صرخات انثى آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


سالم يا آدهم باشا! 
اعتدل بنومته وبسمة خبيثة تحيط بيه ليمنحه الآذن مرددا 
_سامعك... اتكلم. 

حملت الأغراض من بواب العمارة وعادت للمطبخ تضع الأغراض على الصينية المستديرة وكوب القهوة الذي انتهت المكينة من صنعه ثم توجهت للغرفة بارتباك لا تعلم ماذا سيكون رد فعله بعد افاقته. وتذكر ما قاله بالأمس توقفت مايسان أمام باب الغرفة حينما وجدته يجذب هاتفه الذي لم يكف بالرن منذ الصباح ومازال يتجاهل الرد على المكالمات والآن يلقيه على الفراش پغضب انتبه عمران لها تدنو منه فوضعت الصينية على الطاولة القريبة منه قائلة بنبرة تحاول جعلها جافة 

_افطر واشرب قهوتك عشان تنزل الشركة قبل ما فريدة هانم توصل هناك. 
وكادت بالمغادرة فأوقفها حينما ناداها 
_مايا. 
وقفت محلها تبتلع ريقها بتوتر وخاصة حينما وجدته يدنو منها مرددا بحرج 
_أنا أسف بسببي خليتك تخرجي من البيت في وقت متأخر ومن ورا ماما وتقلت عليكي امبارح أنا بجد بعتذر. 
أبعدت عينيها عنه وقالت دون النظر إليه 
_محصلش حاجة.. بس ياريت مترجعش للقرف ده تاني. 
قال باصرار 
_مستحيل.. بعد اللي عشته امبارح مستحيل هشرب الزفت ده وآ. 
قاطعه رنين الهاتف مجددا فزفر پغضب وهو يتأمل المتصل فألقاه مجددا وتلك المرة تسنى لها رؤية إسمها على الشاشة ألكس. 
خشيت أن يمسك بها وهي تلقط ما بيده فتوجهت للخروج وهي تخبره 
_أنا غسلتلك القميص والجاكت هجبهملك تلبسهم. 
فور أن تأكد من ابتعادها قليلا جذب الهاتف يسجل رسالة صوتية سمعتها من تقف بالخارج 
ألكس علاقتنا انتهت هنا إن كنت تحبيني مثلما تدعين ستقبلين الزواج بي ما حدث بالأمس لن يعاد مجددا استهزائك على ديني تقربك مني بتلك الطريقة لن يحدث الا بالزواج أعدك تلك المرة إن رفضتي الزواج مني سأطردك خارج حياتي للأبد. 
قال كلمته الأخيرة وهو يلقي الهاتف على الفراش مرددا بندم 
_مش هرتكب الذنب البشع ده تاني لو أخر يوم في عمري.. 
انتبه عمران لها تقف قبالته حاملة القميص والجاكت دنى منها عمران وهو يحاول قراءة ملامحها إن كانت استمعت لمكالمته ارتدى عمران القميص ومن ثم الجاكيت قائلا 
_تسلم ايدك. 
وحمل القهوة يرتشفها مرة واحدة ثم قال
_مش يالا ننزل الشركة قبل ما ماما تروح تفتش عننا هناك. 
هزت رأسها بآلية تامة واتجهت للسراحة جذبت حجابها وارتدته ثم حملت الحقيبة واتبعته للاسفل فقادت سيارتها وهو لجوارها شاردا بما حدث بالأمس وبالأخص بمساعدتها له بالرغم مما يفعله. 

كانت بطريقها للجامعة حينما صدح صوت عجلات السيارة لتتوقف من بعده عن الحركة مما جعل من تقودها تهبط وهي تتأمل ما يحدث پصدمة فركلتها وهي تصيح بضيق 
_مش وقتك خالص أنا كده هتأخر على المحاضرة. 
بحثت شمس بعينيها في محاولة للبحث عن سيارة أجرة فلفت انتباهها سيارة سوداء تدنو منها حتى توقفت قبالتها ليهبط منه بقامته الطويلة قائلا ببسمة هادئة 
_محتاجة مساعدة يا شمس هانم. 
ارتسمت ابتسامة تلقائية على وجهها ورددت بتذكر 
_آدهم... كابتن آدهم! 
...... يتبع.......... 
صرخات_أنثى...الطبقة_الآرستقراطية. 
آية_محمد_رفعت.. 
القراء الكرام العمل ده مبذول فيه مجهود كبير من فضلكم ما تتسرعوش بالحكم على الشخصيات وبالاخض شخصية مايسان وعلاقتها بعمران لان دي قصة حقيقية بتمنى أقدر أصيغها بالحبكة اللي تخدم العمل الرواية جديدة كليا مع اضافة قصة فاطيما للرواية واخيرا الفصل ملان نقاط هامة هنتظر مناقشتكم اللطيفة على جروبنا ملوك الابداع كعادتنا بعد كل فصل داسم... بحبكم في الله 
_________
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات_أنثى....الطبقة_الآرستقراطية.. 
الفصل_الرابع. 
إهداء الفصل للقارئات الغاليات هدى خميسليلى جمعةهدى إبراهيممنال البشبيشي شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 
اليوم خاص باحتماع رؤساء مجلس الادارة وبالرغم من أهمية الإجتماع الا أنه كان شاردا عينيه مسلطة على المهندس الذي يتابع شرحه باستفاضة على شاشة الانجازات المطروحة من أمامهم بينما يستكين عمران على ذراعه الساند على حافة المقعد المتحرك يسحب عينيه تارة عن المهندس الذي يشير له بإعجاب لما يبديه بالمشروع القادم وفي الحقيقة لم يستمع لأي حرفا قاله من الأساس وتارة أخرى يسحب عينيه لمن تجلس على يمينه تتابع العمل بجدية تامة.
خيمتها نظرة عميقة من رماديته لم تنتبه لها مايسان لانشغالها بتدوين بعض الملاحظات الهامة المتعلقة بالمشروع الجديد التابع للشركة انتبهت لصوت المهندس المنادي 
_عمران باشا حضرتك معايا 
انتبه الجميع لعمران وكذلك مايسان استدارت إليه فاندهشت حينما وجدته يتطلع لها بشرود لعقت شفتيها بارتباك من نظرات الموظفين حولها وضحكات الموظفات الحالمة بتفاصيل قصة حب نابعة بينهما على عكس ما يحدث فنادته على استحياء وهي تعدل حجابها 
_عمران! 
لم ينتبه إليه فمررت قدميها من أسفل الطاولة لتلكزه بقوة جعلته يرتد بجلسته متأوها پألما ليس كإفاقته على ما يحدث حوله اعتدل بجلسته وتنحنح بخشونة اتبعت أوامره الصارمة 
_كمل يا بشمهندس سامعك. 
ابتسم وهو يخبره مازحا 
_أنا خلصت يا فندم! 
التقطت عينيه الهمسات الجانبية بين موظفينه فنهض عن مقعده الرئيسي وهو يشير لهم بحزم 
_ولما أنت خلصت لسه قاعدين هنا ليه كل واحد يروح يشوف شغله!
جمعوا أوراقهم وغادر الجميع والابتسامة تشق الوجوه فحك عمران لحيته بحرج مما فعل وخاصة حينما وجدها مازالت تجلس محلها وتطالعه بدهشة سحب جاكيته عن مقدمة المقعد وغادر من الباب الجانبي لمكتبه فجلس على مقعده وهو يمرر يده على جبينه هامسا بضيق 
_ناقصة هي! 
وجذب أحد الملفات الموضوعة جواره ليجبر ذاته على التركيز بالعمل دون التفكير بليلة أمس فاستقبل هاتفه رسالة نصية جعلته ينصب اهتمامه فور رؤيتها تخص ألكس فتح الرسالة ليجدها تدون له
ألم تمل من الحديث عن زواجنا! حسنا عمران سأثبت لك حبي الشديد لك أنا موافقة على الزواج بك ولكن شرطي الوحيد أن تتخلص من زواجك الأول فإن كنت تحترم دينك أنا أيضا أحترم ديني وديني يمنعني بالزواج من شخص متزوج ولأعلمك بالأمر لا ينبغي لك الزواج إن قبلت أنا زواجك. 
استفزته رسالتها فعبث بأزرر هاتفه يجيب
بربك ألكس ألا تريني أحاول فعل ذلك منذ أشهر! فريدة هانم ترفض طلاقي من مايسان والإ حينها سأخسر المال وكل ما أملك! 
ليته كان لجوارها ليتمكن من رؤية فزعها وخۏفها على المال السبب الوحيد لتعلقها به فوصلت رسالتها إليه بعد خمسة عشر دقيقة بعد تفكيرها الميمون بالأمر 
إترك لي الأمر أعدك بأنني سأجعل والدتك تتوسل لك لتطلقها. 
تجعد جبينه بدهشة وراح يتساءل
كيف ذلك! 
وصلته رسالتها ففتحها بلهفة
لا تهتم عزيزي أريدك أن تترك لي أمر تلك المعتوهة سأهتم بها.. 
اغتظم غيظه لسماع لفظها البذيء فترك هاتفه ورفع يديه لوجهه بتعب من تلك الحلقة الدائرية التي يدور بها انطلق رنين هاتف مكتبه فتفحصه وهو يردد بسخط 
_مش وقتك يا فريدة هانم! 
ولكنه اضطر يحمل السماعة ليجيب بامتعاض 
_صباح الخير. 
أتاه صوتها مڤزوعا مقبضا يستمع له عمران للمرة الأولى 
_عمران. 
انتفضت حواسه فتساءل بقلق 
_ماما إنت كويسة 
رددت بارتباك وتخبط بكلماتها الغير مرتبة والغير مسبق لها  
_مايسان مش في أوضتها في شنطة على سريرها لمة فيها هدومها.. باينها سابت البيت..مايسان سابتني مش عارفة هتكون راحت فين دور عليها وشوفها فين أنا عايزة بنتي يا عمران! 
أجابها سريعا وملامح الخۏف مرسومة على معالمه تأثرا بسماع والدته بتلك الحالة 
_متقلقيش يا حبيبتي مايا هنا معايا في الشركة. 
وصل إليه أنفاسها التي عادت تنتظم بعد عناء وبصوت مهزوز قالت 
_بجد يا عمران ولا بتضحك عليا.. طيب سمعني صوتها. 
شفق عليها يعلم جيدا ماذا تعنى مايسان لوالدته فحمل سماعة الهاتف اللاسلكي وأجابه بهدوء 
_حاضر خليك معايا. 
ودلف من الباب الجانبي لغرفة الاجتماعات فوجدها مازالت تجلس محلها تراجع أوراقها قدم لها عمران الهاتف قائلا بثبات 
_فريدة هانم. 
التقطت منه الهاتف تجيب ببسمة ساحرة 
_صباح الخير يا ديدا. 
انكمشت تعابيرها وهي تستمع إليها وخاصة من مراقبة عمران لها وكأنه يحاول تحليل تلك الاحداث فقالت بتلعثم 
_لأ أنا بس كنت بجمع الهدوم اللي مش محتاجاها وزاحمة الدولاب عندي لكن أنا هسيبك وأروح فين ده أنا حتى كنت هرجع بدري النهاردة عشان أروح معاك الجمعية. 
أتاها صوته المتلهف يخبرها 
_سيبي اللي في إيدك وتعالي حالا أنا من الخضة مش قادرة أتلم على أعصابي وشكلي كده هعاقبك على اللي عملتيه ده. 
رددت بمزح رغم تجمع الدمعات بمقلتيها 
_عقاب أيه بس لا أنا جاية مسافة الطريق بإذن الله.
وأغلقت الهاتف ثم قدمته لعمران وانحنت تجمع متعلقاتها تحت نظراته المتفرسة فقطع صمته حينما قال 
_إمبارح كان معاك جواز سفرك وفريدة هانم بتقول إنك كنت محضرة شنطتك. 
رتبت الأوراق بمجلد واحد قائلة ببرود 
_وده يخصك في أيه 
مال بجسده ليستند على جسد الطاولة الزجاجية 
_يعني أيه يخصني في أيه انتي ناسية إنك مراتي 
ضحكت ساخرة وتجاهلت التطلع إليه 
_لا مش ناسية بس اللي فاكراه إنك مش معترف بجوازنا وبتحاول بكافة الطرق تنهي العلاقة دي. 
ابتلع ريقه بارتباك وبقى يتابعها بجمود مصطنع حملت مايسان حقيبتها واستدارت لتكون قبالته فقالت پألم 
_أنا حياتي مش هتتوقف على العلاقة السامة دي يا عمران أنا عايزة أكمل حياتي مع الشخص اللي يقدرني ويحبني من قلبه. 
وفتحت الباب الزجاجي وقبل أن تغادر منحته ابتسامة رقيقة وهي تخبره 
_متقلقش لما أرتبط بانسان تاني مش هنسى إنك كنت صديق طفولتي وهكونلك الصديقة دايما حتى لو أنت كنت رافض الاعتراف بده. 
واستكملت بتسلية 
_المواقف اللي بنتعرضلها في حياتنا هي اللي بتورينا احتياجنا بيكون لمين 
وودعته بنفس البسمة الواثقة 
_مع السلامة يا عمران . 
وتركته مقيدا محله يتطلع للباب الذي يتراقص من خلفها لشدة دفعها له شعر بالاختناق يجوبه من حديثها الذي أيقظ غضبه وحنقه الشديد مجرد تخيله أنها برفقة رجلا أخرا غيره جعلت الډماء تتصاعد بأوردته بشراسة.
حرر عمران جرفاته پاختناق فعاد لمكتبه يجذب مفتاح سيارته وغادر وهو لا يعلم لأي وجهة سينطلق! 

منحها ابتسامة صغيرة رغم ثبات نظراته ليخطفها لعجلة القيادة المركونة على الرصيف رفع حاجبه بتمعن اتبع نبرته 
_الظاهر إنك كالعادة محتاجة مساعدة. 
رفعت كتفيها بقلة حيلة 
_الظروف اللي بتعمل فيا كده لكن أنا بسكوتة وقلبي أبيض والله متحملش كل اللي بيحصلي في حياتي ده. 
قهقه ضاحكا وهو ينزع عنه جاكيته الأسود وأشمر عن ساعديه ليجذب من صندوق سيارته المعدات اللازمة ليبدل عجلة سيارتها رفع آدهم السيارة باستخدام الحامل ومن ثم شرع بتبديلها بأخرى كان يحملها بسيارته.
راقبته شمس باهتمام وهو يعيد ربطها وقالت بحرج حينما وجدته ينظف يده المتسخة بالمناديل بصعوبة 
_كان نفسي أساعد بس للأسف مينفعش فستاني هيتوسخ. 
ابتسم وهو يراقبها تشير لفستانها وكأنه جوهرة ثمينة وتنحنح وهو يلقي منديله 
_ولا يهمك أنا خلاص خلصت هلم الحاجة بس. 
رددت بامتنان لما فعله 
_شكرا يا كابتن. 
ضحك بصوت مسموع وقال وهو ينحني يجمع أغراضه 
_العفو يا شمس هانم. 
على رنين هاتفه فوضع الأغراض عن يده ثم رفع شاشته إليه فأجاب بخشونة اعتلته 
_أيوه يا باشا. 
تجهمت معالمه تدريجيا بصورة لفتت انتباه شمس التي راقبته باهتمام لمعرفة ماذا هناك 
أسرع آدهم لسيارته ففتح بابها الخلفي وهو يبحث عن شيئا كان مبهما لشمس فجحظت عينيه صدمة مما رأه وقبل أن تستوعب ماذا أصابه وجدته يجذب يدها مرغما إياها على
 

تم نسخ الرابط