عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
مرة أخرى
طيب هدخل أشوف مرات اخوك ونمشي
لأ قالها ياسين ثم دنى منها مردفا
اتكلمت مع بابا هتقعدي مع جنى مرات جاسر هي تعبانة ومحتاجة حد جنبها الأيام دي وطبعا غنى هتسافر الصبح وربى حامل مش قدامي غيرك أشار بسبباته
طبعا مش هعيد كلامي صح
دفعت يديه
خلاص هو انت متعرفش تتكلم كلمتين من غير ټهديد والله المفروض تكون المتحدث العسكري علشان الكل ېخاف منك قالتها وتحركت ثم توقفت متسائلة
لأ اضربي قلبك دا علشان مش محتاجينه وجاسر عارف بس يارب تكوني ضيفة خفيفة الظل نزعت ذراعيها بقوة
خلاص فهمت أشارت بعينيها على أخيها
خلي بالك منه طالعته بصمت للحظات ثم هتفت
توقف ينظر لآثرها وصل كريم إليه
زعلانة مني مش كدا تحرك ولم يجيبه وهناك صراع داخلي لايعلم ماهيته امسكه من كتفه
ياسين بكلمك توقف وأجابه
مبنتكلمش كتير زي ما قولتلك تعرف ابوك جالنا من كام يوم
ضيق عيناه متسائلا
واحنا مسافرين
وكان معاه الاتنين دول ابوك مصدقش المسرحية وعارف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكوا
تذكر حديث جاسر له
انت عبيط يالا بدل سأل على اسمها اعتبر تاريخها كله هيكون عند ابوك بعد ساعة خرج من شروده على صوت كريم
ياله علشان منتأخرش
الفصل الواحد والعشرون
5
بالداخل جلس بجوارها على الفراش احتضن كفيها يضمه ثم امال يطبع قبل بباطن كفيها رفع عيناه ينظر لنومها فهمس
فتحت عيناها متأوة تضعها كفيها على بطنها تهتف بخفوت
آه بطني استعادت وعياها كاملا تنظر حولها وجدته يحتضن كفيها نظرت للمحلول الذي يعلق بوريدها ثم ذهبت ببصرها لعز الجالس يطالعها بصمت وشعرت بآلام تغزو جسدها وألم ببطنها حاولت أن تحرك ساقيها ولكنها لم تقو انسابت عبراتها بغزراة تدفع الغطاء تملس على جرحها ايه اللي حصل توقف عز متجها إليها بينما جاسر الذي انحنى يقبل كفيها
عاملة إيه ياقلب أخوكي وزعت نظراتها بينهما ثم حاولت الأعتدال ولكنها صړخت من الألم جحظت عيناها وأحست بقبضة تعتصر
قلبها بعدما تداركت ما صار بها طالعته بعيونا مترقرقة بالدمع
ولادنا واحد ولا اتنين انحنى يجلس أمامها على عقبيه
جنجون حبيبتي ربنا ماأردش رفعت نظرها وتقابلت بعيناه التي تورمت فتحدثت
الأتنين يعني بطني دلوقتي مفهاش بيبي مابقاش عندي بيبي ولادي الأتنين ياعز هزت رأسها عدة مرات تسحب كفيها
مش عايزة أشوف حد اطلعوا برة انتوا الأتنين احتضن عز وجهها
جنى ممكن تهدي دفعت كفيه بعيدا عنها وصړخت من الألم
قولت برة مش عايزة أشوف حد رمقته بنظرات معاتبة
ليه حاسة إنك بتضحك عليا ياجاسر
رفع عيناه المبللة بالدموع وهز رأسه قائلا
ياريت بضحك عليكي ياجنى ياريت
بسطت كفيها إليه
قولي والله انت مابتضحكش عليا قول ولادنا لسة بخير أشارت بأصبعها
طب حتى واحد بس أنا راضية والله راضية قول حاجة ياجاسر
جنى همس بها عز استدارت برأسها وجهها بحر من الدموع
جاسر بيضحك عليا ياعز بيقول كدا علشان لسة زعلان مني لا دا ۏجع كبير لا مش اده أنا مش اد الو جع دا
هزت رأسها وبكت بشهقات تصم الآذان تضع كفيها على فمها وصاحت
ياااااارب قالتها بقلبا ېنزف يريد أن يتوقف عن النبض من كثرة آلامه
رفع رأسها واعدل من نومها وعبراته تجري فوق وجنتيه
ورغبة جامحة لديه بإحراق كل مايجاوره فتحدثت بصوت جعلته متزنا
جنى دا قضى ربنا ينفع نقول ليه إن شاءالله ربنا يعوضنا
دقائق مرت عليه كالدهر وهي تبكي مرددة
أنا عملت ايه علشان حياتي تبقى كدا ليه دايما الۏجع من حقي انا مظلمتش حد والله ماظلمت حد راضية بكل حاجة
أخرج رأسها يحتويها بين راحتيه
انت عمرك ماكنتي ظالمة ياحبيبتي دي أقدار وربنا بيختبرنا بيها ايه ياجنى هنقول لربنا ليه
رفعت أناملها على وجهه تزيل عبراته
تضحك بۏجع وكأنها لم تستمع لحديثه وعبراتها تنسدل على خديها قائلة
الاتنين خسړت الأتنين ياجاسر ولادي الأتنين انسابت عبراتها تغزو وجنتيها أكثر وأكثر وتحتضن بطنها مرددة
الأتنين ولادي الأتنين طيب حق ۏجعي حتى حق فراقنا ياجاسر حق قلبي المكسور مددت أناملها لجرحها
حق الچرح دا اللي كل مااشوفه افتكر اني مفرحتش حتى حقي حتى لو في نظرة بوش واحد فيهم حق حبي وۏجعي منك وضړبت على صدره
حقي منك يابن عمي رفع يديه بإرتجاف يضعها على رأسها
جنى حبيبتي بصيلي ياقلب جاسر
مش يمكن ندخل الجنة بيهم مش يمكن لو جم يحصلنا حاجة أو يحصلهم حاجة ربنا شايفلنا خير احنا مانعرفش عنه حاجة
جاسر قالتها ونظراتها تتعمق بعينيه فتحدثت
ولادك اللي كل شوية تقول ولادي اهم حاجة عندي ولادك ياحضرة الظابط ربنا حرمني منهم حتى قبل مااشوفهم تفتكر ليه
ابتعد عز متجها للنافذة والحزن يأكل بصدره على حالة أخته
ضم وجهها يضع جبينه فوق جبينها
عرفت ليه ربنا عمل كدا ياجنى علشان قدرك مكتوب بقدري يابنت عمي
هزت رأسها رافضة حديثه
آه خرجت
متابعة القراءة