ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
قدومه وكأنها مسألة مفروغ منها
أنا جاي أقابل عم سليمان.
دنت منه فادية قائلة بترحاب ودود
هو زمانه جاي حضرتك انتظره في الصالون وأنا هكلمه على الموبايل أستعجله.
أومأ برأسه بخفة معقبا
شكرا لذوقك.
سبقته بخطوة لتدعوه للدخول والجلوس على الأريكة متابعة ترحيبها الأليف
أهلا وسهلا بيك اتفضل ارتاح.
ثم استدارت موجهة أمرها إلى بهاء في تعجل
قبل أن تتحرك الأخيرة استجابة لأمرها راحت تسأل الضيف لتتأكد من عدم ممانعته لتناول ما اقترحته عليه
ولا تحب تشرب حاجة سخنة
أجاب بتهذيب
مالوش لزوم.
أصرت عليه قائلة
مايصحش دي حاجة بسيطة.
في لباقة واضحة رد
أي حاجة مقبولة.
سرعان ما لكزت فادية بيدها بهاء في ذراعها هاتفة بتحمس
يالا يا بيبو.
طيب.
سددت بهاء قبل أن تسير عائدة إلى المطبخ نظرة فضولية إلى عمر لتتساءل مع نفسها بتحير
هو جاي ليه أصلا!
استوعبت أنها كانت ولا تزال تحمل كيس القمامة في يدها لتشعر بحرج كبير وتتمتم بخجل لا تعرف كيف ستتجاوزه عندما تلقاه مرة أخرى
يادي الفضايح هيقول عني إيه دلوقت بمنظري ده لأ وكمان واخدة كيس الژبالة في حضڼي!!
لم يكن يجامله عندما أخبره بصدق
تسلم يا عم سليمان حضرتك ليك مكانة غالية عند العيلة...
صمت لهنيهة وتابع في أدب
وطبعا بعتذر إني جاي من غير ميعاد.
رد عليه سليمان بعتاب خفيف
ما تقولش كده ده إنت صاحب مكان.
ظلت بهاء تنظر إليه بتمعن والفضول يأكلها لمعرفة أسباب زيارته وازداد ذلك الشعور بداخلها عندما استطرد
حاډثه سليمان متأهبا في جلسته
اتفضل يا ابني اتكلم براحتك.
رأته يمد يده ناحيتها بعلبة صغيرة مصنوعة من الكرتون لم تكن قد لاحظتها سابقا وهو يخاطبها تحديدا
الأول عايز الآنسة بهاء تقبل مني الهدية دي.
للحظة قصف قلبها بقوة من مفاجأته فتخشبت في جلستها وشنت هجوما لفظيا عليه وكأن في كلامه ما يدينها بشدة
بدت زوجة عمها مدهوشة وفضولية في نفس الآن تراقب بعينين تشعان وهجا سعيدا ما يحدث خاصة عندما شرح عمر أسبابه
في آخر تدريب لينا كانت ساعة إيدها اتكسرت بالغلط فأتمنى دي تعجبها يعني هي طبعا مش في قيمة اللي باظت بس ده كنوع من الاعتذار عن اللي حصل.
بوجه متصلب ورافض ردت عليه
أنا مابقبلش العوض.
على عكسها لم يمانع عمها ذلك وقال مجاملا
وماله يا ابني كلك ذوق.
بينما أصرت عليها فادية وهي تسدد لها نظرة ذات مغزى ومبدية في نفس التوقيت انحيازها له
خديها يا بهاء ما تكسفيهوش!
ظلت على اعتراضها مرددة
بس...
قاطعتها زوجة عمها قبل أن تنهي جملتها هاتفة بإصرار
ها أنا قولت إيه عيب ده ضيفنا.
على مضض قبلت الهدية وقالت باقتضاب
شكرا.
ابتسم لها مرددا
العفو...
زفر سريعا وتابع
وتاني حاجة أنا كنت عرفت إنها وصاحبتها مش ناويين يكملوا التدريب للآخر.
هنا أوضحت بهاء السبب الرئيسي وراء ذلك بقولها المتحفز
بصراحة كده احنا اتبهدلنا أوي فيه ومش حمل
متابعة القراءة