ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
قبل أن يخبره
هو أصلا مش إجباري عليهم!!
استنكر ما وصفه بتساهله معلقا بوجوم
من إمتى بقى في الكورسات هنا إجباري واختياري!
ثم سلط نظرته الاحتقارية على الشابتين متما جملته ذات التلميح غير البريء
ولا هي لناس وناس!!
رد عليه في صوت أجش صارم
أنا فاهم شغلي كويس وعارف بعمل إيه.
ابتسم في استخفاف قبل أن يرد
لأ واضح.
تحداه متسائلا
تحسس أنس عضلاته قائلا بنفس الأسلوب التهكمي المستهتر
يا ريت ده أنا حتى نفسي أشوف قدراتي وصلت لحد فين.
انتصب عمر في وقفته السامقة فظهر انتفاخ عضلاته المصقولة ثم أشار له ليتحرك نحو منتصف الصالة الرياضية قائلا وابتسامة مغترة تعلو محياه
زي الفل اتفضل.
تقدم الاثنان معا للأمام ومن ورائهما همهمت بسنت في تشف
لترد عليها بهاء كذلك مشاركة إياها نفس مشاعرها المتحيزة ضده
أمين ويطلع من تحت إيده على المستشفى.
وسط أصوات التحميس التي لا تهدأ تأهب عمر وأنس للتنافس في الحلبة الرياضية لتقف بهاء وبسنت متجاورتين في بقعة مكنتهما من رؤيتهما بوضوح. هاجم أنس أولا واستخدم ذراعيه تارة وقدميه تارة أخرى من أجل السيطرة على خصمه وهزيمته بينما تمكن عمر من صد كل محاولاته لإسقاطه أرضا ليتولى بعدئذ مهمة الھجوم عليه لم يتساهل مطلقا معه وأذاقه من الركلات واللكمات ما أفسد مظهر وجهه وما سيترك آثار الكدمات على جسده لعدة أيام لتنتهي الجولة بعد عدة دقائق بهزيمة أنس وحسم المكسب لصالح عمر.
والله يستاهل.
أضافت عليها بهاء في سرور
علشان يبطل يضايقنا.
ظهرت ابتسامة بسنت العريضة وهي تكمل
إن شاء الله يفضل راقد في السرير لحد ما نخلص التدريب ده.
التقت عينا بهاء بنظرة أنس الڼارية المتوعدة فأشاحت ببصرها بعيدا لتقول وهي تدير ظهرها إليه
شوفي بيبصلنا إزاي ھيموت طبعا مننا.
تعالي بعيد عنه أحسن بدل ما يفش غله فينا.
تناثر الجميع وافترقوا في هيئة مجموعات صغيرة كانت معظمها ملتفة حول عمر خاصة من الشابات حيث بدا لهن كفارس الأحلام المغوار أحست بهاء بشيء من الغيرة تناوشها داخليا وهي ترى غيرها يثنين على أدائه البدني الفائق لم تدرك أنها أصبحت عابسة الملامح تقريبا لتنتبه لهذا وصديقتها تسألها
ادعت الابتسام نافية
لأ عادي...
ثم تابعت بنزق
مش المفروض نشكر الرائد عمر على مساعدته لينا
هزت بسنت رأسها موافقة بلا تردد
أيوه واجب.
سارت كلتاهما تجاهه انتظرتا لعدة لحظات ريثما يصبح بمفرده لتبادر بهاء بالحديث إليه في أدب
سيادة الرائد ممكن كلمة
تقدم ناحيتهما ليصبح معهما فقط ليستطرد قائلا بابتسامة صغيرة لبقة
أجلت بهاء أحبال صوتها متمتمة
شكرا على كل اللي عملته علشانا.
قال مومئا برأسه
ده واجبي.
نظرت إليه بتمعن لتشعر بهذه النغزة اللطيفة في أوتار فؤادها وكأنه يعزف معزوفة راقية عليه بكلماته وهو يخاطبها
أنا زي ما وعدتك قبل كده مش هسمح بحاجة تضايقك في اللي فاضل من التدريب.
خفقان قلبها تضاعف مع صدق عباراته فتلبكت قليلا وهي ترد بحرج طفيف
كلك ذوق.
سألها بمكر وهو يراقب ردة فعلها عن كثب
شغالة الساعة معاكي مش كده
عفويا نظرت إليها واحتضنتها بيدها الأخرى لتشعر بسخونة غريبة تنبعث من وجنتيها وكأن عروقها قد فاضت بالډماء الدافئة فجأة سرعان ما خفضت بصرها في خجل لتتجنب تحديقه قبل أن ترد بتلعثم محسوس في نبرتها
آ.. أيوه تسلم عليها...
لتتهرب من حصار نظراته المتابعة لها جذبت رفيقتها من ذراعها قائلة بتعجل وارتباك
تعالي نشوف كابتن رشا شكلها عايزانا.
تولت بسنت عنها مهمة الاستئذان بعد التزامها الصمت لوقت طويل فأردفت
عن إذنك.
وكأنها أطلقت ساقيها للرياح اندفعت بعيدا عن محيطه ورفيقتها تحاول مجاراة خطواتها لتعلق في عبثية وهذه الابتسامة
متابعة القراءة