ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
ضغوطات تانية.
رد عليها عمر في صوت هادئ محاولا إقناعها بالعدول عن رأيها
الصعب فات وحرام تضيعوا مجهودكم كله كده في غمضة عين بعد ما خلاص حققتوا نتيجة كويسة واللي فاضل مش كتير.
رمقته بنظرة غير مريحة خاصة عندما لم يمنحها الفرصة للرد عليه ووجه كلامه إلى عمها
ولا رأي حضرتك إيه
سكت الأخير مترددا ومع هذا نطق في النهاية بدبلوماسية
بطريقة مراوغة حاول التأثير عليه فاستطرد
بس دعمك وتشجيعك إنهم يكملوا هيفرق معاهم جدا لأنها بتسمع كلام حضرتك.
يبدو أن فادية استحسنت ما يقوم به ذلك الضيف اللطيف فاتخذت صفه قائلة
ده إنتي عمرك ما استسلمتي يا بيبو.
نظرت إليها بهاء بغير رضا ومع ذلك تجاهلت عن عمد ما ترمي إليه لتضيف في عبثية محرجة لها
ضمت شفتيها بقوة مانعة نفسها من التعليق بما هو غير مستحب لكن ذلك الصوت المستنكر قد راح يردد في عقلها
ناقص يا طنط تنزلي باتنين ليمون وشجرة هي دي أعدة تعارف وأنا معرفش!
ما أنقذها من مواصلة النقاش في هذه المسألة رنين هاتفها المحمول نظرت إلى شاشته بتعجب فقد وردها اتصالا هاتفيا من رفيقتها ميرا كانت لا تزال على دهشتها وهي تردد مع نفسها
لحظتها ومض عقلها بفكرة سريعة لما لا تستغل هذه الفرصة وتنجو من هذا الموقف المحرج برمته لهذا لم تفكر مرتين وقامت واقفة لتقول متصنعة الابتسام
عن إذنكم في مكالمة مهمة لازم أرد عليها.
رمقتها زوجة عمها بهذه النظرة المستهجنة قبل أن تضغط على أسنانها متمتمة في تبرم
وده وقته!
معلش هرد عليها وأرجع أوام.
أرادت تجاوز أمسية هذا اليوم العجيب بالابتعاد لبعض الوقت حتى تتمكن من التعامل مع ما يفرض عليها دون تعصب.
مكالمتها معها لم تكن بريئة مائة بالمائة ولا حتى بدافع الصداقة القديمة التي تجمعهما على مدار سنوات بل كانت مجرد مقدمة خفية للتمهيد لشيء طمعت في حدوثه في التو والحال. فهمت بهاء نواياها اللئيمة من عتابها المصطنع
ردت بفتور محسوس في صوتها
ما إنتي عارفة إني مشغولة الفترة دي في الأكاديمية والتدريبات و...
قاطعتها قائلة بتعصب
شوفتي الزفت أنس عمل إيه
اضطرت أن تصمت مرغمة لتصغي إليها وهي تستأنف صياحها
كان مسلط عليا واحد يمثل إنه بيحبني وهو بيشتغلني علشان يعلم عليا.
على عكس المتوقع لم تكن متفاجئة مما حدث فمن الطبيعي أن يحدث بينهما ذلك النوع من المكائد الخبيثة لأنهما كانا ببساطة يستغلان بعضهما البعض انتشرت في تعبيرات وجه بهاء علامات الاستنكار عندما هدرت بانفعال
وكأنها لم تسمع جملتها الأخيرة من الأساس فسألتها في برود
طيب وأنا مالي
كان صوت ميرا أقرب للصړاخ وهي تخبرها
ما إنتي معاه في الأكاديمية بتاعتك دي اتصرفي وخديلي حقي منه.
زفرت بهاء الهواء ببطء لترد عليها بنبرة هادئة
بصي يا ميرا مشاكلك حليها بنفسك أنا ماليش دعوة.
في التو تحولت نبرتها للوم عندما صاحت
هي بقت كده يا بيبو مش إنتي صاحبتي الأنتيم والمفروض تقفي جمبي لما أحتاجك
أجابتها مؤكدة
أيوه وعندي استعداد أعمل أي حاجة علشانك إلا إني أتورط في حوار تاني يخص علاقاتك كفاية أوي المرة اللي فاتت.
لم تخل نبرتها من العصبية المفرطة وهي تنهي معها المكالمة
ماشي يا بيبو ابقي افتكريها.
توقعت أن تثور عليها لرفضها تلبية رغباتها ولم تكن نادمة على قرارها بعدم التورط فيما لا يخصها. تنهدت مليا وقالت بملامح ممتعضة
ما
متابعة القراءة