رواية لدعاء عبد الرحمن
المحتويات
بدفء كلماته التى أختلفت عن كل الكلمات ..أما هو فلا يعلم كيف أستمع إلى دقات قلبها وهو يطرق باب قلبه مناديا
مهلا حبيبى مهلا ..قد أنتظرتك دهرا
فى الصباح الباكر كان فارس يقف بجوار عمرو أمام النيابة ويتابع معه سير التحقيقات ...طلب فارس من النيابة تقريرا لمفتش أثار متخصص من هيئة الاثار للوقوف على صحة هذه القطعة الاثرية من زيفها... وهل هى أصلية أم لا كما طالب بالافراج عن عمرو بضمان محل إقامتة لحين ورود التقرير المطلوب ... وبالفعل تمت الاستجابة لطلباته وتم تحويل القطعة الاثرية لهيئة الاثار للكشف عنها وتم الافراج عن عمرو بضمان محل إقامتة ...
بس أنا مش مطمن يا دكتور ممكن التقرير يجى بأن الحته الفرعونى دى سليمة وكده عمرو هيروح فى داهية
قال الدكتور حمدى مطمئنأ
أنت مش بتقول زميله فى الشغل هو اللى أنت شاكك فيه وأن فى بينهم ضغائن خلاص سيبلى الحكاية دى هتكلم مع إلهام أختى واشوف ممكن تساعدنا أزاى
لا بلاش يا دكتور
قال الدكتور حمدى متسائلا
ليه يا فارس
حاول فارس البحث عن شىء آخر يقول غير الذى بداخله فقال
يعنى انا لسه مش متأكد مش عاوز نتهم حد ظلم
ملكش دعوة أنت أنا مش هاتمه أنا هحاول أعرف بس أى حاجه عن شغله منها يمكن يكون بيشتغل فى حكاية الاثار دى من وراها ويوديها فى داهيه هى وشركتها .. ماهى الاثار دى محدش بيلاقيها فى الشارع كده الموضوع شكله كبير يا فارس
ما تهدى شويه يا عم أنت خيلتنى
مسح عمرو على شعره بتوتر بالغ وهو يقول
أنا مش مطمن يا فارس القضية ممكن تلبسنى كده
حاول فارس تهدئته وقال
طب ايه رأيك نعملهم مفاجأة ونروح دلوقتى أنا كنت كلمتهم من ساعه وقلتلهم هنتأخر لو روحنا دلوقتى هتبقى مفاجأة حلوه دى مراتك ھتموت من القلق عليك
لاء انا عندى مشوار ضرورى لازم اروحه حالا قبل ما اروح
أمسكة فارس من ساعده وقال متسائلا
رايح فين يا عمرو
ربت عمرو على كتفه وقال مسرعا
هقولك بعدين متقلقش عليا روح دلوقتى ومتخاليش حد يشوفك من عندى وانا ساعه وهاجى وراك على طول
قال عمرو كلمته ولم يعطى فرصة لفارس للمناقشة والسؤال وإنما انطلق على الفور فى طريقة
القماشة دى حلوة اوى يا أم يحيى تصدقى أنا عندى عباية من نفس نوع القماش ده وكنت بدور على واحده زيها لأنها مريحانى أوى .. أنا هاشتريها منك وابقى هاتى غيرها
نظرت لها أم يحيى بعتاب وقالت
ده كلام برضه يا ست أم فارس دى هدية منى ليكى وبقولك ايه هاتيلى العبايه اللى بتقولى عليها وانا أفصلك أختها بالظبط .. ده أنا بقيت لهلوبة فى التفصيل
انا ماليش دعوة بالكلام ده هادفع تمنها يعنى هادفع تمنها ثم التفتت إلى مهرة
وقالت وهى تمد يدها إليها بمفتاح الشقة
خدى يا مهرة مفتاح الشقة وأنزلى هاتيلى العباية الكحلى بتاعتى علشان أمك تشوفها
وقفت مهرة تنظر إلى يدها الممدودة بإرتباك فقالت أم فارس ضاحكة
مټخافيش
فارس مش جاى دلوقتى أتصل وقال هيتأخر
ضحكت أم يحيى وقالت
فاكره يا أم فارس لما قلتلك على مهرة وهى صغيرة الله يكون فى عون جوزها من اللى هتعمله فيه
تبادلت معها أم فارس الضحكات وهى تحرك رأسها موافقة لها وقالت وهى تنظر ل مهرة
هو حر بقى مش هو اللى مستعجل على الجواز
أحمرت وجنتها وألتقطت المفتاح سريعا من يد أم فارس وقالت وهى تهرب من أمامهم
أنا هنزل بدل ما تتسلوا عليا
فتحت مهرة باب الشقة ودلفت للداخل وعلى وجهها ابتسامة كبيرة .. أنطلقت على الفور تجاه غرفته ودخلتها وأغلقت الباب خلفها ووقفت فى المنتصف تنظر لها بشوق كبير وكأنها تبثها حبها لساكنها وترجوها أن تنقل مشاعرها له عنده حضوره .. جلست على فراشهومسحت عليه برفق تتلمسه لمسا وتستشعر دفئة بعينين هائمتين ..
أخذت وسادته وضمتها إلى صدرها برقة ونعومة وقبلتها بحب كبير .. حانت منها التفافة الى خزانة الملابس الخاصة بدنيا ..روادها شعور بالغيرة واتجهت إليها وهى تدعو من قلبها أن تجدها خالية حاولت أن تفتحها ولكنها وجدتها مغلقة بالمفتاح فعلمت أنها مازالت محتفظة بملابس صاحبتها بداخلها .. اشتعلت ڼار الغيرة بقلبها لمجرد وجود ملابسها معه بنفس الغرفة شعرت أن الډماء تصاعدت إلى رأسها بقوة وشعرت بحرارة جسدها التى ارتفعت بشدة وفى تلك اللحظة فتح باب الغرفة فجأة فصړخت وسقطت مغشيا عليها على الفور ..
أنتابه الهلع الشديد عليها وهرول نحوها وهى ملقاة أمام الخزانة وحملها ووضعها على فراشه برفق وأخذ يبحث فى الغرفة عن زجاجة عطره فوجدها
متابعة القراءة