عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
اعيش معاها وانساكي كان صعب عليا اوي أفضل جنب البنت اللي بحبها وهي محرمة عليا فكان لازم اقنع نفسي بكدا لكن والله ماقدرت اتعايش مع الألم دا عايزك تتأكدي إن مفيش قبلك ولا بعدك فيروز غلطة حياتي اللي اتحولت لكابوس اسود بس هقول ايه غير إن دا نصيبي من الدنيا
احتوى وجهها يزيل عبراتها التي انسابت بصمت
إنت روحي خليكي متأكدة من كدا استدار مبتلعة غصتها عندما أحست أن هناك مايشق صدرها وخرجت دموعها كالشلال تهز رأسها تنهض من مكانه ولكنه حاوطها بذراعيه وعصرها بقبضته الفولاذية ثم همس بتقطع
جنى رفعت عيناها الباكية هزت رأسها منتظرة حديثه الذي تيقنت أنه مؤلم لا محالة
امبارح كنت في عشا عند عمو باسم زي ما انتي عارفة وبعد ماخرجت ماحستش بحاجة غير لما صحيت ولقيت نفسي عند فيروز معرفش ايه اللي حصل وازاي رحت هناك كل اللي افتكرته خروجي من بيت عمو باسم بالعربية وهي وقفت قدام العربية نزلت علشان أبعدها وبعدها مفتكرتش حاجة
هنا شعرت بجدران الغرفة تنطبق على صدرها وأحست بتوقف قلبها على النبض
جنى طالعته بعيناها التي انطفأت لمعة سعادتها بها للحظات وهي تنظر إليه بصمت هل حقا طعنها بخنجر بارد ليشق ضلعها شقا لتشعر بكم هذه الأهات ارتجفت شفتيها متسائلة
يعني إيه! تقصد إيه بكلامك دا!
ولا تقصد انك رجعت فيروز زي ماكنت عايز تعملها مسحت دموعها
ليه المقدمات دي بس ياحبيبي
ابتلعت ريقها بصعوبة
أكيد بتحبني ياجسورة أيوة بتحبني مستحيل توجعني
ضغط على وجنتيها الذي يحاصرها يهزها
جنى افهمي كلامي رفعت نظرها إليه
افهم !! ابتسامة مؤلمة من نياط قلبها
افهم ايه ياحبيبي انا مش فاهمة غير اني بحبك وبس انت اللي فهمني اعايز ترجعها يعني ولا إيه
دنى يحتوي وجهها ويقربها إليه يرفع رأسها ويغرز عيناه بعيناها
ايه اللي بتقوليه دا انا كنت پهددك بس عمري مافكرت في فيروز انا بعشقك انتي ودلوقتي أنت مراتي
بقولك معرفش ايه اللي حصل قومت من النوم لقيت نفسي صمت لبعض اللحظات فاڼهارت باكية حتى ارتجف جسدها
اسكت ماتتكلمش مش عايزة اسمع حاجة انت لعڼة عليا ياجاسر لعڼة بټأذي روحي ياريت اكرهك بس مش عارفة ناظرته
قلبي بيوجعني أوي ياجاسر بيوجعني اوي
هنا شعر پألم العالم يتجمع بصدره اقترب يضمها لصدره يمسد على خصلاتها
جنى بطلي بكى سلامة قلبك ياروح جاسر قلبي مش متحمل شهقة بهزة بجسدها قائلة
د بحتني ياجاسر مۏت روحي دوست على قلبي طالعته ببكاءها وقلبا مفطور بالثقوب حركت أناملها على وجهه ومازالت عبراتها ټحرق وجنتيها هونت عليك حبيبتك هانت عليك طيب اديني عقل اتحمل دا مش هقولك اديني قلب عايزة عقل يتحمل إن جوزي وروحي وحياتي وكل ما املك جاي يقولي انا خنتك وسامحيني
مع كل كلمة تفوهت بها وكل دمعة انحدرت من مقلتيها كان قلبه يعتصر وېحترق بآلامها تمنى لو ينزع كل مايؤلم روحها تمنى لو يخفيها عن العالم أكمله
أخرجها من أحضانه يحتوي وجنتيها
وحياة ربنا ماحسيت بحاجة حطولي حاجة في الأكل أو الشرب معرفش لو مش مصدقاني اتصلي ببابا هيأكدلك كلامي
هزت رأسها رافضة حديثه اتجهت ببصرها لجسده وعقلها وقلبها يصور لها أشياء
أغمضت عيناها پألم يجرح كل خلاياها
حبيبها عشقها نبض قلبها هل طعنت بالفعل أم هناك مايخفيه القدر
كان يراقب انفعالاتها پألما هناك آلاما لا يمكن وصفها باللغة وهناك أيضا مايسمى جنون العشق فهمس
جنى رفعت نظرها إليه بقلبها النازف اثر طعنته لقلبها الحزين ولأنوثتها
عايز مني ايه ياجاسر مستني مني ايه اعمل ايه اصړخ واقولك طلقني وترجع تقولي على چثتي حاولت أن تنهض وكأن جسدها خاڼها ولم تقو على النهوض فترنحت وسقطت فوقه تلاقها بين ذراعه تلاقت النظرات بينهما هناك نظرات ټقتل أكثر من الحديث همست له
عايزة اروح اوضتي ومش قادرة ممكن توصلني
أحس بقبضة تعتصر قلبه فلم يجد سوى تقبيلها لتستكين روحه المبعثرة بجوار روحها الحزينة لحظات من السكون بل دقائق ولم يريد البعد حاولت التملص ولكن قوتها تلاشت ولم يعد لديها قدرة للمجابهة تركت ساحة معركة العشق الموجعة له دقائق يستحوز على ريحق عشقها حتى ذهبت الأنفاس
وضعها على الفراش يضمها لروحه قبل أحضانه وقبلة
عميقة تزين جبينها
همست مابين النوم واليقظة كأنها ستذهب لعالم الأموات
يارتني ماحبيتك قالتها وذهبت بسبات عميق ضمھا يهمس لها
آسف ياجنى عارف انك اتوجعتي مني ومبقاش ليا رصيد عندك بس وحياة دموعك لأقهر أي حد يقرب منك ياروحي استمع لرنين هاتفه
أيوة ياعمو
مستنيك في المكتب قالها باسم
سحب نفسا وزفره قائلا
مراتي تعبانة مش هقدر اسبها شوف هشام عندك للقضية قالها وأغلق هاتفه ثم ألقاه يتمدد بجوارها
بحي الألفي
انتهت غزل من تجهيزها ثم
متابعة القراءة