ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
أولا لتلحق بها بسنت وهي تهمس في توتر مشوب بالخۏف
استرها معانا يا رب ده احنا ولايا ومكسورين الجناح!
مستخدما خاصية إعادة البث راجع عمر ما سجلته كاميرات المراقبة قبل أن يقوم بالحديث إليهما كذلك لم يكن بحاجة للاستفسار منهما عما صار أثناء اندلاع المشاجرة فقد أدلى الشباب باعترافاتهم والتي خلت تماما من وجود أي صلة لهما بمشاحنتهم المتعصبة وبالتالي استدعائهما إلى مكتبه كان بغرض الدردشة والنصيحة فقط. لم ينكر أنه شعر بالانزعاج حينما لاحظ في الفيديو أن بهاء تعرضت للإصابة في ساقها فأراد الاطمئنان عليها لكنها لم تمهله كانت مندفعة كعادتها في كل مواجهة أو مشادة كلامية تحدث بينهما حيث تكلمت في نبرة هجومية
نظر إليها مليا ليردف قائلا في صيغة آمرة
ولا كلمة لو سمحتي!
من تلقاء نفسها هتفت بسنت
والله ما عملنا حاجة احنا كنا بنتفرج بس.
ظلت بهاء مصرة على موقفها قائلة
من حقنا ندافع عن نفسنا طالما مش غلطانين.
انتصب في جلسته آمرا إياها مجددا وبلهجته الصارمة
اسكتي شوية.
صمتت للحظة لتثبط من انفعالاتها وتابعت بملامح جادة للغاية
رمقها بنظرة غامضة قبل أن يستطرد معقبا
وليه من الأول تحطوا نفسكم في موضع شبهات!!
هنا تكلمت بسنت من نفسها مغمغمة في نقم
نصيبنا وبختنا.
بينما علقت بهاء في شيء من المنطقية
وارد ده يحصل في أي مكان احنا مش مطلعين على الغيب.
المرادي أنا مخلي التحقيق ودي بس لو ده اتكرر ماضمنش تكون النتيجة إيه!
حينها فقط شعرت بسنت بالراحة تغمرها وشكرته بامتنان كبير
كتر خيرك يا باشا ده العشم برضوه.
على عكسها بدت بهاء مزعوجة من انحيازه الغريب ضدهما وسددت له نظرة مليئة باللوم ليتجاهلها هاتفا بلا تعبير مقروء
في غير تصديق مالت بسنت على رفيقتها تسألها وكأن النجدة قد أتتها من السماء
هنمشي
أجابت عليها باقتضاب عابس
أيوه.
بدا من العسير عليها استيعاب خروجهما من هذا المأزق العويص بهذه البساطة ودون عقاپ فكررت بسنت سؤالها بصيغة أخرى
احنا براءة كده صح
وقتئذ جذبتها بهاء من ذراعها للخلف لتدفعها نحو باب الغرفة وهي تخاطبها بصوت لم تجرؤ على جعله مرتفعا لكنه كان لا يزال حانقا
....................................................
تفاقم الألم في قصبة ساقها فكانت تعرج بشكل ملحوظ أثناء سيرها نحو الخيمات لتقوم بتبديل ثيابها الواقية بذلك الزي الرياضي الذي ارتدته في وقت سابق بعدما أعطى عمر أوامره بإنهاء التدريب لهذا اليوم. كانت بحاجة للاغتسال لكن لا سبيل لذلك لهذا اكتفت باستخدام المناديل المبللة لتنظيف وجهها وكتفيها ويديها. شاركتها بسنت نفس الخيمة بعدما انتهت رفيقتها من تغيير ملابسها فرأت أثناء محاولة بهاء لارتداء جواربها كيف ظهر التورم بوضوح عليها فانتابها القلق واستطردت تحادثها في جدية
تحسست بحذر إصابتها وردت وهي تثني طرف الجورب لئلا يمس موضع الألم
هعمل كده نخرج بس من هنا الأول وهروح لدكتور عظام يكشفلي عليها.
أخذت بسنت تشتكي في سخط
من يوم ما دخلنا التدريب ده واحنا عملنا اشتراك مفتوح مع الدكاترة اللي نعرفها واللي ما نعرفهاش.
أومأت برأسها مرددة وهي شبه تمزح
على رأيك يا خۏفي على نهايته نتشال على المحفة.
مشطت في عجالة شعرها المتناثر وقالت وهي تفتش عن باقي أغراضها الملقاة هنا وهناك لتجمعها
يعملوها فعلا هو
متابعة القراءة