عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
المحتويات
تمنع ضحكاتها ثم هتفت من خلف الباب
اه واقف تبصبصلي ركل الباب بقدمه
عارفة لو مش ورايا شغل صدقيني كنت اعرفك ازاي ابصبصلك يامؤدبة
صفقت بكفيها تبتسم بسعادة ثم تحدثت
روح شغلك ياحبيبي اتأخرت واقفل رماديتك دي علشان محطلكش فيها ملح يابن جواد
تحرك وهو يطلق صفيرا قائلا
ماوعدكيش ياجنجون قولتلهم ينقلوني قضايا الاداب المخډرات دي كلها مجرمين بس الاداب فيها ستات حلوة لم يكمل حديثه عندما استمع لفتح باب الحمام تخرج منه كالمچنونة
ستات ايه يابو عين زايغة يابتاع الاداب طب والله لأعلمك الادب اهو مفرد اداب ظلت تلكمه كالمچنون تصرخ به وصوت ضحكاته التي ارتفعت بالمكان
اخيرا خرجتي ياروحي شوفتي عرفت اخرجك حاولت التملص
وسع يارخم يابصباص يابتاع الاداب
ألقاها على الفراش ومازالت ضحكاته تزين وجهه حاوطها بذراعه
بس بقى ياجاسر عيب كدا والله هعيط ياله امشي بقى
اقترب من وجهها يزيل كفوفها يهمس لها
لازم اصالح جنجونة قلبي الأول وأعرفها أن عنيا مش شايفة غيرها وبدعي من ربنا لو حاولت في مرة اشوف غيرها ودا اللي مستحيل يحصل علشان مفيش اجمل منها في الدنيا كلها ربنا يصبني بالعمى ياروحي
وهو يفترس ملامحها الجميلة ثم اعتدل وأشار عليها
هبلة نسيت أنها كانت طول الليل كدا ي اجهزي حبي فرح ياسين اخر الأسبوع هخليكي تباتي كمان ليلة هناك قالها واستدار سريعا للخارج يحاول السيطرة على نفسه من طلتها التي أضعفت كيانه وزلزلت
جاسر!!
توقف يواليها ظهره تحركت إليه ثم أدارته إليها ترفع نفسها
هتوحشني اوي مش عايزاك تفكر في أي حاجة غير مراتك حبيبتك ومش عايزة ابات بعيدة عنك
مسد على خصلاتها ثم استدار وتحرك
ارتدى نظارته متجها لسيارته يتحدث بهاتفه
جهز القوة جالي إشارة بالمكان هعدي اجيب إذن نيابة
باليوم التالي عند ياسين
كريم ابن عمك هموته سمعتني توقف كريم متسائلا
فيه ايه ياياسين !
الحقېر لسة بيكلم اختك ياكريم صدقني أنا بحاول أمسك نفسي معاها علشانك هي متلزمنيش لسة جاية من شركة الاتصالات دلوقتي بيكلمها وبيبعتلها رسايل بس اختك بتمسح الرسايل انا بحاول امسك نفسي ياريت تكلمها وتفهمها أنها متجوزة
هزورها ياياسين لازم نتكلم مبقاش ينفع وخاصة بعد موضوع حفلة جوازكم دي مش عايز حد يشك واتعامل ياياسين على انك عريس ياخي وهشوف خالد
لكم القيادة پعنف صائحا
أنا مش عريس ياكريم سمعتني قالها وأغلق الهاتف يقود السيارة بسرعة چنونية حتى وصل للنيل توقف ينظر بحزن يقبع داخل صدره ذهب بشروده لذاك اليوم الذي جعله بلا نبض
فلاش
خرج من كليته وقام بمهاتفتها
لي لي انا جايلك حبيبتي نهضت من جوار أصدقائها ترجع خصلاتها للخلف بفعل الرياح
جاي دلوقتي ابتسم والسعادة ترتسم بعينيه قائلا
اطلعي برة قدامي دقيقتين بس
توترت مرتبكة فتحدثت بتقطع
بس أنا يعني عندي محاضرة دلوقتي مينفعش ياياسين مازالت الابتسامة تزين وجهه
مش هأخرك اطلعي ياله وحشتيني أغلق الهاتف يطلق صفيرا ثم فتح هاتفه على الموسيقى الهادئة مبتسما بحبور وصل بعد قليل مترجلا من سيارته متجها إلى وقوفها ولكنه توقف عندما وجدها بتلك الثياب مرة أخرى اقترب إليها يرمقها بنظرات تود إحراقها توقف أمامها صامتا وعيناه تحكي الكثير والكثير
ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت
ياسين لازم نتكلم أشار بيديه للتحرك ترجلت من سيارته متجهين لكافيه على النيل جلست بمقابلته تطالعه فترة من الصمت ثم تحدثت
أنا آسفة على اللي هقوله بس لازم تسمعني للآخر
وصل النادل لمشروباتهم
عايزة كولا لو سمحت قالتها بهدوء
ثم اتجهت بنظرها لياسين الذي هتف
قهوة مظبوطة لو سمحت قالها ثم اقترب يستند على الطاولة منتظر حديثها
ياسين انا مش هقدر اتجوزك فكرت كويس مستحيل اقدر اعيش في مصر عرفت من بابي إن الظباط مابيسافروش وحياتكم بتكون مقيدة اوي حقيقي آسفة ياياسين مش هقدر اكمل معاك وكمان انت بتقول ماينفعش نرتبط طول ماانت في الكلية ومينفعش نتقابل حياتك غير حياتي انا متعودة على الحياة في امريكا هيكون صعب اوي اقدر اتأقلم على الحياة هنا صمتت تنتظر حديثه ولكنه ابتعد بنظره بوصول مشروباتهم استمعت لرنين هاتفها امسكته تنظر إليه ثم نظرت الى ياسين فتحدثت قائلة
سوري ياياسين لازم ارد
أيوة ياحسام نظرت بساعة يديها وأجابته
تمام هستناك قدام الكلية بعد ربع ساعة لا خلصت محاضراتي اوكيه
حمحمت متوترة تطالعه
دا حسام ابن شريك بابي دكتور في جامعة بأمريكا ونزل إجازة واتعرفنا على بعض في بارتي لريان ابن عمو عمر واتقدملي وانا وافقت
نهض من مكانه ملقيا بعض النقود على الطاولة ثم ارتدى نظارته الشمسية
قائلا
ألف مبروك اتمنى لك السعادة قالها واستدار سريعا
خرج من شروده وآه حاړقة خرجت من أعماقه
ليه مكتوب عليك الغدر ياياسين فوق وماتخليش حتة بت زي دي تلعب بيك شغل مقود السيارة متجهة لمنزله
وصل بعد قليل لغرفته
دفع الباب وبحث عنها بعينيه اقترب حيث
متابعة القراءة