ضبط وإحضار لمنال سالم

موقع أيام نيوز


معاهم.
قال بعد زفرة سريعة
حاضر هشوف الدنيا إيه.
أنهى معها المكالمة ليجد رفيقه أنس مقبلا عليه فتح باب السيارة وجلس مجاورا له ليبدأ في الثرثرة بتفاخر عما قام به بلا عناء للظفر بمحبة شابة جديدة. نتيجة لذلك تبدلت تعابير وجه عمر وأصبح واجما للغاية رفض بطبيعة الحال التجاوب معه ومع ذلك ظل أنس يلح عليه لإقناعه فأخبره في حزم

لأ مش هيحصل تاني.
نظر إليه الأخير متعجبا من موقفه الغريب وهتف مذهولا
ليه كده
رغم أن صداقتهما لا تزال قائمة بعد جم المشاكل التي يتعرض لها جراء جرائره إلا أنه أبقى على موقفه الحاسم فأخبره وهو يرفع نظارته القاتمة أعلى رأسه
المفروض احنا ناس مسئولة بنعلم غيرنا الالتزام وحماية الوطن نقوم نكون احنا العكس.
كان يعلم أنس بمدى اهتمام رفيقه بمكانته التي وصل إليها بعدما تخرج من كلية الدفاع الوطني ليصبح أحد أهم القائمين على تدريب وإعداد قادة المستقبل من القيادات العسكرية والمدنية رغم صغر سنه إلا أن ذكائه الحاد وكفاءته المشهود بها عند الجميع خولاه ليتقلد ذلك المنصب في فترة وجيزة بالمقارنة مع أقرانه. حاول رفيقه انتهاز فرصته معه مستغلا طيبته وتقبله المسبق للوضع فألح عليه
يعني يرضيك أطلع قصاد المزة الجديدة أي كلام
سأله في نوع من التهكم
ولما تلبس في حيطة
بغير مبالاة رد
يا سيدي هلبس لواحدي مش هجرك معايا.
صمت ولم يقل شيئا فواظب ضغطه عليه
ماشي يا عمر باشا هتديني عربيتك
أراح مرفقه البارز من كم قميصه الأبيض المثني على مسند النافذة الزجاجية الملاصقة لجانبه من السيارة قائلا بهدوء
والله لو فضلت كده للصبح أنا عند رأيي.
على مضض تحدث إليه وقد انعكس التبرم على كامل محياه
إنت هتضطرني كده أروح ل أمير وهو ما هيصدق يشاركني في حتت اللقمة الطرية.
بنفس الأسلوب غير المكترث علق عليه
إنتو أحرار مع بعض طلعوني برا حواراتكم دي.
ترجل أنس من السيارة هاتفا بتعصب طفيف قبل أن يصفق الباب
براحتك.
تابعه عمر ببرود واضح وهو يختفي عن مرمى بصره ليظل قابعا في مكانه الذي اختاره لصف سيارته بالنادي الرياضي منتظرا مجيء رفيقه الآخر لإيصاله إلى منزله في طريق عودته.
من مسافة لا تبدو بعيدة عنه اختبأت الشابتان في سيارتهما المركونة في الجهة المقابلة حاولت بسنت من زاويتها وبنظرتها المتمعنة المدققة اختراق الزجاج الداكن لرؤية الجالس خلف المقود لم تستطع تبين ملامحه أو رؤيته بوضوح فنفخت في سأم وتوجهت بسؤالها إلى رفيقتها المجاورة لها
إنتي متأكدة إنه هو ده
أمعنت بهاء النظر هي الأخرى في سيارة الجيب وقالت مؤكدة
أيوه هي نفس العربية أنا شوفتها قبل كده.
برغم من تأكيداتها الواثقة إلا أن الشكوك ما زالت تساور بسنت فتساءلت بتوتر ملحوظ في صوتها
بس إنتي شوفتي اللي كان مع ميرا قبل كده
سكتت لهنيهة قبل أن يأتي جوابها منطقيا
الصراحة لأ بس ماظنش إنه هيكون حد غيره وخصوصا إن النادي ده مش بيدخل أي حد من برا غير بكارنيه العضوية حتى لو كان مرافق.
في التو اقترحت عليها رفيقتها وهي ترمش بعينيها
طب ما نصوره ونبعت صورته ل ميرا ونتأكد منها إن كان هو ولا لأ.
مرة ثانية حاولت بهاء تبين ملامح ذلك الشاب وقالت وهي تشرأب بعنقها للأعلى قليلا لتعطي نفسها أكبر مساحة لرؤيته
مش باين من الإزاز.
من جديد تساءلت بسنت بتحير
والعمل
بعد لحظة من التفكير هتفت رفيقتها بعزم وهي تشير بيدها
احنا نخش عليه بخطة الھجوم مرة واحدة وتيجي زي ما تيجي.
تلقائيا انعكس القلق على قسمات وجه الأولى فأخبرتها بمخاوفها
أنا مش مرتاحة يا بهاء لأحسن يطلع حد تاني ونقع في مشكلة كبيرة...
وقبل أن تبدي
 

تم نسخ الرابط