صرخات انثى آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


إن المفروض تكوني حاسة بحبي ليكي وفاهمه ده كويس! 
منحته بسمة رقيقة فضمھا إليه وهو يهمس لها
_بحبك ونفسي تفهميني بقاأعملك أيه تاني ده أنا بطلت أشوف المقاطيع بالساعات بسببك وواخدني تريقة في الراحة والجاية ومستحمل علشان عيونك الجميلة دي. 
ابتسمت مجددا وسألته بجدية 
_أخبار عمران صاحبك أيه 

أجابها وهو يغمز لها بخبث 
_كويس أوي أنا اللي مش تمام. 
وحملها ليدلف بها لغرفتهما وضحكاتها تعلو دون توقف فما أن وضعها على الفراش وكاد بالتمدد جوارها حتى صدح هاتفه برقم يوسف فحمله بسخط
_شوفتي أديكي نقيتي فيها يوسف ميرنش نص الليل الا لما يكون في بلوة! 
كبتت ضحكاتها حينما حرر زر الاجابة ليجد الاخير يخبره پغضب 
_تعالى حالا صاحبك اتطرد في الشارع في نصاص الليالي وعربيته عطلانة استر هيبتي قدام الجيران سترك الله!! 
........... يتبع......... 
صرخات_أنثى.... آية_محمد_رفعت.. 
___________
٩٦ ٢٤٠ م زوزو صرخات_أنثى...الطبقة_الآرستقراطية! 
الفصل_الثاني_عشر.
اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرج همي ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من حيث لا احتسب اللهم أبدل قلقي سکينة وهمي انشراح وسخطي رضا وخۏفي طمأنينة وعجزي قدرة وضيقي فرح وعسري يسر وضعفي قوة يارب يا قادر يا مقتدر.
ساد الصمت الأجواء وكلاهما ينتظر سماع الرد القاطع للسؤال المطروح فكانت شمس أول من تحدثت بثبات مصطنع تخفي به ما تعرضت له بيومها الغامض هذا فقالت 
_أنا كنت مع راكان يا مامي والوقت سرقنا حتى موبيلي كان فاصل شحن أنا أسفة مش هتتكرر تاني. 
واستطردت ببسمة تصنعها بالكد 
_حمدلله على سلامتك يا أنكل نورت الدنيا كلها. 
واحتضنته شمس بشوق فربت على ظهرها وهو يعاتبها ببسمة هادئة 
_كده تخضينا عليكي الخصة دي وخطيبك ده مكنش بيرد على مكالمتنا ليه ده أنا روحتلكم البيت والحرس قالولي إنه مرجعش من بره. 
ابتلعت ريقها بتوتر فخطفت نظرة مترددة لوالدتها المتجمدة محلها بملامح واجمة لا تنذر بخير فقالت 
_موبيله كان صامت لإنه محبش حد يزعجنا زي كل مرة بعتذر على الازعاج اللي سببنهولكم مرة تانية. 
مسد على شعرها الطويل بحنان 
_ولا يهمك يا حبيبتي..المهم إنك بخير.
تحرر صوت فريدة الحازم لتغزو مايسان وعلي 
_وحضراتكم كنتوا فين لحد دلوقتي وإزاي يا مايا تنزلي بوقت زي ده من غير ما تأخدي اذني أو تعرفي جوزك على الأقل! 
أخفضت عينيها خوفا مما ستلاقاه الآن فرددت بتلعثم 
_آآ... أنا.. آآ.. 
ناب عنها علي حينما قال بخشونة 
_أنا اللي كلمت مايا وطلبت منها تقابلني في المطعم لإني كنت محتاج مفاتيح شقة والدها. 
زوت حاجبيها باستغراب 
_محتاج المفاتيح ليه 
ها قد بدأت الدفوف لاعلان الحړب المترقبة فسحب علي نفسا مطولا ليجيبها 
_كنت محتاجه لفطيمة هتقعد بالشقة لحد ما نكتب الكتاب وبعدها هتيجي تعيش معانا هنا لحد ما نحدد معاد الفرح.
سقطت الكلمات عليها كالصاعقة فبدت بالبداية كالبلهاء لا تفقه فهم كلماته فطيمة تتذكر جيدا هذا الإسم فقد سبق عليها سماعه مهلا هل يقصد مريضته التي سبق وقص لها ما تعرضت له من اعتداء!
تصلب جسدها جعل أحمد يمنحه نظرة معاتبة لتسرعه باخبارها بينما خشيت مايسان تلك العاصفة التي سترج أركان المنزل أما شمس فبدت متحيرة في فهم ما يقوله أخيها كل ما تمكنت من فهمه بأن سيعقد قرانه على فتاة وسيحضرها هنا لحين تحديد حفل الزفاف.
تمكنت فريدة من تحرير لسانها الثقيل لينطق 
_إنت بتقول أيه! 
وتابعت وهي تعيد خصلات شعرها القصير للخلف 
_لا أكيد بتهزر اللي فهمته أكيد غلط إنت متقصدش البنت المغتصبة اللي بقالك شهور بتعالجها أكيد دي واحدة ليها نفس الإسم صح 
اسند يديه لبعضها البعض خلف ظهره وأكد بثقة 
_لا يا فريدة هانم هي نفسها المړيضة اللي بعالجها. 
تحررت عن حالة جمودها لتصرخ بصوت أخاف الفتيات 
أجابها بتحدي وعينيه لا تفارق خاصتها 
تدخل أحمد سريعا يحاول تلطيف الأجواء فقال 
_اهدوا يا جماعة النقاش مش كده! 
وتطلع لفريدة يخبرها بهدوء 
_فريدة علي معاه حق البنت مالهاش ذنب في كل اللي حصلها حرام تتعاقب على شيء اتفرض عليها. 
رمشت بعينيها بعدم تصديق 
_ إنت كنت عارف يا أحمد 
اكتفى بإيماءة رأسه مما جعلها تصفق كف بالأخر وهي تصيح 
_مش معقول أكيد ده حلم سخيف! 
وتابعت بصوت محتقن 
_إنت مختارتش واحدة بره الطبقة الراقية اللي عايشين جواها يمكن كان الموضوع هيبقى صعب بس مش مستحيل لكنك اختارت واحدة ملوثة متناسبش العيلة لا بالنسب ولا بأي شيء وواقف قدامي بكل جراءة وتقولي هتتجوزها!
واستكملت پعنف وقد تلون وجهها بحمرة مخيفة 
_لا يا علي مش هسمحلك تعمل كده الجوازة دي مستحيل هتتم سامعني! 
اقترب منها علي حتى بات يقف قبالتها فردد بصوت منخفض لا يهنيها بحدته 
_فريدة هانم أنا مش عمران هقبل بقراراتك وأنخضع ليها أنا علي اللي لا يمكن مخلوق على وجه الأرض يمشي أوامره عليا وحضرتك عارفاني كويس. 
وتابع وهو يتطلع لأحمد 
_الجوازة هتم يا عمي بكره هكتب كتابي على فاطيما والاسبوع الجاي هنعمل الفرح هنا بالبيت.
وتركهم وكاد بالصعود ولكنه توقف فور أن صړخت فريدة بعصبية 
_القذرة دي مستحيل هتعتب خطوة واحدة جوه بيتي ولو فاكر إني هسكت تبقى بتحلم يا علي. 
أطبق يده على درابزين الدرج يبث عصبيته الكامنة بها فهدأ من أعصابه قبل أن يستدير ويخبرها 
_يبقى أنا كمان من النهاردة ماليش مكان جوه البيت ده. 
وهبط يتجه للخارج فهرعت شمس من خلفه تردد پبكاء 
_علي أنت رايح فين أرجوك تهدأ وترجع. 
لم يستمع أليها وأكمل طريقه حتى صاح به أحمد پغضب 
_أيه اللي بتعمله ده يا علي بطل جنان واطلع أوضتك وأنا هحاول أتكلم مع فريدة.
لا يريد أن يكون وقحا مع عمه فقال برزانة 
_من فضلك يا عمي أنا مش مستعد يكون في زعل بيني وبين حضرتك أنا قولت اللي عندي وده النهاية. 
قالها وهو يهم بالخروج فأوقفه صوتها المنادي 
_علي. 
توقف محله واستدار إليها فاقتربت منه تردد بحزم 
_بلاش تخسرني عشانها يا علي إختار أي بنت حتى لو مكنتش من مستوانا وأنا بنفسي هروح أخطبهالك بس من فضلك
برق بعينيه پصدمة من حديث والدته فابتسم ساخرا 
_أنا طول عمري بحترم حضرتك بس حقيقي أنا النهاردة مصډوم ومش قادر أتكلم بتحسسيني بكلامك إنها هي السبب في اللي حصلها!! 
وتابع وهو يشير باصبعيه
_اللي حصلها ده كان ممكن يحصل لشمس أو لمايا وقتها كنتي هترميهم من حياتك! 
_علي! 
تحرر صړاخها يستوقف حديثه فرددت بحدة 
_ازاي تجرأ تقارنها ببناتي الظاهر كده إن عمران لوحده اللي مرتكبش معصية وسكر إنت كمان مش في وعيك. 
ازدادت ابتسامته الساخطة 
_لا يا فريدة هانم أنا لا مچنون ولا سکړان أنا واعي كويس للي بقوله. 
وتابع قائلا 
_أنا مأجرمتش بحبي ليها قلبي هو اللي اختارها عن قناعة إنها انسانة متكاملة وزي كل البنات مش ناقصها حاجة. 
وضم شفتيه معا بقلة حيلة كونها والدته ثم قال 
_بسبب وجود ناس تفكيرهم زي حضرتك في ألف بنت زي فاطيما بيعانوا ومش بس وصل بيهم الحال في أوضة بمستشفى للأمراض النفسية وصل بيهم الحال للاڼتحار يا فريدة هانم. 
تمردت عن ثباتها وتحرر صوتها المبحوح 
_علي هعملها لأول مرة وهمد إيدي عليك. 
تدخل أحمد على الفور فأشار إليه بصرامة 
_اطلع على أوضتك دلوقتي يا علي واللي إنت عايزه هنعملهولك.. 
اعترض على أمره قائلا باحترام 
_عمي من فضلك آ.. 
قاطعه بنظرة حازمة وصراخه الذي تمرد على هدوئه الرزين 
_أنا قولتلك اطلع أوضتك وسبني دلوقتي مع والدتك.
اقتربت شمس منه تترجاه برجفة يدها 
_علي بليز تعالى معايا. 
رؤيته لدمعاتها ورجفة أصابعها المتمسكة بقميصه جعله ينصاع إليها برفقة مايسان للمصعد.
ما أن فرغت الردهة بها حتى جلست على أقرب مقعد تحتضن جبينها بتعب شديد وتردد بصوت مرهق خاڤت 
_أولادي بيضيعوا مني يا أحمد لسه متجاوزتش اللي عمران عمله ودلوقتي طلعلي علي! 
تطلع لها بحزن شديد فجذب أحد مقاعد السفرة ليجذبه قبالتها ثم جلس وقال پألم 
_اهدي يا فريدة الأمور متتحلش كده. 
رفعت عينيها الباكية إليه تشير بقلة حيلة 
_أمال تتحل ازاي! أنا تعبت تعبت وحاسة إني خلاص مبقتش حمل المسؤولية دي. 
وعادت تنحني ډافنة رأسها بين ذراعيها هاتفة پبكاء 
_لأول مرة أحس إني عاجزة ومفتقدة لوجود سالم جنبي خلاص بقالي 15سنة بحارب لوحدي!
طعنته بخنجر قاس استهدف صدره دون راجع اتشتاق لرجل أخر سواه وترددها بوجهه! 
نعم لم تخطئ فهو بالنهاية زوجها ولكن الا تمنحه الرحمة لعذاب خاضه وأخيه حيا لتلزمه به وهو مېتا!! الا تشفق تلك المرأة على حاله!
أفاق من شروده حينما وجدها تنحرف بجلستها تجاهه لتسأله بلهفة 
_قولي يا أحمد أعمل أيه أنا مش قادرة أتخيل إن البنت دي تبقى مرات ابني! أنا ممكن يجرالي حاجة لو ده حصل. 
وتابعت وهي تلتفت پجنون 
_هودي وشي فين من الناس لما يعرفوا اللي حصل معاها ولا لما يعرفوا هي بنت مين وأصلها أيه 
واستطردت تجلب حجج من أمامه 
_إنت أكتر واحد عارف الطبقة اللي عايشين فيها عاملة إزاي. 
تحرر عن صمته بنبرته الرجولية الصارمة 
_ما يغوروا في داهية يا فريدة ناس أيه اللي بتتكلمي عنهم! 
وتنفس بضيق ثم عاد يشير لها بهدوء 
_يا فريدة إفهمي علي غير عمران وإنتي عارفة كده كويس مدام أخد القرار مستحيل هيتراجع فيه. 
انفطرت پبكاء جعله يود أن يجلد ذاته يتمنى من أن يضمها إليه تبا لتلك المسافات التي مازالت تضعها بينهما حتى تلك اللحظة ليته يتمكن من الزواج بها رغما عنها ليته يقسو عليها ولو بمجرد الكذب عليها بشأن زواجه من أخرى ولكنه يخشى أن يحزنها وكأن قلبها هذا هو النابض بجسده لا يريد أن يسبب لها الألم يكفي ما فعله بها.
تنحنح أحمد وببحة صوته المميز قال 
_فريدة كفايا عشان خاطري بتوجعيني بعياطك ده وأنا قلبي مش متحمل اهدي من فضلك. 
أزاحت دموعها وانتفضت محلها فجأة وكأنها لم تكن تعي ما فعلته فقالت بعصبية 
_إنت رجعت ليه يا أحمد رجعت عشان تشوفني ضعيفة ومهزومه صح لا ده بعدك أنا شلت البيت ده وأولادي 15سنة وكلمتي هي اللي هتمشي علي مش هيتجوز البني آدمة دي لو أخر بنت في الدنيا هختارله البنت المناسبة ليه وبنفسي.
انتصب بوقفته يرمقها بنظرة غاضبة وهاج بسخط 
_اعمليها مش جديدة عليكي بس وقتها هتكوني خسړتي ابنك التاني هو كمان. 
وتابع ورماديته تناطح زرقة عينيها دون تراجع 
_انتي كنت سبب دمار علاقة مايا بعمران لإنك جبرتيه يتجوزها مع إن الولد كان بيحبها ويمكن مع الوقت كان هو اللي هيطلبها بنفسه للجواز ومهما كان احساس إنه اتجبر على شيء غير مقبول لأي راجل اتخلق على وش الأرض وابنك راجل مش دلدول أمه يا فريدة هانم.
تراجعت للخلف خطوة وكأنها على وشك السقوط فاستطرد بقسۏة علها تعود لرشدها 
_حتى شمس فرضتي عليها راكان لإنه من وجهة نظرك رجل الاعمال ابن الحسب والنسب واللي يليق بالعيلة لكن بنتك بتفكر في أيه
 

تم نسخ الرابط