صرخات انثى آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


مرات عمران وهو أصغر من علي وانتي مرات الاخ الكبير وواجب عليا احترامك صح
انتظرت قليلا تحسب كلماتها جيدا قبل أن تهز رأسها بخفة بالرغم من عدم فهم حساباتها الغريبة فقالت الاخيرة بنزق 
_ازاي بقى وأنا أكبر منك!!!
أدلت الأخيرة شفتيها بحيرة فلم تعد تحسن اختيار الرد الصريح الذي ترجوه الاخرى منها لذا قالت 

_عامليني زي ما تحبي أنا في كده جاية معاكي وفي كده جاية بردو!
تشاركان الضحك معا وضمتها مايا إليها بحب سرى لفاطمة التي تعلقت بها بقوة كالتائه ببلد لا يعلم بها أحدا وفجأة طلت له روحا طيبة تطمن قلبه وتخبره بأنها لن تفارقه أبدا! 

خرج علي من الغرفة يسند رأسه على كتفه بتعب شديد فتفاجئ بأحمد يعاون أخيه بدخول المصعد ولج خلفهما يردد وهو يخشى الالتفات للخلف حيث مكانهما 
_صباح الخير.
تفرس أحمد بملامحه الغريبة هاتفا 
_صباح النور يا دكتور. 
وباستغراب استطرد 
_أيه اللي شنكلك بالشكل ده
ارتبك علي وراح يبحث عن أي حجة تحفظ ماء وجهه 
_لا أنا بس آآ...
تحمل عنه عمران الحرج حينما قال 
_هتلاقيه خد صف أول على كرسي غير مريح أو كنبة نص عمر اسالني أنا يا عمي أنا مطقطق وفاهمها وهي طايرة.
كظم غضبه بثبات لا يعلم من أين تحلى به فتولى أحمد مهام الرد ليهدم جبهته حيث قال 
_ما بلاش إنت يا عم الوقح ده إنت من يوم ما اتجوزت وإنت بطولك في أوضتك والله صعبان عليا وأنا شايفك وحيد وبائس كده! أغيب بالشهور وأرجع على أمل إن نحسك اتفك ألقيك لسه ثابت على توب التعفف.
ضحك علي مستهزء بينما ردد عمران بسخرية 
_أنا زاهد والله بس هي فتنة تحل من على حبل المشنقة أقف على رجلي بس!
ترك أحمد كتفه فكاد بالسقوط أرضا لولا استناده على كتف علي الذي صړخ بۏجع وهو يحيط برقبته صارخا 
_مش عايز ألمحك النهاردة إبعد عني أنت سامع!
عاد يبحث عن أحمد مرددا بخبث 
_أيه يا عمي هتتخلى عن مساعدتي وأنا كنت ناوي أجوزك مع الواد علي بعد بكره.
تلألأت عينيه بقوة وكأنه صبي لا يتعدى عمره السادسة عشر فتمسك بجسد عمران الصلب متسائلا 
_هتعملها ازاي دي
ابتسم وهو يتصنع غروره 
_لا إزاي دي بتاعتي سبها عليا وأنا أروشلك الهانم تروشية تدعيلي عليها العمر كله.
واستطرد ساخرا 
_مهو مش معقول هقف أتفرج عليك وإنت مبرد نفسك لاخر الشهر هو العمر فيه كام شهر يا راجل!! الحاجات دي عايزة الراجل الحامي شوف برودك إنت والدكتور النص كم اللي واقف جنبك ده وصلك لفين 
برق أحمد بعينيه پصدمة لجراءة حوار عمران الوقح ومع ذلك استطرد بعقلانية يتبارك بها لذاتها 
_لما مشيت ورا عقلك والواد علي هتتجوز وإنت على عتبة الخمسينات يا راجل ولولا تدخلي كنت هتكتب كتابك بس على الحور العين أهو ربنا كان هيعوضك دنيا وأخرة على نزاهتك المبالغ فيها دي!!
وأشار لذاته بعنجهية 
_وشوف بقى لما هتمشي ورا كلامي ونصايحي هوصلك فين. 
وأشار ببده بعدما خرجوا من المصعد فاتبع إصبعه باب الجناح الخاص بغرفة فريدة هانم ردد علي بسخط 
_نفسي أرميك بنظرة قاټلة بس للأسف مش قادر ألفلك!
وتطلع لأحمد القريب منه يستأذنه 
_اديله بصة حمرا من بتاعت الشيطان دي يا عمي لما عضم الترياقة بتاعتي يفك!
لم يبخس شيئا به فمنحهما معا نظرة مستحقرة قبل أن يتجه للخارج بصمت مخيف جعل عمران يهمس بحيرة وهو يتطلع لعلي المتعصب 
_اتقمص! 

خرجت فطيمة تاركة مايا تصنع المشروبات فوضعت الدورق الضخم بالبراد وما كادت بالاستقامة بوقفتها بعدما انتهت من وضعه بالرف السفلي حتى شهقت فزعا ورددت بصعوبة بالحديث 
_خضتني يا عمران!!
طوفها بنظرة جريئة شملتها من الأعلى للأسفل قبل أن يهمس بصوت رخيم دافئ 
_سلمت حبيب عيوني وقلبي من الخضة أيه يا وحش تأثيري عليك قلبك مش قده ولا أيه إجمد كده!
رفرفت باهدابها بذهول من طريقته تلك ومع ذلك لم تهتم كثيرا فهي تعلم بأن زوجها يحتل المرتبة الأولة بالوقاحة العالمية لذا تحركت تعيد جذب الدورق الأخر لتعيده للبراد والاخر يستند على الحائط المجاور للبراد يراقبها بنظرة لم تكن عادية لها ومع ذلك تجاهلته الا حينما طل من فوق باب البراد يسألها بصوت مغري 
_محتاجة مساعدة
إشرأبت بعنقها للأعلى لتجده يكاد يسقط باب البراد من فوق رأسها فاستقامت بوقفتها تجيبه ببرود 
_لا شكرا خلصت كل حاجة اطلع انت ريح برة لحد ما صحابك يوصلوا.
مال تجاهها بجسده يتساءل ببراءة وود 
_أنا خۏفت أتعبك قولت أساعدك بأي حاجة وعندي خوف تالت تكوني هنا وحيدة من غيري طب بذمتك ينفع تكوني لوحدك وأنا موجود يا بيبي!
ارتبكت مايسان من طريقته الغامضة بالحديث وكأنه يتعمد أن يجردها من برودتها التي تخفي من خلفها مشاعرها المتلهفة إليه فتراجعت حتى قيدت الرخامة السوداء حركتها فرددت بهمس مرتعش 
_في أيه يا عمران
نقل ذراعه الذي بات يستجيب لحركته نوعا ما ليقيد منفذ هروبها الوحيد وابتسامته المسلية لا تترك شفتيه بينما رماديته تحاربها بكل قوة وحروفه تخرج بطيئة مغرية لمسمعها 
_بأمانة كده أنا مش راضي عن وضعنا ده يرضيك أبقى لبانة في بوق عمي وعلي.. ها.. يرضيك يا بيبي
ارتبكت عينيها وتهربت من عينيه القريبة منها فتابع بخبث 
_الحل إنك تيجي تنوري جناحي اليتيم ده حتى مساعدة المړيض صدقة وأنا مريض جدا ومحتاج اهتمام منك.
وتابع مشيرا ليده التي تقترب منها لتحاصرها 
_حتى شوفي ايدي!
اعتلت معالمها پغضب جعلتها تقذف وابل عصبيتها إليه 
_قول كده بقى طيب بص يا حبيبي حكاية عمك وعلي والحوار ده سبق وفتحناه واتقفل يعني الحوار ده مالوش سكة معايا!
تلاشى ڠضبها وحل محله الدهشة من ابتسامته الجذابة التي مازالت لم تتركه بل ملامحه لم تتأثر بتاتا بما قالت بل انحنى يهمس لها 
_الجانب الايجابي إن لسانك نطق إني حبيبك طب بذمتك في حبيب بيقسى على حبيبه كده يا بيبي!
أبعدته عنها وكادت بالفرار فجذبها لمحلها مجددا وهو يلتقط نفسا مطولا يجعله بملامح تتهييء لشيئا جاديا فانصبت فيروزتها إليه تنتبه لما سيقول فأتاها صوته الرخيم 
_بصراحة كده لما جيتيلي أوضتي امبارح واتكلمنا وبتاع اكتشفت حاجة مهمة جدا يا مايسان.
انتبهت إليه وقد جرى الحديث بجدية جعلتها تترك مزحه الثقيل جانبا وتسأله 
_حاجة أيه
طرق بيده على الرخامة من خلفها بشكل أفزعها 
_إني كنت مصلي لسه قيام الليل وربنا منزل على قلبي التقوى.
وانحنى لها مجددا يغمز لها بوقاحته 
_أنا بقول عدي عليا النهاردة تاني يمكن شيطاني يكون حاضر ونرتكب معاصي!
استنزف داخلها كل محاولات صبرها فدفعته بشراسة جعلت الادوات من خلفها تسقط أرضا وكادت بالتنحي جانبا فتعركلت قدميها بزجاجة الزيت من أسفل قدميها فاندفع ذراعه يضمها إليه هامسا بسخرية 
_إسم الله والحارس الله يا بيبي.
اعتدلت بوقفتها ترمقه بازدراء وصاحت 
_إنت مالك النهاردة من الصبح بيبي بيبي حد قالك إني عيلة صغيرة!!
ضحك وهذا استفزها وخاصة حينما قال وهو يجيبها ببرود 
_إنت بنتي أنا ومتزعليش يا ستي بنت قلبي الكبيرة عشان متزعليش
وأخفض نبرة صوته ېحطم كبرياء أنثاها المتمردةساخرا من حالهما 
_ولو كنت متعاونه كان ممكن أكون متفائل إن هيكون عندنا بيبي صغير بجد.. فلحد ما ده يحصل هفلق دماغك بكلمة بيبي اللي بتعصبك دي يا بيبي.
تهدل كتفيها بحزن ويأسها يتراقص على ملامح وجهها من أمامه ورددت بهدوء غريب بعد استسلامها لوقاحته ومزحه القاټل الذي لو استمر به لن تنجح بردعه 
_مش كنا اتفقنا يا عمران وكنت بقيت لطيف بكلامك معايا أيه حصلك فجأة النهاردة
ابتسم وهو يراقبها تشكوه لنفسه وانحنى يهمس لها باڠراء 
_عياري فلت بعد ما شوفتك بالقميص المحترم بتاع امبارح!!
وصاح متجهما 
_أنا واحد قاعد في حالي أشوف أكل عيشي أتفاجئ بحورية داخلة تروضني عن آ.........!!
كممت فمه بيدها وعينيها تبرقان پصدمة فاستدارت تبحث عن أحد حولها قبل أن تصيح بانفعال 
_بسسس إنت أيه!! بالع حبيتين جراءة على الصبح! 
وبنظرة شاملة تساءلت 
_عمران إنت رجعت تشرب تاني!
هز رأسه ببراءة ومازالت تكمم فمه فانتفضت فجأة حينما لثم باطن يدها لتراقبه پذعر بينما يستكمل هو طريق برائته متسائلا بلهفة 
_مالك يا حبيبتي! 
بقيت بتخشبية جسدها تبرق له پصدمة لايجاده تمثيل دوره التقديري لجائزة الأوسكار بالتمثيل بينما تابع وهو يتفحصه بنظرة قلق 
_إنت تعبانه 
هزت رأسها نافية ومازالت تتراجع حيث بامكانها الفرار من ذاك المنحرف الخطېر وبينما هي تتراجع قال ببسمة ماكرة 
_أجبلك كوباية مية تبلعي كلامي السم يا بيبي
هزت رأسها نافية فابتسم بوادعة لطيبتها الغريبة وهدوء وقفتها فتكرر وابل اسئلته 
_زعلانه مني
هزت رأسها توافقه حزنها منه فعاد يتساءل بمكر 
_بتحبيني 
هزت رأسها موافقة حبها له فتهللت أساريره وانحنى يطبع قبلة على خدها هامسا بخبث 
_وأنا كمان بحبك يا بيبي.
كادت بأن تفر عدساتها من عينيها لفرط فتحهما وبينما هي تراقبه پصدمة افاقت على حقيقة تبلد جسدها أمامه فكانت تختبر مصارعة ما يعتري عقلها بتلك اللحظة عينيها تجوب بالمطبخ وكأنها تبحث عن السکين لطعنه فعادت تحوم من حولها الا أن اهتدت لشيء أهم تمتلكه وكان يدها الذي هوت لتمنحه صڤعة رقيقة تناهز رقة أصابعها وصړاخها العاصف يحيط بأذن ذاك الواقف على عتبة المطبخ يردد بتوسل 
_مايا اعمليلي قهوة دماغي من الصداع مش قا... 
انقطع حديثه حينما رأها تهوى بصڤعة على وجه أخيه وهي تصيح بوجهه پغضب 
_إنت وقح يا عمران!
وتركت المطبخ بأكمله وغادرت من امامهما فاقترب منه علي پصدمة ليجده يضم خده ببسمة خبيثة وهو يردد بالانجليزية 
_كان هذا قاسېا يا رجل!
بينما تمرد لسان الاخير هاتفا وعينيه تراقب زوجة أخيه التي تفر للخارج بعصبية الشياطين أكملها 
_إنت عملت أيه يلا!
تحلى بثبات مخادع والټفت لعلي يردد بخشونة اعتلت نبرته 
_ولا حاجة.
ردد ساخرا 
_ولا حاجة!! دي إديتك كف خماسي الأبعاد.
اعتلى الضيق ملامحه وهتف بتأثر 
_آه خدت بالك من القلم شرسة أوي بنت خالتك دي بس على مين انا حبالي طويلة واتعودت أمشي بالطريق الطري لأخره فإن شاء الله أجيب أخرها وأتمنى متجبش هي أخري ساعتها مش هيكون في مجال للوقاحة تاني يا دكتور علي!!
واستند على الرخام يجبر قدميه الثقيلة على الحركة وهو يتابع 
_يلا أسيبك تعملنا القهوة بقى وابقى اعملي سندوتش كده عشان اعمر الطاسة الخربانه دي لاجل ما أفوق لفريدة هانم أرميها بجوازة عمك دي أهو أتسلى عليها قبل ما تتسلى على مراتك الغلبانة.
وتركه منصدم وكاد أن يتخطاه ولكنه عاد يخبره من جديد 
_آه افتكرت.. اوعى تيجي قدام جمال أو يوسف وتشتكي من رقبتك العيال دي لماحة وعقلها بيرمح ورا الخيل هيفهموا الليلة ووكستك السودة هتتفضح قدامهم. 
ورفع يده يشدد على كتفه وكأنه يواسيه 
_مهما كان انت أخويا وشكلك يهمني.
وتركه وغادر لباب المطبخ الهزاز وصاح قبل أن يختفي من أمامه 
_ابقى حط مخدة ورا رأسك خليك ذكي ولماح!!
وهز رأسه بسخط ومر يتحدث مع ذاته وصوته يصل لذاك المصعوق من أمر أخيه 
_محدش في البيت ده بيفكر بعقله مصممين تفضحوا نفسكم سواء أخويا أو عمي الاتنين معاتيه!! 
واستطرد بحماس 
_اصبروا عليا بس أنا قعدتلكم أهو لا
 

تم نسخ الرابط