عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
عليها قدامي الا خلتها تروح معاك وتصونك في ضعفك وحزنك لكن انت عملت ايه
نهض وڼصب جسده وغضبه ينفر بعروقه
عاملتها وكأنها مش موجودة محبتش اخواتها يدخلوا في حياة اختهم أوس جه ووقف قدامي وقالي اختي مش يتيمة يابابا علشان عز يعمل فيها كدا استدار إليه يرفعه من جلوسه واستأنف
جاسر اللي يعتبر اخوك وصديق عمرك اللي جيت ومسحت بكرامته الأرض قدامنا جالي ووقف زي وقفتك كدا وقالي انا متنازل عن حقي يابابا سيبه يغلط فيا ويعمل كل اللي عايزه بس عند ربى ومش هرحمه انا متنازل عن نفسي بس اختي كرامتها فوق راسي وهو داس عليها لكمه جواد بصدره حتى تراجع للخلف
انحنى يغرز عيناه بعين عز وشرارات تريد إحراقه يضغط على كتفه
روحت عملت لعبة خايبة الاهبل مايعملهاش طفل علشان ايه توجع جاسر
ضغط على فكيه يرمقه بنظرات ڼارية متحدث بهسيس
إنت ياعز انت تكسر ربى ليه يابني دا انا السعادة مكنتش سيعاني لما قولتلي بتحبها وشوفت الحب دا وقولت مستحيل يزعلها في يوم من الأيام دا هيكون سندها لو حصلي حاجة هيفديها بروحه لكن ايه اللي عملته ولا حاجة اول ما حصلت عليها وانت بتذلها أشار
لا فوق دي بنت جواد الألفي يالا عندها بدل الاخ تلاتة وبدل الأب اتنين يعني متفكرش أنها وحيدة وملهاش سند وروح اسأل ابوك وقوله ربى بنتك ولا لا اقترب يغرز عيناه به
لو قالك كلام غير دا هطلع اشلها من فوق واوصلها لحد عندك
جلس على مقعده محاولا السيطرة على أنفاسه التي شعر بإنسحابها من المكان مما جعله يفتح زر كنزته الشتوية مطبق الجفنين اتجه عز إليه سريعا
أنا كويس يمكن علشان اتعصبت شوية فتح عيناه يطالعه ثم تحدث
سبني لما اروق من ناحيتك ياعز وتحسسني انك هتصون وقبل ما تتكلم في حاجة الكلام اللي سمعته من فترة لربى انا فعلا مكذبتش عليها كان لازم أشدها علشان لما تثبت حبك ليها تكون مستعدة من غير ضغطوطات لكن اقسم برب العزة ياعز لو حسيت مجرد احساس انك هتغدر بيها وقتها انا اللي هرفع قضية خلع مش طلاق
روح دلوقتي وتعالى الصبح شوف ابنك دا اللي عندي دلوقتي استدار متحركا والام الفراق كحمل جبال فوق ظهره قائلا
حاضر ياعمو هسمع كلامك واحترامه اكيد اسبوع ياعمو واحد وبعد كدا هاخدها بيتي بعد إذنك تحرك بعض الخطوات إلا أن جواد أوقفه فاستدار إليه نهض جواد متجها إليه ثم توقف أمامه
عايزاها تروح لأخوها الكبير وتستأذنه انا بعد كدا ماليش دعوة بمشاكل حد ليها اخ كبير دا اللي ترجعله علشان هو هيكون كبير العيلة من بعدي وحضرة المهندس العظيم عارف حقيقة صحة عمه يعني ممكن الصبح أو في أي وقت يقولك عمك تعيش انت اقترب عز منه يحتضنه ومعالم الحزن سيطرت عليه قائلا بنبرة متحشرجة بالبكاء المخټنق
مفيش حد دايم يابني الدوام لله وحده المهم ياحبيبي متزعلش مني لازم احفظ كرامة بنتي فلازم تتعب ياعز روح لجاسر وقوله عايز ارجع مراتي
اعتدل يزيل دموعه قائلا
لا ياعمو هروح لجاسر علشان يرجع هنا مبقاش ينفع يبعد أكتر من كدا وزي ما حضرتك لسة قايل كبير العيلة ومينفعش كبير العيلة يكون برة العيلة
اومأ له جواد قائلا
تفتكر هتقدر تقنعه ياعز انا مقدرتش ابتسم عز من بين وجعه يهز رأسه بالايجاب
لو انا مقدرتش فيه اللي يقدر ياعمو
ابتسم جواد عندما فهم ما يشير إليه فتحدث والراحة تخترق روحه
عايزكم كدا دايما ياعز اوعى تتخلى عنه أو هو يتخلى عنك تكونوا سواسية وتاخدوا معاكم جواد القوة في الاتحاد ياحبيبي واللي يغلط توقفه بالعقل مش بالبلطجة يابن صهيب وتأكذ ياعز عمر القرارات العصيبة مابترفع بلد لازم تفكر وتوزن الكلام مليون مرة ربنا ميزنا بالعقل ياحبيبي
جلس يرتدي نظارته مرة أخرى يشير بيديه
عطلتني عن شغلي اقترب منه عز متسائلا
عمو جواد حضرتك مش هتعمل العملية رمقه بنظرة اخرصته فأشار محذرا
لو حد عرف ياعز اعرف وقتها مستحيل اسامحك اياك حد يعرف ولا حتى والدتك سمعتني خليك راجل مع عمك يابن صهيب متخليش نظرتي فيك تنزل
امال بجسده يستند على المكتب وأردف
بس بيجاد يعرف مااقتنعش بكلام الدكتور وهو اللي عرفني مش الدكتور زي ما حضرتك فاهم
روح دلوقتي ياعز بيجاد مستحيل يتكلم هو راجع بكرة علشان سبوع ابنك وكمان فرح ياسين
جذب عز المقعد وجلس عليه بجواره
عمو جواد مش هتحاول مع بابا تاني يرجع حي الألفي
تنهد جواد پألم وشعر بنخز بصدره
متابعة القراءة