رواية لدعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما 111 ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا
اآيه دى يا عم ابو يحيى كانت آيه تبرئة اليهودى ... كان ممكن الرسول عليه الصلاة والسلام يسكته ويقول خلاص بقى ماهو يهودى يعنى معقوله أطلع اليهودى شريف والمسلم حرامى ... 
لكن لاء الرسول عليه الصلاة والسلام أنتصر لليهودى وبرأه وأدان المسلم اللى سرق فعلا.. هو ده الإسلام وهو ده شرع ربنا اللى الناس خاېفه منه وبيقولوا مينفعش نحكم بيه ...

لم يصدق فارس نفسه وهو يدخل المدرج فى الكلية ليجد مهرة جالسة امامه فى اول بنش تنظر له وتبتسم ابتسامة واسعة ...
تعلق بصره بها فى دهشة وألقى محاضرته بسرعة وبمجرد ان انتهى اشار لها بعينيه ان تلحقة .. جمعت مهرة أشيائها وخرجت مسرعة فى فرحة غامرة أخذها للخارج وهو يقول بلهفة 
أحكيلى الله حصل بقى وبالراحه كده
قالت بسعادة 
بابا رجع امبارح من عند الدكتور بلال وقال لمراته تمشى وترجع بيتها وراح جاب ماما ويحيى رجع البيت وقعد اتكلم معايا وهو مكسوف من اللى عمله وكان عاوز يتأسفلك بس محرج .. 
تنهد بقوة وهو يقول بفرحة 
بركاتك يا دكتور بلال
ضحكت مهرة وشرعت فى التوجه إلى المدرج مرة اخرى وهى تقول 
سبنى بقى كفايه عليك كده
جذبها من يدها قائلا بابتسامة سعيدة 
لاء احنا هنتغدى مع بعض بالمناسبة الحلوة دى 
رفعت حاجبيها وقالت معترضة لاء طبعا مش موافقه أنت مبذر اوى على فكره
قال بحنان وهو ينظر فى عينيها محاولا التأثير عليها قائلا
طب لو قلتلك علشان خاطرى نفسى اقعد معاكى شويه
نجحت خطته فقالت على الفور وقد أحمرت وجنتيها 
موافقة بس نقعد فى حته فيها بحر
عقد حاجبيه وهو يقول مداعبا 
دلوقتى بتتشرطى مش لسه كنتى بتقولى لاء من شويه 
عقدت ذراعيها امام صدرها متبرمة وهى تقول بمرح طفولى 
خلاص مش عاوزه منك حاجه
ضحك وهو يجذبها من يدها ليخرج بها خارج الجامعة ليجلسا وحدهما مرة أخرى لتعود المهرة الأصيلة إلى حضڼ إلى فارسها المغوار..
عادا من نزهتهما بعد صلاة العصر ليجدا حالة من الهرج والمرج داخل شارعهم ودخان كثيف يخرج من أحد المحلات الجانبية الصغيرة فى الشارع .. نظرت إليه مهرة وهى تقول بقلق 
ياترى حصل ايه
أخذها إلى بنايتهم ودفع بها برفق داخلها وهو يقول 
أطلعى انتى لما اشوف أيه اللى بيحصل
توجه فارس إلى الحج عبد الله صاحب محال البقاله ليسأله عن الامر فقال له 
مش عارفين حصل ازاى ده يا دكتور فارس أحنا فجاة كده
لقينا الڼار طالعه من المحل المقفول ده قعدنا نطفى فيه والناس كلها اتلمت تساعدنا وكانت هوجه فى الشارع بس الحمد لله لحقناها قبل ما تكبر
عقد فارس حاجبية بدهشة وعاد ادراجه إلى بنايته وما أن ډخلها حتى وجد مهرة تتصل به وهى تهتف ألحقنى يا فارس ..
لا يعلم كيف صعد تلك الدرجات إليها .. فى لمح البصر كان واقفا امام شقتها المفتوحة ووجد والدته خارجة منها وعلى وجهها علامات الفزع وقالت له 
تعالى يا فارس شوف أوضة مهرة
توجه فارس على الفور إلى غرفة مهرة فوجدها تقف فى منتصفها تنظر إلى ملابسها المبعثرة فى كل مكان وعلى وجهها قد رسم الخۏف لوحة ظاهرة للعيان بمجرد النظر إليها ..
نظرت إليه وهى تقول بفزع 
الحقنى يا فارس
تقدم إليها فوجد فى يدها ورقة مدت يدها بها إليه وهى تقول 
لقيت الورقه دى على سريرى محطوطه هنا
وأشارت الى كومة ملابس موضوعة بشكل معين ..ليست مبعثرة مثل بقية الملابس ولكن موضوعة فى مكان ظاهر على فراشها بعناية ...
كانت كومة من ملابسها الداخلية .. اتسعت عينيى فارس وأعاد نظر للورقة سريعا فوجد بها كلمات قليلة 
المره دى أوضتها وهدومها المره الجايه هى نفسها ومتلومش غير نفسك
رفع راسه بفزع غلى كومة ملابسها الداخلية .. نعم لقد وصلت الرسالة طرقت عقله پجنون .. ټهديد بالاغتصاب ... ولكن من ... 
من يجروء على هذا ... استدار إلى والدتها صائحا 
أزاى ده حصل وأمتى
قالت والدتها وهى تضع يدها على صدرها مكان قلبها وهى تلهث من شدة الخۏف 
انا كنت تحت عند الست ام فارس وفجأة لقينا ناس بتزعق فى الشارع وبيقولوا حريقة طلعنا انا وهى ووقفنا فى البلكونه ولما لقيناك أنت ومهرة راجعين من بره سبت الست ام فارس وطلعت شقتى ولقيت مهرة طالعه ورايا ولقينا باب الشقة مكسور واول ما دخلت اوضتها لقيناها كده على حالتها دى واتصلت بيك...
أخرج فارس هاتفه وأتصل على الضابط صديقة وقص عليه ما حدث فصمت الضابط لحظة بعد ما سمع ما سرده عليه فارس 
وقرأ عليه الرسالة فقال 
نصيحة مني ابعد عن حكاية الاثار دى خالص يا دكتور فارس
صاح فارس بإنفعال 
يعنى انت شايف ان قضية الاثار دى ليها علاقة باللى حصل 
قال الضابط بثقة 
انا مش شايف .. انا متاكد ... شوف يا فارس قضية صاحبك خلصت وطلع براءة والحكاية خلصت والبلاغ اللى أنت قدمته اتحفظ حتى من غير ما يحققوا
 

تم نسخ الرابط