ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
ولا لسه
ظلت بهاء صامتة فأجابته بسنت في قدر من الصراحة
لأ احنا جينا على الأكل على طول.
ابتسم لتعليقها مرددا
أيوه مايصحش تمشوا على بطن فاضية.
سرت مشاعر الخجل في دماء بهاء وأخذت تنظر بتعجب إلى رفيقتها التي كانت منطلقة في الحديث معه باستفاضة فمن يتطلع إليها الآن لا يصدق أنها كانت جامدة قبل برهة! تنبهت لحديث عمر عندما أضاف
تظاهرت بهاء بأنها منشغلة بما يوجد في صحنها بينما ردت عليه بسنت باهتمام
أوكي هناكل ونروح نبص عليه
تراجع خطوة للوراء متأهبا للمغادرة وهو يردد
تمام هسيبكم شوية وأرجعلكم تاني.
لوحت له بسنت بيدها قائلة
خد راحتك.
انتظرت ابتعاده لتسأل صديقتها في لؤم وهذه النظرة العابثة تطل من مقلتيها
شعرت بشيء يحز في صدرها وراحت تخبرها في ندم
معرفش بيحصلي إيه!
تنهدت بسنت بعمق وعلقت بتحير
الظاهر إن كل واحدة فينا بحالة!
انتهت الخطبة القصيرة من القائد للترحيب بالجميع وشكرهم على تواجدهم لينتشر بعدها الحضور في الأرجاء للاستمتاع بفاعليات اليوم الترفيهي والتي تنوعت ما بين الاشتراك في التدريب المجاني على الرماية أو مسابقات الألعاب الإلكترونية واختبارات الذكاء أو القيام بجولة في داخل المعرض الخاص بتاريخ الأسلحة العسكرية وركن البطولات فيه بجانب التمتع بشراء المنتجات يدوية الصنع من المعرض المحلي المقام بداخله.
الحقي الرخم جه!
رأته بسنت كذلك فتجهمت قسماتها مرددة بقلق
تعالي نبعد أوام قبل ما يترازل علينا.
المعرض ده حلو نتدارى فيه.
أسرعت الاثنتان تجاهه فكان مكانا جيدا للتواري عن الأنظار ناهيك عن كونه فرصة طيبة لإلقاء نظرة كثبة على المنتجات المعروضة فيه. وقفت بسنت أمام إحدى الأركان المخصصة لبيع القبعات اليدوية المزدانة بأشرطة الستان أعجبت بالتصاميم البسيطة وأشارت إليها هاتفة
راقت إليها أشكالها المختلفة فأثنت على جودة المنتج
شكلهم حلو أوي.
وقعت عيناها على ركن آخر يبيع الحقائب اليدوية المصنوعة من خيوط التريكو وأيضا الكروشيه فهتفت وهي تشير تجاههم
ده في شنط كمان هناك!
تمكنت بهاء من رؤية إحدى الفتيات وهي تبيع الشموع المعطرة فأخبرتها بها ليأتي تعليق رفيقتها عابثا
ينفعوا وقت الجواز.
شوفي الميداليات دول في واحد شبه العسكري تفتكري يليق على مين عمر ولا أمير
كان تلميحها صريحا للغاية مما أربك بهاء فانطلقت تحذرها
بلاش بدل ما نلبس في الحيطة وأنا آخر حلم مش مريحني.
استرعى فضولها كلامها الأخير فسألتها بإلحاح
حلم إيه ده ماقولتليش عليه.
لم تحبذ الحديث عنه فقالت وهي تستعد للاتجاه إلى الممر التالي بداخل المعرض
بعدين تعالي نبص على النضارات.
اعترض طريقهما عمر فاستغربت الاثنتان لرؤيته وزاد ذلك الشعور بالحيرة عندما خاطبهما
كويس إني لاقيتكم.
قبل أن تبادر إحداهما بسؤاله أخبرهما بلهجة من يقرر لا من يخير
دلوقت هيبدأ تدريب الرماية أنا حاطط اسمكم فيه.
تدلى فك بسنت للأسفل لتهتف باستنكار متعاظم
رماية إيه
بينما ردت بهاء في اضطراب
احنا مابنعرفش نضرب ڼار أصلا.
قال وهو يشير لهما بالتحرك فورا
دي فرصة علشان تتعلموا حاجة.
اهتز شفتا بسنت في رجفة واضحة وراحت تهمهم لرفيقتها بإحباط امتزج بالړعب
ملحقتش أفرح بالطقية!
لأكثر من مرة
متابعة القراءة