عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
اما موضوع الطلاق دا مټخافيش ياكونتيسة كدا كدا هطلقك ألقاها بنظرة مشمئزة وهو يدفعها بعيدا عنها ينفض كفيه كأنها مرض معدي ثم تحدث
مش معقول ياسين الألفي ينزل لمستواه ويتجوز واحدة صمت ثم رفع
حاجبه ساخرا
بلاش أكمل أكيد أنت عارفة الباقي اقتربت منه ثم رفعت كفيها لټصفعه ولكنه أمسك كفيها يضغط عليه بقوة الامتها حتى شعرت بتمزق أوردتها فانسابت عبراتها على وجنتيها رغما عنها جذبها من خصلاتها وتحدث من بين أسنانه
قالها ثم دفعها بقوة حتى هوت فوق الفراش متأوهة ثم أشار بسبباته
عشر دقايق وتكوني جاهزة هوديكي مكان عمرك ماحلمتي تعدي من قدامه أصله للناس النضيفة
بحي الألفي قبل قليل
بغرفة غنى بالأعلى تضع رأسها على كتفه يحاوطها بذراعه
هتفضلي كدا كتير
هزت رأسها بعدم معرفة ثم اعتدلت تنظر لمقلتيه
عايزة أسافر يابيجاد مكنتش بتقول انك بتفكر نستقر برة علشان تعليم ولادنا وحياتهم ومكنش عجبك العيشة في مصر
دا مش علشان إنت عايزة تعيشي برة ياغنايا دا علشان تهربي من اللي عملتيه عارفة إنك غلطانة ومش عايزة تزعلي حد فبتهربي
اجهشت روحها بالبكاء تهز رأسها پعنف
قائلة من بين بكائها
جاسر جاسر وجعني أوي يابيجاد عمري مااتخيلت يكون قاسې أوي معايا كدا
أحس
بنيران تلتهم ضلوعه وكأن دموعها تسقط على صدره كنيزك فتحدث بهدوء
دنى يهمس بجوار أذنيها وتعلقت عيناه برماديتها
عارفة إنك غلطي اكتر من جاسر ولا لا
غنى غلطت كتير وحاولت افهمك دا بس إنت مسمعتيش مني جاسر مكسور ومصډوم من أقرب الناس له روحه ماانت توأم روحه ياغنى مكنش منتظر منك دا ياقلبي الراجل فينا بيحب اللي يوقف جنبه في الشدة مش اللي يدوس عليه وأنت مش دوستي بس إنت أهدرتي رجولته
بلاش نظلم جاسر في وجعه وعلى فكرة هو كمان تلاقيه هيتجنن علشان مزعل أخته
ابتسمت بمرارة بينما تكونت الدموع بعيناها لتقول بصوت مخټنق بالبكاء
نفسي اروحله واراضيه عارفة إني غلطت وخصوصا لما زرته في شغله
سيبي الأيام تداوي الچروح ياقلبي أمسكت كفيه واستعطفته بنظراتها
بيجاد خلينا نسافر لو سمحت مش هقدر افضل هنا وبابا زعلان من جاسر بالشكل دا ولا هتحمل بعد جاسر عني
حاضر شوفي عايزة نسافر إمتى وأجهز شغلي بس إجازة ياغنايا مش إستقرار مينفعش اسيب بابا في الظروف دي
اومأت متفهمة ونظرت بشرود قائلة
إن شاءالله بس لازم اعمل زيارتين الاول
نهض يبسط كفيه إليها
غيري علشان ننزل تحت نفطر مع عمو ونحاول نغير كآبة البيت دا اللي معرفش ماله إيه حصله
بقلم سيلا وليد
الفصل العشرون
4
لمعت عيناها بعشقه فعانقت كفيه وتوقفت تحاوط جسده تضع رأسها بأحضانه
ربنا يخليك ليا ياأحسن زوج في الدنيا
جبينها ثم مسد على خصلاتها
ياله حبيبتي أنا مېت من الجوع وحماي أوقاته كالسيف
خرج هاتفا
هشوف سفيان حبيبي لما تخلصي تنهدت بحب بعد خروجه
فابتسمت واتجهت إلى غرفة ثيابها خرجت بعد دقائق متجهة للأسفل
بعد فترة من الزمن جلس الجميع على مائدة الإفطار
فين ياسين مش المفروض هيسافر بعد يومين العريش
وصلت غزل والحزن يأكل ملامحها رفع كفيه إليها وتحدثت
تعالي حبيبتي علشان تفطري
جلست بجواره بصمت كان يوزع نظراته على ابنته وزوجته علم أن غزل تحدثت مع ابنته حمحم بيجاد عندما وجد شرود جواد
عمو جواد احنا هنرجع إسكندرية إن شاءالله بعد الفطار كفاية اوي غنى بقالها شهرين هنا وكمان عندي شغل مهم خلال أيام في سويسرا ومينفعش اسيبها هنا وأسافر
ارتجف جسد غزل فتسائلت بلسان ثقيل
تقصد ايه يعني عايزها تستناك في اسكندرية ولا ناوي على ايه
وضع جواد كفيه فوق كفيها
زوزو اهدي ثم رفع نظره لبيجاد
هو عايز ياخدها سويسرا علشان عنده شغل وممكن يتأخر طأطأ رأسه يهزها بضعف
اومأ جواد برأسه متفهما اتجهت غزل إليه بزعر
إنت هتوافق ولا إيه يعني أنا بتحمل الاسبوع اللي بتقعده بالعافية في اسكندرية اللي ممكن في ساعة أكون عندها تقوم تقولي سويسرا
أمسك جواد كوب العصير وأعطاه لها
زوزو حبيبتي ممكن تشربي العصير وبلاش انفاعل البنت قدامك اهي وجوزها بيقولك عنده شغل وخلال شهر هيكون هنا إن شاء الله قالها بمغذى أومأ بيجاد هاربا بنظراته
قاطعهم دلوف ياسين وهو يعانق كف عاليا قائلا
صباح الخير رفع جواد نظره إليهما ثم ذهب ببصره لكفيهما المتعانقين
توقفت غزل بجوارها غنى وربى التي وصلت للتو ملقية تحية الصباح
فيه إيه! تسائلت ربى بها ربى عندما وجدت صمت الجميع
طالع جواد ابنه بنظرات مستفهمة عما
يحدث
حمحم ياسين مبتلعا ريقه ثم تحدث
عاليا البسيوني مراتي
شهقة خرجت من غزل تنظر إليه پصدمة مذهلة فاتجهت بنظرها سريعا لجواد صوت همهمات بدأت تحاوطه ولم تخرج منهم سوى نظرات مستفهمة عما استمعوا إليه
ابتلع ريقه بصعوبة واقترب من والده
بابا دي اخت صاحبي حبينا
متابعة القراءة