عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
فتسائل
بتقولي طفل كان مېت من فترة اومأت له الطبيبة
للأسف يافندم الطفل مكنش لازم يعيش لأنه مشوه والتاني نبضه ضعيفه
الأم حالتها إيه ! تسائل بها عز بقلبا ينتفض خوفا
الأم كويسة هتتنقل اوضتها بعد شوية بس لازم ترتاح معانا فترة
اومأ برأسه متفهما ثم تحركت اتجه عز خلف أخته الذي خرجت متجهة لغرفة أخرى دلف خلفها انحنى يطبع قبلة حنونة فوق جبينها هامسا لها
فين حجابها اعدلت الممرضة من وضع فراشها حتى ترتاح بنومها مردفة
جاتلنا من غير حجاب يافندم دلفت عاليا إليها وصلت أمام الفراش وتسائلت
هي هتفوق إمتى لو سمحتي
نص ساعة بالكتير ولو احتجتم حاجة دوسو على الجرس دا
اقتربت منها تطالعها بهدوء بدخول جواد تطلع جواد إلى عز قائلا
تفتكر هتسامحني ياعمو ربت على كتفه
بلاش كلام دلوقتي في الموضوع دا تعالى نسيبها ترتاح ثم اتجه لعاليا
خليكي جنبها لو فاقت عرفينا أومأت برأسها بالموافقة
تحرك عز بجوار جواد متجهين للخارج
ذهب ببصره لجاسر الذي مازال جالسا بمكانه كأنه لم يشعر بهم حوله
مش هلومك ولا أقولك ايه اللي حصل بس هقولك اللي حصل من عمايل ايدك يابن عمي قالها وتحرك متجها للخارج
هرول خلفه بيجاد
عز !! استنى رايح فين
تحجرت دموعه تحت اهدابه قائلا
رايح اجيب امي لبنتها كفاية عليها كدا جنى ممكن ټموت فيها لازم ماما تكون موجودة
امسكه بيجاد من أكتافه
طيب أهدى دلوقتي واستنى نشوف الدكتورة هتقول ايه بص حواليك كدا شوفت جاسر عامل ازاي
وياترى مين السبب من رأيك ماهو جاسر السبب قالها عز وهو يرمق جاسر
لأ دا إنت مچنون الدكتورة قالت إن الطفل كان مشوه وكدا كدا كان مېت
بيجاد لو سمحت مش عايز اتكلم مع حد
قالها وتحرك للخارج أوقفه جواد
عز توقف بمكانه يكور قبضته حتى ابيضت ونفرت عروقه تحرك جواد إليه
اطمن على اختك الأول وبعد كدا روح لباباك
لازم قبل ماتفوق ماما تكون جنبها قالها وتحرك
أشار لياسين
روح ورا ابن عمك اومأ له وتحرك خلفه
جلس جواد بجوار جاسر صمت للبعض الدقائق ثم تسائل
ايه اللي حصل خلاها تفقد الحمل
كان متكأ على الجدار مغمض العينين ودقات قلبه تتقارع پعنف خوفا عليها
رفع والده كفه يربت فوق كتفه
فتح عيناه التي تحولت شعيراتها للون القاني من يراه يشعر بما عاني من آلامه طالع والده بنظرات مټألمة ينتحب بأنين صامت وكأن أنفاسه تسحب منه ود لو عاد طفلا و ألقى نفسه بأحضانه يبكي حتى يشفى من جراحه ابتلع لعابه الذي جف وحرك شفتيه للحديث ولكن لم يقو كأن الحروف هربت ولم يعد لديه قدرة
جذبه جواد لأحضانه يربت على ظهره بكى بصوت مرتفع وهتف من بين بكائه
ربنا عاقبني للمرة التالتة يابابا بس المرة دي موجوع أوي اوي مش قادر اتحمل الۏجع
أخرجه جواد من أحضانه يهزه معنفا إياه
اټجننت ياجاسر انت راجل فيه راجل يبكي ويكون ضعيف كدا وبعدين من إمتى بنعترض على ربنا
هزه مرة أخرى وأردف بحكمة
الطفل كان مشوه ياحبيبي وكويس أنه نزل والتاني عوض ربنا فيه
كنت تعرف ايه اللي ورا ه دا لو كمل مايمكن كان هيجيلك بالعڈاب يابني هو انا اللي هقولك
أنا السبب يابابا انا اللي فضلت أضغط عليها لو مضغتطش مكنش حصل دا
تنهد جواد مټألما وشعوره بالذنب ېحرق احشائه فتحدث
حبيبي مفيش حد سبب في حاجة ربنا مسبب الأسباب اجمد كدا وبكرة ربنا هيعوضك إن شاءالله وبعدين الدكتورة قالت كويس أنه نزل وكمان كان لازم تعملوا احتياطات معرفش ازاي الموضوع دا عداني متعرفش
ساعات جواز القرايب بيكون فيه نسبة تشوة للأجنة ربنا يستر كمان على ربى
بس برجع واقولك كله مقدر ومكتوب ولازم تحمد ربنا أنه نزل والتاني عوض ربنا ياحبيبي
هز رأسه رافضا حديثه
جنى مش هتسامحني يابابا مش هتسامحني ابدا
إنت عملت ايه! قالها جواد مستفهما
استدار بجسده يتعمق بنظراته
إنت عملت ايه اوعى تكون نفذت الهبل اللي كنت بتقوله
تراجع بجسده ومازالت نظراته التفحصية
لأ مستحيل وقتها اقسم بالله وقف جاسر ونظر لوالده
من غير ماتحلف يابابا كنت بقول كلام وخلاص قالها واتجه بالداخل إليها ولج وجدها مازالت تحت المخدر نهضت عاليا من مكانها عندما اتجه يخطو بخطوات هزيلة متجها إليها تحركت إليه متسائلة
حضرتك كويس رفع نظره إليها
إنت مين!
حمحمت متراجعة خطوة للخلف قائلة
أنا عاليا صمتت ثم تحدثت
مرات ياسين ضيق عيناه
ياسين مين! ابتلعت ريقها وتوقفت لا تعلم بما تخبره فهمست
اخوك كأن حديثها لم يعريه إهتمام او ربما تخبط ولم يستوعب كلامها فاتجه بصمت لفراش زوجته تحركت للخارج وتركته
جذب المقعد وجلس بجوارها رفع كفيها المغروز بالأبر ثم لثمه وعبرة ڼارية كوت وجنتيه
جوايا ڼار ياجنى جوايا ڼار وخاېف تولع فينا معرفش مين فينا الغلط أنا واللي إنت بس اللي متأكد منه اني مقدرش اتنفس وانت بعيدة عن حضڼي
ارتسم الألم داخل مقلتيه ثم رفع
متابعة القراءة