شظايا قلوب محترقة سيلا وليد من الفصل الاول للسادس والعشرون
المحتويات
تاني..قالها ونهض من مكانه ولكنها تشبثت بكفه وطالعته بعيون انسابت نجومها بهوان ماتشعر به الآن..
والله دي الحقيقة يابني ميرال تبقى بنت راجح الشافعي وهي متعرفش هي مفكرة إنها بنت جمال..
توقف لدقيقة يستوعب حديثها مع شروده بحديث أرسلان
البنت اللي خطڤتها مش بنتها هي مجبتش أطفال منه
أطبق على جفنيه وصراعات عڼيفة تأكل دواخله..خطا لبعض الخطوات ولكنه توقف على شهقاتها استدار إليها وعيون الخذلان تتابعها ليهمس
بملامح شاحبة وروح فارقت الجسد نصبت جسدها واقتربت مترنحة كالمخمورة
راجح انسان جشع ومفتري خطڤ ولادي هو ومراته حبيت أحرق قلبه لما هربت خطفت ميرال وكنت ناوية أرميها زي مارموا ولادي الاتنين..
شهقة أخرجتها بصوت متقطع كالخطوط المعوجة
ظل صامتا يستمع إليها ودقات قلبه تتقارع داخل صدره وهي تقص عليه كيف وصلت إلى والده..
ميرال متعرفش صح..
أومأت برأسها وعيناها تذرف من الدموع مايحرقها..
استدار متسائلا
ليه اتجوزتيه بدل خطڤ ولادك زي ما بتقولي..قاطعهم وصول مصطفى ينظر إليها بأسى من حالتها التي وصلت إليها تحرك إليها وانحنى يرفعها من أكتافها
ياله علشان تاخدي الدوا وتنامي رمق إلياس بنظرة جانبية ثم تحرك دون حديث..ظل يتابع تحركهم حتى اختفوا من أمام عيناه..
سحب نفسا وزفره يقنع نفسه
متنساش هي اللي ربيتك فطبيعي تكون حزين عليها استند على سياج الدرج يهمس بخفوت
راجح كدا ميعرفش ميرال بنته أو ممكن عارف وبيخطط لحاجة..
ملس على ذقنه بعلامة تفكير وجلس وهو ينفث سيجارته
يبقى هو اللي كان برة ودا مالوش غير معنى أنه بېهدد..
بتلعب معايا ياراجح وماله نلعب إحنا
ورانا إيه..هنا تذكر مافعله هو وأرسلان اليوم..
فلاش قبل ثلاث ساعات
توقف أرسلان بجوار غرام بالحفل يوزع نظراته على الجميع قاطعته غرام
إيه الحفلة الضخمة دي أنا عمري ماحضرت حفلات كدا..استدار مبتسما
اتعودي ياروحي علشان يعتبر فاروق باشا حفلاته مبتخلصش دا لو طايل يعمل كل يومين حفلة هيعملها.
ابتسمت ثم رفعت كأسها ترتشف منه بعض العصير ثم رفعت عينيها إليه
شكلك بتحب الحفلات..رفع ذراعيه يحاوط أكتافها وعينيه على إلياس المتوقف مع والده ثم أجابها
أبدا ولا ليا فيها أنا جيت بس علشان أعرفك على مدام ميرال بما أنكم مالحقتوش تتعرفوا في إيطاليا.
عامل إيه يابني..قالتها وهي تطوف بعينيها على وجهه باشتياق..
ابتسم بمحبة وأجابها
كويس الحمدلله حضرتك عاملة إيه نسيت أعرفك...أشار إلى غرام قائلا
غرام مراتي..اقتربت من غرام وربتت على ظهرها
اتعرفنا ياحبيبي نظر لزوجته التي أومأت برأسها بالايجاب ثم أردفت
طنط فريدة كانت معايا لما رحت مع حضرة الظابط عند والده..
أومأ متفهما ثم رفع عينيه إلى فريدة
إن شاء الله في يوم أعرفك على والدتي ماتختلفش عنك أوعدك قريب هيكون فيه لقاء بينكم..شعرت بالقهر يأكل أوجاعها وتغرغرت عيناها بالدموع وطأطأت رأسها دون حديث تحاول كبح دموعها وكأن الله ربط على قلبها ليصل إلياس إليهما
ارسلان تعالى عايزك..استئذن وتحرك معه بعدما قال لزوجته
خمس دقايق وراجعلك خليكي مع طنط فريدة..
وصل إلى مكتبه وانتشل بعض الاشياء قائلا
ياله علشان قدامنا وقت بسيط..أومأ وتحرك من الباب الخلفي متجهين إلى وجهتهم بانتظار أحد الأفراد الذين يساعدونهم بالدلوف إلى شركة العامري..نظر لتلك السيارة فأشار إلى سيارة ارسلان
هنروح بعربيتك سيادة وكيل النيابة بيراقبني شك في حاجة
ضيق عيناه متسائلا
ليه..تحرك
بالسيارة للخلف واجابه
طنط فريدة بلغت عن اختفاء ميرال
اممم..قولت لي ..طيب مالراجل خاېف
ماقولتش حاجة وكمان نضيف جدا يعني مش بتاع اشخاص بتاع حقوق
فعلا سمعت عنه ..وصل إلى الشركة وأشار إليه
حلوة فكرتك ياحضرة الظابط بس الواد المهندس دا ضامنه
جدا متخفش على ضمانتي اومال طلبت منك أوصله ليه ..هكذا قالها ارسلان وهو يترجل من سيارته
دقائق وتم زرع الأجهزة التنصتية ببعض المكاتب الخاصة بالاجتماعات ثم تحرك إلى شركة الشافعي وفعل بها مثلما فعل بشركة العامري بزيهم المتنكر بعد تعطيل أحدهم لجميع الكاميرات لمدة ساعتين رغم أنهم لم يستغرقوا في كل شركة سوى بعض الدقائق وذلك لنجاح أحدهم بتوجيهم إلى الأماكن المدروسة من قبل..
خرج الثلاثة بعد انتهاء مدة عملهم..تركهم يزن وقاد دراجته البخارية بينما تحرك أرسلان إلى المشفى مع إلياس لبعض الفحوصات الطبية..جلس أمام الطبيب الذي قام بالكشف عليه بتوقف إلياس أمام النافذة ينظر للخارج قائلا
ماله يادكتور ليه بيشتكي من جنبه تساءل بها وهو يواليه ظهره..
كتم أرسلان ضحكاته ينظر للطبيب يشير إلى بطنه
هو نسي إن بطني كمان ۏجعاني..استدار يرمقه بنظرات ڼارية حتى ارتفعت ضحكاته يهز رأسه يرفع يديه إلى إلياس
قلبي كمان وجعني..اقترب منه يلكزه بصدره
هتفضحنا يامتخلف أنا اللي أستاهل اعتمدت عليك..
الله أعمل إيه دخلت المستشفى جسمي كله وجعني مستخسر فيا أكشف..
أشار إلياس للممرض
عايزك تديله حقنة شرجية علشان يحرم يدلع..نهض من مكانه يضع يده على بطنه من كثرة ضحكاته حتى وصل إلى إلياس
عمي هينفخني والله لو موجود لأمر ذاك الطبيب بتلك الرشوتة..
لكزه بقوة حتى سقط على المقعد خلفه بعدما أخرجه من بروده
اسكت ياحبيبي اسكت يابابا خلينا نخلص..استمع إلى رنين هاتفه فأشار إليه وضحكاته مازالت مرتفعة
قولتلك عمي هينفخني أهو اسمع
بتعمل إيه في المستشفى وفين مراتك..
حاول أن يتماسك ابتعد إلياس عنه يزفر بسخط على أفعاله الطفولية ثم ردد
مخابرات إيه دا دا أخره عسكري نحطه على مدفع رمضان..
أيوة إسحاقو..كان يقود سيارته متجها إليه
حبيبي بتعمل إيه في المستشفى إنت تعبان..
أومأ مبتسما وعينيه على إلياس الذي يرمقه شزرا وأجابه
مفيش ياعمو حسيت بشوية ألم في جنبي خۏفت الألم يزيد فقولت أعدي على الدكتور وبعدين حضرتك بتراقبني ولا إيه..
لا مش براقبك بس اتصلت بيك لقيت تليفونك مقفول عرفت إنك في مكان مش عايز حد يعرف ولما التليفون اتفتح عرفت إنك في المستشفى..توقف أرسلان بعدما انتهى قائلا
لا ياحبيبي تلاقي شبكة سقطت ولا حاجة وأنا خارح أهو وهعدي أجيب غرام وأرجع على البيت..
عمك هيصدق بس إسحاق المخابراتي مش مصدق يابن فاروق هستناك تحكيلي سلام..
زفر بارتياح واتجه إلى إلياس
إسحاق عرف كنا فين على فكرة..
ضيق عينيه متسائلا
بس إحنا أخدنا احتياطاتنا كويس إزاي عرف وليه شكيت..قالها إلياس..
تحرك بجواره بعدما نزع من الطبيب
المدون إليه..
خرج من شروده متوقفا واتجه إلى جهازه المحمول وبدأ يتفحص مابه لبعض الدقائق مع عدة مكالمات مرتبطة بعمله..
عند أرسلان قبل قليل
وصل إلى منزل والده فاليوم الخميس الذي وعد به والدته أن يقضيانه مع بعضهما دلف للداخل قابلته ملك تصفق بيديها واتجهت تهرول إليه
حبيبي أخيرا جيت وحشتني ضمھا بحنان أخوي ثم طبع قبلة فوق جبينها
وحشتيني حبيبتي نزعت يديه من أيدي غرام وتحركت به إلى غرفة الموسيقى
تعال معايا علشان أسمعك اتعلمت إيه أختك هتسبقك وتكون أشطر Pianist في الدنيا ..أشار إلى غرام
هتلاقي ماما جوا حبيبتي شوية وراجعلك..قالها وتحرك مع ملك التي لم تهتم بوجود غرام..
دلفت للداخل تبحث عن صفية أشارت إليها الخادمة
المدام في ركنها المخصص للعبادة..أومأت لها وتحركت طرقت الباب ثم دلفت حتى لا تفصلها عن قراءة القرآن ..رفعت صفية رأسها وجدتها تقف تفرك أناملها أغلقت المصحف ووضعته بمكانه الخاص به تفتح ذراعيها الى غرام التي وصلت إليها وانحنت ټحتضنها
عاملة إيه ياماما..أخرجتها تحتضن وجهها وأردفت
أنا كويسة ياست البنات تعالي جنبي هنا ..نزعت حذاءها وخطت إلى جلوسها توزع عينيها على المكان الذي به الكثير من كتب الفقه والمصاحف..
.ربتت صفية على كتفها بعدما وجدت نظراتها على الكتب
فيه حاجة عايزة تقرأيها..
هزت رأسها بالنفي ثم احتضنت كفيها
واقتربت بجسدها قائلة
ماما فيه موضوع عايزة أقوله لحضرتك أرسلان ميعرفش بس حبيت أعرفك الأول..طالعتها منتظرة حديثها
وضعت كفيها على أحشائها ولمعت عينيها بالسعادة مرددة
ماما أنا حامل
شهقة خرجت من فمها تضمها إلى صدرها وارتفعت ضحكاتها
ماشاء الله يابنتي ربنا يتمملك على خير يارب اللهم لك الحمد ولك الشكر يارب..قالتها وهي تسجد لله شكرا على نعمه..احتضنت وجهها وقربتها إليها تطبع قبلة حنونة على جبينها قائلة
ربنا يبارك فيكي وفي مولودك يابنتي يارب..
انسابت عبراتها من شدة حبورها بخبر حمل زوجة ابنها قاطعهم دلوف فاروق قائلا
مصدقتش لما قالوا أرسلان جه..ابتسمت بدموعها تشير إليه
تعال يافاروق فيه خبر هينططك ويخليك ترجع شباب..
نظرت للأسفل بخجل من حديث والدة زوجها وبدأت تفرك بأناملها فتوقفت صفية عن الحديث قائلة
لا بلاش تعرف قبل أبوه لازم أبوه يعرف الأول مش كدا ياغرام ..رفعت ذقنها وأشارت إليها
ياله حبيبتي قومي علشان نتعشى وخبري جوزك..أومأت ونهضت متجهة للخارج..
عند أرسلان جلس بجوار أخته وهي تعزف مقطوعتها التي تدربت عليها إلى أن انتهت..صفق يقبل وجنتيها
أحلى Pianist ياروحي..استدارت إليه
بجد ياأبيه عجبتك..ضمھا بحنان يمسد على خصلاتها
بجد ياروح أبيه بس نهتم بمذاكرتنا شوية علشان نتخرج مش كدا ولا إيه..
يااااه لسة بدري دا أنا لسة في أولى..
قرص وجنتيها وتوقف
ماهو علشان عايز تقدير كل سنة يالمضة سحبها من كفها واتجه بها للخارج
تعالي نشوف صفية عملت إيه في مراتي شكلها استفردت بيها..توقف بعدما وجدها أمامه تنظر إليه بحب ترك كف ملك وخطا إليها يدقق النظر بملامحها رفع ذقنها وأشار برأسه مردفا
إيه الورد الأحمر اللي عايز يتاكل على الخدود دي..دفنت رأسها بكتفه
بس بقى عيب أختك ورانا لف ذراعيه حول جسدها وهمس بأذنها
لكزته قائلة
أرسلان بس إيه اللي بتقوله دا..أطلق ضحكة رجولية جذابة مما جعلها ترفع رأسها إليه وتهمس بصوت خاڤت
هتكون أب يجنن..توقف عن الضحك بعدما استمع إلى رنين هاتفه أخرجه ولم يسمع بما تفوهت به
أيوة يابني فيه إيه..مش قولت مش عايز ازعاج ..
آسف ياباشا بس بكلم إسحاق باشا وتليفونه مقفول الست هانم الكبيرة عند دينا هانم لسة طالعة من شوية حاولت أخبر الباشا معرفتش أوصله
أنا جاي ...قالها وتحرك مغادرا المكان سريعا دون حديث...هرولت غرام خلفه
أرسلان رايح فين..استقل سيارته وتحرك سريعا يقطع المسافة بدقائق معدودة..
عند دينا
حاوطت جسدها تبكي بعدما اشتدت آلامها وصاحت بأحلام
ابنك عارف كل حاجة أنا قولتله وهو أصلا كان شاكك فيا من الأول بحكم إني كنت شغالة معاكي..ازداد الألم تبكي تحتضن بطنها بقوة بعدما وجدت نظراتها الچحيمية فانحنت تجذبها من خصلاتها تسبها
أه وقعتي بيني وبين ابني وأنا اللي استأمنتك على سري والله لأدفعك التمن غالي..سيطرت على آلامها وزحفت للخلف تنظر إليها باحتقار
اسحاق مش هيسكت وأكيد عنده خبر دلوقتي هيجي ينقذني منك..قالتها پبكاء مرتفع..
قهقهت أحلام ثم جلست تضع ساقا فوق الأخرى
هو أنا معرفتكيش إني مخططة علشان أوصلك تفتكري أنا معرفش ابني حويط قد إيه وكنت متأكدة أنه مراقبك ياواطية ارتاحي إسحاق زمانه في سابع نومة بس ممكن تكلميه ينقذك..نزعت الهاتف من يديها سريعا وحاولت الوصول إليه..
توقفت أحلام تضحك بصوت مرتفع ثم انحنت تغرز عينيها بمقلتيها
الخاېن لازم ېموت..ودلوقتي ھقتلك إنتي واللي في بطنك ولو على الحراسة اللي برة مټخافيش هظبطهم
متابعة القراءة