ضبط وإحضار لمنال سالم

موقع أيام نيوز


الأخيرة اعتراضها واصلت بسنت كلامها عاقدة عزمها
بصي أنا هكلم ميرا واتأكد منها.
تنهدت مليا لترد عليها بعدها بلا جدال
ماشي.
بعدما ضغطت بسنت على زر الاتصال برفيقتهما ألصقت الهاتف بأذنها لتجد هذه الرسالة المسجلة التي تفيد بعدم تمكنها من الوصول إلى المتصل فامتعضت تعبيرات وجهها مرددة
تليفونها مقفول.
علقت الجالسة بجوارها في تبرم منزعج

وده وقته!
في صوت حائر مصحوب بنفس النظرات سألتها بسنت وهي تضع الهاتف بداخل حقيبة يدها
طب إيه العمل
تحفزت بهاء في جلستها وأخبرتها بلا تردد وكأنها تلقي بهواجسها وراء ظهرها
الفرصة هتضيع مننا لازم نتحرك دلوقتي.
ببطء قليل ابتلعت ريقها هاتفة
ربنا يستر.
ردت عليها بثقة غير مشكوك فيها
مټخافيش أنا اللي هكون في وش المدفع.
لوت ثغرها مهمهمة 
أنا مش قلقني غير كده!!
بحذر واضح حملت بهاء من المقعد الخلفي كوب النسكافيه الساخن وكذلك علبة البيض الطبيعي الطازج قبل أن تترجل من السيارة لتسير بتؤدة نحو الأمام ساعدها على التحرك بخفة وثقة ارتدائها للزي الرياضي. التصقت بها بسنت استطاعت أن تتلمس ارتعاشة نبرتها عندما خاطبتها في خفوت
ما بلاش الخطة دي!
سألتها في استنكار تلازمه نظرة معاتبة
أومال هنربيه إزاي
ازدردت ريقها وأكملت تعبيرها عما يجوس في بالها
أنا مش مرتاحة حاسة إن في حاجة غلط.
ردت عليها بغير مبالاة
جمدي قلبك وما تخافيش.
تقدمت الاثنتان نحو الأمام إلى بلغت كلتاهما سيارته لحظتها أخفت بهاء كوب النسكافيه وراء ظهرها وأعطت نظرة ذات مغزى إلى رفيقتها لتخفي هي الأخرى علبة البيض عن الأنظار ثم هللت بصوت مرتفع جعل عمر يستدير ناظرا تجاه صاحبة الصوت المزعج
إنت يا كابتن!
خفض من زجاج سيارته الملاصق له ليحدق فيمن تجرأت وأفسدت عليه لحظات سكينته وسكونه منحها نظرة شمولية فاحصة لها فتابعت أوامرها الصارمة إليه
انزلي شوية.
رفع نظارته الشمسية أعلى رأسه وسألها مستفهما بتعجب
أفندم إنتي بتتكلمي معايا أنا
أعطته نظرة استحقار صريحة لتخاطبه بعدها بتأفف
أيوه هو في غيرك هنا
أزعجه للغاية طريقة معاملتها المتعجرفة معه ناهيك عن شعوره المتعاظم بوجود عداوة مبيتة تجاهه دون أن يكون هناك أدنى سبب لهذا خاصة مع عدم معرفته لها لذلك وعلى مضض كبير ترجل من سيارته متسائلا في شيء من الضيق
خير يا آنسة إيه مشكلتك
حين وقف أمامها مع انتصاب كتفيه وانتفاخ ثيابه بعضلاته البارزة ظهر الفارق بينهما في الطول والحجم. ورغم هذا طالعته بنظرة دونية لتردد في اشمئزاز
إنت!!
تحفز في وقفته هاتفا في حنق قد أخذ في التصاعد
نعم
استطردت بعدئذ متسائلة بنبرة مليئة بالاتهام ورفيقتها راحت تتوتر من احتدام الجدال
مفكر إن محدش هيحاسبك على اللي بتعمله
رغم أنها تملك على مقياس الجمال بالنسبة لتقييم الرجل أعلى النسب إلا أن لسانها السليط جعلها في أدنى المراتب وزع نظراته المستهجنة بين الشابتين ليتساءل في سخافة
هو ده مقلب ولا حاجة
تصنعت الضحك قبل أن ترد
وهنعمل معاك مقلب إنت بالذات ليه
لم يطق البقاء لمبادلة الحديث غير المجدي معها فأعاد وضع نظارته على عينيه قائلا بعزوف
بصي أنا مش فاضي للحوارات الفارغة دي أنا ....
بتر جملته في منتصفها حينما تفاجأ بهذا السائل الدافئ يقذف على ملابسه النظيفة ليلطخها ويفسد مظهره الأنيق تدلى فكه للأسفل وصاح بصوت أجش غاضب
إيه الجنان ده
في التو تراجعت بهاء خطوتين للخلف واختطفت علبة البيض من يد رفيقتها لتقوم بفتحها وإلقاء ما فيها واحدة تلو الأخرى تجاهه وعلى سيارته وهي تواصل تعنيفه بتحد
ده درس بسيط يعلمك إن بنات الناس مش لعبة ومش أي واحدة تقدر تضحك عليها احنا لحمنا مر.
حاول قدر استطاعته تفادي ضرباتها الخرقاء التي أفسدت بالكامل مظهره وسيارته وجعلته في موضع سخرية واستهزاء ارتفع صوته الهائج ليلومها
 

تم نسخ الرابط