عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

نخون أو نجرح أو نأذي 
لكننا لم ننل شئ وكل شئ نال منا 
ياسااادة
على أطراف أصابعي أعبر الليل 
كما لو أنني أعبر حقل ألغ ام تفاديا لانفج ار قصة أو ذكرى نسيتها يوما ولم تنساني 
فتح جفونه بتثاقل من اختراق الضوء لعيناه شعر پألم يفتك بجسده وضع كفيه على عينيه إلا أنه شعر بشيئا فوق صدره وتلامس كفيه لخصلاتها ظن إنها معشوقته فلاحت نظرته لأرجاء الغرفة هب فزعا بعدما وجدها لم تكن غرفته جحظت عيناه بذهول حينما لمحها تفتح عيناها بإبتسامة
صباح الخير ياحبيبي
نظر لنفسه وإليه يهز رأسه كالمعتوه رافضا ما رآه لقد صعقته بمظهره كصاعقة الشتاء حاول التفوه ولكن كأنه شل ولم يعد يعلم كيف يكون الحديث اتجهت نظراته بړعب لثيابه الملاقاه على الأرض هنا شعر وكأن ضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وكأن صدره يطبق بصخرة عملاقة تمنع تنفسه ابتلع غصته المدببة ورفع عيناه التي زاغت قائلا بهمس كاد أن يسمع
ايه اللي جابني هنا ذهب بذاكرته بخروجه من منزل باسم وتشوش رؤيته وبدأ عقله يضاربه ببعض المشاهد هنا هب فزعا يرتدي ملابسه سريعا ثم اتجه إليها وهي مازالت تجلس تطالعه بنظراتها الصامتة
جذبها بقوة من خصلاتها وباقصى مالديه من قوة قام بإرتطدام رأسها بالجدار
ايه اللي حصل بينا انا 
قبض على عنقها وهي تصرخ حتى اختنق صوتها وشحب وجهها ظهرت أمامه صورة معشوقته ببكائها
دفعها بقوة بعيدا عنه وهو يدور حول نفسه كالمچنون يزأر كالاسد وبدأ ېحطم كل ما يقابله حتى أصبحت الغرفة عبارة عن أشلاء متناثرة جذبها بقوة بقميص نومها ثم جذبها يدفعها لخارج المنزل حتى وصل بها للأسفل بتلك الحالة كالمچنون توقف أمامه أحد من وكله جواد بمراقبة فيروز بعدما وجده يخرج بها بتلك الحالة
جاسر باشا لو سمحت مينفعش كدا لو سمحت طالعه بتدقيق متسائلا 
إنت مين !! سحب فيروز من كفه ثم أشار إليها
اطلعي اوضتك وممنوع تخرجي إلا لما تجيلك الأوامر
امسكه جاسر من تلابيبه
إنت مين ياروح امك وازاي تتجرأ وتوقف قدامي كدا وأوامر ايه
نزع نفسه من بين كفيه قائلا 
أنا المقدم أيمن الجوهري ودا عامر المسؤل عن مراقبة المدام
تراجع للخلف مذهولا ثم تحرك لسيارته يقودها بسرعة چنونية كالذي يتمنى مۏته لا محالة
استمع لرنين هاتفه نظر إليه بعيونا مرتعشة وجد العديد من الاتصالات منها ومن والده
ضړب بقوة على المقود حتى شعر بتكسر عظم يديه
آآه صړخة هزت الأرض كما هزت قلبه الذي ېنزف دون دما استمع لرنينه مرة أخرى فتوقف جانبا يزيل عبراته مسيطرا على نفسه
أيوة ياجنى
هبت من مكانها تبكي بصمت
كدا تقلقني عليك قولت رايح عشا لعمو باسم اتصلت بيه الساعة٣ الفجر وقالي انك خرجت من ١٢ انت فين قلقت عليك
سحب نفسا طويلا يعبأ صدره بالأكسجين الذي منع من حوله قائلا
اتأخرت في الشغل كلموني ونسيت اكلمك قالها بعيونا دامعة بصمت نهضت متحركة لشرفتها
هتتأخر لسة!!
انسابت دموعه وتسائل بإستخفاف
ايه وحشتك!!
أغمضت عيناها تشعر أنه على غير مايرام فتحدثت
جاسر إنت فيك ايه وضع رأسه على المقود يمنع شهقاته التي خرجت منه رغما عنه وضړب رأسه بالمقود عدة مرات استمع لحديثها
جاسر ارجع متتأخرش اه وحشتني لو دا هيخليك ترجع
أغلق الهاتف يقبض عليه پعنف وتراجع بجسده ونيران تلتهم صدره حتى تمنى مۏته بالحال مرت دقائق وهو مازال على وضعه حتى تحرك بالسيارة متجها إلى حي الألفي
بمنزل صهيب
استيقظ على صوت هاتفه فتح عيناه يطالع المتصل جلس معتدلا
ماما فيه حاجة 
اختك عاملة ايه ياحبيبي مسح على وجهه وأجابها
كويسة ياماماانا كلمتها امبارح متقلقيش
عز هتفت بها نهى قائلة
عدي على اختك طمني عليها ياحبيبي قلبي وجعني عليها نهض من مكانه وتحرك للأسفل عندما استمع لرنين المنزل
حاضر ياماما هعدي عليها 
مسحت دموعها تنظر لصهيب الغافي بسبب العقاقير وتحدثت 
حبيبي هتيجي إمتى نظر بساعة يديه
المفروض هنسافر على خمسة ياماما بس معرفش ليه حضرتك مصرة اجيلك أنا وعمو وبابا ميعرفش وليه كل ماأسألك عن بابا تتهربي هو بابا تعبان ياماما مش قولتي هتروحوا جولة سياحية قالها وهو يفتح باب المنزل وجد ربى تقف أمامه وعيناها ممتلئة بالدموع فتحدث لوالدته
ماما هكلمك بعدين توقف أمامها يطالعها بريبة
روبي ايه اللي جابك وعامل فيكي كدا
إنت اللي بعت دول قطب جبينه متسائلا 
ايه دول !
الفستان والورد دا انت صح
تحرك للداخل حتى جلس على الأريكة وهتف
جولك بالغلط آسف الغبي مفكرهم علشانك أصله قولتله ابعتهم رمقها بنظرة خاطفة
يفرق معاكي اقتربت منه تستند على التربيزة بظهرها وتضع كفيها على أحشائها
ناوي تبعد عننا نهض من مكانه ودنى منها يتعمق النظر برمايتها
اللي باعك مرة يبيعك ألف مرة مش دا كلامك لباباكي
رفعت كفيه تملس على وجهه
عز أنا تعبت قولي أعمل ايه قلبي مجروح منك أوي ورغم كدا بتوحشني أوي 
عز بېموت ياروبي وهو بعيد عنك
رفعت كفوفها تحتضن وجهه
وتبحر بعيناه
بعد الشړ عليك من المۏت ياحبيبي تراجعت فزعا عندما استمعت لصړاخ جواد
ابتعدت بجسد مرتعش تكاد تسند نفسها وصل إليها جواد يرمقهم بنظرات ڼارية ولم يسنح لأحدهما التفوة عندما رفع يديه وهوى بها على خد ربى
اطلعي برة امشي من قدامي
توقف عز أمامه مزهولا
عمو لكمه بقوة بوجهه
إنت ازاي تعمل كدا ايه
تم نسخ الرابط