع الكلام دا إن شاءالله..قبض على خصلاتها وهمس بهسيس
هقطع لسانك يابت إنت مالكيش رأي دفعها بقوة حتى سقطت متأوهة وارتفع بكاؤها ..
بسيارة ميرال استمعت إلى رنين هاتفها أجابت سريعا دون أن تنظر
حبيبي فينك..تحدث الرجل 
حبيبك ب ولو مش مصدقة هبعتلك العنوان ..
لحظات ووصل إليها العنوان علمت أنه عند رؤى..تنفست بعمق ورفعت الهاتف تهاتفه مرة بعد مرة ولكنه لم يجب عليها ازدادت نيران الغيرة بداخلها كالشيطان الذي يقتنص صلاة مؤمن.. 
تحدثت إلى السائق 
روح على شقة أستاذة رؤى ..كان صدرها يعلو ويهبط من شدة توترها..
ترجلت من السيارة بخطوات واسعة ورغم أنها تتحرك بخفة إلا أنها تشعر بتثاقل أنفاسها ..طرقات على الباب لتفتح الخادمة تدفعها..
دلفت للداخل وجدته جالسا بجوارها وكأنها بأحضانه اقتربت منه وهي تسحب نفسا عميقا حتى لا تبكي بضعفها أمامه.. 
شعر بدخول أحدهم.. رفع نظره وجدها أمامه توقف متسائلا 
إنت إيه جابك هنا!..نظرت لتلك التي تلملم خصلاتها بصمت ثم اتجهت إليه
إيه قطعت القعدة الحلوة ..انكمشت ملامحه مستفسرا 
يعني ايه !!ثم اقترب إليها لتتراجع للخلف
إياك تقرب مني روح كمل قعدتك الحلوة.. لينا بيت نتكلم فيه..قالتها واستدارت متحركة..هي تقصد ايه قالها وتحرك خلفها سريعا ولكنه توقف على رنين هاتفه
إنت فين أنا مستنيك بقالي نص ساعة يابني..ضړب على رأسه متذكرا ميعاده فاتجه لسيارته بعدما أشار لحارسه
واقف ليه الحقها..
المدام رفضت ياباشا.
اتحرك يامتخلف وراها..
وصل بعد قليل إلى المقهى الذي ينتظره به أرسلان دلف للداخل ..توقف أرسلان يشير إلى القهوة
شريت تلاتة قهوة ياأخي..رسم ابتسامة متأسفا 
آسف نسيت المهم وصلت لحاجة.. 
جلس وأخرج له بعض الأوراق والتسجيلات 
الست مظلومة فعلا شوف الورق دا بس فيه ناس خاېفة تتكلم إيه السبب لسة بدور وصلت للست بتاعة العين السخنة وفعلا زي ماقولت ليها ولدين اتخطفوا مش باعتهم بس ليه اتجوزت اخو جوزها معرفش هي ماوضحتش فيه حاجة كمان هي

مخلفتش من اخو جوزها 
ايه يعني ايه دي معاها بنت 
هز رأسه بدون علم ثم أكمل 
مش عايز اظلمها بس فيه ناس كبيرة في السن بيزموها ياالياس وفيه ناس مش فاكرة الحاډثة خالص..كور قبضته حتى ابيضت يستمع إليه بصمت ورغم صمته إلا أن أنياب الندم ټحرق أحشائه..
ليه راجح دا شاغلك اوي كدا
ارتشف قهوته واجابه
عرفت أنه شغال شمال بس محدش عارف يوقعه ..ظل يتحادثان فترة إلى أن تسائل عن فريدة 
والدتك عاملة ايه
كويسة..قالها بنبرة باردة ليتابع ارسلان
تعرف.. حبيت والدتك معرفش فيها حاجة شدتني يمكن علشان تشبه ماما.. 
ضغط على شفتيه پغضب مبتعدا بنظره عنه يرتشف من قهوته 
حمحم معتذرا
هو أنا قولت حاجة تزعلك..وضع الفنجان يهز رأسه 
لا أبدا المهم كنت عايزني ليه.. 
أخرج هاتفه ووضعه أمامه
عايزك توصلني بالشخص دا بس بطريقة غير مباشرة على إني محتاجه في النادي عندي..
رفع الهاتف يدقق النظر به
مين دا !.
تراجع للخلف قائلا
دا المهندس اللي صلح العربية..
بتر حديثهم اتصال إسحاق
أرسلان مرات إلياس السيوفي اتخطفت 
حاول تتعامل مع الوضع من قبل مايعرف هبعتلك رقم العربية..
نهض من مكانه وجمع أشيائه
تمام يافندم مسافة السكة نظر إلى إلياس وتحدث معتذرا
لازم أمشي حالا..أومأ له دون حديث غادر المكان ونظرات إلياس تلاحقه مع رنين هاتف إلياس 
إلياس باشا فيه عربية خطفت مدام ميرال..لقينا عربيتها في الطريق ومفتوحة.. 
شحبت روحه قبل جسده ليتوقف يردد كلماته 
إنت بتقول إيه !..
أيام عدت كثقل الجبال وهو يبحث كالمچنون عليها إلى أن استمع إلى رنين هاتفه 
إلياس عرفت مكانها..هب من مكانه يجمع أشيائه مهرولا للأسفل
ابعتلي اللوكيشن بسرعة..
تمام..بس الجو برة صعب فيه مطر شديد والمكان بعيد جدا دي في قرية في ...قاطعه بنبرة لا تقبل النقاش
أنا قولت عايز العنوان وبس ..قابلته فريدة
عرفت حاجة..تحرك يهز رأسه 
أيوة رايحلها..
إلياس..قالتها فريدة وهي تقترب منه..توقف بمكانه يواليها ظهره وصلت إليه وتوقفت أمامه 
فيه موضوع مهم لازم تعرفه
أزاحها بهدوء 
مفيش أهم من مراتي دلوقتي لو سمحتي بلاش نكرر الغلط تاني ..قالها وتحرك سريعا هرولت خلفه إلا أن مصطفى عرقل تحركها
بطلي جنان يافريدة اللي ناوية عليه جنون استدارت متحركة وأردفت 
عملت التحليل يامصطفى والنتيجة ظهرت..أرسلان أخو إلياس والاتنين لازم يعرفوا في أقرب وقت قدامك يومين تجمع ولادي وتعرفهم أنهم أخوات..
جحظت عيناه واتجه إليها
تحليل مين...
أخدت عينة من أرسلان يامصطفى وعملتها من فترة والنتيجة ظهرت من يومين ولازم إلياس يعرف الشخص اللي بيجيله كل يوم بيكون أخوه..
أطبق مصطفى على ذراعيها بقوة يهدر پعنف 
إياكي تغلطي يافريدة سمعتيني الموضوع مش سهل علشان كلمتين هيسمعوهم وزي ما الدكتور قالك لازم نهيئله أنا مش مستعد أخسر ابني.. 
نزعت يديها پغضب وصړخت بوجهه 
أنا عايزة ولادي وبس دلوقتي هو راح يرجع مراته أنا أجلت لما ميرال ترجع بس دلوقتي مش هسكت تاني ياأما تقوله ياأنا أقوله.. 
قالتها وصعدت للأعلى بعد فترة ليست بالقليلة وهي تحاول مهاتفة إلياس ولكنه لم يجيبها أتجهت مرة أخرى إلى هاتفها تهاتف أرسلان
اسفة يابني بس عرفت انك مع إلياس قولي يابني وصلتوا لميرال ..أجابها سريعا وهو يصل إلى المكان الذي تحجز به
أيوة حضرتك لازم أقفل قالها وأغلق الهاتف بنزول إلياس من سيارته مع فريقه الأمني ..أشار للمبنى 
ممكن تهدى علشان ممكن يكون فيه خطړ على حياتها ..دفع الباب ودخل لذاك المكان المهجور بحث الجميع عنها هرول للداخل يبحث عنها كالمچنون وقف كالذي سحبت أنفاسه وهو يراها ملقية على الأرض فاقدة للوعي ووجهها شاحب كالأموات..خطا بخطوات ثقيلة وجسد منتفض حتى جثا أمامها يضع أنامله بارتعاش على عنقها ليرى نبضها إذا كانت على قيد الحياة أم لا..
اقترب أرسلان منه بعدما وصل إليها شهقة خرجت من فمه حينما وجدها بتلك الحالة رفعها إلياس بين ذراعيه بعدما خلع جاكيته ووضعه على جسدها ذهب أرسلان ببصره إلى فمها. 
ممكن تكون مسمۏمة ياإلياس لازم توصل بيها المستشفى بسرعة لم يستمع إليها وكأنه لا يشعر بما يدور حولها حملها واتجه إلى المشفى
في صمت ممېت..
بعد يومين كانت تجلس على سجادتها تدعي ربها بالشفاء الى ابنتها رفعت عينيها إلى الذي يجلس بجوارها وعينه عليها ..استمعت إلى رنين هاتفها التقطته من حقيبتها فتحته لتستمع إلى قهقهات مرتفعة 
بنتك غلطت لما شوهت سمعة ابني وأهي أخدت جزاتها إنما فين جوزك وابنه يامدام فريدة..قالها وتوقف يزأر كالأسد ويهتف بجحود
دا علشان تعرفي إن راجح لسة زي ماهو متفكريش سيادة اللواء الحنين اللي دمرني زمان وأنا ضعيف يقدر عليا لما قويت أنا قويت أوي يافريدة وهجيبك راكعة بعد ماأموتلك سيادة اللوا أه متبقيش ذكية بكلمك مكالمة عبر القمر الصناعي..قالها وظل يقهقه كالأجدب ثم استمعت إلى صوت الموسيقى ليردف بفحيح
عامل حفلة على روح بنتك بقى راجح تضحكي عليه وتقولي استأصلتي الرحم علشان متجبيش منه عيال وحياتك لأخلي أيامك سواد يافريدة
ظلت بمكانها بعد إغلاقه الهاتف وكأنها لم تستمع إلى شيئ عيناها على ميرال التي أصبحت كالچثة..دلف إسلام وغادة إليها
ماما فريدة قومي ارتاحي شوية وإحنا هنفضل هنا..أومأت تنهض من مكانها ثم خطت إلى ميرال وانحنت تطبع قبلة على جبينها ثم رفعت عينيها عليه 
قوم صلي وأخواتك عندها وأنا هوصل البيت أجبلها شوية هدوم الدكتور طمنا والحمدلله مفيش سم في جسمها دلوقتي..كانت عيناه عليها فقط لا يريد الحديث مع أحد فاستدارت مغادرة المكان..
وصلت بعد قليل إلى فيلا الشافعي التي تزينها الأنوار الملونة وكأنهم يحتفلون بزفاف أحدهم ..دلفت تبحث بعينيها عنه وجدته يقف بيديه كأسا من الخمر ابتسامة ساخرة إلى أن وصلت إليه
جيت احتفل معاك ياراجح مش انت عزمتتي شوفت انا سبت بنتك في المستشفى علشان اشاركك احتفالك ازاي...توقفت الموسيقى على صوتها دارت حول رانيا مرة ثم راجح مرة إلى أن توقفت نظراتها على طارق 
دا بقى ابن سمية الغلبانة اللي قهرتها على ابنها ضيقت عيناها تلوح بيديها 
مراتك التالتة كان اسمها ايه مش مهم اكيد انت فاكر انت اللي جنبك..اقتربت رانيا تضحك بصوت مرتفع ..بعدما أشارت للجميع بالخروج 
عارفة قلبك محروق على بنتك كانت بتتحايل عليا علشان ارحمها وانا بحقنها شوفتي انا كريمة ازاي ماخلتش غيري انا وطارق يقرب منها همست بجوار أذنها 
البنت زي القمر 
شعرت فريدة بالقهر بنيران ټحرق جسدها بالكامل ابتسمت رانيا بعدما شعرت بنشوة الانتصار
مش تحكي لطنط فريدة ياطارق على جمال مرات ابنها ..
قشطة..هنا انهمرت دموعها بعدما اقنعوها بما شق صدرها على ابنها وزوجته أقسمت أن تقهر روحهما لتستدير توزع نظرات مشمئزة عليهما 
ابنك اغت. صب البنت ياراجح 
قهقه راجح بفخر وهو يشير الى طارق 
ابن راجح يافريدة والبت شبه امها حلوة لو تنفعني مكنتش ...بترت حديثه تصرخ 
اخررررررص..انت ايه شيطان ربنا ېحرق قلبك على اغلى ماعندك ياراجح 
تهكم يرفع كاسه يشير إلى رانيا
كاس لمدام فريدة يبرد أعصابها يارانيا علشان تعيش معانا اللحظة وتحتفل ..بصقت بوجهه ثم هدرت بصوت ارتجت له جدران المنزل
افرح ياراجح البنت اللي بعت ابنك ېموتوها بنتك اضحك كمان ثم التفتت إلى رانيا
إيه يامدام رانيا ماتكملي احتفال وقفتي ليه..دارت حولهم تطالعهم پشماتة
دايما الخسة والندالة في دمكم ظلمتوا وافتريتوا ونسيتوا إن فيه رب المظلومين حبيتوا تقهروني خطفتوا ولادي الاتنين وبعدتوهم عن حضڼي بس يشاء رب العالمين أربي ابني
تم نسخ الرابط