ضبط وإحضار لمنال سالم

موقع أيام نيوز


وكيف يتسنى له لقائها في الخارج وبأي حجة أو عذر أحس بالإحباط والأسى لكونه عاجز عن فعل ذلك. لاحظت السيدة نهيرة سكوته واستغراقه في التفكير العميق فانتشلته من سرحانه الغريب بسؤالها المرتب
أنا ملاحظة إنك بتسرح كتير الأيام دي!
تنبه لها واعتدل في جلسته فاستأنفت حديثها إليه
في واحدة شاغلة بالك ولا إيه
الهروب من الاعتراف بما يضمر في صدره لن يفيده بأي حال لذا لم ينكر الأمر وأجابها باقتضاب حائر

يعني.
بدت سعيدة إلى حد ما لكون إحداهن قد نجحت في الاستحواذ على اهتمام ابنها ولهذا انتقلت لسؤالها التالي بحذر
أعرفها
لم يراوغها في الرد حينما أجاب
هي بنت أخو عم سليمان صاحب بابا الله يرحمه.
انفرجت أساريرها مرددة باهتمام وفضول
أه عارفاه ده راجل محترم مش هي اللي أخوك كان بيتكلم عنها ساعة الفرح
جاء رده مؤكدا رغم اختصاره
أيوه.
سألته في تحمس
وهي رأيها إيه
تهدل كتفاه مرددا بملامح قلقة
لسه مش عارف.
كعادته تطفل عامر على حوارهما متسائلا وهو يقضم ثمرة التفاح
بتتكلموا عن مين
رفع عمر عينيه ناحيته معقبا بتساؤل منزعج
إنت هتروح وحدتك إمتى
ارتمى بجسده على الأريكة ليجاوبه بأريحية
أنا أجازة يا سيدي...
مستخدما أسلوبه الفضولي تابع متسائلا
برضوه ماقولتوش مين دي اللي بتتكلموا عنها
هذه المرة أجابته السيدة نهيرة مبتسمة في حبور
قريبة عم سليمان.
هلل في غبطة
المزة إياها مش أنا قولتلك يا ماما هينخ ويقولك عايزها
هزت رأسها توافقه
مظبوط.
وجه بعدها سؤاله لشقيقه الأصغر متسائلا باهتمام
والمزة رأيها إيه
قال بفم مقلوب
معرفش!
فيما يشبه النصيحة أخبره
طب ما تجس نبضها وتشوف الدنيا.
رد في إيجاز
هحاول.
استحثه على عدم التراخي محفزا إياه بنبرة حماسية غريبة
جرى إيه يا سيادة الرائد مش معقول خططك الجهنمية في الھجوم والاقټحام مجابتش نتيجة معاها.
فسر له سبب تردده في اتخاذ خطوة جادة معها بقوله
ما هو أنا ماتكلمتش معاها نهائي في أي حاجة غير الدراسة وبس.
في تهكم بائن علق
فالح.
بنبرة متحيرة سأله عمر مبديا حاجته لدعمه
شور عليا أعمل إيه
في استرخاء أكبر تكلم عامر وهو يلوك ما تبقى من ثمرة التفاح في جوفه
عينيا أنا في الحاجات دي خدوم!
اليوم كان استثنائيا بالمرة في الأكاديمية فقد كان ختام التدريب وفيه تلقى الجميع الشهادات الموثقة التي تفيد اجتيازهم له بتفوق وبراعة. تفرق الدارسون المتأنقون في ثياب رسمية هنا وهناك لالتقاط الصور التذكارية مع القادة والضباط. التصقت بهاء برفيقتها لتلتقطا معا صورة شخصية سيلفي وهما ترفعان الشهادتين للأعلى في زهو وتفاخر والأولى تهمهم بصوت مستاء
صاحبنا مظهرش لسه ولا عمل حاجة.
ردت عليها بسنت بلا شك
أكيد هيجي بس الزحمة تخف شوية.
بدت غير واثقة تماما من حدسها فأفصحت عما يجول في طيات نفسها
خاېفة أكون عايشة في الوهم.
راحت بسنت تؤكد عليها بيقين لا يتزعزع
والله ما شال عينه من عليكي.
تلقائيا تنقلت بهاء ببصرها باحثة عنه وسط الجموع رأته محدقا بها فتورد وجهها في التو لتدعي انشغالها بمطالعة انعكاس وجهيهما في عدسة كاميرا هاتفها المحمول طالبة من رفيقتها
طيب اضحكي.
تفاجأت الاثنتان بوجود أمير في خلفية الصورة فالتفتتا نحوه لتسأله بسنت في استنكار
حضرتك عايزك تتصور معانا ولا حاجة
قال مبتسما بابتسامته العريضة
يا ريت.
سددت له هذه النظرة العجيبة فوقف مجاورا لها ليطلب من بهاء بأدب وهو يعطي باقة من الورد إلى بسنت
معلش ممكن تصورينا سوا.
صدمت الأخيرة مرة أخرى لفعلته بينما رحبت بهاء بتصرفه اللطيف قائلة
أكيد.
ظلت تعابير بسنت ذاهلة بدرجة كبيرة تطالعها من زاوية وقوفها بتعجب وأمير في حالة من النشوة العارمة نظر إليها من طرف عينه ليجدها على تلك الحالة فأمرها
اضحكي.
ظهرت تكشيرة عظيمة على وجهها فقال ملطفا
وشك بينور لما بتضحكي.
أحست بالبلاهة تسيطر عليها وتساءلت مع نفسها
هو إيه اللي بيحصل بالظبط
بناء على
 

تم نسخ الرابط