ضبط وإحضار لمنال سالم

موقع أيام نيوز


رعدة غريبة تسري في كامل بدنها كانت مرتبكة للغاية من طريقته الودية معها فهي لم تألفه على هذه الحالة المهتمة .. قبل أن تسيء تفسير عبارته أوضح لها عمر بلجلجة محسوسة في نبرته
اللي أقصده إنك طول عمرك حلوة بس النهاردة بزيادة شوية.
ابتلعت ريقها وردت باقتضاب وهي تطرق رأسها
شكرا.
استمر في مدحها بكلماته التي جمعت بين الغزل العفيف والمزاح

حتى ذوقك في اختيار الألوان حلو والميك آب كمان شكلك طبيعي مش شبه حلاوة المولد.
عفويا انطلقت منها ضحكة سعيدة فابتسم لرؤية ملامحها الصافية تتلألأ تحت ابتساماتها الجميلة فعلق بحبور
أيوه كده اضحكي.
بدا رائق المزاج للغاية معها إلى أن لمح عمها قادما من على بعد فتلبك على الفور وانتفض قائما لتحيته بتعابير تبدلت في لمح البصر للجدية
عم سليمان!
بمجرد أن سمعت بهاء اسم عمها هبت واقفة هي الأخرى وتطلعت إلى حيث ينظر لتجد عمها يتجاوزها ليقترب من عمر الذي مد يده لمصافحته قائلا بلباقة
إزي حضرتك
ابتسم له ابتسامة عريضة ورحب به في حرارة
أهلا بالغالي أنا مش مصدق إني شايفك قصادي ده احنا حظنا حلو...
ثم طلب منه وهو يشير بيده
اتفضل اقعد.
جالسه قائلا بأدب
شكرا على ذوقك.
انتقلت بهاء للجلوس على مقعد آخر تاركة عمها يحظى بمكانها في حين تساءل سليمان مستعلما
إنت هنا من بدري ولا إيه
جاء رد عمر مرتبا
لسه جاي وقابلت آنسة بهاء فقولت أرحب بيها.
هز رأسه معقبا
طب كويس أنا لسه شايف عامر وبناته ما شاء كبروا عقبال ما نفرح بيك إن شاءالله.
حافظ على ثبات بسمته وهو يرد
ربنا يكرم.
في شكل روتيني تساءل عمها
بهاء عاملة معاك إيه
جاوبه بإعجاب لم يخفه
دي ممتازة لسه بشكر فيها.
حرر زفرة ارتياح قبل أن يخاطبه مستخدما يده في التلويح
الحمد لله لو تعباك قولي وأنا أشد عليها.
اتسعت ابتسامته نسبيا وهو يشيد بها
لأ إزاي دي من المميزين عندي.
بعدما انتهت فادية من الترحيب بمعارفها عادت إلى مائدتها لتتفاجأ بوجود عمر جالسا عليها تهللت أساريرها وراحت ترحب به بألفة متعاظمة
أهلا بيك يا سيادة الرائد.
رد بتهذيب وقد نهض من مقعده
إزي حضرتك بس بلاش الرسميات دي.
أشارت له ليجلس وانتقلت للمقعد الآخر المجاور له لتستقر عليه قائلة بمحبة
على رأيك ده احنا يعتبر عيلة واحدة...
ثم سلطت نظرها على بهاء لتسألها في عبثية جعلتها ترتبك للغاية
ولا إيه يا بيبو!!
في وسط كل هذا الصخب لم يضجر عمر من الجلوس برفقة عائلة سليمان كان مستمتعا للغاية من استعادة بعض ذكريات الماضي بالحديث عن الراحلين ومواقفهم المميزة وفي غمرة حديثه ذاك رأى شقيقه مقبلا عليه فلوح له بيده ليقترب الأخير أكثر ويقول في مكر بعدما وقف مجاورا لمقعد بهاء
ليك حق تفضل قاعد مع الحبايب هنا.
نهض سليمان للترحيب به قائلا وهو يشير بكف يده إليه
اتفضل يا عامر يا ابني ده مكانك.
رد مجاملا وبابتسامة تكاد تمتد من الأذن للأذن
ربنا يخليك لينا يا
 

تم نسخ الرابط