عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

وقتها مكنتش فاهم قصده دنى بجسده ينظر لمقلتيها 
عارفة قالي إيه وقتها يافيروز كانت تناظره بصمت فهزت رأسها
قالي شايفك بدأت تتسرب شوية بشوية من العيلة لحد ما هيكون فجوة والفجوة دي هتكبر ومش هتعرف
تسيطر على نفسك وقف صلبا متجمدا واتجه للنافذة ينظر للخارج 
كنت بتكسف لما بقعد مع ابويا علشان حاولت اثبتله أنه غلط وأنا صح ابتسامة ساخرة ظهرت على ملامحه
اصله ياما حذرني لكن أنا الأهبل اللي كنت عايز أخرج من قوقعة جواد الالفي مشيت ورا البت اللي لعبت عليا أطلق ضحكة صاخبة وهو يلطم كفيه ببعضهما 
جواد الألفي قالي زمان كلمة
قالي يابني دايما الطبع بيغلب التطبع ومتحاولش تثبتلي أن واحدة بقالها 22سنة عايشة على حاجة تيجي تغيرها علشان واحد مثلت عليه الحب في الأول واللي يخدع مرة يخدع مليون مرة واللي يتربى على الغش والخداع عمره ماينضف لأنه معذور مش هيبقى فاهم يعني ايه أخلاقيات
وانا لحد دلوقتي رافض الجوازة دي ومش معنى اني وافقت عليها يبقى راضي لا ياجاسر انا لسة عند رأيي
إن فيروز مش المناسبة 
جلس أمامها مرة أخرى
ابويا واخويا حذروني ورغم كدا اتعاملت معاكي برجولة رغم انك متستهاليش
جاسر ايه اللي بتقوله دا أنا اتغيرت لما انت حاولت تبعد عني ومكنتش شايف غير جنى وبس 
بلاش اسم جنى يافيروز علشان مزعلكيش بجد خليني اتعامل معاكي لأخر نفس إنك كنتي مراتي
تجمد جسدها تطالعه بذهول
بس أنا بحبك
وأنا مبحبكيش قالها سريعا انحنى بجسده يدقق النظر بمقلتيه 
قلوبنا مش عليها سلطان أنا حاولت مظلمكيش حاولت أنصف قلبك ورغم كدا أنت منصفتنيش فيروز 
جاسر لو سمحت
أخرج بعض الأوراق أمامها 
دي تأشيرة لسويسرا بعمل كويس في شركة سياحية كويسة وصاحبها شخصية محترمة ومعرفتي شخصيا
تسارعت دقاتها پعنف تهز رأسها رافضة
ايه اللي بتقوله عايزني اسافر طب ازاي عايز تبعدني أوي كدا 
نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها 
فيروز أنا لحد اللحظة دي كنت معاكي جاسر بن جواد الألفي اللي هو طليقك أما لو عايزة امشيها رسمي صدقيني هخليكي ټنتحري مني يا فيروز
اللي حايشني عنك العيش والملح بينا دي حاجة أما الحاجة التانية تربيتي اني متشطرتش على ست كانت في يوم من الأيام مراتي
توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه 
دا كله علشانها دا كله علشان قدرت تفرق بينا طيب فين حقي زي حقها
نفث سېجاره يطالعها بهدوء رغم النيران التي تسكن صدره
فيروز احنا افترقنا من زمان أوي حتى قبل ماأطلقك افترقنا لم اتغيرتي ونزلتي ابني ووووو بلاش اعدلك وكل شوية تقولي جنى 
نهضت من مكانها ونشجت بمرار والدمع يتساقط من مقلتيها 
علشان هي السبب هي لو اتجوزت وبعدت مكنتش طلقتني انا عارفة إنك بتعمل كدا علشان باباك وعمك صح أيوة أقتربت تحتضن كفيه
أنا السبب عارفة كنت بشوف نظراتك غلط عارفة انا اللي ضغطت عليك وصورتلك حبها انسابت عبراتها بغزارة 
جاسر إنت محبتش غيري سامحني علشان كنت بظلمك واشكك في حبك
انعقد لسانه من حالتها فتراجع للخلف يضع كفيه بجيب بنطاله 
لأ يافيروز إنت كنتي صح أنا فعلا بحبها وضعت كفيها على فمها تبكي بشهقات 
متقولش حاجة لو سمحت انت بتقول كدا علشان تضايقني على اللي عملته معاها بس أنا معذورة ياجاسر 
الراجل اللي حبيته رماني وراح اتجوز حتى ماحاولش يسأل عني كنت مستني مني ايه اخدها في حضڼي اه أنا بعت لها فيديوهات وانا اللي فتحت الغاز وخليت الجيران تتصل براكان وانا اللي خليت الممرضة تحطلك منوم في قهوتك ونمت جنبك وبعتلها صورنا 
ومستعدة أقتل جنى نفسها ياجاسر لو مرجعتنيش لأنك السبب محدش قالك تقرب مني كدا علشان اټجنن بحبك كلماتها نزلت فوق مسامعه كسقوط نيزك حتى جعله غير متزن بوقوفه فهوى على المقعد خلفه هامسا پضياع 
انت ايه شيطانة!!
انحنت بجسدها ووضعت كفيها على أكتافه قائلة بنبرة لا تقبل الجدال 
لأنك غلط معايا ياجاسر وظلمتني ظلمتني لما خلتني أحبك أوي أوي وفي الاخر تسبني وترميني كأني واحدة قضيت معاها كام ليلة حلوة بس وحياة كل دقة قلب ليا ماهتنازل على قلبي اللي حطمته وهخلي جنى دي تكره نفسها من مجرد أنها قربت من حاجة ملكي ومش بعيد ترميها هي كمان زي مارمتني 
طحن ضروسه ضاغطا عليها بقوة 
عارفة جنى ايه عند جاسر يافيروز
طالعته پغضب تنتظر حديثه 
جنى دي روحي يافيروز هتقربي منها مش هقولك هعمل ايه اللي متعرفهوش عني مبحبش الكلام اللي يعرف جاسر تلاتة بس جواد الألفي جنى و غزل الألفي دول اللي يعرفوا جاسر يعني ميغركيش إني هادي وابن ناس لكن لا لما بقلب بكون نمرود وقولتلك قبل كدا انا مكنتش عايز ادخل شرطة علشان افضل محافظ على أدبي اقترب يجذب عنقها يقربه إليه ثم همس بجوار أذنها
بس هي كانت عايزة اكون ظابط تخيلي حاجة كنت بكرهها بس حبيتها علشانها هي ممكن أسمح لحد يقرب منها أو يأذيها قربي بس يافيروز عايزك تقربي بس ورني جرس الباب بالغلط 
ابتلعت غصة مسننة حتى شعرت بتمزق جوفها 
لدرجة دي ياااااه ياحضرة الظابط
جلس بمكانه ومازالت نظراته المتوعدة في عمق عينيها قائلا
أنا مكنتش
تم نسخ الرابط