ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
الأجواء بالتفاعل والحماس فأضفت على الجميع نوعا من الألفة والتقارب. وجهت بسنت إصبعها نحو منطقة طاولات الطعام وهتفت في الحال
ده عاملين بوفيه مفتوح يالا بينا نلحقه قبل ما يخلص.
اعترضت عليها قائلة
طيب نسلم على أصحابنا وبعدين ناكل.
أصرت على رأيها بتصميم
وماله هنعمل كده واحنا معانا أطباقنا.
جذبتها بعدها من ذراعها نحو منطقة الطعام لتمسك كل واحدة منهما بصحن كبير فارغ وراحتا تنتقيان من الأطعمة الشهية ما يتناسب مع أذواقهما تذوقت بسنت قطعة من الحلوى واستطردت بإعجاب بعدما ابتلعتها
تناولت بهاء هي الأخرى ما في يدها وعلقت بسرور
احنا نودع الدايت.
اتسعت ابتسامة رفيقتها العريضة قبل أن ترد
ومن امتى بنلتزم بيه
ثم مدت يدها وسحبت بعض الفاكهة لتملأ بها صحنها لتضيف بعد ذلك
وبعدين احنا بنبذل مجهود في التدريب ده فلازم نعوض الطاقة اللي بتروح مننا.
ابتسمت لها معقبة بمزاح
كده احنا هنبقى دببة.
معلش هنبقى ناخد فوار.
علق ما كانت تمضغ بسنت في حلقها عندما استطرد أحدهما من خلفها مرحبا بهما
منورين...
التفتت ناظرة إليه بعينين جاحظتين وهي تحاول ابتلاع ما في جوفها لتجد أمير مستمرا في التعبير عن مشاعره علنا
حقيقي فرحت لما شوفتكم هنا.
تمكنت بسنت من التنفس وهمهمت في خفوت وقد انعكس على تعبيرات وجهها علامات الامتعاض
حدق أمير في وجه بسنت متابعا في نبرة مهتمة
لو في حاجة نقصاكم عرفوني.
لم تنطق الأخيرة بكلمة متعجبة من طريقة تحديقه المريبة بها فتولت بهاء الكلام عنها
شكرا لذوقك.
حاول أمير البحث عن أي شيء ليطيل من حواره معهما لئلا تشعرا بالملل منه فاستأنف حديثه
عمر باشا واقف هناك وأكيد لما هيشوفكم هيسلم عليكم.
مالوش لازمة يتعب نفسه.
أخبرها مبتسما بتهذيب
هو بيقوم بواجبه مع كل الطلبة بتوعه...
ما لبث أن اتجه ببصره نحو بسنت ليخاطبها بتورية حذرة
بس إنتو ليكم مكانة مميزة عندنا.
سرعان ما اعتلت الدهشة وجه الأخيرة فسألته مستفهمة
تلبك من افتضاحها لمحاولته المكشوفة لإظهار اهتمامه بها فراوغ قائلا وهو يمد يده بورقة صغيرة
آ.. كنت هنسى مده جدول الأنشطة لو معندكوش فكرة عن اللي هيحصل.
عاملته بسنت بنوع من الرسمية
قريناه في الإيميل.
أحس بالحرج الشديد من معاملتها الجافة معه ومع ذلك حافظ على ثبات بسمته الودية مرددا
تمام أنا حبيت أتأكد إنكم على علم بكل حاجة.
تسلم.
هز رأسه معقبا
طيب هستأذن ولو احتجتم حاجة نادوني.
أولته بسنت ظهرها لتنظر إلى مائدة الطعام وكأن وجوده من عدمه لا يعني لها شيئا في حين كلمته بهاء باحترام
حاضر وشكرا مرة تانية ليك.
انتظرت ذهابه لتلكز رفيقتها في جانب ذراعها كنوع من التوبيخ لها قبل أن تنهرها
إنتي يا بنتي رخمة ولا إيه
سألتها بسنت بفم شبه ممتلئ بالطعام
ليه بس
أجابتها بنفس النبرة المعاتبة
الراجل بيكلمنا بذوق وإنتي بتكسفيه كده!
أعطتها تفسيرها المنطقي
اللي اتلسع من الشوربة بينفخ في الزبادي وأنا عايزة أمشي جمب الحيط وأطلع من التدريب ده على خير.
حركت رأسها بإيماءة خفيفة لتبدي موافقتها على ما قالت وراحت تنتقي من أطباق الطعام ما تتذوقه ليقطع عليها استمتاعها بهذا الطعم الشهي صوت عمر وهو يحادثهما
صباح الخير عليكم.
لم تنظر تجاهه وظلت متسمرة في مكانها تحاول ابتلاع ما في فمها بتعجل لئلا يرى خداها وهما منتفخان بالطعام .. بالتبادل معها قامت بسنت بالرد عليه
صباح النور.
تصنعت الابتسام لتصغي إليه وهو يكمل
كويس إنكم جيتو صحيح الدنيا هادية لسه شوية وهتلاقي الوضع غير.
آنئذ استدارت بهاء لتواجهه وردت بإيجاز
كويس.
سألهما وعيناه مرتكزتان عليها فقط
خدتوا جولة في المكان
متابعة القراءة