عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

وصدقيني وقتها محدش هيقدر يمنعني 
جاسر قالتها
انت مالك الايام دي بقيت غير مفهوم ابتلع ريقه بصعوبة وحاول السيطرة على نفسه 
تعبان يابنت عمي ودوايا عندك تقابلت عيناها بنظراته العاشقة 
وانت بټموتني يابن عمي والله عمايلك دي بټموتني قالتها ونزعت نفسها متحركة سريعا من حضوره الذي جعل قلبها كفراشة تدغدغ مشاعرها كل مرة تتأكد بها أنه روحها ولا حياة بدونه 
جنى أطبقت على جفنيها ثم استدارت وهو يشير بدبلتها ثم القاها بحمام السباحة واستدار متحركا للداخل 
انسابت عبراتها رغما عنها هامسة لنفسها 
ياترى هتفضل توجعني لحد امتى ياجاسر 
بعد عدة أسابيع يوم ولادة ياسمينا وقبل سفر عز وجنى وربى إلى الولايات المتحدة بيومين 
كان يجلس بمكتبه يتابع عمله دلف إليه باسم 
عامل ايه جيت اسلم عليك قبل مااسافر بكرة 
مسح على وجهه وتوقف 
هتتاخر هناك هز رأسه رافضا 
لا شهرين تلاتة ونرجع المهم انت عامل ايه 
اشار على نفسه وابتسم بسخرية 
مېت والحمد لله ربت باسم على كتفه 
آسف ياجاسر والله ماكنت اعرف انكوا بتحبوا بعض
كدا 
اومأ برأسه متفهما 
عمو باسم انا هطلق فيروز حياتنا بقت كارثية واتكلمت معها واتفقنا بعد الولادة كل واحد يروح لحاله 
حتى
لو جنى اتجوزت ياجاسر 
قوس فمه متهكما 
جنى خلاص رسمت حياتها وانا مقدرش اقف قدام سعادتها بس انا مش مرتاح مع فيروز 
اومأ متفهما ثم تحدث 
حياة كلمتها كتير وحاولت تعرف منها سبب تغيرها دا بس كالعادة هي متغيرتش 
سحب نفسا واطلقه بهدوء 
أنا ال غلطت وانا لازم
اصلح الغلط دا 
نهض من مكانه 
صالح ابوك أصله مضايق مني وبيحملني المسؤلية 
ان شاء الله حبيبي المهم متتاخرش عليا 
ودعه باسم وخرج بينما ظل جالسا بمكانه يفكر بشرود بحياته التي دمرها بيديه تذكر جواد ووصوله اليوم للقاهرة فجمع اشيائه متجها الى حي الألفي
باليوم التالي
قامت فيروز بالاتصال عليه
جاسر هتتأخر نظر للطريق أمامه وأجابها 
مش قبل خمس ساعات عندي مأمورية مهمة فيه حاجة انت كويسة والبيبي كويس
زفرت پغضب واجابته
كويسين بس زهقت من القعدة لوحدي خطرت على ذهنها فكرة
بقولك ماتكلم جنى تيجي تقعد معايا بدل مفيش حد هي كانت مع خطيبها ولسة راجعة
مسح على وجهه پغضب وتوقف بالسيارة
حاضر هكلمها لكن اتمنى متزعلهاش بكلامك زي كل مرة يافيروز جنى لو زعلت مش هسكتلك
تأففت فيروز وتحدثت
قولت لك مش قصدي ياجاسر عشان محتاجها يعني كل شوية هتتشرط
نظر من نافذة سيارته وتحدث بهدوء رغم حزنه
تمام هتصل بيهاخلي بالك من نفسك اغلق معها وقام الاتصال بجنى التي دلفت حي الألفي بعدما ودعت يعقوب
فيروز
خلاص ياماما مش جاية البرنسس جنى جاية لعندي ولازم نتكلم انا وهي على المكشوف مش هستناها لم تختطف جوزي
نهضت والدتها تغمز للذي يجلس أمامها
قولتي جنى اوكيه يافيروز عايزاكي تغسليها وتعرفيها مقامها متبقيش هبلة وتخلي حتة عيلة زي دي ټخطف جوزك عرفيها حدودها
تلاعبت بخصلاتها قائلة
دي عندي ياماما وحياتك لأخليها تطلع من هنا تكره الرجالة كلها مش جاسر بس
مطت والدتها شفتيها ثم أردفت
اهو انتي كدا بنت سحر وبتتعلمي بسرعة حبيبتي ومش عايزاك تضعفي قدام حضرة الظابط يابنت ناجي خليه هو اللي يجري وراكي واياكي يافيروز ترخصي نفسك الكل لازم يعرف نفسه متخلهمش يبصولك على انك أقل منهم ونظرت الكبرياء ال عندهم دي ينسوها
خطت عدة خطوات واستمعت لهاتفها اخرجته فنظرت لأسمه الذي يضي بصورته على شاشة هاتفها
سحبت نفسا ولملمت شتات نفسها ثم وضعت الهاتف لتسمع لصوته الحنون
عاملة ايه ياجنجون 
كويسة 
إنت عامل إيه وفيروز عاملة إيه من يومين متقبلناش
فأجابها
شغلي ياجنى هعمل ايه ربنا يوفقك ياجاسر هذا ماقالته وهي تتحرك متجه لمنزل حازم حمحم جاسر وأردف
كنت برة مع خطيبك
توقفت تنظر حولها فقطبت مابين حاجبيها واردفت متسائلة
ايوة عرفت ازاي مسح على خصلاته يرجعها للخلف واجابها
مش مهم المهم طالب
منك حاجة هو رجاء انا قدامي خمس ساعات لحد ماارجع وانت عارفة فيروز حامل في شهورها الاولى وخاېف عليها ليحصلها حاجة ممكن تروحي تقعدي معاها لحد ماارجع آسف مش قدامي غيرك بعد سفر الكل للأسكندرية وطبعا مش كويسة اطلب من عمتو مليكة تذكر شيئا ثم تحدث متسائلا
هوانت هتباتي عند عمتو مليكة
هزت رأسها بالموافقة واردفت
ايوة مينفعش أبات لوحدي وخصوصا بعد سفر عز وربى 
جواد عندك تسائل بها جاسر
معرفش ثم تراجعت وتحدثت
أنا خارجة من حي الألفي اهو خلي مراتك تعرف البواب أنا برة 
صمتت للحظات 
جاسر أنا رايحة لفيروز عشانك بس لو مراتك اتكلمت 
انا مش هسكتلها 
بحبك على فكرة ياجنجون توقفت ودقات قلبها أصبحت كآلة موسيقية لقد اخترقت كلمته نياط قلبها فهمست 
أنا وصلت أجابها على الجانب الآخر 
وأنا اوعدك هوصل قريب أغمضت عيناها تحاول السيطرة على نفسها قاطع شرودها 
شوفي البوابة مفتوحة ولا مقفولة 
اردفت بتقطع وهي تنطر للبوابة المفتوحة فتحدثت إليه
لا البوابة مفتوحة والبواب شكله بيجب حاجة 
طيب روحي وأنا معاكي على التليفون قالها جاسر وهو مازال بالسيارة وابتسامة حالمة على وجهه متخيل حالتها من حديثه وجنتيها التي تشبه حبة الفراولة تحركت إلى إن وصلت لباب المنزل ووجدته مفتوحا ظلت تنادي على فيروز ولكنها غير موجودة
جاسر فيروز مش هنا رأت خيال لأحدهما بالخارج فتحدثت
استنى شايفة حد برة يمكن فيروز هشوفها كدا
تم نسخ الرابط