ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
قائلة بهدوء وهي تمسح بنظرة شاملة ما يجري في محيط المكان لتقيم الوضع في عقلها
متقلقيش دلوقت يبان أصل الحكاية إيه!
في غرفة ما مملوءة بالعديد من الشاشات العريضة وفي مكان ما ليس ببعيد عن موقع المحاكاة العملية لحاډثة الاختطاف احتشد بعض القادة بجانب أفراد العمليات الخاصة وكذلك فريق الدارسين للتداول فيما بينهم والتعليق بشكل يتيح التعامل مع الأزمة بأكثر الطرق احترافية.
تابع ما يقوم به أنس من تصرفات مستفزة وفهم إشاراته الخفية لإغاظته وإشعاره بتفوقه في تلك اللحظات الحرجة. استثير بداخله شيء ماو كان مع مرور الوقت يستعر أكثر ليشعره بالحنق وبالتالي بذل مجهودا كبيرا لضبط انفعالاته والحفاظ على هدوئه الزائف أمام الآخرين وراح يستمع بتركيز إلى ما اقترحته مجموعة الدارسين من أفكار مختلفة لإنقاذ المحتجزين بأدنى الخسائر.
ده برضوه اللي اتفقنا عليه
لم يسترح لتوريطها في ذلك التدريب تحديدا خاصة مع إصابتها السابقة والتي ربما لم تتعاف منها بعد ندم لأنه لم يتدخل مستغلا سلطته لجعلها في فريقه وما المانع إن فعل ذلك من أجل مصلحتها على الأقل كان سيضمن أنها بخير حاول أن يصفي ذهنه ويركز على الوضع الحالي ليخرجها منه دون أذى.
هو ده العملي بتاعهم حسبي الله ونعم الوكيل.
تساءلت بسنت بتبرم
فكريني كده يا بيبو احنا اشتركنا ليه في التدريب ده
لم تنبس بكلمة لكن بسنت أخذت تنوح في تحسر
أقولك أنا علشان نكتسب معلومة جديدة يبقى عندنا خبرة تنفعنا مش علشان يجيلنا عاهة مستديمة.
احنا شبابنا كده ضاع أخرتها هنتحط على عربية المطافي ملفوفين بالعلم.
شاركتها رفيقتها السخرية فأضافت
أيوه والنعي بتاعنا هيكتبوه على بوكيهات الورد وهنلاقي لفيف من القيادات ماشيين في جنازتنا.
صممت بعدئذ للحظات وتابعت
بيبو..
همهمت باقتضاب
نعم.
تأبطت ذراع رفيقتها وطلبت منها
أنا مش عايزة جو الأكشن ده أنا عاوزة أتستت وأقعد في البيت.
الظاهر احنا غلطنا لما جينا هنا.
رفعت بسنت بصرها للأعلى لتردد في تضرع
يا رب خرجنا من الليلة دي على خير ده احنا غلابة أوي!
تناثر الرهائن في زاويا مختلفة من الكافيتريا ولم يكونوا فرادى بل مجتمعين في مجموعات صغيرة ما بين ثنائية وثلاثية على مسافات قريبة من بعضهم البعض شعر الكل بالخۏف والارتياع ممن يهددونهم پالقتل في حال مخالفتهم للتعليمات لهذا على قدر المستطاع لزموا الهدوء ولم يحاولوا القيام بأي شيء متهور قد يعرض حياتهم البريئة للخطړ.
جمعلي الناس دي كلها في حتة واحدة.
صوته المألوف كان مثيرا للشكوك بدرجة كبيرة فعرفت بهاء هويته من نبرة صوته المميزة ومع هذا بقيت صامتة تتنظر الفرصة المناسبة لإطلاع رفيقتها بحقيقة ما يحدث.
أطاع الرجل أمر قائده وراح يشير إلى باقي الأتباع بتنفيذ الأمر في الحال ليقوموا بتحريك الجميع إلى منطقة منتصف الكافيتريا وإجبارهم على الجلوس في وضعية الركوع وأياديهم فوق رؤوسهم. ما إن تأكد أنس من نجاح ذلك حتى اقترب من رفيقه ليناديه
أمير
متابعة القراءة