عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
على مااظن انا عارف صحابك كلهم
صمتا مريبا بالمكان قاطعته غزل
بيجاد هتفضل مع عمك عندي عملية مش أقل من ست ساعات لحد ماحد
من الولاد يظهر
كانت نظراته على بيجاد فأشار إليها
حبيبتي روحي على شغلك مټخافيش
عليا روبي هنا وأوس زمانه على وصول
هزت رأسها وتحركت بعدما طبعت على جبينه اتجه ببصره لبيجاد
مسح على وجهه يتنهد ثم سحب نفسا
جنى في تركيا ياعمو جواد وقبل ماتتكلم كان لازم يحصل كدا علشان جاسر اتهور لدرجة وجعت قلبها
ضغط على صدره معتدلا
إنت اللي سفرتها صح هز جواد رأسه وردد
أيوة مفيش غيرك يقدر يعمل كدا جنى علاقاتها محدودة وأكيد لجأت لغنى وطبعا غنى ضغطت عليك
تسافر دلوقتي وتجبهالي خلال بكرة بكرة الاقيها قدامي يابيجاد وبعدين نتحاسب
هز رأسه رافضا حديثه
مينفعش صدقني جنى رافضة غنى كلمتها كذا مرة وهي مصرة وانا خفت عليها ممكن لو أصرينا تمشي ومنعرفش مكانها فين
طيب اسكت ومش عايز جاسر يعرف دلوقتي لحد ما أشوف هعمل ايه
قاطعهم دلوف أوس ونظرات مستاءة لبيجاد
عامل إيه يابابا اتأخرت عليك
لأ قالها وكلمات بيجاد تداهم رأسه يفكر بتلك المعضلة جلس أوس بجواره ثم انحنى يطبع قبلة على كتفه
ممكن حضرتك تبطل تتعصب وتزعل علشان صحتك ينفع اللي حصل دا
مفيش ازيك يابيجاد ظل أوس ينظر لوالده دون حديث
ضيق جواد عيناه
مالك يااوس مبتردش على جوز اختك وأخو مراتك ليه
رمق بيجاد بنظرة وتحدث بمغذى
اه جوز اختي اللي قرطسنا كلنا مش كدا يابيجاد
قطب بيجاد حاجبيه
بتقول ايه يابني إنت دنى يهمس له حتى لا يسمعه جواد
جحظت عيناه ينظر إليه
بذهول
عرفت منين !
اتجه لوالده دون حديث نهض بيجاد مقتربا من جواد
أوس عرف اني ساعدت جنى نظر أوس لوالده متسائلا
هو يقصد إيه يابابا حضرتك اللي طلبت من بيجاد أنه يساعد جنى هز رأسه رافضا
لأ مستحيل يابابا تكون انك اللي ساعدت جنى حضرتك عارف جنى دلوقتي في تركيا وشغالة كمان عن طريق يعقوب المنسي ازاي حضرتك توافق على كدا يابابا ازاي
خطى بخطوات واهنة يتخبط بمشيه
ايه اللي بسمعه دا توجه بنظره لوالده
وانكمشت ملامحه پألم يهزئ بكلماته
حضرتك اللي ساعدتها نظر حوله بتوهان يهز رأسه
كنت عارف انك ورا دا بس كدبت نفسي رغم متأكد انها متعملش كدا من نفسها دنى من والده
ليه يابابا دا حبك ليا دا حقي عليك
تجمعت عبراته وانحنى بجسده يضع يده على فراش والده
ابنك مصعبش عليك وانت عارف أنه هيتوجع
اقترب بيجاد
جاسر ممكن تهدى وتفهم كانت نظراته على والده فقط شعر بغصة تمنع تنفسه وتحدث بصوت متحشرج
عارف انك بتحبها وپتخاف عليها بس عمري مااتوقعت انك بتحبها أكتر من ابنك عايز تأكدلي أني مستهالهاش علشان رفضت كلامك واصريت على فيروز صح ياحضرة اللوا
جذبه أوس عندما وجد صمت والده
جاسر أهدى انت مش فاهم حاجه
دفع أوس پغضب چحيمي
مش عايز اسمع حاجة سمعتني قول لحضرة اللوا ازاي قدر يدبح ابنه الكبير
مازالت نظراته لوالده ټطعنه بشدة وقف أمامه مكبل الأيدي مصفد المشاعر يشير لنفسه
جاسر في حياتك هوى ياحضرة اللوا
رسمت عيناه ملامحه الحادة وبأنفاسا عالية تحدث جواد
اطلعوا برة عايز جاسر لوحده
بابا قالها أوس أشار له جواد بالخروج
اعتدل جاسر متراجعا للخلف فأشار جواد له
اقعد واسمعني وإياك تقاطعني
جلس كالتلميذ المعاقب ينتظر عقابه بعدما شعر بفظاظة حديثه مع والده
سحب جواد نفسا ثم زفره
أفتكر من أول الموضوع سألتك ياجاسر ايه اللي بيحصل معاك وحضرتك كالعادة كأني مش ابوك كنت بتلجا لباسم في مشاكلك أما ابوك كان آخر من يعلم لكن اللي متعرفوش انا كنت مراقب النفس اللي بتتنفسه حاولت ابعدك عن فيروز ولكن كالعادة رأي ابوك مبتاخدش بيه معرفش ليه رغم انك كنت أقرب واحد في اخواتك ليه فجأة بعدت وطردت ابوك من حياتك معرفش حاولت اقرب منك وكالعادة عملتلي راجل وقولت حياتي ومحدش هيدخل فيها قولتلك وقتها تمام وانا في ضهرك وهسيبك تتعلم من غلطك روحت اتجوزت واحدة علشان تنسى واحدة تانية بغباءك معرفتش انك كدا بتظلم الكل حواليك حاولت تفهم للكل انك بتحبها وأنها هي الهوا لحياتك وقولت ماشي متعرفش يابن ابوك أن كل حاجة ممكن تكذب بيها غير اتنين العين والقلب
كنا بنشوف نظراتك لبنت عمك وكذا مرة امك قالتلك وعمك وحضرتك عملت فيها مصلح اجتماعي رغم محبتش ادخل وقولت هو حر ابني راجل ومستحيل هينضحك عليه كنت بخاف على أوس وياسين من تهورهم وعمري ماشكيت في ذكائك علشان عارف انك بتحسم كل قرار قبل ماتصدره لكن كله طلع وهم
ياسين وأوس طلعوا ارجل منك يابن جواد
أشار له غاضبا
دا ياسين الأصغر منك بسنين معملش كدا لما حب جه وقف وقالي يابابا فيه بنت
متابعة القراءة