عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
بسؤاله
إنت مين !
جوزها
بعد عدة ساعات
هبطت الطائرة إلى الأراضي المصرية خرج من المطار وهي بجواره دون حديث وصل لسيارته المصفوفة داخل الچراچ ارتدى نظارته يشير إليها
منتظرة عزومة نظرت حولها تبحث عن اخيها فهتفت بتقطع
مش المفروض عز يستننانا
رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة
عايزة اروح لبابا لو ناوي تاخدنا على البيت عايزة اشوف بابا وماما تحرك بالسيارة وأجابها وهو ينظر بالخارج
اللي عايزك يجيلك إنما أنت كفاية سياحة في كل مكان
صاحت باسمه غاضبة
جاسر اتجه ببصره يطالعها بنظرة مطولة
لم تتحمل المزيد من برود حديثه فسحبت نفسا ثم زفرته بهدوء
طيب يابن عمي عايزة اروح بيتنا وزي ما حضرتك لسة قايل من شوية احنا تعاملنا ولاد عم
أمال برأسه هاتفا
وقت مايكون ليا مزاج يابنت عمي متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
ترجل من السيارة ثم استدار يفتح لها الباب
انزلي يامدام العيلة الكريمة مستنين حضرة الهاربة من جوزها
استدار على صوت أوس
جاسر حمدالله على السلامة
ابتسامة ساخرة تجلت بملامحه
لأ دي تقولها للمحروسة بنت عمك
ترجلت نهى سريعا متجهة إليهم بعدما وجدت ابنتها ارتفع صوت صهيب
لو اتحركتي من مكانك توقفت تطالعه بحزن يسكن بقلبها قبل عيناها فهمست
بنتي ياصهيب ترجل من سيارته واتجه إلى زوجته خرج الجميع على صوت جاسر حتى وصل حازم بجواره جواد ابنه توقف مذهولا وهو يرى محاوطة جاسر لجنى
ايه
مفيش ترحيب ببنت عمي الهربانة رمق عز بنظرة وارتفع جانب وجهه بشبه إبتسامة
ايه يازيزو اختك الهربانة وصلت مفيش حمدالله على السلامة للهربانة هانم ابتعد عز ببصره بعدما رفعت جنى نظرها إليه بعيونا مترقرقة استدارت تطالع والدها بذهول عندما أردف
وأنا بقولك ماليش بنات بنتي ماټت
أطبقت على جفنيها فانهمرت عبراتها ټغرق وجنتيها بينما شهقت نهى متجهة إلى ابنتها امسكها صهيب
صاعقة رعدية زلزلت كيانها فهمست بصوت متحشرج
صهيب ايه اللي بتقوله دا
استدار مبتعدا ثم تحرك متجها إلى أوس متجاهل جواد وجاسر
لو كنت جايبني هنا علشان كدا انا ماليش حاجة هنا قالها واتجه متحركا لسيارته توقف يرمق نهى
هتيجي معايا ولا لأ
طالعت جواد تستعطفه حتى ينقذها ولكن صمت جواد ولم يعري إهتمام لنظراتها كانت نظراته على ابنه محاولا أن يصل إلى مايفكر به
أبعدت ذراع جاسر عن محاصرتها واتجهت لوالدها
بابا أشار بيديه إليها بالتوقف
أنا ماليش بنات زي إنت مااعتبرتينا مش موجودين احنا كمان رمناكي
أشار إلى عز
ياله ولا هتفضل واقف تتفرج وتنذل بيها أكتر من كدا مش كدا يابن جواد قالها وهو يطلق جاسر بنظرات غاضبة
أمسكت جنى كف عز ووقفت تطالعه بجسد كل انش به يرتجف ويرتوي بدموع آلامها فاڼفجرت باكية بعيون نادمة
عز نزع يديه بقلبا مرتجف وطالعها بنظرات معاتبة قائلا
عز عمره ماقفل بابه في وشك اتنازلت عن روحي علشانك بس إنت عملتي ايه كسرتيني وكأن مالكيش أهل ودلوقتي روحي مكان ماكنتي
دنت منه تريد ان تلقي نفسها بأحضانه
ولكنه تراجع يحدجها برفض قاطع ورغم لم يتفوه بها بلسانه إلا أن نظراته كانت ابلغ من أي حديث
تراجعت خطوة تهز رأسها مذهولة رفعت نظرها لوالدها الذي استقل سيارته ينتظر والداتها
لحظات وتحرك صهيب تاركا ابنته الوحيدة في ظلام الألم والحزن
ظلت نظراتها على سيارة والدها حتى اختفت عن مرمى نظرها وخلفها سيارة أخيها انسابت دموعها بصمت تطبق على جفنيها حتى شعرت بتمزقها
بس طبعا هرجع مراتي بدل انتي اخترتي انا كمان هختار
كدا عداني العيب ياحضرة اللوا
خلصت مسرحيتك خد مراتك وارجع على بيتك قالها جواد مستديرا ولكنه توقف عندما صاح جاسر
ايه انت كمان مش هترحب ببنت اخوك وتقولها برافو عليكي كسرتي جوزك ياجنجون ولا خاېف ازعل
تجمد جواد بوقوفه محاولا استيعاب قساوة ابنه فاستدار بعدما سحب نفسا وطرده
مش هرد عليك عارف ليه لان اللي واقف قدامي دا مش ابني
أنا مكنتش جاي هنا بس هي اللي أصرت كانت عايزة عمها الحنين ياخدها بحضنه وعلى فكرة ياحضرة
عايز اشكرك على قرارك بس بالجملة عايز اعرفك حاجة علشان مترجعش تلومني
بنت اخوك من يوم ماهربت كسرت قلبي وحبي ومبقاش عندي ثقة فيها فهي مهما كانت بنت عمي بس دا ميمنعش اني ارجع مراتي تاني لعصمتي وهي اللي حكمت بكدا اتجه بأنظاره لجنى
صح يابنت عمي دلوقتي اللي بيربطني بيكي ولادي اللي في بطنك وبس ووقت مايتولدوا هحررك أما قبل كدا متحلميش انتي وعمك
بس طبعا هرجع مراتي بدل انتي اخترتي انا كمان هختار
كدا عداني العيب ياحضرة اللوا
بقلم سيلا وليد
الفصل العشرين
الفصل العشرون
1
أنا التي أحببته ثم آذاني
أفنيت فيه مشاعري وقام بضرها
لو قابل الحب بالحب لما تعبت مشاعرنا
يضيق قلبي عندما ألتفت حولي ولا اجده
واحتاجه ولا أبصره
أتعلم إنني افتقدك كثيرا أشتقت لك بحجم الألم الذي سكن قلبي من
متابعة القراءة