عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
جدال
من وقت ماكتبتك على اسمي وبقيتي ملكي مع إنك ملكي من زمان كل حاجة لازم تتغير مش عايز تشابه في حياتنا إحنا الأتنين
كانت تطالعه بعيناها الهائمة وكأن لرؤيته مذاق خاص يشعرها بكم السعادة التي تنتابها
جاسر هنفضل نحب بعض كدا ولا دي هتكون مجرد لحظات حلوة هتتنسي مع الوقت
جنى هقولك سر واتمنى متزعليش مني بس لازم تفهمي أنا عملت كدا علشان تكوني زي دلوقتي كدا ومحدش يقدر يقرب منك وياخدك غيري
ارتجفت بجلستها ونظراتها عليه تنتظر حديثه بشق الأنفس
امسك هاتفه وحاول السيطرة على نفسه
راكان أنا آسف هتأخر ساعة أو ساعتين هقابلك في المزرعة واعتذر لي من الموجودين
قطب راكان حاجبه متسائلا
إنت كويس يابني ارجع جاسر خصلاته للخلف ينظر لتلك القابعة وانسابت دموعها بصمت فأجابه
أطبق على جفنيه مټألما عندما شعر بدموعها لم يتفوه بكلمة وطرده على فترات
الأول عايزك تتأكدي عملت كدا من عشقي انا كنت مقرر أطلق فيروز بعد ماتولد بس القدر كان في صالحي والطفل نزل وافترقنا بهدوء انا عوضتها قولتلها ولو عوزتي حاجة هتلاقيني جنبك
لأني قررت من يوم خطوبتك اتجوزكحتى لو اضطريت اخطفك
ونبعد ونعيش لوحدنا
التوت زاوية فمه بابتسامة عابثة
بس طبعا جواد الألفي خنقها عليا جدا وزي مايكون حس انا ناوي على إيه ففضل يقولي لو قربت من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من
الدموع
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد
حاولت ارسم قدامهم اللامبالاة مع اني روحت لعز وهددته أنه مايسفرش بس طبعا عز كان عارف بحبك ليا وازاي اسيبك واتجوز وزي ماحكيتي أنه كان مجروح مني فحب يعاقبني ويبعدك وكان مرحب بالفكرة
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم
بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع
شكلك عامل حاجة كبيرة أوي يابن عمي وبتبرر
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي
تقابلت نظراتهما
وأكمل
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش قالها ونظر للأسفل بأسى
كانت تطالعه پصدمة شعرت وكأنه غرس خنجرا بمنتصف صدرها فأشارت على نفسها
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا
احتوى وجهها وهز رأسه نافيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا صمت ولم يستطع تكملة حديثه
انزرفت عبراتها بقوة تهز رأسها رافضة حديثه
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه
حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز
ابتسم من بين دموعه
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني بحبك بس هو عنفني ومن حقه لانه جه قبل جوازي يقنعني بحبي ليكي بس انا رفضت لما عرفت انك بتحبي جواد
بكت بنحيب وهي تلكمه بصدره
موتنا يابن عمي لا انت عرفت تعيش ولا
أنا عرفت اكرهك
بكت وبكت بشهقات مرتفعة مزقت روحه حتى تمنى أن تزهق روحه
كم آلمته دموعها تحرقه
خدي شاور دافي هتروقي أزالت عبراتها وهتفت وهي تبتعد
عنه بنظرها
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك واستدارخارجا دون حديث
استندت برأسها على حافة الحوض وتذكرت حديثها مع والدها
عاملة إيه مع جاسر حبيبتي ابتسمت له
كويسة يابابا جاسر حنين استحمل تعبي ووقف معايا تعرف في مرة كنت هقتله دخل عليا علشان يشوفني وكنت نايمة قومت
متابعة القراءة