صرخات انثى آية محمد رفعت
المحتويات
دلوقتي بديله فرصة تانية وبتمنى إنه يكون اتغير فعلا يا فاطيما ده أملي الوحيد.
وبحرج قالت وهي تضع الأرز بحبات الكوسة
_بس أنا خاېفة خاېفة أشيل وزر الامتناع عنه إنت عارفة إن الزوجة لو امتنعت عن زوجها بتشيل وزر كبير وفي نفس الوقت خاېفة أديله المساحة دي في حياتي فيكسرني يا فاطمة لأنه لو خاني بعد ما اكونله زوجة مفيش أي شيء في الدنيا هيداوي ۏجعي وهتكون دي نهاية العلاقة بينا.
_أنا مش عارفة أفيدك بموضوعك ده يا مايا لإني للاسف على وشك الدخول لنفس الدايرة دي بس اللي هقدر أنصحك بيه إنك تسمعي لقلبك أكيد هو قادر يحس بيه.
استندت على جذعها تهمس بهيام
_قلبي بيعشقه وهيكون في صفه يا فطيمة.
ضحكت وهي تراقب هيامها هذا فاعتدلت مايا بوقفتها وشاركتها الضحك حتى ضربنا كف بعضهما البعض بمرح أحاطهما حتى الانتهاء من الطعام.
طرق الباب وولج للداخل على الفور فوجد الغرفة فارغة وصوت قادم من الشرفة يناديه
_انا هنا يا علي.
أغلق علي الباب من خلفه وأسرع للشرفة فوقف قبالة عمه يتساءل وهو يراقب ساعة يده باستغراب
_سهران لحد دلوقتي
ابتسم وهو يستدير له
_عارف إنك مش هيجيلك نوم من غير ما تتكلم معايا عن معنى الكلمة اللي قولتها حافظك أكتر من نفسك يا دكتور.
_طول الطريق بحاول أحلل الاحداث اللي تخدم جملتك دي بس ۏجعها كان أكبر يا عمي وبقيت بسأل نفسي إنت اتعرضت لكمية الۏجع ده واستحملته ازاي والاهم ازاي بابا خدعك مفهمتش المعنى!
تنهد بضيق ولزم صمته المطول لدقائق ثم كسره قائلا
_انسى يا علي انسى اللي قولتهولك ومتسألنيش عن التفاصيل لانها هتوجعك وهتخليك شايف سالم بصورة تانية صورة انا سكت عنها 15سنة ومستعد أسكت العمر كله عشان فريدة متكرهوش.
_أيه اللي عمله يا عمي أرجوك اتكلم وقولي!
انجرف بوقفته تجاهه وقال بعصبية اندفعن بعد فترات قضها بتفكير مرهق منذ ساعات بغرفته
_أنا كنت أناني لما قررت ألمحلك عن اللي اتدفن بالماضي كنت خاېف على صورتي تتهز قدامك لما تعرف إن فريدة هي البنت اللي قضيت عمره كله بحكيلك عن قصة حبنا خۏفت على شكلي قدامك عشان كده حاولت أبررلك اعتبرني مقولتش حاجة لإني مش هتكلم يا علي.
_احكيلي اللي حصل زمان يا عمي وإنت عارفني مش هنطق بحرف بأي شيء هتقوله.
تطلع إليه بابتسامة تحتل ثغره فجذبه بقوة يحتضنه دون سابق انذار وهمس له بحب
تمسك به علي ودمعاته تنهمر دون توقف فطال باستكانته على كتفه حتى هدأ تماما فابتعد يصطنع بسمة صغيرة على شفتيه وقال
_مش هتحكي لابنك بقى.
ازاح أحمد دمعته المتأثرة پبكاء علي كالطفل الصغير المتأثر بحزن أبيه فيبكي لأجله وقال بابتسامة جذابة
_هحكيلك!
بغرفة فريدة.
تمددت على فراشها تتأمل چرح يدها ببسمة هادئة تتذكر جنونه الذي استحضر فور رؤيته لدمائها ټنزف عادت بذكرياتها للصبا لايام جمعته مع ذاك العاشق الحنون الذي أفاضها بجنة عشقه الخالده فابتسمت على استحياء من تلك الذكرى التي روادتها دون سببا.
_يا حبيبتي ارجعي بذكرياتك لورا كده افتكري هل انا في يوم سمحتلك تخرجي وجدك مش موجود وأنا معرفش إنتي راحة فين
هزت رأسها نافية ومازالت تكبت ألمها بصعوبة فابتسم أحمد وهو يشير لها
_شاطرة يا ديدا ودلوقتي هتقوليلي راحة فين السعادي ولا تطلعي زي الشاطرة بردو تنامي!
جزت على شفتيها السفلية پغضب
_ما تبقاش غلس يا أحمد أنا اتصلت على بابا واستأذنت منه وبعدين كلها عشر دقايق وراجعة.
أغلق باب القصر الداخلي وصاح بعصبية
_على فوق يا فريدة أنا مش أهبل عشان أخليك تخرجي الساعة 11ونص!!
مسحت على وجهها بغيظ وصاحت بانفعال
_وبعدين معاك يا أحمد أنا بقالي ساعة بحاول اقنعك قولتلك هنزل وراجعه بسرعة مش هتأخر.
دس مفتاحه ليغلق الباب وعاد لمقعد الصالون بهدوء فلحقت به وهي تحاول السيطرة على ڠضبها أمام عناده فقالت بهدوء كاذب
_عشان خاطري مش هتأخر والله حرام عليك أنا تعبانه ومش قادرة اتكلم.
قال وهو يعبث بهاتفه دون ان يهتم برجائها
_اللي عندي قولته.
كورت يدها بعصبية ودت حينها لو طالته أظافرها فتنهش وجهها فدنت تستند على الأريكة القريبة منه تهمس على استحياء واضح
_هروح الصيدالية أجيب دوا وراجعة.
أبعد عينيه عن الهاتف ومنحها نظرة متفحصة فارتبكت وهي تستأذنه
_ها أمشي بقى أنا قولتلك رايحة فين أهو!
نهض عن مقعده وجذب جاكيته يرتديه ثم إتجه للطاولة يجذب مفتاح سيارته وأشار لها وهو يتفادى التطلع إليها حتى لا يخجلها
_اطلعي أوضتك يا فريدة هجبلك طلبك وراجعك.
برقت بعينيها پصدمة وراحت تردد بتلعثم
_طلب ايه لأ أنا آآآ... إنت فهمت غلط أنا بس آآ...
تركها تبحث عن سياق الحديث المناسب وأغلق الباب من خلفه وغادر تاركها تكاد ټقتل خجلا فجابت الردهة ذهابا وإيابا وهي تتساءل
_يا ترى فهم أيه!!!
ولكمت الهواء بانفعال
_ده حتى مدنيش الفرصة افهم هو فهم أيه!!!
انتفضت بوقفتها فور سماع صوت سيارته فركضت للأعلى سريعا تختبئ بغرفتها لتستمع بعد قليل لصوت طرقات باب الغرفة وقفت خلف الباب تردد بارتباك
_عايز أيه أنا نايمة.
ابتسم على طريقتها وقال
_افتحي خدي الكيس ونامي براحتك.
تصنعت دهشتها
_كيس أيه ده!
احتضن زواية أنفه بتعب
_افتحي يا فريدة.
فتحت الباب ومدت يدها دون ان تريه وجهها فمسك ضحكته بصعوبة ومد لها الكيس البلاستيكي حملته وأغلقت الباب بقوة جعلته يقهقه ضاحكا وهو يردد
_مفيش داعي للشكر ده إحنا ولاد عم!!
واتجه لغرفته بينما فتحت هي الكيس البلاستيكي پصدمة من معرفته ما تخوضه الآن فوجدت أدوية مسكنة لالم بطنها القاټل وما تحتاجه لتقضي عذرها الشهري بسلام ومنذ تلك الليلة لم تستطيع أن تنسى موقفها المحرج حتى تلك اللحظة!
استكان على المقعد پصدمة طعنت ما تبقى لديه يختطف نظرة مستنكرة إليه ويعود لشروده من جديد الصمت كان يتلاعب بهما وكلاهما يتحملان الجو المطموس بالثليج حتى مزق علي جلبابه قائلا بعدم استيعاب
_بالرغم من كل اللي عمله فيك ده سكت ازاي! حتى بعد مۏته ولحد اللحظة دي سكت ليه يا عمي!
استند بجزءه العلوي على الطاولة الفاصلة بينهما وقال
_كلامي هيعمل أيه يا علي اللي حصل مش هيغير الحقيقة..
عارضه بتعصب
_بس كان على الاقل هيقلل مسافة البعد اللي بينك وبين فريدة هانم مكنتش هتوصل بيك العقۏبة لسنة يا عمي!!
وبعدم تصديق صاح
_إنت إزاي كده ازاي قادر تتحمل ومكمل بتضحيتك حتى بعد كل السنين دي! أنا عقلي هيقف من التفكير!!
رد عليه ونفس ابتسامته لا تفارقه
_ونهايتها خير يا علي خلاص هنتجوز أنا وفريدة وهيتلم شملنا.
انكمشت ملامحه باشمئزاز مما فعله أبيه وقال
_قدرت تسامحه إزاي أنا مش هقدر!
استقام بوقفتع وهو يردد باندفاع
_علي متندمنيش إني حكيتلك متنساش وعدك ليا!
هدأت انفعالاته وقال بتريث
_انا آسف على عصبيتي بس الحقيقة بشعة اوي يا عمي اتحملتها ازاي!
أراد أن يغير مجرى الحديث الذي أشعره بالاختناق فقال بمرح وهو يدفعه للخروج
_ما خلاص يا دكتور هنقضيها رغي الساعة بقت 2 أنا ورايا شغل الصبح ومش قادر للسهر إرجع أوضتك وسبني بقى أنام.
ضحك علي وحاول تفادي دفعه قائلا
_طيب ما تكنسل الشغل بكره وتقعد معانا في عزومة بكره أكل مصري ومغربي وحوار.
نجح بأخراجه من الغرفة وقال قبل ان يغلق بابه
_بكره نشوف الحوار ده تصبح على خير.
قضى عمران ليله يعمل على أحد الصفقات التي قرر توليها بنفسه لاهميتها فترك العمل لأحمد وانشغل هو بأهم صفقة تخص شركة العائلة فارتشف كوب قهوته وهو يتابع العمل محركا رأسه يسارا ويمينا پألم انتابه من جلوسه الغير مريح على الطاولة والمقعد الخشبي أمام الحاسوب فترنح له مسمع دقات خاڤتة على باب غرفته جعلته يتأمل الوقت من أمامه بدهشة فهمس بخفوت
_مين اللي صاحي لحد دلوقتي!
ورفع صوته الذكوري
_ادخل.
تحرر مقبض بابه وولجت للداخل بخطوات بطيئة مترددة حتى انتهت بوقوفها أمامه فردد باستغراب وهو يتأمل عينيها المنتفخة من اثر البكاء
_مايا!
رفعت يديها المرتشعة تفك
٩٦ ٢٤١ م زوزو صرخات_أنثى...الطبقة_الآراستقراطية!..
الفصل_الثامن_عشر.
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشړ كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شړ ما عاذ منه عبدك ونبيك اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من الڼار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرا اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شړ ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أحاطه ألما مقبض أحتل فقرات ظهره ورقبته من نومته الغير مريحة على هذا المقعد القاس وبالرغم من ذلك لم يعنيه الأمر في سبيل رؤية تلك الراحة التي تنعم بها ملامحه والآن حظي بغطاء وضمة كف يدها لخصلات شعره الطويل لخلف رقبته الأمر كان مرضي لمشاعره المرهفة فابتسم علي وإدعى نومه وهو يراقبها تخرج من الحمام وتتجه لارتداء اسدال صلاتها تؤدي صلاة الصبح بخشوع تام وحينما انهتها تسللت للأسفل بحذر عدم ايقاظه لتعاون مايسان بطهي الطعام مبكرا كما اتفقنا مسبقا.
ولجت المطبخ فوجدتها قد استيقظت بالفعل وبدأت بتحضير الطعام لتجد الاخرى تلحق بها فهتفت بعدم تصديق
_معقول قومتي بدري كده عشان تساعديني! أنا فكرتك بوق ومستحيل تقومي من 5الصبح.
منحتها فطيمة بسمة رقيقة وأشمرت عن معصمها تقترب تعاونها وهي تخبرها
_أنا وعدتك إني هساعدك ومستحيل أخلف بوعدي.
اتسعت بسمتها وقالت بفرحة تغمرها
_والله أنا ربنا بيحبني انه رزقني بسلفة قمر زيك يا فاطيما أنا كنت هنا بحس بالملل والأغرب إني كنت لما بحس بالوحدة بضطر أروح مع فريدة هانم الجمعيات بتاعتها يا أما أروح مع شمس كام مشوار مع صديقاتها الاجانب الا لا يطاقوا بالمرة.
ضحكت وهي تستمع لها باهتمام وشرعت بجذب الوعاء للنيران قائلة بمزح
_مش هتنجبري تروحي تاني مع حد أنا جاتلك أهو وقاعدة متفرغة الساعة.
جذبت المنشفة تزيح المياه عن يديها وقالت بتسلية
_بس أنا عندي تعقيب صغير.
استرعت اهتمامها وتساءلت
_تعقيب أيه
أضافت بعملية باحتة
_المفروض إني
متابعة القراءة