ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
تعالى عاوزك شوية.
ترك شاب يبدو فتيا مفتول العضلات وفاره الطول من يحادثهم ليسير معه متسائلا بجدية
في جديد مطلوب مننا
أخبره في خبث بعدما تأكد من ابتعادهما عن البقية
طبعا إنت عارف إن عمر مش هيسكت وهيبقى عايز يثبت نفسه علينا في العملية دي فاحنا عايزين نأمن على نفسنا كويس.
تساءل في تحير
بتفكر في إيه
أشار له ليسير معه نحو إحدى الحقائب السوداء فتح السحاب وأبرز حزاما مدججا بأصابع الديناميت ابتسم في مكر واستطرد
نظر إليه مليا قبل أن يعقب
ماشي كلامك.
أدار أنس رأسه نحو بهاء وتابع في نشوة غريبة
هاتلي بقى البت اللي هناك دي نلبسهولها.
استغرب للغاية من اختياره لها دونا عن غيرها وأفصح عن رأيه بصراحة
واشمعنى هي بالذات ما تاخد أي شاب يقوم بالدور ده.
بتصميم مريب علق
اسمع مني ده اللي هيخليه يضايق أكتر وما يعرفش يركز.
أنس بلاش حركاتك النص كم دي معاه إنت عارف إنه ما بيحبش الهزار في حاجات معينة وخصوصا لو فيها بنات.
كز على أسنانه مبديا احتجاجه عليه
ده تدريب هو أنا ھڨتلها بجد!
تطلع إليه بنظرة مليئة بالشك فأكمل
وبعدين أنا قاصد ألبخه لما أعمل كده.
ظل أمير على اعتراضه مرددا
مش حابب كده.
لم يتركه لشأنه دون أن يدفعه للقبول بتنفيذ ما اقترحه عليه فوسوس إليه كالشيطان
على مضض اضطر أن يقبل رغم توجسه من تبعات ذلك الاختيار المريب.
كلتاهما كانتا تثرثران في صوت مهموس بالكاد مسموع لمن حولهما خاصة بعد إخبارها خلسة بأن ما يجري مجرد محاكاة لعملية اختطاف وهمية قد تحدث في مكان ما على وجه الأرض وجميع من تورط في الأمر مجرد فئران التجارب فيها. تساءلت بسنت في استنكار مغتاظ
ردت بهمس وعيناها تراقبان ما يجري بتمعن
مش عارفة بس أنا شكيت من أول ما شوفت عينين الراجل ده إنه الحيوان أنس!
ضغطت بسنت على شفتيها متمتمة بصوت خاڤت منزعج
واطي ويعملها.
في التو حذرتها بهاء حينما لمحت أحدهم يقترب نحو مجموعتهما المحاصرة
طب اسكتي لأحسن في حد جاي علينا.
تعلقت بناظريها به فحل التوتر على قسمات وجهها عندما رأته متجها صوبها انفلتت منها شهقة غادرة عندما جذبها من ذراعها فجأة ليجبرها على النهوض معه قاومته بأقصى طاقتها متسائلة في حدة
على غير طبيعتها وفي شيء من التهور أمسكت بسنت برفيقتها من ذراعها الآخر لتمنعه من أخذها قسرا وصړخت فيه
سيبها شيل إيدك عنها.
تحرك أمير ناحيتها وانتشل قبضتها من على ذراعها ليدفعها بقدر من الخشونة للخلف وهو يصيح بها
اتركني على جمب شوية.
لم يبد الأمر وكأنه مزحة سخيفة كادت بسنت تنكفئ على وجهها من إثر الدفعة القوية وراحت تصيح في تخوف واضح عليها
جذبتها شابة أخرى من ذراعها لتستحثها على الانحناء وتجنب الخطړ خاصة مع تدخل أحد أتباع أنس لإخضاعها بينما ظلت بهاء تصرخ مستغيثة قبل أن تختفي عن الأنظار
الحقيني يا بسنت!
عجزت عن نجدتها وظلت أسيرة من يفرضون عليها الحصار قسرا وقهرا.
طغى حنقها على أي مظاهر للخوف وما عزز من ذلك الإحساس الغاضب فيها هو لقائها ب أنس الذي ما زال يرتدي قناعه وكأنها لا تعرف هويته بعد اغتاظت للغاية من تماديه في الدور وتناسيه أن ما يدور مجرد تمثيلية وهمية لمحاكاة اختبار ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق. أصغت إليه بهاء وهو يخاطبها بعجرفة مستفزة
شوفي يا حلوة إنتي ليكي معزة
متابعة القراءة