صرخات انثى آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


وصولها هي فين
يعلم بمحاولتها بالفرار من هالته ولم يمنعها أبدا فاستقام بوقفته يجيبها 
_لسه ساعة وتوصل هسيبك أنا تكملي فطارك وهخرج مشوار على السريع كده.
واتجه ليغادر وعينيها لا تتركه فجذب باب غرفتها ليغلقه ومنحها نظرة أخيرة وهمسة دافئة 
_متنسيش أدويتك يا حبيبتي. 
ابتسمت وهي تراقب أثره ورددت لذاتها 

_أهو إنت اللي حبيبي! 

بالأسفل.. 
اجتمعوا على مائدة الافطار ولم يجرأ أحد على التحدث الصمت مطبق على الجميع بما فيهم شمس الشاردة بآدهم الذي ابتعد عنها بالفترة الماضية بعد أخر لقاء بينهما وتحذيره الصريح لها بالابتعاد عن راكان فكانت تصد كل محاولة يقوم بها للقائها.
عبثت مايا بطبقها وهي تتحاشي التطلع لعمران الذي جدد وعده لها بالحصول عليها بالغد لتجمعهما غرفة واحدة وها هو يعيد همسه الوقح مجددا 
_النهاردة أخر يوم هتكوني فيه لوحدك من بكره هتنوري أوضتنا يا عروسة!
ارتبكت بنظراتها وتجاهه وراقبت علي الذي دنى منه ينحنى إليه هامسا
_خليك وأنا هروح لراكان لوحدي. 
أشار له بصدر رحب وعاد يغمز لتلك التي تراقبه بفضول لسماع ما يحدث بينهما. 

انتهى من تنظيف الأطباق بعدما كاد بإسقاط أخر طبق قام بجليه فنزع يوسف عنه مريال المطبخ ثم حمل الصينية المستديرة وخرج بها لغرفة أخيه وضعها على الفراش وحركه بخفة 
_سيف قوم هتتأخر على الجامعة.
فتح عينيه وهو يردد بنعاس 
_سبني شوية يا يوسف أنا تعبان.
لوى شفتيه بسخط 
_تعبان من سحلة الواد الحقېر ليك ولا عندك دور برد
تنهد بيأس من الافلات من تلك الذلة التي أمسكها أخيه عليه وجلس باستقامة يصيح بضجر 
_ما خلاص يا عم هتمسكهالي ذلة!
منحه نظرة منفرة وكأنه عدوى ستنتقل إليه 
_بقى دي أخرتها يا حقېر سايب شغلي وجاي أعملك فطار وأروقلك الشقة وأخرتها تكلمني بالأسلوب ده! لأ بقولك أيه أنا ممكن أقلب في لحظة وأسيبك كده محتاس مع نفسك لا منك هتذاكر ولا منك تنضف مطرحك المعفن ده يا حقېر.
صفق كف بالأخر 
_هيقولي تاني حقېر أعمل فيه أيه ده!!
وصاح بانفعال وكأنه يذاكر دروسه 
_بالنسبة لتعليمات عمران الوقح تمشي عليك بردو ولا أيه النظام
نفى ما يجول بخاطره 
_على العدو الدخيل مش خدامتك الفلبنية اللي بتخدم أبوك.
كبت ضحكاته وهز رأسه قائلا 
_اقتنعت!
أعاد فرد قميصه وهو يستعيد تناسق ملابسه للرحيل فوقف امام المرآة يصفف شعره الغير مرتب متابعا أخيه بالمرآة وهو يتابع تناول طعامه فسأله بنبرة حنونة 
_لو الأومليت عجبك في جوه لسه أجبلك كمان
أشار له بحرج فاتجه للمطبخ وعاد بطبق أخر ومرر يده على خصلات أخيه المبعثرة 
_ألف هنا على قلبك يا حبيبي.
منحه ابتسامة هادئة وعاد يلتهم الطعام بشهية فجذب يوسف جاكيته وحقيبته وقال 
_سيف أنا هنزل عشان متأخرش سبتلك على مكتبك مبلغ بسيط كده تدلع بيه نفسك بره الحساب اللي بابا بيبعتهولك ومتعرفهوش أني بديلك حاجة ليخصمهم من مصروفك.
ابتسم وهو يشكره بامتنان 
_منحرمش منك يا جوأنا فعلا كنت محتاج أشتري شوية هدوم كده لزوم الجامعة.
بادله الابتسامة بأخرى أكثر جاذبية 
_انزل واشتري اللي نفسك فيه كله ولو محتاج حاجة متترددش تكلمني.
وأشار بيده وهو يغادر 
_سلام مؤقت.. خلي بالك من نفسك.
هز رأسه بحب فغادر يوسف وتركه يستكمل طعامه باستمتاع. 

وصل علي لمنزل راكان فاستقبله الخادم بترحاب وحينما أبلغ سيده بوصوله أوصاه أن يتجه به لمكتبه الشخصي فإتجه علي للغرفة الجانبية الغافلة بنهاية زواق ضخم متفرع ولج للداخل فوجده يعمل على أوراق يوضعها آدهم من أمامه ويترقب أن يوقع عليها وما أن رآه حتى ردد بفرحة 
_دكتور علي مش معقول جاي لحد هنا بنفسك!
قابل يده يصافحه قائلا بابتسامة هادئة 
_جايلك أعزمك على فرحي بكره شوفت الحظ
ترك الملف وردد باهتمام بالغ
_يبقى الكلام اللي سمعته مظبوط وإنت فعلا كتبت كتابك
أكد له وعينيه لا تحيل عن آدهم الذي يتابعهما بثبات وصلابة قاټلة 
_أيوه مظبوط والدليل إني جيتلك بنفسي أعزمك على الحفلة عقبال حفلتك إنت وشمس ووقتها هوزع كروت الدعوات بنفسي.
تجمدت تعابير آدهم وباتت أكثر صلابة على الرغم من احمرار مقلتيه بصورة كانت ملحوظة لرماديته الثاقبة فحاول الحفاظ على مجرى الحديث المتبادل بينه وبين راكان وعينيه لا تفارق آدهم تحاول اكتشاف المخبئ خلفه وفور انتهائه من ذاك اللقاء الروتيني وقف يستأذنه بالانصراف قائلا 
_هسيبك تكمل شغلك متتأخرش بكره.
هز رأسه بتأكيد وجامله بترحاب 
_من الفجر هتلاقيني عندك عندي فضول أكيد أتعرف على اللي سړقت قلب دكتور علي سالم الغرباوي.
اكتفى برسم ابتسامة صغيرة ومازال يمنح آدهم نظرة غامضة جعلت الآخر يحلل مغزاها فقدم لهما راكان فرصة ذهبية حينما قال 
_مع الدكتور علي يا آدهم وصله.
هز رأسه بخفة وتقدم علي يشير له بتتابعه باحترام فما أن ابتعدا عن مرمى بصر راكان وتوقف أمام البوابة قبالة سيارته بالتحديد حتى قال بنظرة غامضة 
_لو مكنش راكان طالبك توصلني كنت هتحجج بأي شيء عشان أتكلم معاك. 
منحه بسمة ثابتة وأزاح نظارته السوداء عن عينيه 
_ولو مكتتش طلبت ده كنت خرجت وراك من نفسي نظراتك وطريقتك جوه كانت مضمونها إنك جاي هنا علشاني أنا مش لراكان.
ابتسم وهو يرفع حاجبه 
_ذكي وخبيث يا آدهم. 
وتساءل بغموض 
_ويا ترى عرفت كمان من نظراتي أنا هنا ليه
أكد له بإيماءة من رأسه وقال بخشونة 
_عارف وبتمنى تأجل أي كلام بالموضوع ده بالفترة الحالية بس اللي أقدر أقولهولك إن الكلام اللي وصلك صح أنا بحب شمس ومستحيل هتخلى عنها خصوصا إنه مش مناسب ليها ونهايته خلاص قربت.
اتضحت شكوك علي بكلماته المقتضبة ومع ذلك حافظ على تصلب معالمه ففتح باب سيارته وقبل أن يحتلها قال بصلابة 
_ولحد ما وقتك المناسب يجي وتقعد قدامي تحكيلي كل شيء خليك بعيد عن أختي وده أمر مش تحذير أنا مقدر سكوتك وشكوكي حاليا مش هتقدر تكون الصورة المطلوبة عنك عشان كده خليك بعيد أفضلك.
أشار له بتفهم بالنهاية أي شخصا محله يحق له القلق بشأن شقيقته الموضوع بأكمله مقلق فأغلق باب سيارته منحيا بقامته وجذعيه الضخم 
_متقلقش يا دكتور أنا عارف حدودي كويس وبتعامل مع شمس هانم بحذر لحد ما يحصل اللي بتمناه وقتها هتلقيني في بيتك بطالبها زوجة ليا وقبلها هكشفلك هويتي!
منحه نظرة عميقة ذات مغزى وكلمة واحدة تتحرر على لسانه 
_مستنيك يا حضرة الظابط!
وانطلق بسيارته تاركا البسمة تغرد على وجهه فدث يديه بجيوب سرواله مطلقا صفيرا مستمتعا لقرب هدفه ها قد اقترب ليصل لأميرته خطوة واحدة ينتهي من ذاك اللعېن ويطالبها لنفسه فتصبح زوجته حينها سيكشف لها عن حبه العميق المحفور داخل قلبه لها تلك التي اختطفت عقله من نظرة واحدة جمعتهما معا وكأنها حورية هاربة للتو ومنحته الآذن باختطفها من معذبها القاس.
مزق لذته القصيرة صوت فؤاد الهامس 
_وبعدين يا باشا معاد التسليم قرب والفلاشة لسه معاك موصلتش للجهاز وفوق كل ده موصلناش للملف!!
أطلق زفرة قوية ومنحه نظرة صارمة جعلت الاخير يرتبك بوقفته 
_أنا قولت حاجة غلط!
مرر آدهم يده بين خصلاته الطويلة يحررها عن ثباتها لتستجيب لنسمات الهواء فتتحرر على عينيه فاستدار يوليه ظهره هادرا من بين أنفاسه العڼيفة 
_قولتلك دي لعبتي أنا الفلاشة بكره هيستلمها الشخص الجدير بيها وهتوصل مصر قبل معاد التسليم فكر في الملف لإنه الأهم دلوقتي كل يوم بنقضيه هنا الخطړ بيزيد! 

حركت مقعدها الهزار بحركة هادئة وعينيها مغلقة بقوة تحارب تلك الافكار التي تهاجمها وأساسها سؤال يلح عليها 
هل ستتمكن من منحه فرصة التقرب منها وبماذا ستشعر بعدها ماذا لو طعنت پألم الخېانة من جديد!
مسدت فريدة فروة رأسها بإرهاق ولا تنكر بأن الخۏف من الغد صار شيطان يتلبسها ما أخفته طويلا سيكشف غد أمام محبوب طفولتها لا ترغب بأن يراها أحدا ضعيفة فماذا إن كان هو
ولكن لا بأس عليها بالمحاولة ربما تتمكن من قمع كل ذلك خلفها وتمضي معه من جديد هذا ما توده وتتمناه بكل رغبتها فمازال قلبها يعشقه ولم ينتقص حبه شيئا داخلها بل زاد للنخاع! 

طرق علي على باب غرفتها طرقتان متتاليتان قبل أن يدخل بالطرد الضخم الذي يحمله وناداها بلهفة 
_فطيمة. أنا آ... 
ابتلع جملته داخل جوفه حينما وجدها تقف قبالة خزانتها وعلى ما يبدو بأنها كانت تبدل ثيابها فكانت تقف قبالته بقميص من الستان الأسود قصير بعض الشيء ويدها تمسك جلباب طويل أبيص كانت سترتديه قبل أن تغفو وها هو يقتحم غرفتها ليشل حركتها عما كانت تمضي بفعلهارتعشت من أمامه ويدها تحاول اخفاء ساقيها وذراعيها بالجلباب فشعر وكأنها على وشك الاغماء محلها أسرع علي بالحديث وهو يوليها ظهره 
_أنا آسف يا حبيبتي مكنتش أعرف أنك بتغيري هدومك أنا بس كنت متحمس أعرف رأيك بالهدية اللي كلمتك عنها فأول ما الطرد وصل جبته وجيتلك حقك عليا.. 
ووضع ما يحمله على الفراش وأسرع لباب غرفته الجانبية دون أن ېجرحها بنظرة عينيه مازالت أرضا رغم أنها حلاله زوجته المباح لعينيه بتأملها 
_أنا في أوضتي أتمنى هديتي تعجبك.
وأسرع بالخروج ليترك لها مساحتها خشية من أن تنتابها نوبة قاټلة تصييها في مقټل إلتقطت فاطمة أنفاسها على مهل ويدها تضم صدرها القابض پعنف فمال جسدها للخلف حتى تلقفه المقعد.
جلست تحاول تهدئة ذاتها اختنق مجرى تنفسها حينما استعادت تلك الذكريات القاټلة وأقصى ما ېطعنها أن علي رآها بهذا اللبس المخزي فلفت انتباهها جانبه الرجولي حينما امنتع عن التطلع إليها حتى بنظرة صغيرة حفظها من عينيه وكأنها قطعة من قلبه يخشى حتى أن يخجلها!
عاملها كأنها ابنته التي يخشى عليها الحزن أو أن يرى دمعة عابرة بمقلتيها حتى وإن كان قاسېا على ذاته استعادت فطيمة كامل هدوئها ونهضت تكمل ارتداء ثيابها ثم تحركت للفراش لتستكشف ما أحضره لها بفضول.
مزقت الورق الأبيض المحاط حول العلبة الضخمة ومن ثم فتحت العلبة ففغر فاهها من هول الصدمة حينما رأت أمامها قفطان أنيق من اللون الأبيض مطرد بحزام من اللون الذهبي ويحيطه بتطريز فخم على أكمامه ولجواره قفطان أخر من اللون الأخضر الملكي يشابهه كثيرا بالتصميم حملتهما بين يدها بفرحة لا تتقاسمها مع أحدا فلم يكن بأوسع مخيلاتها بأنها ستتزوج شخصا خارج جنسيتها فكانت تتأمل يوم زفافها الذي سيتبع على الطريقة المغربية وها هي تتزوج من مصري يقيم بدولة غربية بعيدا عن دولته ولتكن صادقة مع ذاتها ستتزوج من رجل أتى لېحطم صورتها القاسېة التي جمعتها بأشباه الرجال أتى يؤكد لها بأن هنالك نوعية فريدة من نوعها.
حمل عشقا داخل قلبه وغلفها داخل أضلعه يحميها من أي شيء وأولها نفسه ورغباته وتمنيه العزيز لها حملت فطيمة القفطان بين يدها بحب وكأنها تجمع ذكريات بلدها بأحضانها واتجهت لغرفة علي فتحتها وولجت تبحث عنها فوجدته يتمدد على الفراش يضع نظارته الطبية ويقرأ كتابا أمامه باهتمام وما أن رأها حتى وضعه جواره على الكومود وأسرع إليها.
رفعت عينيها الغارقة بالدموع إليه وبنبرة مهزوزة قالت 
_شكرا يا علي الهدية دي غالية عليا فوق ما
 تتخيل اهتمامك بالتفاصيل وبكل شيء يخصني خۏفك عليا وحمايتك ليا وكلامك اللي بيساندني وبينقذني من اللي بشوفه علي إنت نجاتي!
ابتسم بفرحة وهو يستمع لها رماديته لا تحيل عن احتضانها لهديته فقال بحب لم يستطيع اخفائه 
_أنا عايش علشانك يا فطيمة أي شيء هيكون سبب لسعادتك هعمله بدون تفكير يهمني أشوف الابتسامة الجميلة دي على وشك ده اللي عايزه صدقيني.
وتابع وهو يتطلع لارتباكها الطفيف 
_هستنى اليوم اللي تكسري فيه أول حاجز بينا وتختاري حضڼي ملجئ ليكي ومهما طال الصبر عمري ما هحزن منك.
اتسعت ابتسامتها فضمت القفطان لها واتجهت لتغادر غرفتها قائلة على استحياء 
_تصبح على خير.
أجابها وعينيه لا تفارقها 
_وإنت من أهل الخير يا روح قلبي. 
استدارت تغادر سريعا قبل أن يرى ابتسامتها السعيدة على كلماته فأسرعت بالخروج ومازالت تتفحص القفطان بفرحة. 

الليل في زحامة السوداء وانقباض صدرها يزداد قبضة من الغد تعلم بأنه ليس وقحا فحسب هو عنيدا لا يختل عن كلمة أو وعدا يقدمه لأحد وقد منحها وعدا قاطعا بأنها ستصبح ملكه ومع مرور ذاك الوقت الذي قضتها برفقة شمس وفاطمة يتجهزن للغد بتحضير الفساتين وغيره من زينة العروس الا أن بالها كان مشغول بكلماته وبوعده القاطع تشرب وجهها حمرة طفيفة وهي تتذكر همسه المغري وحنان ضمته لها ولكنها بالنهاية تخشاه وتخشى شيطانه المدفون داخله أغلقت مايسان الضوء المجاور لفراشها وهي تحاول اجبار عينيها على النوم وحينما فشلت استلت مئزرها واتجهت لغرفته بخطوات مندفعة.
فتحت بابه بعصبية كادت باسقاط زجاج بابه غير عابئة بتأخر الوقت الذي شارف على الواحدة صباحا 
_اسمعني كويس يا عمران الكلام الفارغ ده مش هيحصل أبدا متحلمش كتير!
وانهت جملتها وعينيها تبحث عنه باستغراب فوجدته يجلس أرضا على سجادة الصلاة يقرأ القرآن بعناية واهتمام متجاهلا لحديثها تماما حتى انتهى من قراءة ورده فأغلق المصحف ووضعه على الحامل ثم قال بتهكم 
_روحي نامي يا مايا وبطلي تفكير في كلامي ورانا يوم طويل بكره.
كزت على أسنانها بغيظ من بروده فقالت بغيظ 
_إنت جايب البرود ده منين يا أخي!!!
منحها نظرة ساخرة ثم ادعى براءته 
_كل محاولاتي العظيمة دي في اقناعك وبارد!!
وتابع وهو يجذب المسبحة الخاصة به 
_امشي على أوضتك يا بنت الناس بدل ما أغير كلامي
هتفت بنفاذ صبر 
_عمران يا غرباوي إطلع من دور العاشق الولهان اللي عايش فيه ده. أنا قاريه دماغك المنحرفة دي!
جذبها على حين غرة لتسقط على ساقيه وغمز لها بتسلية 
_طب ركزي فيهم كده وقوليلي قالولك أيه النهاردة
تساءلت باستغراب وهي تحاول ابعاده عنها 
_هما مين دول
أجابها بخبث 
_عيوني يا مايا ركزي يا بنت الحلال الفرصة بتيجي مرة واحدة في العمر!
أرادت أن تبعده عنها ولكنها تناست معدن الكلمات المعنفة قبالة عينيه الساحرة التي نجحت بفتنتها آلآف المرات تلعثمت حروفها أمامه ولسانها ينجبر على النطق وكأنه ليس تابع لجسدها 
_بحبك... بحبك يا عمران!
أغلق عينيه بقوة يحتمل تأثير كلماتها التي تذوب ما تبقى بداخله من الجليد فدفعها برفق 
_امشي دلوقتي علشان متندميش إنك خرجتي من أوضتك دلوقتي.
هرولت للخارج ففتفحت بابه لتغادر ولكنها تفاجئت بأحمد يقف قبالتها بعدما كاد بطرق باب الغرفة تلونت وجنتها بحمرة قاتمة فهرعت لغرفتها راكضا بينما ولج الاخير للداخل يهتف بتهكم 
_أيه جو العشق الممنوع ده! ما تتلم وتقعد إنت ومراتك في أوضة واحدة.
تمردت ضحكته الصاخبة لينهيها بمكر 
_أحمد يا حبيبي متشغلش دماغك بيا أنا وعلي الأمل كله عليك سمعة عيلة الغرباوي بين ايدك يا أبو حميد مع إن حوايا خوف وشك أنك هتأخد عزل انفرادي من أول يوم! 
وتابع بغمزة ساخرة 
_بكره يوم مصيري ليك!! 
.......... يتبع...... 
صرخات_أنثى... 
رمضان خلص ومعتش حجج التفاعل أكرمكم الله علشان نباشر بالنشر بشكل شبه يومي 
______ئ

 

تم نسخ الرابط