ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
بسنت إلى رفيقتها تتوسلها في حرج بالغ
بهاء.. الحقيني.
هزت كتفيها مبدية عجزها عن مساعدتها وتمتمت بابتسامة خجلى
أنا عايزة اللي يشلني!
استقر الجميع بعدما هبطت المروحية الأخيرة في مبنى الخدمات المحلق بالقاعدة الجوية حيث تتوافر به كافيتريا رئيسية تقدم للزائرين كافة ما يحتاجون إليه. كانت غالبية الشابات مجتمعات حول عمر يتحاورن معه بألفة ومودة زائدتين عن المعتاد ولما لا وقد أوشك التدريب على الانتهاء تماما وهن بحاجة لتوطيد الصلات به لعل وعسى تظفر إحداهن به كخطيب مستقبلي محتمل!
نظرت إليها بهاء في صمت ليس لأنها غير قادرة على الرد عليها بل لكون عقلها مشغولا بالتفكير في أمر بعينه وشعورها بالضيق يتعمق في وجدانها. استمرت بسنت تخاطبها على نبرتها اللائمة
بجد أنا جسمي ساب من بعضه وبطني قالبة عليا لأ والتاني جاي يجامل ويشلني هيتقال عني إيه أكتر من كده
وأنا هعرف منين إن كل ده هيحصل ما أنا زيي زيك.
مسحت صديقتها بمنديلها الورقي عرقها البارد من على جبينها وأنذرتها بغير تساهل
أهوو تحذير للي جاي احنا كفاية علينا دراسات عليا وتعليم.
سرعان ما رفعت بسنت رأسها للأعلى عندما جاء أمير ساحبا مقعدا من الطاولة القريبة ليضعه في مواجهتها حتى يجلس عليه ابتسم لها متسائلا في نبرة مهتمة
كانت ترسل له نظرات حادة كأنها عائدة من رحلة مۏت لا رحلة تدريبية مألوفة تصلبت في جلستها وجاوبته بتذمر
مش كويسة خالص.
مد يده ناحيتها بشريط دوائي موضحا لها
الدوا ده هيساعدك تبقي أحسن هو علشان غثيان المعدة.
أخذته منه قائلة في تبرم منزعج
يا ريت تبطلوا مفاجآت تاني أنا جبت أخري.
اتسعت ابتسامته اللطيفة نسبيا وهو يعلق بهدوء
في التو همهمت وهي تدس قرص الدواء في فمها بتعجل
الحمد لله يا رب ربنا ما يعودها أيام.
عاتبها في رقة قاصدا التعبير عما يجوس في نفسه
ليه بس كده ده أنا حتى مبسوط بوجودك فيه.
رمشت بعينيها مرددة بلا صوت وكأنها لم تستوعب بعد اعترافه الغريب
هو بيعاكسني ولا إيه
إيه الأخبار
لم تنطق بكلمة وكأن
متابعة القراءة