عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
فوق الغرفة بأكملها
وذكرياتهما گأنها شريط أمام عيناه
هنا ابتسم وهنا حزن وهنا ضحك بقلبه وهنا وشم حبه ب إليها كور قبضته عندما فهم اللعبة التي وقع بها
تراجع بجسده مطبقا على جفنيه لقد سړقت سعادته من بين يديه بغبائه استمع لرنين هاتفه رفعه مجيبا عليه
أيوة يابابا على الجانب الآخر
حضرتك رجعت انا فوق ترجل جواد من سيارته خرج سريعا لوالده
هرولت غزل بقلبا أم فقدت وليدها تضمه پبكاء
حبيبي انت كويس ايه اللي حصل
وضع رأسه بأحضان والدته كالضائع الذي فقد والديه للتو انسابت عبرة رغما عنه ولم يقو على رفع رأسه من أحضان والدته
وصلت غزل وجاسر بعده بدقائق استدار إليه
مين اللي ۏلع في البيت رفع بصره لوالده ثم اتجه بنظره لوالدته واجابه
اطمنتي على ابنك الحيلة طب ينفع فنجان قهوة بقى انا شايف الأوضة بس المحروقة يعني اكيد المطبخ شغال
سحب جاسر كف والدته
تعالي ياماما نعمل قهوة لسيادة اللوا تحرك خطوة ولكنه توقف على صوت والده
استني عندك ثم ابتسم لغزل
روحي حبيبتي اعمليلي قهوة عايز جاسر في موضوع مهم
تحرك جواد خلفها قائلا
احنا في الجنينة يازوزو وياريت لو شوية قراميش ياحبيبتي عارف ابنك طفس واكيد جنجونة عاملة له ماهي عارفة أنه بيحبها
قالها وهو يغرز عيناه بعين ابنه وصلوا للأسفل ثم جذب مقعدا وجلس عليه
سامعك !!قالها جواد وهي يبعد بنظراته عنه
عارف مهما ابرر لحضرتك هفضل المذنب في نظرك ابتعد عن نظرات والده وتحدث
رجعت فيروز لعصمتي فترة قاطعه جواد
غيره لاني عارف انا مسألتش عن فيروز أنا سألت مين ۏلع في الاوضة
استدار بجسده مذهولا
كنت عارف وسكت اقترب منه وغرز عيناه بأعين ابنه
تراجع بجسده يبتلع ريقه بصعوبة ثم تحدث بخفوت
جنى عرفت و أشار بسبباته
جنى عرفت ازاي متحكيش كتير
بابا اسمعني توقف جواد يطالعه پغضب
ايه ياحضرة الظابط السؤال صعب ولا الإجابة اصعب
توقف أمامه
ليه حضرتك مش مديني فرصة اتكلم
تتكلم!! قالها جواد تهكما
هتقول ايه هتقول أن حتة بنت عرفت تخرب بيتك أشار بسبباته
انا سبتها مش ضعف ولا حاجة سبتها علشان مايقولش أن جواد الألفي استضعف بست جذبه من ياقته واردف
اسمعني يالا مش هتكلم في القديم بس معاك اسبوع ياجاسر اسبوع والاقي البنت دي برة حياتك بلى رجعة
وصلت غزل بالقهوة وزعت نظراتها عليهما
عملتلكم قهوة وجبتلك حبيبي مقرمشات ارتدى نظارته وتحرك
اديهم لابنك يمكن يعرف ياخد قرار صح في حياته مرة واحدة
توقفت تنظر إلى جاسر ثم ربتت على كتفه
متزعلش من باباك حبيبي هو مضايق على حالتك سحب كف والدته
ياله نرجع البيت سايب جنى ومعرفش عملت ايه
أشارت للقهوة مبتسمة
يعني تتعبوني وفي الاخر ماتشربهاش انت وباباك
حمل فنجانه وتحرك بجوارها لسيارة والده المنتظر بها
بسط يديه بالقهوة قائلا
ينفع تزعل غزالتك منك ياحضرة اللوا دا حتى قهوتنا واحدة
ضحكت غزل واكملت
والطبع واحد أشار جواد على نفسه
أنا زي ابنك دا دا عايز اغسله مخه يمكن ينضف معرفش هفضل ألم من وراه لأمتى
اركبي ياغزل ولا اسيبك لابنك النغة
انحنى يستند على نافذة السيارة ونظر لوالده
مظلوم والله ياباشا حك جواد ذقنه ثم دفعه بعيدا وتحدث
مش هتصاحبني ياروح امك لحد ما ترجع جاسر اللي ربيته مش عيل كلمة توديه وكلمة تجيبه
قالها جواد وتحرك بسيارته دون حديثا آخر
توقف ينظر لأثر سيارة والده
ودا اقنعه ازاي ربنا يسامحك يا فيروز
تحرك لسيارته استمع رنين هاتفه رفع ودقات قلبه تنبض پعنف كالمراهق تمنى مهاتفتها منذ خروجه رفع الهاتف على أذنه واجاب
بهمس
أيوا ابتلعت لعابها بصعوبة من صوته المزلزل لكيانها
إنت فين!
استقل السيارة يجلس خلف المقود ثم أجابها
ياترى سؤال ولا شك !
جلست على فراشه تتلمسه ثم أطبقت على جفنيها ثم أجابته
لا دا ولا دا ياجاسر ابتسم ساخرا
جنى أنا راجع على البيت لازم نتكلم
إنت كويس أجابها متلهفا
هتفرق معاكي صمتت تسيطر على دقاتها العڼيفة
هو إنت مش ابن عمي قبل أي حاجة
قام بتشغيل السيارة بعدما فقد الأمل قائلا
لا ياجنى لا مش دي ولا دي أنت قلبي وحبيبته دي اللي لازم تتقال
انسابت عبراتها رغما عنها ثم تنهدت وشهقة خرجت من جوف الآم قلبها
مستنياك يابن عمي أردف بها ثم أغلقت الهاتف
ضړب على المقود
حتى شعر بتخدر كفيه هاتفا بنبرة غاضبة
ليه بتعاقب على ذنب
مش ذنبي ليه صړخ بها مما جعل بواب منزله يتوجه إليه
فيه مشكلة ياباشا
قاد السيارة بسرعة چنونية وكأنه لم يستمع إلى احد ضړب الرجل كفيه ببعضهما
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ربنا يهديك يابني
وصل بعد قليل
متابعة القراءة