رواية لدعاء عبد الرحمن
المحتويات
الآخر ويقفز پجنون بعد أن عاش طويلا يعانى شظف القسۏة وتغالب الحرمان .. وجد من يأوى إليه ويستغرقه وينصهر بداخله ليصيرا مكونا واحدا .
بدأ اللهب يشتعل فى مدفأة الحب وبعد الأستخاره كانت النتيجة المتوقعة بالموافقة وتم تحديد ميعاد عقد القران كانت عبير تحاول تأخير الميعاد حتى تكون شفيت تماما ولكن بلال كان مصرا على العقد بعد أسبوع بحجة أن تعود عبير لممارسة العلاج الطبيعى تحت أشرافه مرة أخرى دون موانع شرعية !
انا عاوز أعرف بقى ايه حكاية اللى اسمه عمرو ده معاكى
نهضت إلهام وهى تقول بحدة
وطى صوتك يا بنى آدم ..أنت عاوز تعملنا ڤضيحه ولا أيه .. وبعدين وانت مالك ..أنت مجرد حتة مهندس فى شركتى ملكش دعوة بتصرفاتى ولا فاكر نفسك جوزى
قال وهو يشير إليها محذرا
أبتسمت إلهام ساخرة وهى تقترب منه وتقف أمامه مباشرة قائلة
أنت هتمثل ولا ايه ..عاوز تفهمنى أنك بتغير عليا ...أنا عارفه كويس أوى انت خاېف وقلقان منه ليه
ثم وضعت يدها على ذراعه وقالت
ومتقلقش الخير كتير ونصيبك محدش هيلمسه فى أى عملية ..خلاص ارتاح بقى ومتقعدش تتنططلى كل شوية وتعملى فيها غيران
أنا عايز اعرف بس انت هتحتاجيه فأيه هو انا مش مهندس برضة وبخلصلك اللى انت عايزاه كله وأحسن ..عاوزه تحشريه ليه وسطنا.. ده بدل ما نقول يا حيطة دارينا
قالت إلهام بعصبية
أيه الألفاظ دى.. حيطة ايه دى اللى تدارينا .. أنت ناسى احنا بنشتغل مع مين ولا ايه ومالك كده محسسنى اننا بنتاجر فى المخډرات
أسمع يا نادر.. أنت متدخلش فى شغلى تانى وملكش دعوة بعمرو .. وبطل تضايقه فى شغله .. أما بقى شغلنا الخاص مش عاوزاك تقلق.. عمرو مش هيدخل فى نصيبك هيبقى ليه نصيب خاص بيه لوحده
هب واقفا وصاح مرة اخرى
وليه كل ده هيعمل أيه زيادة
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بجرأة
بصراحة ....عمرو ذكى أوى وليه لمحات كده فى شغله بتحسسنى انه فنان فعلا مش مجرد مهندس كده وخلاص ومن الآخر عاجبنى وعاوزه أكبره
آه عاوزه تكبريه على قفايا مش كده
قالت متأففة وهى تجلس خلف مكتبها
يووه أطلع من دماغى بقى يا نادر.. أنا جبتلك من الآخر وانت مش عاوز تفهم
أتكأ على المكتب ونظر لها بتحدى قائلا
دلوقتى أطلع من دماغك ..طبعا ما انت استغنيتى خلاص
قالت بلامبالاة
مش زى ما أنت فاهم على فكره
رفع حاجبيه وقال ساخرا
كمان مش زى ما أنا فاهم ..
ثم ضحك قائلا
يعنى لسه مدوخك ومطلع عينك ..أومال عاجبنى ومش عاجبنى وبعتينى علشانه وهو ولا معبرك
أستندت إلى ظهر مقعدها باستعلاء وهى تضع ساقا فوق الأخرى وقالت باستفزاز
أنا مش هزعل من كلامك ده علشان مقدره حالتك كويس ..لكن متنساش مين هى إلهام ..أنا محدش يقدر يقولى لاء ..لا عمرو ولا غيره ...وأنت مجرب
وفى صباح يوم عقد قرآن عبير وبلال كانت أعمال تعليق المصابيح والكهرباء تجرى على قدم وساق فى شارعهم الصغير وسط مباركة ومشاركة من الجميع الذين أبهجهم خبر زواج عبير .
أبتسمت أم يحيى وهى تفتح بابها عندما وجدت فارس واقفا أمامها فقالت مرحبة
أهلا يا أستاذ فارس أتفضل
قال بسرعة وعلى محياه ابتسامة واسعة
لا معلش يا ام يحيى.. مستعجل أوى ..كتب كتاب بلال صاحبى والآنسه عبير النهاردة.. أنت مش عارفة ولا ايه
قالت أم يحيى بسعادة
لا عارفة طبعا ورايحة كمان شوية.. هو فى أغلى عندى من عبير .. دى هى اللى علمتنى الصلاة ونبهتنى ليها
كان واضعا يديه خلف ظهره وهو يتحدث وقال
أومال مهرة فين .. مش سامع صوتها يعنى بقالى كام يوم
بتذاكر
طب نديهإلى ثوانى بس مش هعطل ..
لم يكمل عبارته حتى وجدها تدفع أمها من الخلف محاولة أن تخرج رأسها بجوار خصرها بصعوبة هاتفة باسمه تنحت أمها جانبا لتمر بجوارها وتراجعت هى قائلة
ياريتنا كنا افتكرنا شلن
متابعة القراءة