ضبط وإحضار لمنال سالم
المحتويات
وهي تفتش بتعجل بداخل الحقيبة عن شيء بعينه
ثواني أنا معايا مناديل wipes وآ...
صوت هذا الغريب المرتفع أجبر كلتيهما على الالتفاف نحوه لتحل عليهما صدمة أخرى أكبر وقد أبصرتا أنس يضحك باستمتاع
باشا أي خدمة.
سرعان ما توهجت بشړة وجه بهاء بحمرتها الغاضبة سددت له نظرة ڼارية وصاحت في زفير محموم
هي بقت كده!!
لوح لها أنس بيده من موضع وقوفه ليستفزها أكثر ثم غادر مع ذلك الغريب لتثور دمائها أكثر أمسكت بها بسنت من ذراعها لتثبتها في مكانها ورجتها بتوسل مرتاع
نفضت ذراعها عنها وهتفت في صوت شبه مخټنق جراء انفعالها المبرر
وأل إيه أنا كنت جاية أعتذر وهما مخططين ومرتبين الحكاية سوا.
استمرت في التوسل إليها حتى لا ترتكب أي حماقة
ما تزعليش نفسك يا بيبو.
أطبقت على شفتيها لتمنع نفسها من السب واللعڼ وتناولت من رفيقتها المناديل الورقية المبللة لتجفف قميصها ثم اندفعت نحو الأمام فانطلقت بسنت في إثرها تسألها
أتى جوابها منطقيا
أكيد مش هفضل بلبسي ده ده غير أني اتسلخت من جوا.
هزت رأسها في تفهم وقالت
معاكي حق طيب هطلبلك مواصلة
ردت باقتضاب متحفز وهي لا تزال تمسح على قميصها بالمنديل المبلل
ماشي.
وقفت لمدة طويلة تحت أشعة الشمس الحاړقة وأصابع يدها تعبث في هاتفها المحمول حيث تعذر عليها العثور على سيارة مستأجرة مسبقا باستخدام تطبيق السيارات الشهير فأخذت تزوم وتنفخ في استياء محبط. لمحها عمر أثناء صفه لسيارته بمحاذاة الرصيف لفت نظره أن قميصها كان ملطخا ببقع غريبة سرعان ما خمن أنها ربما تعرضت لشيء تسبب في إفساد مظهرها الأنيق لم يترك الأمر يحيره كثيرا وترجل متجها إليها في خطوات ثابتة حتى يتمكن من الحديث معها.
أخبارك إيه
لم تنظر نحوه وزفرت بصوت مسموع لتشعره بعدم رغبتها في الحديث ومع ذلك واصل سؤالها بتهذيب
اسأل صاحبك.
أحس شيئا في لهجتها فتساءل بفضول
وأسأله ليه ما إنتي موجودة تجاوبيني على طول.
التوى ثغرها بتهكم قبل أن تندفع في عاصفة هجومية منفعلة
شوف حضرتك أنا أه غلطت لما خدت موقف ضدك من غير ما أتأكد إن كنت الشخص المقصود منه ولا لأ بس ما توصلش الأمور إن كل مرة أكون فيها هنا أتهزق وفي الآخر محترمة.
مش هينفع تقفي كده قصاد اللي داخل واللي خارج من فضلك خليني أوصلك.
تراجعت خطوة للخلف ورفضت بشدة رافعة كف يدها في وجهه
شكرا كفاية عليا پهدلة النهاردة.
تاكسي.
تنحى للجانب ليسمح لها بتجاوزه ورغم هذا بقيت أنظاره الفضولية الحائرة عليها إلى أن غادرت ليتساءل مع نفسه بضيق
إنت عملت إيه بالظبط يا أنس!
أجبره على عدم إكمال محاضرته التي من المفترض أن يلقيها على الدارسين واستدعاه إلى مكتبه ليقوم بالاستفسار منه عما حدث فكانت المفاجأة عندما علم بما حاكاه في الخفاء ودون علمه للإساءة إلى بهاء والاڼتقام منها بدافع غير مقنع له وكأنه من تعرض لمكيدتها وليس هو. أنا مقولتلكش تعمل كده ولا طلبت منك تتدخل.
على النقيض تعجب أنس من تبدل موقفه العدائي لتلك الشابة السمجة فجأة وقال ساخرا بعدما جلس في استرخاء على المقعد
ما يبقاش
متابعة القراءة