ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
أن تلاشت بسمتها الصغيرة لتعطي تعبيرا جادا على وجهها قبل أن تفوه
هو متعود على كده أكيد مايقصدش يهتم بيا على وجه التحديد يعني.
تركت العلبة جانبا وأراحت ظهرها على الوسادة لتقول في إرهاق وثقل
صحيح مش لازم الواحد ينام على معدة فاضية بس الأكل كبس على نفسي مكانش لازم أتقل فيه بالشكل ده.
سحبت الغطاء على جسدها ورددت بصوت مال للنعاس
أغمضت جفنيها وراحت تتأوه في صوت خفيض وذلك الصوت يهتف في عقلها
أنا محتاجة مسكن لكل حتة في جسمي.
لم تستغرق وقتا طويلا لتغط في نوم عميق فكل عظمة من جسدها كانت تفتش عن الراحة وتتوق إلى الاسترخاء ورغم هذا لم تفارقها الأحلام المزعجة فأرقت مضطجعها وعاشت أجواء ذلك الکابوس المزعج فقد رأت نفسها متجسدة على هيئة أنبوب لمعجون الأسنان تم استنزاف ما فيه فأصبح فارغا لا يحتوي على شيء لإخراجه. حاولت التحرك فلم تستطع كانت تزحف على يديها وحين رفعت وجهها للأعلى وجدت عمر ينظر لها بتجهم قبل أن يأمرها
اعتصرت نفسها عصرا لتلبي أمره لكن لم يخرج من الفوهة التي تعتلي أعلى رأسها أدنى شيء فصړخت باكية
معدتش فيا أنا عصرت الأنبوبة ومطلعتش حاجة.
صاح بها بلهجته الآمرة
ماليش دعوة اتصرفي.
ارتفع صوت بكائها وهي تسأله
أضغط على نفسي أكتر من كده إزاي
نظر إليها بغير إشفاق فأكملت شاكية قسوته معها
أنا فضيت هات واحدة تانية جديدة.
أنا ما بهزرش هنا.
ظلت تبكي وهي ترد
ولا أنا.
بذلت بهاء مجهودا مضنيا حتى تتمكن من استخراج المعجون منها نجحت في الحصول على مقدار ضئيل للغاية من مادة لزجة مدت يدها ناحيته بها لتناوله إياها وهي تسأله
تنفع اللحسة دي
اشتعلت نظراته في استنكار فأكملت وهي تكفكف دمعها بيدها الأخرى
ثم أجهشت بالبكاء الصاخب لتستحثه على أن يترأف بها لكنه ظل قاسېا معها يعاملها بخشونة وبلا رحمة لذا استمرت في صړاخها المرتفع تشكوه للجميع لتنهض بعدئذ وهي تشعر پألم في حلقها تلقائيا تفقدت جسدها لتتأكد أنها على حالتها الطبيعية ولم يكن الأمر سوى هلوسات نومها العجيبة.
إيه الحلم الغريب ده هشوف إيه تاني بعد كده!!
عاودت الاستلقاء على الوسادة وعيناها على اتساعهما ظلت تحدق في السقف لوقت طويل محاولة عدم التفكير في عمر الذي أصبح ملازما لها في أحلامها وإن كانت غير منطقية بالمرة. نظرت إلى ساعة هاتفها المحمول ما زال الوقت مبكرا للاستيقاظ راحت تعد الغنم واحدة تلو الأخرى حتى تداخلت الأرقام وبدأ جفناها يتثاقلان إلى أن عادت للنوم من جديد.
بقولك إيه أنا جعانة خلينا نروح ناكل.
تساءلت بسنت في نبرة متحيرة
هنحلق نطلب أكل ويجيلنا بسرعة
حدقت بهاء في
متابعة القراءة